ثقافة و فنونعربي شيفرة “شاكوش” تحير المصريين وتبكيهم على حال اللغة by admin 13 مايو، 2023 written by admin 13 مايو، 2023 39 “عبستك إزاي وانتي مش بستاني” جملة كتبها مطرب المهرجانات لعروسه فانشغلت الـ “سوشيال ميديا” في تفسير معناها وأثارت حزن بعضهم على مخارج الحروف المعطوبة اندبندنت عربية \ أمينة خيري صحافية الآباء المؤسسون لفساد مخارج الحروف كثر، وتأريخ البدايات وتوثيق الإسهامات أمر بالغ الصعوبة، لا سيما وأن أصحاب الشأن غارقون بعيداً ومنشغلون بما عدا ذلك من أمور، منصرفون عن البحث والتنقيب في الأصول والجذور لمصلحة الحاضر الغارق في مخارج حروف ما أنزل الله بها من سلطان. الطفل سلطان في فيلم “جعلوني مجرماً” نموذج للفئة الغالبة في المجتمع المصري في كل زمان ومكان، إنه الطفل الفقير الذي عاش طفولة معذبة نفسياً وكبر ليصبح “عسكري مراسلة” لدى أسرة ضابط ذي رتبة كبيرة، وبعد أحداث عدة واتهامه بالسرقة يترك البيت وينخرط في عوالم الإجرام من قتل ومخدرات ودعارة وغيرها ويصبح زعيم عصابة، وعلى رغم ذلك لم يتفوه سلطان الذي قام بدوره الفنان الراحل فريد شوقي الملقب بـ “وحش الشاشة” بلفظ دارج أو يقلب حرف الدال أو الحاء أو الهاء إلى عين أو غيرها. غلبة العين غلبة العين وهيمنتها وسيطرتها على باقي الحروف في حديث الشارع ليست ظاهرة جديدة أو سمة مفاجئة، والجديد أن المصريين استيقظوا ذات صباح ليجدوا أن نجم أغاني المهرجانات “أينشتاين الغناء الشعبي” و”نيوتن الأفراح” و”أرخميدس ختان الذكور” و”عندليب أعياد الميلاد” حسن شاكوش قد أرسل رسالة مؤثرة لعروسه التي لم يمض على زواجه بها أسبوعان تقول كلماتها الاستفسارية، وربما الاستنكارية “عبستك إزاي وانتي مش بستاني”. ضرب ملايين المصريين ومعهم ملايين العرب من مشارق العالم العربي ومغاربه أخماساً في أسداس حول المقصود، لكن الرسالة التي غمرت منصات الـ “سوشيال ميديا” وأغرقت أثير الإعلام المسموع والمقروء والمرئي وهيمنت على حديث الشارع وتساؤلاته، فتحت أبواب التكهنات على مصاريعها الطريف وربما المبكي، وأن أبواب التكهنات توقفت وتعثرت وتعطلت في مرحلة ما قبل تحليل المحتوى، فكيف يحلل المتابعون والمهتمون المحتوى الغارق في الغموض؟ فك الشفرة بعد جهد جهيد وتفكير رهيب وبحث عميق توصل “الخبراء” إلى ترجمة نص الرسالة غير المشفرة وهو “هابسطك إزاي وأنت مش بسطاني؟” والمقصود بالانبساط هو الإسعاد، هذا عن فك الشفرة، أما من قاموا بفكها من خبراء واختصاصيين فهم من القاعدة العريضة من محبي ومتابعي وعشاق الفنان شاكوش صاحب السجل الحافل من أغنيات تعتبرها فئة ليست قليلة من المصريين، لا سيما الأطفال والمراهقين والشباب، علامات فارقة وأمارات مؤثرة في مسيرة الفن ورسالته وهو حديث الشارع الآن. حديث الشارع اضطر إلى البحث عن شاكوش الذي لا تعرف عنه بقية فئات المجتمع التي أخفقت وفشلت ورسبت في فهم الرسالة إلا “بنت الجيران” التي حققت ولا تزال أرقاماً قياسية في الاستماع والتحميل، ناهيك باعتمادها أغنية شبه رسمية في كثير من الأفراح وأعياد الميلاد، تتساوى في ذلك أفراح النجوم الخمسة وتلك منزوعة النجوم شاكوش صاحب أغنيات مثل “بت إنتي كلك غرام” كلمات إسلام المصري، و”دول مش بشر” كلمات محمد نوكيا وألحان مادو الفظيع و”يا بنت قلبي” كلمات مصطفى الجن وألحان إسلام ساسو و”شوكولاته سايحة جوه كيك” و”بونبوني ساقط في نوتلا” كلمات مصطفى حدوتة وغيرها من الأغاني الأكثر استماعاً عبر الأثير وغير الأثير، تزوج قبل أيام في فرح وصفه بعضهم بـ “الأسطوري”. أسطورية الفرح كما اتضح في ما بعد لم تكن فقط بسبب كلفة الحفل الباهظة، لكن لما جرى فيه من أحداث وحوادث وكلام فبين سجود العروس بفستان الفرح شكراً وحمداً للقدير على زواجها من الفنان إلى تهديد الفنان لمن لم يحضروا حفله على رغم دعوته لهم وتعليقه على عدم تلبية أحد الإعلاميين المشهورين الدعوة، ثم طلبه استضافة شاكوش في برنامجه بقوله: “أنت عبيط؟ ما يا عبيط يا أهبل”. “لايف ستايل” شاكوش “لايف ستايل” الفنان شاكوش أو أسلوبه في الحياة ليس حكراً عليه، والألفاظ التي يستخدمها والكلمات التي يكتبها والحروف التي ينطقها يمكن اختزالها في “طريقة حياة” طاولت قاعدة عريضة من المصريين من دون أن يدري أحد بخلاف شاكوش مع عروسه، واتهامها له بأنه فشل في “عبسطتها” (إبساطها أو إسعادها) ورده الاستنكاري “عبستك إزاي وانتي مش بستاني”، يبدو ترنداً مثيراً أو قنبلة اهتمام شعبي تتفجر بين حين وآخر حول قضية عادية وربما تافهة ثم تهدأ، لكن الترند المثير والقنبلة التافهة هذه المرة تعكس معضلة وتعبر عن مشكلة لحقت بمخارج الحروف لدى فئة ليست قليلة من المصريين حتى أوشكت أن تكون لهجة. كتاب “في اللهجات العربية” لمؤلفه إبراهيم أنيس يعرف “اللهجة” بأنها الصفات اللغوية التي تنتمي لبيئة خاصة، ويشترك في الصفات أفراد هذه البيئة، وبيئة اللهجة تكون جزءاً من بيئة أوسع وأشمل تضم لهجات عدة، لكل منها خصائصها لكنها تشترك كلها في مجموعة من الظواهر اللغوية التي تيسر اتصال أفراد هذه البيئة الجغرافية ببعضهم بعضاً. والمقصود بالظواهر اللغوية هو صفات تتعلق بتدقيق مخارج الحروف وكيفية نطقها، وارتباط النطق بأصوات بعينها، ومقياس أصوات اللين وإمالتها وكيفية التفاعل بين الأصوات المتجاورة حين يتأثر بعضها ببعض، فإذا تفشت أو انتشرت هذه الصفات في بيئة جغرافية معينة وسمت لهجة أهل هذه البيئة بما يميزها عن سواها من لهجات البيئات المجاورة، وقد تتسع هذه السمات قليلاً لتشمل بعض المفردات والتراكيب، لكن إن اتسعت رقعة التمايز لدرجة الاختلاف البين من حيث المفردات والدلالات وصيغ الأفعال وأنواع الجموع وأدوات التعريف وقواعد النحو، تحولتا إلى لغتين. ويحمد قطاع من المصريين الله كثيراً على أن “لهجة” شاكوش لم تتطور وترتقي بعد، أو تستقل بقواعدها ومفرداتها ودلالاتها كلية لتصبح لغة قائمة بذاتها، لكنها بكل تأكيد باتت “لهجة”. الآباء المؤسسون كثر لكن اللهجة المشار إليها لم يؤسس لقواعدها شاكوش أو تكتشف أصولها في رسالته لزوجته التي فشلت في “عبساته”، فالآباء المؤسسون كثر ومحاولة نسب أصول اللهجة لشخص من دون غيره عملية بالغة الصعوبة، على رغم أن “اللهجة” الجديدة ظهرت قبل نحو عقدين وربما أكثر، ومن أكثر وأعمق الأعمال الفنية تأثيراً في المجتمع، لا سيما الأجيال الشابة والصغيرة، سلسلة أفلام “اللمبي”، وهي تلك الأفلام التي قام ببطولتها الممثل المصري محمد سعد، فهذه الأفلام التي رسخت لشخصية “اللمبي” في المجتمع المصري وانتشرت عربياً اعتمدت على شخصية كوميدية وهذا معتاد، لكن غير المعتاد هو أن تنتهج شخصية فنية أسلوب حديث قائم على “تشويه” أو تغيير الحروف المنطوقة بشكل كوميدي، فينجح لدرجة أن يتحول إلى لهجة تعتنقها فئات هي الأقل تعليماً وثقافة، فتمعن الشخصية في تقديم هذه الأدوار وتزداد اللهجة ذات مخارج الحروف المشوهة انتشاراً وذيوعاً. من السبب؟ وبعيداً ممن تسبب في تشويه أو تغيير مخارج الحروف لدى الفئات المجتمعية البسيطة اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً، سواء كان الفن الذي نشرها في المجتمع أو المجتمع الذي دفع الفن إلى عرضها، تبقى النتيجة واحدة، فقد تغيرت مخارج الحروف وأصبح عدد من الألفاظ والكلمات والعبارات المعروفة مصرياً تنطق بطريقة مختلفة، وباتت أقرب ما تكون إلى اللهجة الجديدة. اللهجة الجديدة التي ابتدعتها أو رسختها شخصية “اللمبي” دقت ناقوساً يعلن قدومها واستقرارها قبل سنوات قليلة حين فوجئ متابعون لـ “نتفلكس” بأفلام “اللمبي” المتاحة على منصتها مصحوبة بنسخ للسيناريو السيناريو الناطق بالعربية، وتحديداً باللهجة المصرية كعادة أي فيلم، وواجه صعوبة ما لدى الناسخين، وعلى سبيل المثال لا الحصر حين قال “اللمبي” لأحدهم مهدداً “واللاعملك تلات أخرام في مناخيرك”، أي “والله أعمل لك ثلاثة أخرام في مناخيرك”، كتبها الناسخ “أقسم بالله أن أصنع لك ثلاث فتحات في أنفك”. والنسخ من “اللهجة” الجديدة تحول إلى مثار سخرية بين بعض المصريين من هواة ابتداع النكات وصناعة “الكوميكس” الساخرة والمعتمدة على قسوة المواقف ومرارتها، وظهرت سلسلة من “الكوميكس” لمشاهد من أفلام “اللمبي” بطريقة كلامه باللهجة الغريبة، والتي لا تعتمد في غرابتها فقط على طريقة سوقية أو ألفاظ قبيحة أو عبارات شاذة، بل على طريقة نطق تخلط الحروف ببعضها، ويتسيد فيها حرف العين ليضفي على الكلام سمة بالغة الخشونة ومفرطة في الركاكة وغارقة في التدني اللغوي، وذلك لأسباب تتعلق بطمس معالم الحروف أكثر من تدمير قواعد السلوك، يلخصها أحدهم بقوله “تعظيم وترسيخ قواعد البلطجة، إن لم يكن فعلاً فقولاً”. تعظيم البلطجة تعظيم وترسيخ ونشر قواعد البلطجة لا يحدث فقط عبر نشر تصرفات بعينها، لا سيما عبر الأعمال الفنية أو على ألسنة فئة من الفنانين الجدد وما لهم من تأثير كبير على الملايين، ولكن هذه التصرفات تأتي غالباً مصحوبة بطريقة معينة في الكلام ونطق الحروف جعلتها منظومة راسخة. وتشير دراسة بعنوان “تأثير أغاني وموسيقى المهرجانات على الأطفال والشباب في المجتمع المصري”، صدرت عن كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان عام 2021 إلى أن كثيراً من الأغاني والأعمال الفنية فيها إشارات واضحة للبلطجة كقيمة، سواء في التصرفات أو الكلام وفي أغاني المهرجانات مثلاً، ويتم تصويرها والمؤدون يحملون الأسلحة البيضاء ويلوحون بها أثناء الغناء والرقص، والأمر لا يقتصر على التصرفات ولكن المنظومة تكتمل بالكلمات والألفاظ وطريقة نطقها، وهم بذلك، بعلم أو من دون، يبثون قيم البلطجة وما تحمله من فرض آرائهم وقناعاتهم في المجتمع بالقوة حتى لو كانت بقوة الفن. “اللمبي” و”نمبر وان” “اللمبي” ومن بعده “نمبر وان” أو الفنان محمد رمضان من أبرز النماذج التي يتهمها بعضهم بالترويج لنموذج البلطجي “الجدع” أو البلطجي الجذاب أو البلطجي الذي يعبر عن رأيه بإسالة الدماء والضرب بالسنج والمطاوي، حتى أصبحوا نماذج تحتذى لأجيال من البسطاء. أجيال من البسطاء من عمال توصيل الطلبات وقائدي الـ “توك توك” وعمال البناء وغيرهم، لا سيما في أسواق العمل الهامشية، تعتبر فنانين مثل محمد سعد ومحمد رمضان الذي يلقب نفسه بـ “نمبر وان”، ومن بعدهم نجوم أغاني المهرجانات، نماذج تحتذى، إن لم يكن في الموهبة والفن ففي التصرفات وطريقة ارتداء الملبس والتفوه بالألفاظ والكلمات. الألفاظ والكلمات التي كتبها شاكوش لزوجته “عسبتك إزاي وانتي مش بستاني” صدمت كثيرين، لكنها الصدمة الناتجة من توثيق الكارثة وليس الكارثة نفسها، فقبل نحو عام تعرض الممثل علاء مرسي لحملة هجومية من بعض زملائه الفنانين حين هاجم في حديث تلفزيوني فنانين جدداً من دون تسميتهم، وذلك لأن مخارج ألفاظهم “بايظة” أو غير سليمة، إضافة إلى أسلوب الكلام الذي وصفه بـ “أقرب ما يكون إلى لغة غير مقبولة سائدة بين بعضهم في الشوارع”. وقال مرسي إنه لا يحب الاستماع إلى أغاني المهرجانات لأنه لا يفهم ما يقوله مطربوها، “مخارج الحروف ملتبسة والحروف متداخلة ولا أستطيع فهم ما يقولون، والحل الوحيد هو تهذيب هذه المخارج، فالكلمة نور وبعض الكلمات قبور”. الكلمات القبور كانت بعض الكلمات قبوراً لأنها تشيع الفساد أو تشجع على الظلم أو تنشر الجهل أو تروج للضلال، لكن هناك في العصر الحديث من الكلمات ما يصبح قبوراً لأنها تطمس الحروف وتمحي معالم الكلمة لتصبح مسخاً غير مفهوم. نقيب المهن الموسيقية السابق الفنان هاني شاكر له صولات وجولات مع مطربي المهرجانات ذائعي الصيت، فقد قال شاكر عام 2021 تعليقاً على إحدى معاركه التي خاضها في محاولة لـ “حماية الفن من المهرجانات”، إن بعضهم يطالبه باحتواء هؤلاء المطربين بعد أن قرر منع 19 مطرباً منهم، إما لأنهم “سوابق” (ارتكبوا جرائم) أو زوروا شهاداتهم التعليمية أو تهربوا من الخدمة العسكرية أو زوروا أصواتهم هرباً من امتحانات الأداء، إذ إن مخارج الألفاظ لدى غالبيتهم ملتبسة تماماً”. وأشار شاكر إلى أحدهم وهو “حمو بيكا” قائلاً إن “حمو بيكا دخل امتحان الأصوات مرتين وسقط بعد سقوطه أول مرة، وأحضروا له مدرساً يصحح له مخارج الحروف وحضر الدرس مرة ثم لم يأتِ، وحين سألناه عن سبب عدم حضوره درس تعديل مخارج الحروف فقال: لا أفهم ما يقوله المدرس”. لم يفهم الدرس حمو بيكا يقول إنه لم يفهم ما يقوله المدرس، لكن فئة أخرى من المصريين لا تفهم ما يقوله حمو بيكا وشاكوش وغيرهم من مطربي المهرجانات وكذلك الفنانين. سلسلة من التغريدات تواترت في أعقاب تساؤل شاكوش “عبستك إزاي” عكست اكتشاف بعضهم معضلة مخارج الألفاظ التي أصبحت لهجة تفرق بين المصريين، وبعضهم رأى أن مخارج ألفاظ مطربي المهرجانات يمكن اعتبارها “لغة” تجمع بين فئات اقتصادية واجتماعية بسيطة في المجتمع المصري، وهي الفئات التي لم تحصل على قدر وافر من التعليم أو التنشئة أو الثقافة التي تمكن الصغار عادة من نطق الكلمات بمخارج حروف صحيحة. وعلى رغم أن هذا الرأي وجد موافقة كبيرة إلا أن اتهامات بالعنصرية والتنمر تم توجيهها له، لكن يلاحظ أن غالب هذه الاتهامات لا ترتكز على دحض التحليل بتحليل أو تفسير آخر أكثر إقناعاً، بل تعتبر من يربط مخارج الحروف “البايظة” بفئة اجتماعية معينة هو متكبر أو عنصري أو لا يشعر بمشكلات البسطاء، ويبقى سبب العطب في مخارج الحروف غائباً عن النقاش. ويشتعل النقاش بفيديو قديم لشاكوش وهو يقول: “مش عايزين غير تساريح تساريح وبس (تصاريح غناء)، أو حتى خارنيهات (كارنيهات)، عايزين ناكل عيش”. وتتواتر تعليقات المغردين الساخرة إذ وصفه بعضهم بأنه “ساقط إعدادية”، وآخرون بأن عليه أن يلجأ إلى “الكانون” (القانون)، لكن تغريدات أخرى تعكس تفكيراً في معضلة “اللهجة” الجديدة، إذ يلحظ بعضهم أن برامج مصرية كانت تصور في الشارع خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وتؤكد أن مخارج الألفاظ كانت سليمة بين المصريين البسطاء، وهو ما يؤكد أن “فيروساً” ما تم زرعه عبر إهمال التعليم أو ترك نوعية من الفن والفنانين تستشري مثل الوباء ناقلة كلمات مثل القبور. توسيع قاعدة العطب آخرون وسعوا قاعدة العطب حيث تجارب مأسوية مع موظفي خدمة العملاء، ونسبة كبيرة منهم تعاني مشكلات في مخارج الألفاظ، مما يجعل من الحديث الهاتفي عبارة عن جمل يكررها الموظف نظراً إلى تداخل مخارج كلماتهم غير المفهومة على الإطلاق. ويستمر النقاش الهادئ حول مخارج الحروف على وقع رسالة شاكوش، وهو النقاش الذي سيهدأ قريباً ليترك فئة ليست قليلة فريسة لمخارج ألفاظ معطوبة بدأ توريثها من جيل إلى جيل، ويجري تجذيرها ونقلها من مرحلة كوميديا محمد سعد في “اللمبي” ونموذج يحتذى من قبل سائقي الـ “توك توك” والـ “ميكروباص” إلى أسلوب حياة وطريقة كلام في “عبستك” و”بستاني”، وهو ما قد يحتار الآباء المؤسسون لفساد مخارج الحروف في فك طلاسمه. المزيد عن: حسن شاكوش\مصر\اللغةالعامية المصري\ةوسائل التواصل الاجتماعي\حمو بيكا\محمد سعد\اللمبي\أغاني\أغاني المهرجانات\مخارج الحروف\العنصرية\التنمر\البلطجة\هاني شاكر\محمد رمضان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حين يصبح الذكاء الاصطناعي رئيسا للتحرير ويهرف بما لا يعرف next post عندما فكرت أميركا بتفجير القمر You may also like فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024