الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » شوقي بزيع: «أنا كائن ممسوس بالأنوثة» و«الشعراء إناث قومهم»

شوقي بزيع: «أنا كائن ممسوس بالأنوثة» و«الشعراء إناث قومهم»

by admin

 

أقام أمسية في «اثراء» بالظهران بتنظيم ملتقى «ابن المقرب»

الشرق الاوسط \ الظهران: ميرزا الخويلدي

أحيا الشاعر اللبناني شوقي بزيع أمسية شعرية تلتها جلسة حوارية في الظهران بتنظيم ملتقى «ابن المقرب» الأدبي، في مركز «اثراء» بالظهران مساء الجمعة، استعاد خلالها وهجه الشعري أمام جمهور بدا متابعاً لسجله الشعري، ومتنقلاً بين مجموعاته أمثال: «مرثية الغبار»، و«قمصان يوسف» و«سراب المثنى»، و«صراخ الأشجار»، و«فراشات لابتسامة بوذا»، حتى «الحياة كما لم تحدث».

وألقى شوقي بعضاً من قصائده حيث استلّ من «قمصان يوسف»، قميصا الشهوة والرؤية، وترك قميصاً ثالثاَ (على حبل الغسيل) مثلما ذكر، كما قرأ من قصيدة مريم

جانب من حضور أمسية الشاعر شوقي بزيع في «إثراء»

 

وحظيت الأمسية بمحاور ألف عزف الكلمات، هو الشاعر عبد اللطيف بن يوسف، الذي استهل الحوارية، بسؤال شوقي عما قاله الشاعر أدونيس خلال جولته الثقافية في السعودية بدءً من الرياض والطائف حتى مشاركته في مهرجان (اقرأ) في «إثراء» وكان شوقي حاضراً في المحطة الأخيرة.
وكان ادونيس كرر في الظهران ما قاله في الرياض؛ في محاضرته في الرياض بعنوان «الشعر والحياة»، قال أدونيس «من جهة الاستعادة فإن شوقي الذي سمي أمير الشعراء، إذا وضع على طاولة واحدة مع الشعراء الذين استعادهم، كالبحتري وأبي تمام والمتنبي والشريف الرضي تمثيلاً لا حصراً، سيكون موقع شوقي لا شيء!، لأنه لم يضف أي جديد على أي مستوى، إنما استعاد الصياغة بلغة عالية، ولو قارنتُ، فسأكونُ من جهة صلاح جاهين لا شوقي».
وعن الجواهري قال: «من اليسار، فإن محمد مهدي الجواهري المسمى شاعر العرب الأكبر، لو ناقشنا لغته الشعرية، لرأينا أن الجواهري استعاد البلاغة العربية القديمة، بلاغة المديح والهجاء، وكساها شكلاً يسارياً، وحين المقارنة بينه وبين الشاعر مظفر النواب، سأكون من جهة النواب».
ورداً على هذا السؤال، قال شوقي بزيع إنه يشارك أدونيس ما ذكره في الشاعرين، لكنه يقدر لأحمد شوقي مسرحه الشعري، والكتابة للأطفال على لسان الحيوانات، مضيفاً: «وان كنتُ أوافق أدونيس في كون أحمد شوقي لم يحدّث القصيدة الكلاسيكية، إلا أن مكمن الاعتراض أنه ليس هناك أي وجه شبه بين أحمد شوقي وصلاح جاهين، كما لا يوجد وجه شبه بين الجواهري ومظفر النواب حتى نعقد مقارنة بينهما».
ولاحظّ إن بعض شعراء قصيدة النثر يحلون نمطية مكان نمطية أخرى، ويعتبرون أن ثمة قصيدة يمكنها أن تجبّ ما قبلها وهذا من وجهة نظري خطأ.

«الشعراء إناث قومهم»

وبشأن موقفه من المرأة، أعاد شوقي بزيع تأكيد موقفه بالنسبة لتأنيث الكتابة، حيث «اللغة في حد ذاتها تأنيث للعالم» لأنها تكتب على موجة خاصة من الشفافية ومن المشاعر المرهفة وهذا ما يفسر مقولة «الشعراء إناث قومهم» بالمعنى الرمزي. كما ان الكتابة في حد ذاتها هي فعل حبّ وإذا لم نعشق اللغة التي نكتب بها، فلا قيمة لما نكتبه، وقال: أنا كائن ممسوس بالأنوثة، مشيراً إلى أنه في إحدى لقاءات الروائي الفرنسي جوستاف فلوبير (1821 – 1880)، حين سئل عن كتابته عن رواية «مدام بوفاري» قال: «مدام بوفاري هي أنا» مكرراً القول بأن الأنوثة هي أصل العالم وأساسه.
ولفت شوقي أن النقاد قالوا عن أبي نواس أن في شعره حساً أنثوياً، ولا ضير في ذلك فالشعراء يحتاجون للحس الأنثوي والليونة داخل نصوصهم.
توّقف شوقي عند تجربة «سراب المثنى»، حيث الشعرية اللغوية التي أعطاها المثنى رحابة المعنى منذ صرخة امرئ القيس «قفا نبكِ»، لتخرج بعدها الثنائيات العاشقة من رحم تلك الصرخة التي اطلقها امرئ القيس، فخرجت من أحشائها قصص العشاق: «جميل بثينة»، و«كثير عزة» وعنترة» و«عروة بن الورد» وغيرهم.

شوقي بزيع، خلال أمسيته في «إثراء» بتنظيم من ملتقى «ابن المقرب» الأدبي

من النصوص التي القاها شوقي بزيع في امسيته بالظهران، من نص (البيوت):

البيوت طيور تزقّم أفراخها لوعةً
كلما ابتعدوا عن
حديد شبابيكها المائلة
والبيوت جسور الحنين التي تصل المهد باللحد،
ريش المغامرة الأم،
طين التكاثر،
سر التماثل بين الطبيعة والطبع،
بين الجنازة والقابلة
والبيوت سطور
يؤلّفنا بحرها كالقصيدة
بيتاً
فبيتاً
لكي نزن الذكريات بميزانها
كلَّما انكسر اللحنُ
أو تاهت البوصلة
والبيوت جذور
تعود بسكانها دائماً
نحو نفس المكان الذي فارقوه
لتعصمهم شمسها من دوار الأعالي
ومن طرقات تشردهم في كسور المكان
والبيوت زمان
يقسم دقاته بالتساوي على ساكنيه،
لكي يسبحوا بين بيتين:
بيت الوجود
وبيت العدم
وكي يعبروا خلسةً
بين ما يتداعى
وما يلتئم
والبيوت رحم
توقنا للإقامة في أرخبيل النعاس،
للتماس مع البحر من دون ماء
لكي نتشاكي حرائقنا الأولية،
او نتباكى على زمن
لن يعود إلى الأرض ثانية،
والبيوت فراديسنا الضائعة
 تواصوا إذن بالبيوت،
احملوها، كما السلحفاة، على ظهركم
أين كنتم وأنا حللتم،
ففي ظلها لن تضلوا الطريق إلى بر أنفسكم،
 لن تملوا حجارتها السود
مهما نأت عن خطاكم مسالكها اللولبية،
لن تنحنوا فوق مهد
أقل أذى
من قناطرها المهملة
ولن تعرفوا في صقيع شتاءاتكم
ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة
وحرير السكوت
تواصوا إذن بالبيوت
استديروا، ولو مرة، نحوها
ثم حثوا الخطى
نحو بيت الحياة
الذي لا يموت

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00