الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » “طوف الميدوزا” لجيريكو أضخم اللوحات الفرنسية للتعبير عن فن معارض

“طوف الميدوزا” لجيريكو أضخم اللوحات الفرنسية للتعبير عن فن معارض

by admin

الصراع السياسي بين البونابرتيين والملكيين يسفر عن كارثة ولوحة فريدة

اندبندنت عربية \ إبراهيم العريس باحث وكاتب

تأثر على الأقل أربعة من كبار الرسامين الأوروبيين خلال العقود الأولى من القرن التاسع عشر بتلك اللوحة العملاقة، المعلقة الآن، في إحدى قاعات متحف اللوفر الباريسي، لتعتبر ليس فقط واحدة من أضخم لوحاته، بل كذلك واحدة من أشهر تلك اللوحات. نتحدث طبعاً عن لوحة ثيودور جيريكو، المعروفة باسم “طوف الميدوزا“، ذلك الاسم الذي غالباً ما يخلق نوعاً من سوء التفاهم، حيث إن كُثراً يعتقدون أول الأمر أنها تمثل مشهداً مستقى من أسطورة قديمة ما، لكنهم سرعان ما يدركون أنها إنما تمثل مشهداً يعبّر عن حادث مأساوي وقع قبل فترة من رسم اللوحة، ما يجعل هذه تعد إضافة إلى مزاياها الأخرى، واحدة من أولى اللوحات التي فعلت فعل الإعلام بنقلها حدثاً واقعياً ملموساً إلى الجمهور العريض، زمن حدوثه تقريباً، وهو أمر لم يكن مألوفاً، إلا إذا تعلّق الأمر باحتفال سياسي أو حدث مشابه له، لكن لوحة “طوف الميدوزا” صوّرت ما تلا غرق فرقاطة فرنسية في البحر مذكرة، وإن بشكل موارب، بمستتبعاته السياسية والإنسانية.

ابن الـ27

وإذا كنا قد أشرنا قبل سطور إلى تأثر أربعة من كبار معاصري جيريكو بلوحته، فإن تأثرهم كان فنياً لا سياسياً على أية حال، ما حفظ لهذه اللوحة فرادتها، “الإعلامية الحدثية” على الأقل. أما الرسامون الذين نشير إليهم فهم الإنجليزي تورنر، والفرنسيون ديلاكروا ومانيه وكوربيه، من الذين يمكن اعتبارهم اليوم أوسع شهرة من صاحب “طوف الميدوزا” بكثير، علماً بأن هذا لم يعش وقتاً كافياً للتمتع بتلك المكانة، بالتالي لم يرسم ما يكفي من اللوحات ليعزز أستاذيته هو الذي رسم هذه اللوحة بين عامي 1818 – 1819، وكان لا يزال في نحو السابعة والعشرين من عمره ليرحل بعد ذلك بسنوات قليلة، وقد اعتبر المؤسس الكبير للتيار الرومنطيقي في الرسم الفرنسي.

ومع ذلك، لن يكون من السهل القول إن “طوف الميدوزا” لوحة رومنطيقية، بل هي لوحة تكاد تكون مفرطة في واقعيتها، إلى حدّ جعل الحكومة الفرنسية تحاول منع عرضها في صالون عام 1819، وسنعرف لماذا بعد قليل، مكتفية بتبديل عنوانها في الصالون إلى “مشهد غرق” لسبب سنعرفه أيضاً في السطور التالية.

حكاية فرقاطة غارقة

لقد أشرنا أول هذا الكلام إلى ضخامة اللوحة التي يصل ارتفاعها الى أربعة أمتار و90 سنتيمتراً، ويزيد عرضها على سبعة أمتار، كما لمّحنا إلى كونها تتناول موضوعاً كان آنياً في ذلك الحين. ولنوضح هذا هنا، ففي البداية يتعلق الأمر بغرق الفرقاطة الفرنسية “ميدوزا” التي كانت تمخر مياه شرقي المحيط الأطلسي في طريقها من ميناء “روشفور” الى ميناء “سان لويس” في السنغال محملة بمئات الركاب من مستوطنين ومسؤولين تنقلهم إلى المستعمرة الفرنسية، لكن السفينة التي كانت تعد من روائع منتجات الترسانات الفرنسية، سرعان ما جنحت ما إن وصلت إلى محاذاة المنطقة التي تعرف اليوم بموريتانيا مصطدمة بجرف رملي وبدأت تغرق. على الفور استبد الرعب بالركاب بعد أن بدأ عديدون منهم يتساقطون في المياه الصاخبة على بعد نحو 160 كيلومتراً من الشواطئ الأفريقية، حينها سارع البحارة الذين لم يكن عددهم يقل عن 150 إلى تركيب طوف خشبي من بعض حطام السفينة يصل عرضه إلى سبعة أمتار، وطوله إلى 20 متراً لتحميل الناجين عليه، بما أنه قد تبين أن قوارب الإنقاذ الثلاثة لم يكن في إمكانها استيعابهم، بالكاد يمكنها أن تفيد في جرّ الطوف، وكان هذا يتسع لما لا يزيد على 150 راكباً يتكومون فوق بعضهم البعض، بينما كان عدد الذين يتوجب إنقاذهم لا يقل عن 250، لكن المعضلة الحقيقية لم تكن هنا.

… وتحولوا إلى أكل رفاقهم

كانت المعضلة في الافتقار التام للمياه والأطعمة وأدوات الإسعاف الأولي التي لم تكن لتكفي إلا إلى ما يقل عن ثلاثة أيام، وغياب أية وسيلة لطلب النجدة، لقد كانت هناك سفينتان ترافقان الفرقاطة، لكنهما سبقتاها من بعيد، بحيث لم تدركا إلا متأخرتين غرقها والمأساة التي بات يعيشها ركاب الطوف. وكانت في الحقيقة مأساة حقيقية لأن الأمر انتهى بعد 15 يوماً إلى العثور عليها، ولكن ليس على متنها سوى 15 ناجياً سيموت ستة منهم بعد قليل. فأين الباقون؟ ببساطة، إما ماتوا جوعاً وعطشاً وغرقاً، وإما التهمهم رفاقهم ما إن أطلوا على الموت في مأساة أكل لحوم بشر كانت نادرة في التاريخ الحديث.

وهذا على أية حال ما سيرويه اثنان من الناجين لاحقاً، وسيرددانه على مسمع الرسام جيريكو الذي ما إن استوعب المأساة تماماً حتى قرر أن يخلّد ما حدث في لوحة عملاقة. والحقيقة أن تصرفه الفني والإنساني هذا سرعان ما سينكشف فعلاً سياسياً، وهنا الجانب الآخر والأساسي من الموضوع، الجانب الذي أتى عرض اللوحة ليذكر به إن كان في حاجة إلى تذكير.

فضيحة سياسية

والحكاية هنا تتعلق بالسياسة عند أعلى مستوياتها، وملخص ذلك أن الفرقاطة التي كانت من درر البحرية الفرنسية، عهدت السلطات الملكية العائدة إلى الحكم حديثاً في شخص لويس الثامن عشر بعد سقوط البونابرتية، بقيادتها إلى ضابط من أنصار الملكية كان قد توقف عن ممارسة الإبحار منذ ما يزيد على عشرين ساعة بالنظر الى أنه من أنصار الملكية، وكان قد سلك درب الهجرة، بالتالي كان تكليفه بالقيادة مكافأة له على ولائه، لا على كفاءته. وهكذا، كما سينكشف لاحقاً وبقوة، راحت الصراعات تتصاعد بينه وبين الطاقم الذي كان من أفضل حرفيي البحرية، لكنهم كانوا يضطرون للرضوخ إلى أوامره، وكانت هذه خرقاء وكيدية حتى اللحظات الأخيرة، ما تسبب في الحادث المأساوي ومقتل المئات في وصمة عار لطخت جبين البحرية الفرنسية لعقود طويلة.

قضية وطنية

طبعاً، لا يمكن أن نزعم هنا أن لوحة جيريكو تعبر عن هذا كله، هي تذكّر به في أحسن الأحوال طبعاً، ولهذا التذكير أهميته و… خطورته بالطبع، ومن هنا كان الهجوم الذي شنته الصحافة الملكية الرسمية على جيريكو ومحاولة السلطات منع اللوحة من الصالون وتغيير اسمها بغية التعميم والتعمية، لكن ذلك كله لم يبدُ مفيداً، فالرأي العام تحلق من حول اللوحة وساندتها الصحافة التقدمية لتصبح المسألة قضية وطنية، لكن الأهم من هذا هو تلك الأبعاد الفنية التي وسمت لوحة تحولت بالتدريج الى أيقونة، سياسية، إنسانية، لوحة تمكّن راسمها الشاب، الذي اشتغل عليها سنتين منفقاً على العمل كل ما يملك، مستأجراً مرسماً ضخماً غير متوان عن رشوة حراس مستشفى مجاور كي يبيعوه أطرافاً وأشلاء لموتى موجودين في مستشفاهم كي يرسمها بأكبر قدر من الواقعية، وسيتبين لاحقاً أن صديقه الرسام ديلاكروا توسط بينه وبين الحراس لشراء الأشلاء. وهكذا ولدت تلك اللوحة المدهشة التي لن يفوت البعض، وعلى الرغم من كل شيء، أن يرى فيها نفحة أمل بالنظر الى أن معظم الذين رسمهم جيريكو كانوا من الناجين، يشفّ تلويحهم بأيديهم عن تلك الآمال التي راحت تولد لديهم، وهم يرون من بعيد أشرعة سفينة أحسوا وأملوا أنها ستصل إليهم أخيرا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

نحو فن معارض

ولنذكر هنا أن جيريكو الذي كان قلقاً على لوحته ومصيرها، ويعرف أنه يحقق عبرها مكانته الأساسية في الفن الفرنسي، تعمّد أن يعرض لوحته قبل افتتاح الصالون بشهر في صالة ضخمة كي يسبر الآراء حولها قبل وصولها إلى الجمهور العريض. وهو في الوقت الذي اكتشف فيه بعض النواقص في لوحته سعى إلى إحداث تعديلات طفيفة فيها شغلته عما دار من نقاش فوري حولها، إذ اعتبرت نوعاً من “فن معارض” وسط مناخ كان يزدحم بالصراعات السياسية، ولا سيما بين “الإمبراطوريين” والثوريين من جهة، والملكيين من جهة ثانية، ما أضفى على “طوف الميدوزا” صبغة سياسية ربما يصعب القول إن جيريكو كان قد تقصّدها هو الذي كان يؤمن بالإبداع أكثر مما بالمناكفات السياسية.

المزيد عن: ثيودور جيريكو\طوف الميدوزا\اللوحات الفرنسية\فرقاطة فرنسية\ديلاكروا

 

 

You may also like

25 comments

슬롯사이트추스핀카지노 13 سبتمبر، 2021 - 5:10 م

This is the perfect site for anybody who wants to understand
this topic. You understand so much its almost
hard to argue with you (not that I actually will need to…HaHa).
You certainly put a brand new spin on a topic which has been written about for decades.
Great stuff, just wonderful!

Reply
adopt me roblox 13 سبتمبر، 2021 - 5:12 م

Howdy! I could have sworn I’ve visited this blog before but after
looking at many of the articles I realized it’s new to
me. Anyhow, I’m definitely pleased I found it and I’ll be bookmarking it and
checking back often!

Reply
먹튀검증 13 سبتمبر، 2021 - 5:53 م

Thanks for sharing such a fastidious thought, paragraph is fastidious, thats why i have read it entirely

Reply
seo bandung 13 سبتمبر، 2021 - 5:59 م

Thanks a lot for sharing this with all of us you actually realize what you are talking about!
Bookmarked. Kindly additionally visit my website =).
We may have a link exchange arrangement between us

Reply
평택오피 13 سبتمبر، 2021 - 6:03 م

You ought to take part in a contest for one of the
greatest blogs online. I’m going to recommend this web site!

Reply
선릉오피 13 سبتمبر، 2021 - 6:21 م

What’s up, of course this post is actually nice and I have learned
lot of things from it on the topic of blogging. thanks.

Reply
youwin7lotto 13 سبتمبر، 2021 - 6:23 م

Hi i am kavin, its my first occasion to commenting anywhere, when i read this
article i thought i could also create comment due to this sensible piece of writing.

Reply
fun8880 13 سبتمبر، 2021 - 6:25 م

Its like you read my mind! You appear to know a lot about
this, like you wrote the book in it or something.
I think that you could do with some pics to drive the message home a bit,
but other than that, this is fantastic blog. A great read.
I’ll certainly be back.

Reply
site 13 سبتمبر، 2021 - 6:29 م

May I simply say what a comfort to uncover someone that really
knows what they are talking about on the web. You definitely realize how to bring an issue to light and make it important.
A lot more people need to read this and understand this side of the story.
I was surprised you’re not more popular since you certainly have the gift.

Reply
Williamknory 13 سبتمبر، 2021 - 6:38 م

hydroxychloroquine malaria hydroxychloroquine for covid 19

Reply
dreamgaming 13 سبتمبر، 2021 - 6:47 م

Hurrah, that’s what I was searching for, what a data!
existing here at this blog, thanks admin of this web site.

Reply
ฟรี ดาวน์โหลด เพศ 嫩嫩的逼在家自慰表情也会很陶醉 ล่าสุด 13 سبتمبر، 2021 - 7:11 م

We’re a group of volunteers and starting a new scheme in our community.
Your site offered us with valuable info to work on. You’ve done a formidable job and our
whole community will be thankful to you.

Reply
phentermine and pregnant 13 سبتمبر، 2021 - 7:26 م

Wow, superb blog layout! How long have you been blogging for?
you made blogging look easy. The overall look of your web site is wonderful, as well as the content!

Review my web page – phentermine and pregnant

Reply
Watch Jav Online Free - JavMama 13 سبتمبر، 2021 - 7:45 م

What’s up Dear, are you genuinely visiting this web site
regularly, if so afterward you will absolutely get good experience.

Reply
บาคาร่า 13 سبتمبر، 2021 - 7:51 م

เมื่อมีวิธีการดีๆเราก็ต้องการแบ่งปัน
เพื่อให้ผู้เล่นที่เป็นพวกได้มีโอกาสชนะ เกมบาคาร่า 99% เพียงแต่เป็นพวกก็ได้เทคนิคการเล่นที่โคตรโกงไปแล้ว วันนี้เราจะมาบอก 4 เคล็ดวิธีคร่าวๆเคล็ดลับแรกที่พวกเราจะมาเสนอแนะเลยเป็น
พวกเราจำต้องรู้จักกันก่อนว่า บาคาร่า มันเล่นอย่างไร แล้วกรรมวิธีเล่นมันมีแบบไหนบ้างใน เกมบาคาร่า เขามีอะไรให้พวกเราได้เลือกเล่นบ้าง
นี่เป็นข้อมูลพื้นฐานที่ทุกคนที่อยากได้ เล่นบาคาร่า จะต้องศึกษาเล่าเรียนมาก่อนอปิ้งก็ดีเบื้องต้นก็เลยจะสามารถเริ่ม เล่นบาคาร่า ได้อย่างมีคุณภาพ วิธีลำดับที่สอง ให้เริ่มเล่นด้วยทุนตั้งต้อนที่น้อยๆไว้ก่อน ไม่สมควรนำทุนไม่น้อยเลยทีเดียวมาลองเล่นตั้งแต่ทีแรกที่เล่น
เนื่องจากการที่พวกเรายังเล่นไม่เป็นแล้วมาทุ่มทุนเล่นไปเลยตั้งแต่ต้นมันสามารถทำให้พวกเราเสียทุนไปได้เลยฟรีๆเพราะเหตุว่าอย่างงั้นเราจำเป็นต้องเริ่มเล่นครั้งแรกด้วยทุนน้อยๆเทคนิคลำดับที่สาม เก็บประสบการณ์การเล่นจากการเล่นขั้นแรกๆให้ได้มากที่สุดพากเพียรจำลายไพ่แต่ละลายที่ได้ออกมาให้ได้ แล้วเวลาพวกเราจำ เค้าไพ่บาคาร่า ได้หมดแล้วโอกาสนี้เวลาเล่น เราจะสามารถทายใจทางของไพ่ได้อย่างแม่นยำแน่ๆ เคล็ดลับที่สี่ ทำความเข้าใจทุกบทที่พวกเราได้สอนไปให้รู้เรื่องจากนั้นเล่นอย่างมีสติสัมปชัญญะ เล่นแบบตั้งความมุ่งหมาย
รายวัน ทุกเดือน อย่าเล่นแบบคนเล่นพนัน ให้เก็บสะสมรางวัลน้อยๆไปเรื่อยแล้วรางวัลน้อยๆที่เราสะสมมาตั้งแต่ทีแรกจะเปลี่ยนเป็นเงินก้อนโตในอนาคตได้ แนวทางเอาชนะบาคาร่า
เทคนิคการเล่นบาคาร่าแบบเซียน สูตรบาคาร่าฟรีหมายถึงสูตรที่จะสามารถช่วยให้นักการพนันสามารถเล่น บาคาร่า ได้ง่ายขึ้น และเป็นสูตรที่สร้างขึ้นมาด้วยระบบ AI ซึ่งสามารถวิเคราะห์ผลของ
เกมบาคาร่า ในแต่ละตาได้อย่างเที่ยงตรง

Reply
boats 13 سبتمبر، 2021 - 8:09 م

wonderful post, very informative. I wonder why the other experts of this sector do not
realize this. You must proceed your writing.
I’m sure, you’ve a huge readers’ base already!

Reply
대구출장 바로가기 13 سبتمبر، 2021 - 8:13 م

Heya i’m for the first time here. I found this board and
I find It truly useful & it helped me out a lot.
I hope to give something back and help others like you helped me.

Reply
Karaoke Decor 13 سبتمبر، 2021 - 8:21 م

Thank you for the good writeup. It in fact was a amusement account it.

Look advanced to far added agreeable from you!
By the way, how could we communicate?

Reply
Bola online 13 سبتمبر، 2021 - 8:35 م

I’m impressed, I must say. Rarely do I encounter a blog that’s both
equally educative and amusing, and let me tell you, you have hit the nail on the head.
The problem is something which too few folks are speaking intelligently about.
I’m very happy that I found this in my hunt for something regarding this.

Reply
sex uninterrupted podcast 13 سبتمبر، 2021 - 8:38 م

Fantastic site. Plenty of helpful information here.
I am sending it to several buddies ans additionally sharing in delicious.
And obviously, thanks to your sweat!

Reply
먹튀검증업체 13 سبتمبر، 2021 - 9:11 م

Thans designed for sharing such a good idea, piece of writing is good,
thats why i have read it entirely
먹튀검증업체

Reply
best uk slots 13 سبتمبر، 2021 - 9:13 م

I used to be recommended this blog by way of my cousin. I’m now not positive whether
this submit is written by way of him as nobody else understand such detailed about my difficulty.
You are amazing! Thanks!

Reply
1win online 13 سبتمبر، 2021 - 9:18 م

I am extremely inspired together with your writing abilities as
well as with the structure for your weblog. Is that this
a paid theme or did you modify it your self?

Anyway stay up the nice quality writing, it is rare to look a great weblog like this one nowadays..

Reply
먹튀검증 13 سبتمبر، 2021 - 9:24 م

I am regular visitor, how are you everybody? This article
posted at this site is actuallly nice.
먹튀검증

Reply
custom police badges 5 أغسطس، 2024 - 2:15 م

Great read! I appreciate the effort you put into researching this.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00