بأقلامهمعربي صحفي تابع للميليشيات على رأس فريق الاتصالات الخاص برئيس الوزراء الجديد by admin 7 نوفمبر، 2022 written by admin 7 نوفمبر، 2022 36 washington institute \ حمدي مالك, مايكل نايتس الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في “معهد واشنطن” ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو المؤسس المشارك لمنصة “الأضواء الكاشفة للميليشيات”، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 “التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق”. ويتكلم العربية والفارسية. مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة “ليفر” في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج. متوفر أيضًا باللغات: English لدى ربيع نادر تاريخ طويل في العمل مع «كتائب حزب الله» و «عصائب أهل الحق»، الجماعتين اللتين صنفتهما الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، لذا فإن تعيينه قد يعرض مكتب رئيس الوزراء السوداني لخطر العقوبات المحتملة. في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت وسائل الإعلام العراقية أن الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني عينت الصحفي ربيع نادر مديراً لـ “المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء”. ونادر هو صحفي شاب لكنه متمرس ويرتبط بعدة ميليشيات شيعية مدعومة من إيران. واستناداً إلى رسم بياني نشرته “قناة الرابعة الفضائية” – التي تربطها صلات وثيقة برئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي يرأس تحالف “دولة القانون” – عمل نادر في وسائل إعلام مختلفة تابعة للميليشيات، أبرزها “قناة الاتجاه” التابعة لجماعة “كتائب حزب الله” التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب، و”قناة العهد” التي تديرها “عصائب أهل الحق” المصنَّفة كجماعة إرهابية من قِبل الولايات المتحدة (الشكل 1). Figure 1: Al-Rabiaa TV publishes an infographic about Nader, October 31, 2022. وكان أعلى منصب شغله نادر في القطاع الخاص هو مدير الأخبار والبرامح السياسية في قناة “العهد”. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، عندما كان عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء، التحق نادر بقسم الاتصالات في “مكتب رئيس الوزراء” [“المكتب الإعلامي”] (مع إعلان بعض وسائل الإعلام بشكل غير صحيح في ذلك الوقت عن تعيينه رئيساً للقسم). وبقي في هذا القسم طوال فترة ولاية عبد المهدي، لكن تم تهميشه لاحقاً عندما تولّى مصطفى الكاظمي منصب مجلس الوزراء. وعند تعيينه في “مكتب رئيس الوزراء” عام 2019، نشر نادر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي شكرَ فيها سند الحمداني، وهو شخصية رفيعة المستوى من «عصائب أهل الحق» شغلت منصب المدير العام لـ”قناة العهد”. وجاء في الرسالة: “انتهى عملي في «قناة العهد» كمدير للأخبار والبرامح السياسية… شكراً للصديق سند الحمداني (المدير العام) لما قدمه من دعم حقيقي، لولاه لما تحقق شيئ” (الشكل 2). Figure 2: Nader’s social media message announcing the end of his tenure as head of news and current affairs at al-Ahd TV, October 9, 2019. وجرى تعيين نادر في البداية في وقتٍ كانت فيه «عصائب أهل الحق» والميليشيات الأخرى تتسلل إلى مؤسسات الدولة بشكل جماعي في ظل حُكم عبد المهدي. إلا أن حركة الاحتجاجات الوطنية التي اندلعت في الوقت نفسه تقريباً أوقفت كلاً من طموحات «عصائب أهل الحق» والتقدم الذي أحرزه نادر وأجبرت عبد المهدي على الاستقالة في النهاية. وبناءً على ذلك، بقي نشاط نادر هامداً داخل “مكتب رئيس الوزراء”، في انتظار قدوم رئيس وزراء آخر أكثر ودية مع «عصائب أهل الحق» وجماعات المقاومة الأخرى، لكي يتمكن من تولي الدور الذي ينوي القيام به. Figure 3: Thawwaq promotes Nader, October 31, 2022. وفي رؤية مستقبلية إلى هذا الأسبوع، أصبح نادر يترأس الآن هذا القسم، ويتلقى الدعم الكامل من كبار شخصيات المقاومة ووسائل إعلامها. فعلى سبيل المثال، تزعم أحمد الذواق، وهو خبير استراتيجي مؤثّر من المقاومة وعضو في “مركز الهدف للدراسات الاستراتيجية” التابع لـ «كتائب حزب الله»، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنادر، ونشر عدة رسائل تشرح سبب دعمه الكامل لهذا التعيين. وتَضمّنَ أحد منشوراته لقطة من الشاشة لرسالة قديمة كتبها نادر لإحياء ذكرى تشييع زعيم الميليشيا المدرَج على لائحة الإرهاب الأمريكية أبو مهدي المهندس. ثم علّقَ الذواق على هذه اللقطة، فكتب أن سبب إعجابه بنادر هو أنه “أحد أبناء هذا المربي الكبير… الشايب [في إشارة إلى المهندس]” (الشكل 3). قد يعتبر المرء أنه من المنطقي أن تعتمد حكومة السوداني على مسؤولين دعائيين من المقاومة يتمتعون بفعالية كبيرة مثل نادر، وأمضوا فترة طويلة في تلقي التدريب من منظمات مصنفة على لائحة الإرهاب الأمريكية مثل «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» اللبناني، إذا كانت تتطلع إلى تطوير مهاراتها في مجال الاتصالات بسرعة. ومع ذلك، لا ينبغي أن تنخدع الحكومات الغربية بقبول الفكرة القائلة إن مدراء المحتوى في قناتين تابعتين لـ «كتائب حزب الله» و «عصائب أهل الحق» هم مجرد تكنوقراط إعلاميون يقومون بوظائفهم. فالموظفون في “قناة الاتجاه” و”قناة العهد” يخضعون للتدقيق الأمني الشخصي من قِبل «الحرس الثوري» والمقاومة، ويتم اختيارهم بشكل عام على أساس التقارب الأيديولوجي المعلَن مع هذه المنظمات. لذلك، يجب أن يُنظر بقلق إلى عملية وضع مسؤول دعائي من أوساط الميلشيات على رأس قسم الاتصالات التابع لرئيس الوزراء السوداني، وأن تُعتبَر هذه الخطوة شكلاً من أشكال الأدلة الداعمة التي قد تعرّض “مكتب رئيس الوزراء” نفسه للعقوبات. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الكوليرا يتفشى لكن “لا خيار” أمام فقراء لبنان سوى المياه الملوثة next post هل يتم كسب الوقت في بغداد؟ ما يمكن توقعه من حكومة السوداني You may also like شيرين عبادي تكتب عن: السعودية وإيران من وجهة... 26 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024