الخميس, ديسمبر 26, 2024
الخميس, ديسمبر 26, 2024
Home » عام من الأزمات في “بي بي سي”… سلسلة فضائح تعصف بهيئة البث

عام من الأزمات في “بي بي سي”… سلسلة فضائح تعصف بهيئة البث

by admin

 

أصبح مقدم برنامج “ماستر شيف” آخر إعلامي ضمن النجوم المتورطين في الفضائح

اندبندنت عربية / تارا كوبهام

شهدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا العام سلسلة من الأزمات، إذ تعرضت مراراً لاتهامات خطرة ضد عدد من موظفيها البارزين من الرجال، ومع انطلاق عام 2024 كانت تداعيات الاتهامات الخطرة الموجهة إلى أبرز مذيعيها، هيو إدواردز، لا تزال ترخي بظلالها على هيئة البث وتهز أركانها مع تكشف تفاصيل القصة كاملة، وفي الوقت نفسه أخذت الادعاءات الموجهة ضد راسل براند تتفاقم مع مرور الأيام.

ثم ظهرت اتهامات جديدة إنما أقل حدة ضد نجوم آخرين في “بي بي سي”، ومنهم مقدم البرامج جيرماين جيناس والراقصين المحترفين في برنامج “رقص النجوم” Strictly Come Dancing جيوفاني برنيس وغرازيانو دي بارما، وقد أثارت كل حادثة من بين هذه الحوادث ردود فعل حانقة أثرت في سمعة هيئة البث، فازدادت الضغوط المفروضة عليها إلى جانب دعوات إلى إصلاحات عاجلة.

والآن فيما يواجه نجم جديد من نجوم “بي بي سي” وهو مقدم برنامج “ماستر شيف”، غريغ والاس، سلسلة من الادعاءات المنفصلة، تنظر “اندبندنت” عن كثب إلى العام المضطرب الذي عاشته الإذاعة.

غريغ والاس هو الأحدث في سلسلة نجوم هيئة الإذاعة البريطانية الذكور الذين وجهت إليهم اتهامات (بي بي سي)

 

يناير (كانون الثاني) 2024

استهلت “بي بي سي” العام الجديد بمعالجة تداعيات فضيحة أعلى مذيعيها أجراً، هيو إدواردز، الذي اعتقل قبل أسابيع على خلفية اتهامه بالاطلاع على صور غير لائقة لأطفال عبر تطبيق “واتساب“، أصبح إدواردز الذي أُوقف عن العمل لكنه استمر في تلقي راتبه، حاضراً باستمرار في وسائل الإعلام طوال العام، وبلغت قضيته ذروتها عندما سُمي علناً كمقدم برامج متورط في دفع أموال لشاب مقابل صور جنسية إباحية.

وفي يناير 2024 أيضاً نفى راسل براند، مقدم البرامج الموسيقية السابق على إذاعة “بي بي سي” الثانية والسادسة، ما وجه إليه من اتهامات بممارسة سلوك مناف للحشمة في مكان العمل خلال مقابلة مع مقدم البرامج السابق على “فوكس نيوز” تاكر كارلسون، ووصف الاتهامات بأنها “مؤلمة للغاية”.

وفي سبتمبر (أيلول) 2023 اتهم راسل براند بالاغتصاب والاعتداء الجسدي والإساءة العاطفية بين عامي 2006 و2013 ضمن تحقيق مشترك بين برنامج رسائل القناة الرابعة وصحيفتي “تايمز” و “ذا صنداي تايمز”.

وبعد بث الوثائقي تواصل عدد أكبر من الأشخاص مع إذاعة “بي بي سي” والشرطة لتقديم شكاوى بحقه، مما دفع هيئة البث إلى التحقيق في نشاطه خلال الفترة التي قضاها فيها.

وفي سياق منفصل بدأ العام بصدور تقارير في صحيفة “ذا صن” تقول إن الممثلة آماندا آبينغتون التي انسحبت من “برنامج ستركتلي” قبل شهور طلبت الحصول على فيديوهات تدريباتها على الرقص مع شريكها المدرب جيوفاني برنيس، وكشفت آبينغتون عن “تشخصيها باضطراب ما بعد الصدمة الخفيف” إثر مشاركتها في البرنامج.

راسل براند الذي عمل على برامج موسيقية لمصلحة إذاعة “بي بي سي” الثانية والسادسة بين عامي 2006 و2008 ينفي التهم الموجهة إليه كافة (غيتي)

 

فبراير (شباط) 2024

قدمت “بي بي سي” اعتذاراً لعائلة الشخص الشاب المتورط في فضيحة إدواردز، وأظهر تقرير وُضع بعد الغضب العام وجود حاجة إلى “مزيد من التناسق” في طريقة معالجة الشكاوى داخل المؤسسة.

مارس (آذار) 2024

قال المدرب في برنامج الرقص “ستريكتلي” برنيس للمدونة الصوتية Invite Only  التابعة لصحيفة “ذا ميرور” إنه من المؤسف أن السيدة آبينغتون غادرت البرنامج باكراً لأنهما كانا قادرين على “الوصول إلى النهاية”.

أبريل (نيسان) 2024

استقال إدواردز من “بي بي سي” “بناء على نصيحة أطبائه”، وفقاً للمؤسسة، وفي مقابلة مع “ذا صن” قالت والدة القاصر الذي تمحورت حوله فضيحة الدفع في مقابل الصور الإباحية، إن أسرتها “لا تزال تتألم ولديها أسئلة كثيرة”، عقب استقالة الإعلامي من “بي بي سي”.

حصل المذيع السابق في “بي بي سي” هيو إدواردز على حكم مع وقف التنفيذ لحيازته صوراً غير لائقة لأطفال (بي بي سي)

 

مايو (أيار) 2024

نفى برنيس الادعاءات التي أفادت بأنه أظهر “سلوكاً مؤذياً أو مهدداً” أثناء عمله كراقص محترف، وسط إشاعة تقارير بأن “بي بي سي” تدرس شكاوى متعلقة بسلوكه خلال البرنامج.

وتعهدت “بي بي سي” بمقاربة كل الشكاوى بـ”اهتمام وإنصاف واهتمام بالمشاعر” تجاه الأطراف كافة، عقب صدور تقارير عن أسلوب برنيس في تعليم الرقص.

يونيو (حزيران) 2024

وُجهت إلى إدواردز ثلاث تهم بإنشاء صور غير لائقة لأطفال بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 وأبريل 2022 بحسب المزاعم، عقب تحقيق لشرطة العاصمة.

وفي تطور منفصل أكدت “بي بي سي” أن برنيس لن يعود لدور مدرب الرقص خلال عام 2024، وقال برنيس في بيان نشره على “إنستغرام” إنه “يتعاون تماماً مع تحقيق ‘بي بي سي’ المستمر الذي سيتوصل إلى الحقيقة”.

يوليو (تموز) 2024

كشفت تقارير عن أن إدواردز تقاضى أكثر من 475 ألف جنيه إسترليني من “بي بي سي” خلال العام الذي سبق استقالته ومغادرته المؤسسة، كما تبين أن مقدم الأخبار الشهير اُعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 ووجهت إليه تهم صنع صور غير لائقة لأطفال في يونيو، وكذلك تزعم لائحة الاتهام أن إدواردز كان يمتلك ما مجموعه 37 صورة غير قانونية، مصنفة بحسب شدتها بموجب القانون البريطاني، وجدت على حسابه على “واتساب”، وشملت هذه الصور ست صور مصنفة على أنها من الفئة أ [وهي أخطر مستوى يتضمن مواد صريحة تُظهر الاعتداء الجنسي على الأطفال] و 12 صورة من الفئة ب [تصور عادة نشاطاً جنسياً غير كامل]، و19 صورة من الفئة ج [تمثل محتوى أقل صراحة ولكنه لا يزال غير قانوني].

جيوفاني برنيس ينفي الادعاءات حول إظهاره ‘سلوكاً مؤذياً أو مهدداً’ أثناء عمله كراقص محترف (غيتي)

 

وأقر إدواردز بذنبه في إنشاء صور لأطفال واعترف بأنه يمتلك 41 صورة على “واتساب”، من بينها سبعة من الفئة المصنفة الأكثر خطورة.

وأقرت “بي بي سي” بأنها علمت باعتقال إدواردز على خلفية حيازته صوراً غير لائقة لأطفال في نوفمبر 2023، لكنه ظل موظفاً فيها حتى أبريل 2024.

كما أصدرت هيئة البث مذكرة داخلية للموظفين وقّعها كل من المدير العام تيم دايفي والمديرة التنفيذية للأخبار والشؤون الجارية ديبورا تورنيس ومديرة العمليات ليه تافازيفا الذين قالوا إنهم يشعرون بالفزع من الخبر.

وأضافت شرطة العاصمة أن الرجل الذي أرسل إلى إدواردز صوراً غير لائقة لأطفال هو أليكس ويليامز البالغ 25 سنة، والمدان سابقاً بتهم تتعلق بالتحرش بالأطفال.

وخلال هذا الشهر أيضاً حدّثت “بي بي سي” تعليماتها الداخلية المتعلقة بالعلاقات داخل مكان العمل منبهة الموظفين إلى أن استغلال “الصيت والشهرة” للتأثير في أفراد بغية اتخاذهم قراراً يصب في مصلحة الشخص، يعد “سوء استخدام للسلطة”.

وفي تطور منفصل أكد راقص آخر في برنامج “ستريكتلي” وهو غرازيانو دي بريما، مغادرته البرنامج وسط تقارير عن ظهور ادعاءات تتعلق بسلوكه مع مشاركة سابقة في البرنامج، وقالت السيدة آبينغتون لصحيفة “صنداي تايمز” إن تجربة ستركتلي كانت “صعبة ومريعة”، مضيفة أن تبعاتها “قاسية ولم تتوقف”.

وفي المقابل ردت نجمة برنامج “لوف آيلند” زارا مكدرموت على التقارير المتعلقة بتعرضها لإساءة معاملة مزعومة في البرنامج لتقول إنها فاتحت “بي بي سي” بكل صراحة حول تجربتها في البرنامج.

وأعلنت هيئة البث اتخاذ تدابير “لتعزيز العافية والدعم” في البرنامج، بما فيها وجود مرافق يراقب التدريبات “كل الوقت”.

في أغسطس (آب) الماضي طردت “بي بي سي” جيرماين جيناس، في خطوة أنهت عمله في تقديم برنامج “ماتش أوف ذا داي” و”ذا وان شو” (غيتي)

 

أغسطس (آب) 2024

وفي حديثهم مع فريق التحقيقات التابع للمؤسسة، عبّر المبلغون عن الفساد عن شكوكهم في تحقيق داخلي حول سلوك إدواردز، وعقدت وزيرة الثقافة ليزا ناندي محادثات عاجلة مع تيم دايفي مطالبة “بي بي سي” بدرس إمكان استرجاع مبلغ من تعويض إدواردز.

وصرحت المؤسسة بأن إدواردز استقال “من دون إشعار مسبق أو تسوية مالية”، في إطار عملية تأديبية سرية.

وعبر المراهق الذي كان أساس قضية اقتناء الصور في مقابل المال عن شعوره بأن المذيع “استدرجه”، وعن إحساسه “بالقرف” بعد اكتشاف إدانته بجرائم جنسية ضد الأطفال.

وخلال هذا الشهر أيضاً أزيلت حلقة من برنامج “دكتور هو”  Doctor Who بصورة موقتة من تطبيق “بي بي سي بلاير” بسبب ظهور صوت إدواردز فيها، على أن يعاد نشرها بعد استبدال صوته.

وقد سُحبت من إدواردز عضويته في “جميعة الفنون العريقة في ويلز”  Gorsedd of the Bards، فيما استقال طوعاً من منصبي شرف في جامعته السابقة في ويلز.

لكن “بي بي سي” احتفظت بـ “جائزة بافتا” التي فازت بها عن تغطيتها أحداثاً ملكية، وهي تغطية أدارها المذيع الذي تلاحقه الفضائح.

بعد ذلك وصف رئيس “بي بي سي” سمير شاه في بريد إلكتروني أرسله إلى زملائه في العمل، الإعلامي إدواردز بأنه “شرير وتصرف بنية سيئة، وتقاضى أموالاً من رسوم الترخيص تبلغ مئات آلاف الجنيهات”.

غرازيانو دي بارما ينفي كونه “رجلاً معتدياً” (راديو تايمز)

 

وفي حادثة منفصلة طُرد لاعب كرة القدم السابق جيرماين جيناس من “بي بي سي” في أغسطس 2024 ليتوقف عن تقديم برنامجي Match of the Day  وThe One Show على خلفية تقارير عن رفع شكاوى بحقه بسبب “سلوكه غير اللائق”، وقال المتحدث باسم المحطة من دون إعطاء تفاصيل إضافية، “يمكن أن نؤكد أنه لم يعد جزءاً من فريق التقديم”.

بعد ذلك علق جيناس بقوله إن “كل قصة لها وجهان”، وأنه ليس سعيداً بعد التخلي عنه إثر شكاوى عن سلوكه في مكان العمل، مضيفاً أنه سيبحث الموضوع مع محاميه.

وفي مقابلة لاحقة مع صحيفة “ذا صن” اعتذر جيناس وقال إنه يشعر “بالخزي” من الرسائل التي كتبها إلى زميلات في العمل، لكنه شدد على أن تصرفه لا يخالف القانون.

من ناحية أخرى نفى دي بريما كونه “رجلاً معتدياً”، وقال إنه لا يعرف علامَ تستند ادعاءات مكدرموت، كما زعم بأنه “ركل الباب بسبب التوتر” ولم يقصد أن يضربها.

وفي ختام ذلك الشهر المليء بالاضطرابات في “بي بي سي”، قال السيد دايفي إن هيئة البث “تعرضت للخذلان” بعد خلافات عدة مثيرة للجدل هزتها خلال الأشهر الأخيرة، بسبب مقدمي برامج ومذيعين بارزين.

سبتمبر (أيلول) 2024

اعترف شاه أن إدواردز أضرّ بسمعة المؤسسة أثناء جلسة مساءلته أمام لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية في مجلس العموم، وقد مثل إدواردز من جانبه أمام محكمة وستمنستر الابتدائية لحضور جلسة النطق بالحكم، أصدرت المحكمة حكماً بسجنه ستة أشهر مع وقف التنفيذ عامين.

المدير العام لـ “بي بي سي” تيم دايفي يقول إن الهيئة خُذلت بسبب خلافات جدلية عدة (غيتي)

 

أكتوبر (تشرين الأول) 2024

عينت “بي بي سي” شركة استشارات لإجراء تقييم مستقل لثقافة العمل في المؤسسة إثر سلسلة الفضائح، وقال المدير العام تيم دايفي إنه “منع تقريباً” الإشارة إلى الموظفين المخضرمين في المؤسسة باعتبارهم “مواهب”.

من ناحية أخرى أعرب جيوفاني برنيس عن ارتياحه إزاء انتهاء تحقيق “بي بي سي” في سلوكه أثناء تدريب أماندا آبينغتون، مضيفاً بأنه “لن يغير” أسلوبه في التعليم.

وجاء التحقيق عقب زعم آبينغتون بوجود “بيئة سامة وتنمر غير لائق ومسيء وقاس”، وقد أيدت “بي بي سي” بعض وليس الشكاوى كافة التي رفعتها ضد الراقص المحترف، وبينما لم يتوصل التحقيق إلى أي إثبات على اعتداء جسدي، فقد أشارت وكالة “برس أسوسيشن” للأنباء في ذلك الوقت إلى تأييد المؤسسة ادعاءات التنمر اللفظي والمضايقات.

نوفمبر (تشرين الثاني) 2024

أكدت هيئة الادعاء العام درس احتمال توجيه اتهامات لراسل براند في أعقاب ملف الأدلة الذي وصلها من شرطة العاصمة، حول ادعاءات بارتكاب الرجل البالغ من العمر 49 سنة جرائم جنسية، وقد نفى براند الادعاءات موضحاً أن علاقاته الجنسية كافة “كانت دائماً وبلا شك بالتراضي”.

من ناحية أخرى يواجه مقدم برنامج “ماستر شيف” غريغ والاس سلسلة من الادعاءات ومن بينها “سرد دعابات جنسية غير لائقة” وغيرها من الشكاوى المتعلقة بسلوكه، ويواجه الرجل البالغ من العمر 60 سنة اتهامات من 13 شخصاً تمتد لـ 17 عاماً وبرامج عدة، وفقاً لشبكة “بي بي سي نيوز”، وقد تقدم آخرون مذاك لمشاركة تجاربهم المماثلة معه.

ورداً على تقارير عن رفع شكاوى عدة بحق والاس في “بي بي سي” خلال وقت سابق، قال متحدث باسم الهيئة إنها لن تعلق على عمليات فردية أو داخلية خاصة بالموارد البشرية، لكنه أضاف “من الخطأ التلميح إلى أن ‘بي بي سي’ لم تحرك ساكناً في حال إبلاغها أو عند إبلاغها عن أي مسألة، بخاصة وأنه أُبلغ على نطاق واسع أساساً عن حصول تدخلات واتخاذ تدابير خلال عامي 2017 و2018”.

ديسمبر (كانون الأول) 2024

رد والاس على الاتهامات الموجهة إليه في البداية زاعماً أنها صدرت عن “مجموعة نساء في سن معينة ومن الطبقة المتوسطة”، في منشور عبر “إنستغرام” أثار ردود فعل سلبية قوية، وبعد ذلك اعتذر من “أية إساءة قد أكون تسببت بها”.

© The Independent

المزيد عن: بي بي سيهيو إدواردزماستر شيفغريغ والاسراسل براندالاعتداء الجنسي على الأطفالفضائح

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00