ظهور أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي في بيروت قبل يومين أثار موجة غضب واسعة (رويترز) عرب وعالم صبغة شعر حمدان… يوم غزاوي أسود في رأس “حماس” by admin 3 يوليو، 2024 written by admin 3 يوليو، 2024 120 تعتبر الحركة نفسها مدافعاً صلباً عن القضية الفلسطينية وسكان القطاع وحامية حقوقهم المشروعة اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz ببدلته الأنيقة وشعره المصبوغ، خرج القيادي في “حماس” أسامة حمدان متحدثاً إلى سكان غزة بكلمات، “لا جديد حقيقياً في مفاوضات وقف العدوان، ولا يمكن التنازل عن شرط وقف الحرب مهما كلف الثمن”، إلا أنه وما إن انتهى من حديثه حتى أثار مظهر عضو المكتب السياسي للحركة الفلسطينية غضب الجوعى والمشردين النازحين في القطاع. وكان حمدان الذي يترأس مكتب “حماس” للعلاقات الدولية يتحدث خلال مؤتمر صحافي دعت إليه الحركة وسائل الإعلام المناصرة لها، لوضع سكان غزة وباقي المهتمين بشؤون الحرب الدائرة داخل القطاع في آخر مستجدات محادثاتها مع الوسطاء حول الهدنة. لا جديد في الهدنة وقال حمدان في كلمته إن ما ينقل عن الإدارة الأميركية من وجود تقدم في مفاوضات وقف الحرب على غزة ليس صحيحاً، ويأتي في سياق الضغوط المختلفة على “حماس” حتى توافق على الورقة الإسرائيلية من دون تعديل، و”في الحقيقية لا جديد لدينا في مفاوضات وقف العدوان”. وأضاف القيادي، “مجدداً نؤكد أننا في ‘حماس’ جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تتضمن بصورة أساس ومباشرة وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً شاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة مع صفقة تبادل حقيقية”. مظهر أنيق ما تحدث به القيادي الحمساوي لم يكترث له كثير من سكان غزة، وإنما اهتم المدنيون الذين شاهدوا المؤتمر الصحافي بمظهر أسامة حمدان الذي يخرج منذ بداية الحرب الإسرائيلية إلى القطاع عبر مؤتمرات صحافية تلخص مواقف حركته، بعد أن عُين متحدثاً باسم الفصيل. وكان القيادي في الحركة يلبس بدلة رسمية أنيقة وبدا صابغاً شعره باللون الأسود بعد أن اشتعل الشيب في رأسه ولحيته، لكنه لم يكن يضع مواد الصبغة على لحيته التي كان معظمها أبيض اللون، ليغضب مظهره الجديد هذا سكان غزة ويثير استيائهم. استهتار بالسكان والحرب ويعتقد سكان غزة أن ما فعله حمدان يعد استهتاراً بهم، إذ يتعرضون إلى القصف المركز والموت الذي يرتقي إلى إبادة جماعية والتشريد المستمر وحتى التدمير الممنهج، إضافة إلى الجوع الذي يقترب من انعدام الأمن الغذائي لدرجة المجاعة. بات قص الشعر حل نساء غزة السحري للتغلب على قلة النظافة (اندبندنت عربية) وبسبب الظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة في الحرب فقد غضب المدنيون من صبغة شعر القيادي في “حماس”، وكتبوا عبر منصات التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة جداً، فقال إسماعيل التتر إن “الشعب يباد ويخرج حمدان أنيقاً بإطلالة جديدة وصبغة شعر ليقول لسكان غزة لا جديد لدينا في موضوع قتلكم، هذا شيء مستفز”. وانتشرت صورة عضو المكتب السياسي لـ”حماس” أسامة حمدان كثيراً، وكتبت عليها هناء أبو سيدو “يخرج القيادي الحمساوي في مؤتمرات دورية للقول إنه ليس هناك جديد في قضية وقف إطلاق النار، هذه ليست رسالة موجهة لأهالي غزة المنسيين في خيم النزوح وإنما أنا اعتبرها فقرة متعة وإثارة في مشاهدة إبادتنا التي لم تتوقف وستستمر”. وأضافت، “رأيت أسامة حمدان مهتماً كثيراً بمظهره لدرجة أنه صبغ شعره كي يبدو بصورة البطل الذي يطمئن أحبابه، لكن لدي سؤال: ما هو شعور أهل شمال غزة وهم يفتقدون الطعام ولا يجدون شفرة حلاقة ولا قطعة صابون ثم يشاهدون شخصاً يصبغ شعره ويطل عليهم من فندق ليقول لهم اصمدوا”. تعليقات ساخطة أما فريد الخطيب فقال إن منظر الناس في قطاع غزة يبكي الحجر فهم نائمون في الشوارع، موجهاً خطابه إلى قيادات حركة “حماس” عبر مطالبتهم بالنظر إلى أوضاع النازحين، “غريب أن واحداً منكم يصبغ شعره ويصف معاناة الناس طالباً منهم الصبر والصمود وحتى الموت”. وعلق مهند يونس بقوله، “تخيلوا أن أحد قيادات ‘حماس’ يصبغ شعره ويظهر العز على خديه وهو لا يبالي بمعاناة الشعب، وفي كل مرة يقرر أن يخرج علينا بتصريحاته التي تدعونا إلى الصمود، وهو يعيش في مكيفات ويسافر من حين لآخر”. وذكر أمير، “صبغ شعره وهو يتحدث عن صمود بلدنا، والنساء حقلت شعرها لعدم وجود ماء لتغسله، والشعب الذي يُطلب منه الصمود لا يوجد لديه حتى شامبو شعر”. تدمير غزة ثمن لا مفر منه ولم يُستفز سكان غزة من صبغة الشعر وحسب، بل أيضاً أثار غضبهم حديث رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل الذي أقر بأن غزة دمرت، لكنه اعتبر هذا الأمر “ثمناً للمقاومة وأمراً لا مفر منه”، على حد وصفه. وفي تعليق سعدي الآغا على كلمات مشعل يقول، “يحكي لنا أحدهم أن ما يحدث ثمن التحرير، ونعم لقد دمرت غزة على رغم أن حركته تتفاوض على عودة الوضع كما كان قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يعني لا تحرير ولا خطة للحرب”. ويكتب ركان السوسي، “أصحاب القرار في حركة قادت معركة السابع من أكتوبر من دون تخطيط ومن دون الاستعدادات اللازمة لتأمين الجبهة الداخلية ومن دون مشروع وخطة ومن دون هدف، يخرجون ليقولوا لنا بصيغة مختلفة إن الضحايا المدنيين ما هم إلا وقود حركة التحرير”. مساحة واسعة من القطاع المحاصر تحولت إلى أطلال جراء الضربات الإسرائيلية (أ ف ب) ويستذكر سكان غزة تصريح عضو المكتب السياسي لـ “حماس” موسى أبو مرزق حين قال “إن حماية المدنيين ليست مسؤوليتنا ولكن هي مهمة الأمم المتحدة، فنسبة المدنيين الأكبر في غزة من اللاجئين وهؤلاء حمايتهم تقع على وكالة ’أونروا‘”. السلطة الفلسطينية مستاءة وأثارت تصرفات قيادات “حماس” غضب السلطة الفلسطينية أيضاً، إذ اعتبر مستشار الرئيس محمود الهباش أن الحركة تبتعد من الطريق الصحيح وتطلق شعارات فقط، مشيراً إلى أنها تريد تكرار إبادة القطاع في مناطق أخرى. وقال الهباش إن “ما يجري في غزة ليس قتالاً تخوضه ‘حماس’ وإنما إبادة وتكريس للانقسام وجعله أمراً طبيعياً، فالحركة تريد أن ينتحر الشعب الفلسطيني ثمناً لسياساتها، وسكان غزة ليسوا سلعة يتم استغلالها لأطماع الحركة”. “حماس”: ندافع عن القضية ولم تعلق حركة “حماس” على تصريحات زعيمها في الخارج ولا على مظهر عضو مكتبها السياسي، وحاولت “اندبندنت عربية” الاتصال بمكاتب الحركة داخل القطاع وخارجه، وبحسب توضيح مكتب القيادي أسامة حمدان فإن “الحياة الشخصية تختلف عن العمل السياسي والفصائلي، وإن الحركة تحترم تضحيات الفلسطينيين وتهتم بمعناتهم وتعمل على حمايتهم والدفاع عن القضية”. المزيد عن: غزةحرب القطاعإسرائيلحركةصبغة الشعرأسامة حمدانخالد مشعل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الهجرة العكسية جرح إسرائيل النازف في الحروب next post الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات الفنية في بلاده You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024