الخميس, فبراير 6, 2025
الخميس, فبراير 6, 2025
Home » ضغط سياسي ليس إلا… تشكيك في واقعية “ريفيرا ترمب”

ضغط سياسي ليس إلا… تشكيك في واقعية “ريفيرا ترمب”

by admin

 

مراقبون يستبعدون تنفيذه ويصفونه بـ”عملية تضليل أكثر منها خطة مدروسة” وهدفه تخفيض سقف المطالب الفلسطينية

اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa‏

رغم أن المسؤولين الأميركيين يعدون مقترح الرئيس دونالد ترمب للسيطرة على قطاع غزة “فكرة خلاقة لحل صراع مستحكم”، فإن محللين وخبراء استبعدوا إمكانية نشر قوات أميركية في القطاع لتنفيذها، ويرون في المقترح “الجنوني” أسلوباً من أساليب ترمب في التفاوض.

وفيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن ترمب “لم يلتزم بنشر جنود أميركيين في قطاع غزة”، فإنها لم تستبعد ذلك، إذ يجيد ترمب عقد الصفقات والتفاوض، ولا يريد سحب تلك الورقة.

ومن هنا جاءت تصريحات وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث حول استعداد واشنطن “لجميع الخيارات، وبأنه لا شيء مستحيل”، وذلك رداً على سؤال حول احتمال إرسال قوات أميركية إلى غزة.

وفي محاولة تفسيرها لمقترح ترمب “الخلاق” في شأن غزة، أشارت ليفيت إلى أن الرئيس الأميركي تمكن بأسلوبه غير الاعتيادي من إبعاد الصين عن قناة بنما، عبر تهديده باستعادة السيطرة الأميركية عليها.

وعدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن مقترح الرئيس الأميركي “التاريخي” يأتي ضمن منطقه القائم على “السلام من خلال القوة”، بهدف تحقيق التزامه “القضاء على حماس، وتأمين سلام مستدام للمنطقة”.

وقوبل مقترح ترمب برفض فلسطيني وعربي ودولي واسع، باعتباره خطة “للتطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية”.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بالمقترح الأميركي، وعده “فكرة إبداعية من خارج الصندوق، ويحتاج إلى المتابعة”، فيما أشاد به اليمين المتطرف في إسرائيل لأنه يتلاقى مع خططه لتهجير الفلسطينيين.

ويقوم مقترح ترمب على تولي أميركا “السيطرة على قطاع غزة، وتحويلها إلى (ريفيرا الشرق الأوسط)، لكي تصبح موطناً لشعوب العالم”، بعد طرد الفلسطينيين منها.

ومع أن ترمب أشار إلى أن مقترحه احتاج منه إلى “تفكير عميق لأشهر عديدة”، لكنه رفض الإجابة عن سؤال كيفية استيلاء بلاده على قطاع غزة.

وفي ما بدا تراجعاً عن مقترح ترمب لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن تهجيرهم “سيكون موقتاً حتى إعادة الإعمار”.

واستبعد مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية في رام الله خليل الشقاقي سيطرة أميركا عسكرياً على قطاع غزة، “هي فكرة غير واردة على الإطلاق”.

إلا أن الشقاقي أشار إلى أن الرئيس الأميركي “ربما يقصد احتلال إسرائيل قطاع غزة بصورة دائمة، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار”.

وبحسب الشقاقي فإنه “فقط في هذه الحال يمكن لترمب تنفيذ مقترحه بالسيطرة على القطاع”، مستدركاً “لكن ذلك يعني اندلاع صراع مسلح بين الفلسطينيين والإسرائيليين وربما مع الأميركيين، من ثم فلن تكون هناك إمكانية لتنفيذ مقترح ترمب لإعادة إعمار قطاع غزة”.

وأوضح أن “البناء والإعمار يحتاجان إلى حال هدوء وليس إلى حرب”، مشيراً إلى أن “بناء قطاع غزة متاح فقط في ظل توافق فلسطيني- عربي- إسرائيلي يمكن لأميركا المشاركة فيه”، وتابع “من الصعب فهم ما يريده ترمب وفي ما يفكر، لكنه يعمل على إرضاء اليمين الإسرائيلي، ومنحه قطاع غزة مقابل ضم إسرائيلي محدود للضفة الغربية”.

تدمير للتطبيع

وبحسب الشقاقي فإن “مقترح ترمب يدمر فرص التطبيع الذي يسعى إليه ترمب بين السعودية وإسرائيل، لأن الرياض لن تتخلى عن قيادتها للعالم الإسلامي مقابل التحالف مع واشنطن وتل أبيب ضد الشعب الفلسطيني، ومصر والأردن”.

وعد المحلل السياسي الإسرائيلي يؤاف شتيرن أن مقترح ترمب “لا يصل إلى مستوى خطة محكمة، لكنه خطوة يحاول من خلالها رفع السقف ضمن المفاوضات حول مستقبل قطاع غزة”، مستبعداً إمكانية وجود أميركي عسكري فيه.

ووصف شتيرن مقترح الرئيس الأميركي بأنه “عملية تضليل أكثر منها خطة عملية مدروسة”، موضحاً أنه “مكن نتنياهو من الحفاظ على ائتلافه الحكومي اليميني، إذ يريد ترمب إبعاد حماس عن حكم القطاع، ووجود قوات عربية فيه”.

ترمب يعتقد أن مقترحه تهجير سكان غزة سيخفض سقف مطالب الفلسطينيين (أ ف ب)

 

ويرى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي أن مقترح ترمب يأتي في “إطار الضغط السياسي على المدى القريب والمتوسط ضمن المفاوضات في شأن قطاع غزة، وإعادة إعماره، ورفع الحصار الإسرائيلي عنه”.

ووفق الشوبكي، فإن “رفع ترمب سقف الخطاب الأميركي الإسرائيلي يهدف إلى تخفيض سقف المطالب الفلسطينية، فبدلاً من رفع الحصار وإعادة الإعمار يصبح البقاء فقط هو المطلب الذي يقبل به الفلسطيني”.

والهدف الثاني من ذلك المقترح بحسب الشوبكي، هو “اعتقاد ترمب بأن طرح الاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير سكانه يخفض مطالب العرب، ويؤدي إلى موافقة السعودية على التطبيع مع إسرائيل مقابل إسقاط المقترح”.

لكن الشوبكي شدد على أن مسألة تهجير مئات آلاف الفلسطينيين “تحتاج إلى دول شريكة لذلك، أولها مصر التي ترفض بصورة مطلقة ذلك لأنه يؤثر قبل كل شيء على استقرارها”.

وأشار المحلل السياسي جمال زقوت إلى أن مقترح ترمب “يشكل استهتاراً بالقانون الدولي والإدانات الدولية لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، وعدواناً على الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه”.

واستبعد زقوت إمكانية تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي، “لأن الشعب الفلسطيني رغم مآسيه يرفض بصورة جمعية، ولا يريد تكرار ما حصل عام 1948”.

لكن زقوت قال، إن حال الذعر الفلسطينية والعربية من مقترح ترمب “كشفت عورة الموقف الفلسطيني العربي، الذي كان يتنظر ما يمكن أن يقدم ترمب بعد تنصيبه”.

رؤية عربية

ووفق زقوت، فإن “عدم وجود خطة فلسطينية موحدة مدعومة عربية لقطاع غزة مثلت حال فراغ استغلها ترمب لطرح مقترحه”، موضحاً أن “إسقاط مقترح ترمب يمكن عبر التوصل إلى رؤية فلسطينية موحدة مدعومة عربياً”.

ومن أجل ذلك طالب زقوت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”الإسراع بالدعوة إلى لقاء فلسطيني جامع في الجامعة العربية لتنفيذ اتفاق بكين وتشكيل حكومة وفاق وطني، والدعوة لعقد قمة عربية للتصدي لمقترح ترمب”.

وعد الباحث في الشؤون الإسرائيلية سليم بريك أن مقترح الرئيس الأميركي “يتساوق مع الخطط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والسيطرة الإسرائيلية على شماله، وهي محاولة لجس نبض الدول العربية، وقد يكون لإجبار حركة حماس على التراجع عن رفضها عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة”.

وأشار بريك إلى أن ترمب “يريد إخافة الجميع، هذه طريقته في المفاوضات، يأتي بمقترحات متطرفة جداً، ويحصل على أقل منها في نهاية المطاف”. واستبعد وجود عسكري أميركي في قطاع غزة، “فتاريخ التدخل الأميركي في الخارج فاشل، وترمب لا يريد تكرار ذلك”.

ويرى المحلل السياسي أكرم عطاالله أن المقترح الأميركي “غير مكتمل بعد وغير ناضج ويحوي تناقضات، فهو يريد إعادة الإعمار، وتهجير سكان القطاع حتى اكتماله”.

لكن عطاالله شدد على أن مقترح التهجير جدي، وأن نجاح تنفيذه يتوقف على حجم معارضة الدول العربية له، وسرعة إعادة إعمار القطاع، فالناس تريد العيش بأمان وكرامة”.

المزيد عن: ترمب وغزةفلسطينإسرائيلحماسالولايات المتحدةالضفة الغربيةغزةدونالد ترمبترمباليمين الإسرائيلي

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00