عرب وعالمعربي طهران تبحث خياراتها للرد على مقتل كبير علماء الذرة الإيرانيين by admin 1 ديسمبر، 2020 written by admin 1 ديسمبر، 2020 38 BBC / فرانك غاردنر – محرر الشؤون الأمنية قُتل العالم الإيراني البارز محسن فخري زادة في هجوم غامض على طريق على مشارف العاصمة طهران، وأقيمت يوم الاثنين جنازة رسمية بتكريم عسكري كامل. ولم تعلن أي دولة أو جماعة أنها نفذت الهجوم لكن قادة إيران يلومون إسرائيل وتعهدوا بالانتقام. إذن ما هي خيارات إيران للرد؟ وما هي القيود التي تواجهها؟ الخيار الأول: تسريع البرنامج النووي قدمت إيران بالفعل ردها الأولي. ففي غضون 72 ساعة من الهجوم، وافق برلمانها على “تسريع” برنامجها النووي المدني، مما يزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم بما يتعارض مع الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018. لم يكن فخري زادة عالما نوويا رائدا فحسب، بل كان له دور كبير داخل المؤسسة الدفاعية الإيرانية، كما يتضح من عدد الشخصيات العسكرية في جنازته. وتصعيد البرنامج النووي وسيلة لإظهار التحدي للعالم، وللتأكيد على أن أنشطة إيران النووية يمكن أن تنجو من هذا الاغتيال. وعلى الرغم من أن أي زيادة في التخصيب تثير الشكوك في أن إيران يمكن أن تعمل على بناء قنبلة نووية، إلا أن هذا الإجراء يمكن التراجع عنه إلى حد ما. الخيار الثاني: استخدام مَن ينوب عنها تمتلك إيران عددا من الميليشيات “بالوكالة” التي تمولها وتدربها وتمدها بالسلاح في جميع أنحاء الشرق الأوسط – في لبنان والعراق وسوريا واليمن. وعندما ضربت طائرات بدون طيار وصواريخ كروز البنية التحتية لمعالجة النفط في المملكة العربية السعودية في سبتمبر/أيلول 2019، أكدت إيران إطلاقها من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، على الرغم من إطلاقها من الشمال. وخلصت المخابرات الغربية إلى أن هذا كان هجوما إيرانيا، أطلق كتحذير للمملكة العربية السعودية من مقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه للاقتصاد السعودي. ولدى إيران الآن عدد من البدائل التي يمكن أن تختار تفعيلها في هذا المجال: يمكنها توجيه حزب الله في لبنان أو حماس في غزة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، أو يمكن أن تجعل الميليشيات الشيعية في العراق تهاجم الوجود الأمريكي المتضائل هناك. ويمكنها حمل الحوثيين في اليمن على زيادة هجماتهم على السعودية. ولكن كل هذه الخيارات قد ينجم عنها رد فعل مضاد. الخيار الثالث: الرد بالمثل قد يكون هذا، بالنسبة لإيران، أخطر مسار على الإطلاق: محاولة اغتيال شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى مماثلة لمكانة محسن فخري زادة. لقد أظهرت إيران أنها قادرة على ضرب ما وراء حدود الشرق الأوسط. بعد سلسلة من عمليات القتل الغامضة لأربعة علماء نوويين إيرانيين في 2010-2012، يعتقد على نطاق واسع أن وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد قد نفذتها. فقد أُلقي اللوم على حزب الله، حليف إيران، في هجوم انتحاري على حافلة مليئة بالسياح الإسرائيليين في بلغاريا في عام 2012 . وقبل سنوات، أُلقي اللوم على حزب الله وإيران في الهجمات الدامية على أهداف ذات صلة بإسرائيل في الأرجنتين. وفي الآونة الأخيرة، يُشتبه في قيام عملاء إيرانيين في أوروبا باستهداف المنشقين. ويمتلك فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فرقا مدربة بشكل خاص على العمليات السرية، بما في ذلك الاغتيالات. لكن حقيقة أن الإجراءات الأمنية حول فخري زادة فشلت بشكل صارخ، مع معرفة القتلة لطريقه بالضبط ووقت رحيله، تأتي بمثابة تذكير غير مريح لإيران بنقاط الضعف داخل أمنها. وتعرف إيران أيضًا أنها إذا ضربت إسرائيل مباشرة، فمن المحتمل أن تتعرض لهجوم مدمر للغاية ردا على ذلك. ولم تعد إسرائيل دولة منعزلة وحيدة محاطة بأعداء عرب. وهي تتمتع اليوم بتعاون أوثق مع الإمارات والبحرين، فضلاً عن تعزيز العلاقات، وإن كانت لا تزال سرية، مع المملكة العربية السعودية. لذلك سوف يفكر المخططون العسكريون الإيرانيون بعناية في كيفية معايرة الرد الذي يعيد بعض الكبرياء الوطني ولكن دون إشعال حرب واسعة النطاق أو ضربة جوية مدمرة على بنيتها التحتية العسكرية. الخيار الرابع: لا تفعل شيئا من غير المحتمل أن هذا الخيار قيد النظر، على الأقل في الوقت الحالي. وعلى الرغم من أن سفير إيران في لندن قال إن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لم تُحدث أي فرق بالنسبة لحكومته، فإن الحقيقة هي أن إدارة جو بايدن من المرجح أن ترغب في الوصول إلى تقارب مع طهران. وتوجد الآن أصوات معتدلة، خاصة في وزارة الخارجية وعالم الأعمال، تدعو إلى ضبط النفس، أو على الأقل رد متأخر، لمنح أي تعاملات مستقبلية مع البيت الأبيض بعض فرص النجاح. وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه يريد إعادة أمريكا إلى الاتفاق النووي الذي تخلى عنه ترامب. بالنسبة لإيران، قد يعني ذلك رفع العقوبات وتدفق مليارات الدولارات. وقال إميل حكيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: “الأمر الرئيسي الذي يحول دون قيام إيران بالرد هو أن اتخاذها أي إجراء انتقامي قد يؤدي إلي عدم تمكنها من إبرام اتفاق مع إدارة بايدن القادمة”. ولدى إيران انتخابات مقبلة في يونيو/حزيران، ويأمل المتشددون أن يبلوا فيها بلاء حسنا. وعلى الرغم من الخطاب الصاخب، سيكون هناك بعض الحذر بشأن بدء عملية يمكن أن تعرقل فرصهم في صناديق الاقتراع. 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post قبل رحيله.. رسالة مؤثرة من مارادونا لزوج صديقته السابقة next post فيروس كورونا: كندا تعلن أكبر حزمة مساعدات اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية You may also like (50 دقيقة متوترة).. ترامب يهاجم ترودو ولا يعترف... 6 مارس، 2025 قاذفات بي 52 أميركية ومقاتلات إسرائيلية.. طلعات هدفها... 6 مارس، 2025 ما مدى استعداد “حماس” لقبول وتنفيذ مخرجات القمة... 5 مارس، 2025 (5 أعوام بكلفة 53 مليار دولار)… تفاصيل الخطة... 5 مارس، 2025 عودة السعوديين إلى بيروت وشيكة أم لها شروط؟ 5 مارس، 2025 كيف تعامل العرب تاريخيا مع القضية الفلسطينية؟ 5 مارس، 2025 عون يبحث مع الشرع “ضرورة” ضبط الحدود اللبنانية-السورية 5 مارس، 2025 (22 اتفاقية) شبه منجزة بين السعودية ولبنان… متى... 5 مارس، 2025 هل تلجأ دمشق إلى التطبيع مع تل أبيب... 5 مارس، 2025 «قمة فلسطين» اعتمدت الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر... 5 مارس، 2025 1 comment UOD 1 مارس، 2025 - 5:14 م 769727 427262Some genuinely nice and utilitarian information on this internet site, as nicely I believe the style has got great attributes. 951296 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.