الجمعة, ديسمبر 27, 2024
الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Home » صفقة القرن ليست أقل خطورة من وباء كورنا

صفقة القرن ليست أقل خطورة من وباء كورنا

by admin

البوابة / د.عقل صلاح*/ لقد انتشر وباء أو فيروس كورونا بعد دخول صفقة القرن حيز التنفيذ، فقد تم الإعلان عنها رسميًا من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المتصهين دونالد ترامب في 28 كانون الثاني/يناير 2020، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعدها تم الإعلان عن انتشار فيروس كورونا في جمهورية الصين الشعبية ومن ثم أعلن عن انتشاره في غالبية دول العالم تدريجيًا ومن هذه الدول دولة الاحتلال ومناطق السلطة الفلسطينية المحتلة حيث سجل عدد من المصابين في كل من إسرائيل والضفة الغربية،

وفي 5 آذار/مارس2020، أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسومًا بإعلان حالة الطوارئ في جميع الأراضي الفلسطينية لمدة شهر، لمواجهة كورونا، وأصبحت حديث الشارع والشغل الشاغل لجميع المستويات السياسية والشعبية وتلاشى الحديث عن صفقة القرن نهائيًا، وكل المواقف والتصريحات والاجتماعات والخطط لاسقاط صفقة القرن اختفت بضربة الساحر كورونا. فالحقيقة أن وباء كورونا سوف يحصد الأرواح والاصابات وكذلك صفقة القرن سوف تحصد الأرض الفلسطينية وتضم الأغوار والاستيطان وتدمر القضية الفلسطينية وتلغي حق العودة، وكل ذلك يجري بظل التعتيم الاعلامي على صفقة القرن وفي المقابل التهويل الاعلامي لكورونا، فوباء صفقة القرن أخطر بكثير من وباء كورنا لأن وباء كورنا يؤدي لاصابات ويحصد بعض الأرواح وينتهي؛ ولكن وباء صفقة القرن سوف يحصد ما تبقى من القضية الفلسطينية، بظل الصمت المطبق على مجريات تطبيق ماتبقى من الصفقة؛ فالمستفيد من وباء كورونا هي إسرائيل التي حصلت على فرصة ذهبية لتطبيق ماتبقى من صفقة القرن بظل انشغال العالم كله بالوباء الفيروسي، والولايات المتحدة الأمريكية التي حصلت على جائزة ضرب الاقتصاد الصيني المتنامي والعملاق فهذه الاستفادة لكل من إسرائيل وأمريكا تطرح سؤال من وراء هذا الوباء؟ ولماذا في هذا الوقت؟ وإلى أين وصلت صفقة القرن؟ وماهو مصير القرارات الفلسطينية لمواجهة الصفقة بظل عدم طرح موضوع الصفقة نهائيا في الاعلام الفلسطيني، ولم نعد نسمع من أي مسؤول أي خبر عن الصفقة بل انشغلت الحكومة والرئاسة والشعب بالوباء وتم اهمال صفقة القرن، في نهاية الأمر كل ذلك يوسع نافذة الفرص السياسية لإسرائيل في نفس الوقت الذي يغلق فيه نافذة الفرص السياسية أمام الفلسطينيين بمقاومة صفقة القرن

في العودة إلى صفقة القرن ومايجري على الأرض، بداية، الاحتلال للضفة الغربية عمليًا قائم، ووجود السلطة فقط هو وجود شكلي، أو كما يقال سلطة بلا سلطات سيادية وحتى مدنية حقيقية، فليعود الاحتلال عمليًا ونظريًا- ليتحمل مسؤوليته الاحتلالية ضمن القانون الدولي وليدفع ثمن احتلاله لفلسطين ماديًا وبشريًا، فلايمكن أن يبقى الاحتلال لفلسطين بلا ثمن، فلا يمكن أن يبقى مشروعًا مربحًا ويتربع ويتمدد على حساب الشعب الفلسطيني، في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخطط استراتيجي تدميري لم يبدأ منذ صفقة القرن ولكن كانت بدايته واضحة منذ احتلال فلسطين. فالحركة الصهيونية منذ احتلال فلسطين تسعى لحل أزمة هويتها على حساب الشعب الفلسطيني ولتثبيت رواية أن هذه الأرض الفلسطينية “أرض إسرائيل”، حيث فكرت في العديد من المشاريع الصهيونية منذ تأسيس الدولة اليهودية على أرض فلسطين مرورًا بالعديد من الحروب والمجازر والتشريد، ومن هذه المشاريع وأهمها مشروع روابط القرى، إلى أن جاء نتياهو وطرح نموذجًا للحل مطابق تمامًا لصفقة القرن في نص كتابه بعنوان “مكان بين الأمم(إسرائيل والعالم)”، وهذا المشروع القديم الجديد وجد من يقوم بتسويقه وتطبيقه لهم دوليًا وهو ترامب الذي أسماه بصفقة القرن. فهذه الصفقة ليست كما يقال بأنها نفذت وانتهت فماتم تنفيذه خطير؛ ولكن القادم أخطر بظل عدم التحرك الصائب والجذري والثوري من قبل القيادة الفلسطينينية التي رغم كل النكسات والنكبات بقيت مصرة على الحل الوحيد المتمثل بالمفاوضات السياسية التي أنهت القضية الفلسطينية وبعد صفقة القرن لم تغير حتى من نمط التفكير في مقاومة كل من الاحتلال والصفقة

وبالعودة للخلف ربع قرن على مايسمى اتفاق أوسلو الذي تم توقيعه بين منظمة التحرير وإسرائيل، ومنه تم تأسيس السلطة الفلسطينية، التي عجزت بامتياز عن تحقيق الوعود وإقامة الدولة الفلسطينية وذلك يعود للعديد من الأسباب الذاتية والموضوعية؛ ولكن مايهمنا في هذا السياق هو عدم قدرتها على تحقيق أهداف الشعب على الرغم من تقديم كل مابيدها وأكثر من أجل انجاح هذه التسوية السياسية، وفي المقابل استطاعت إسرائيل من خلال هذه التسوية شراء الوقت لتغيير ليس فقط معالم القدس لوحدها بل قضم أراضي الضفة والقدس ولم يتبقى من القدس سوى جزء من الأقصى ومحيطه، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بعمليات الحفر من تحته منتظرة العوامل الطبيعية لانهياره وهدمه، وأكبر دليل على ذلك انهيار وتشقق البيوت الفلسطينية المحاذية للأقصى، أما بالنسبة للضفة لم يتبقى سوى المدن التي تتميز بكثافتها السكانية – وهذا جذر المشاريع الصهيونية الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأرض بأقل قدر ممكن من السكان- وإقامة دولة جديدة بفهم سياسي غريب وجديد بتعريف سياسي إسرائيلي لمفهوم الدولة، دولة بأقل من حكم ذاتي للفلسطينيين -دولة بلا سيادة أو إقليم أو حدود أو جيش يتحكم بها الاحتلال من خلال المنسق الذي يعفي الاحتلال من التزاماته الخدماتية والمدنية والمالية بحيث يصبح احتلالًا مجانيًا بلا تكلفة -، وهذه حقيقة قائمة على أرض الواقع ومسؤول هذا الاحتلال المنسق الذي سحب البساط من تحت أقدام السلطة الفلسطينية ويقوم بالتمهيد لحكم روابط القرى بفهم أكبر من المشروع القديم للروابط، ليكون على اتصال مباشر مع المنسق الذي يحدد من سيقوم برعاية السكان في الضفة، فخطر المنسق كان ومازال كبير جدا على القضية الفلسطينية كما كتبت قبل ثلاث سنوات، ولكن لم يتم مقاومة هذا المشروع والكثير من المشاريع والمخاطر التي انهالت على القضية الفلسطينية

وما يهمنا هنا مواجهة كل المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وذلك من خلال الفهم الثوري والوطني للمواجهة، فلم يتفق الفلسطينيون وبالتحديد السلطة مع المعارضة على أن الأرض الفلسطينية المحتلة سنة 1967 هي أرض محتلة، ونحن نعيش مرحلة تحرر وطني ولم ينتهي الصراع مع الاحتلال، ومن ذلك الانطلاق بأن كل القوانين تتيح للشعب مقاومة الاحتلال بكل الأشكال، أما المقاومة الذكية لا تؤدي إلى التحرر. فلو اعتبرت السلطة الفلسطينية أن الضفة أرضًا محتلة ولم تمنع العمليات ضد المستوطنين، لاختلف الحال، ولكن السلطة اختارت المقاومة الشعبية نظريا واعتمدت التنسيق الأمني المجاني فوصلنا إلى هذا الحال المزري

وهنا نصل إلى الحل الذي يتجسد في الحل الثوري لإعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة، لذلك يجب إعادة الفهم الوطني بأن هناك احتلال ويجب مقاومته ومقاومة هذا الاحتلال لايمكن أن تتم إلا في الشكل الحقيقي والفعلي للمقاومة

منطقيًا، الضفة محتلة بكل مدنها بما فيها المقاطعة في رام الله وبيت الرئيس أيضًا، والجميع يذكر احتلال المقاطعة وهدمها ومحاصرة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وايضا التفتيش في محيط منزل الرئيس محمود عباس من قبل قوات الاحتلال فإسرئيل تصول وتجول في الضفة وتسمن المستوطنات والمنسق يتربع على حكم الضفة

وبناء على ذلك لاوجود للسلطة غير الوجود الشكلي والخدماتي، لذلك على السلطة والمنظمة الجلوس فورا مع التنظيمات الفلسطينية، والإبقاء على سلطة موحدة في القطاع باسم جديد من أسماء المنظمة، وحل السلطة في الضفة الغربية، وعلى كل من يريد مقاومة الاحتلال من الرئيس والقيادة الفلسطينية الذهاب الى غزة أو إلى مخيمات الشتات وتشكيل جبهة وطنية إسلامية موحدة لمقاومة الاحتلال ومشاريع تصفية القضية، وتحميل المسؤولية للاحتلال. بهذا الشكل تتم مقاومة الاحتلال وإعادة القضية الفلسطينية إلى نقطة الصفر، فلايعقل أن تبقى السلطة عقدًا آخر ليضاف إلى عقود أوسلو التي منحت إسرائيل الوقت الكافي للسيطرة والضم والتوسع وهذا العقد الجديد سوف يمنح إسرائيل وقتًا كافيًا لتجسيد ماتبقى من بنود صفقة القرن حيث ستكون إسرائيل والمنسق يسكنون في محيط بلاطة والجلزون ولهم أراضي وشقق وعمارات في مدن الضفة الغربية -على سبيل المثال مدينة روابي التي سيتبين في المستقبل القريب بأن أولاد المستوطنات تملكوا فيها بجوازات سفر أوروبية- كما هو الآن في القدس والخليل بيت فلسطيني وبجانبه بيت مستوطن

وفي النهاية بما أنهم يتعاملون مع قضيتنا بالنمط الاقتصادي-الصفقة- فالحل واضح: أعيدوا لهم بضاعتهم التالفة “أوسلو”.، وعودوا إلى نهج الثورة والأحرار، فنهج التنسيق والتطبيع يقتل القضية ولا يحررها، فلا يمكن أن تعود فلسطين لتحتل مكانتها السياسية على مستوى العالم من خلال المفاوضات كحل وحيد. فلن يتوقف الاستيطان وستستمر إسرائيل في الضم والتوسع مالم تدفع ثمن احتلالها، فلايمكن لثورة في العالم أن تنتصر في الكلام -المقاومة الذكية- فالعودة إلى العمل المقاوم هو من يشطب خريطة ترامب ونتنياهو، وغير ذلك يعطيها المجال للحياة، وينطبق على ذلك القول “التحسيس مابجيب أولاد” و “ما بفل الحديد إلا الحديد”

*كاتب وباحث فلسطيني مختص بالحركات الأيديولوجية

 

 

You may also like

38 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 22 مارس، 2024 - 6:46 م

I’m gone to inform my little brother, that he should also pay a visit this blog on regular basis to take updated from most recent information.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 2:55 ص

hey there and thank you for your information I’ve definitely picked up anything new from right here. I did however expertise some technical issues using this web site, since I experienced to reload the site a lot of times previous to I could get it to load properly. I had been wondering if your web hosting is OK? Not that I am complaining, but sluggish loading instances times will often affect your placement in google and can damage your high quality score if advertising and marketing with Adwords. Anyway I’m adding this RSS to my e-mail and can look out for a lot more of your respective fascinating content. Make sure you update this again soon.

Reply
глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 4:14 م

I have been surfing online more than 2 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. Personally, if all webmasters and bloggers made good content as you did, the net will be much more useful than ever before.

Reply
steam csgo skin casino sites 8 مايو، 2024 - 2:21 م

There is definately a lot to learn about this subject. I love all the points you made.

Reply
University 15 مايو، 2024 - 8:03 م

One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities.

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 11:36 ص

I want to to thank you for this good read!! I certainly enjoyed every little bit of it. I have you book-marked to check out new stuff you post

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 2:08 م

Wow, marvelous blog layout! How long have you been blogging for? you make blogging look easy. The overall look of your site is magnificent, let alone the content!

Reply
国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 12:37 م

naturally like your website however you need to check the spelling on quite a few of your posts. A number of them are rife with spelling problems and I find it very bothersome to tell the truth on the other hand I will certainly come back again.

Reply
hot fiesta слот 12 يونيو، 2024 - 7:15 م

You’ve made some good points there. I looked on the internet for more info about the issue and found most individuals will go along with your views on this site.

Reply
хот фиеста 13 يونيو، 2024 - 2:30 م

Having read this I thought it was extremely informative. I appreciate you taking the time and effort to put this information together. I once again find myself spending way too much time both reading and commenting. But so what, it was still worth it!

Reply
хот фиеста slot 15 يونيو، 2024 - 12:48 ص

My partner and I absolutely love your blog and find many of your post’s to be precisely what I’m looking for. Do you offer guest writers to write content to suit your needs? I wouldn’t mind creating a post or elaborating on a few of the subjects you write concerning here. Again, awesome blog!

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 7:51 م

I’m now not sure where you are getting your info, however good topic. I needs to spend a while learning more or working out more. Thank you for great information I used to be looking for this information for my mission.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 3:27 م

I like the valuable information you provide in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will learn lots of new stuff right here! Good luck for the next!

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:26 ص

You’re so awesome! I don’t suppose I’ve read something like this before. So great to find somebody with a few original thoughts on this subject. Really.. thank you for starting this up. This website is something that is needed on the web, someone with some originality!

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 6:35 م

I’m gone to tell my little brother, that he should also pay a visit this website on regular basis to take updated from newest gossip.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 8:25 م

Yesterday, while I was at work, my sister stole my iPad and tested to see if it can survive a twenty five foot drop, just so she can be a youtube sensation. My iPad is now broken and she has 83 views. I know this is entirely off topic but I had to share it with someone!

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 9:03 ص

If you are going for best contents like I do, only go to see this web site everyday since it provides quality contents, thanks

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 4:30 م

Hi there just wanted to give you a quick heads up. The text in your content seem to be running off the screen in Internet explorer. I’m not sure if this is a format issue or something to do with internet browser compatibility but I thought I’d post to let you know. The layout look great though! Hope you get the problem solved soon. Kudos

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 12:06 م

Hello, just wanted to mention, I liked this article. It was inspiring. Keep on posting!

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 2:24 ص

Hey! This is kind of off topic but I need some help from an established blog. Is it hard to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about setting up my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? With thanks

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 4:06 م

Normally I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very pressured me to try and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 5:45 م

If you are going for most excellent contents like I do, simply pay a visit this web site daily because it offers quality contents, thanks

Reply
автомойка под ключ 6 يوليو، 2024 - 3:03 م

“Автомойка под ключ” – это не просто прибыльный бизнес. это возможность предложить клиентам исключительные услуги и построить связь с сообществом.

Reply
автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 5:30 ص

“Мойка самообслуживания под ключ” привлекает владельцев автомобилей своей оперативностью и качеством. Инвестируйте в перспективу еще сегодня!

Reply
мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 5:26 م

Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами!

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 11:03 م

Excellent write-up. I definitely love this website. Keep writing!

Reply
автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 9:15 ص

Строительство автомойки под ключ – неутомимая забота и полный контроль на каждом этапе, от проекта до открытия. Ваш бизнес в надежных руках!

Reply
строительство автомойки под ключ 15 يوليو، 2024 - 5:50 م

“Строительство автомойки под ключ” включает все от проектирования до ввода в эксплуатацию. Ваш бизнес-проект будет безопасен и эффективен с нами!

Reply
строительство автомойки 16 يوليو، 2024 - 2:23 ص

“Строительство автомоек под ключ” с нашей командой гарантирует использование последних технологий и высочайших стандартов качества.

Reply
строительство автомойки под ключ 16 يوليو، 2024 - 10:49 ص

Заказав автомойку под ключ, вы получите полностью готовый и оснащённый бизнес. Ваша мойка будет работать безупречно!

Reply
автомойка под ключ 16 يوليو، 2024 - 7:42 م

Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами!

Reply
мойка самообслуживания под ключ 17 يوليو، 2024 - 4:44 ص

Строительство автомойки под ключ – ваш шаг к автономному и прибыльному бизнесу. Наши специалисты помогут на каждом этапе.

Reply
строительство автомойки под ключ 17 يوليو، 2024 - 1:30 م

“Автомойка самообслуживания под ключ” открывает новые возможности для предпринимателей. Входите в перспективный бизнес с надежной поддержкой!

Reply
Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 1:38 ص

I’m not sure where you are getting your info, however good topic. I needs to spend a while learning more or working out more. Thank you for great information I used to be in search of this information for my mission.

Reply
theguardian 25 أغسطس، 2024 - 5:35 م

Hey There. I found your blog the use of msn. This is an extremely well written article. I will be sure to bookmark it and come back to read more of your useful information. Thank you for the post. I will definitely comeback.

Reply
theguardian 26 أغسطس، 2024 - 8:31 ص

Hmm it seems like your site ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I submitted and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I as well am an aspiring blog blogger but I’m still new to the whole thing. Do you have any suggestions for inexperienced blog writers? I’d certainly appreciate it.

Reply
theguardian 28 أغسطس، 2024 - 6:39 ص

You really make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something which I think I would never understand. It seems too complicated and very broad for me. I am looking forward for your next post, I will try to get the hang of it!

Reply
theguardian 28 أغسطس، 2024 - 7:51 م

Great delivery. Solid arguments. Keep up the amazing work.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00