تولى تراغر منصبه الجديد بعد عمله منذ عام 2018 كموظف جمهوري في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ مع السيناتور جيم إنهوف (اندبندنت عربية) عرب وعالم شهد سقوط مبارك والتقى مرسي: من هو تراغر مستشار ترمب للمنطقة؟ by admin 9 مارس، 2025 written by admin 9 مارس، 2025 21 عُرف بانتقاداته مساعي “الإخوان” للإطاحة بالحكومات العربية وسيشرف على سياسة الشرق الأوسط خلفاً لبريت ماكغورك اندبندنت عربية / عيسى النهاري محرر الشؤون السياسية @ES_Nahari أكدت مجلة “بوليتيكو” تقارير سابقة حول اختيار الموظف الجمهوري في مجلس الشيوخ إريك تراغر للإشراف على ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، وصياغة نهج إدارة دونالد ترمب للتعامل مع أزمة غزة وسياستها تجاه إيران، خلفاً لبريت ماكغورك الذي شغل هذا المنصب في عهد جو بايدن. ويملك تراغر خبرة عقدين بشؤون المنطقة عززتها دراسته للعربية في لبنان عام 2004 ومن ثم في مصر عام 2006، حيث درس في الجامعة الأميركية في القاهرة، إضافة إلى عمله في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى حيث كتب عن السياسة المصرية، وخطر الجماعات الإسلاموية. وسيسهم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض والذي يترأسه مايك والتز في تشكيل وتنفيذ سياسات إدارة ترمب، فيما يتعلق بملفات حساسة مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا والوجود الأميركي في الشرق الأوسط، والمنافسة مع الصين وسياسات الدفاع والأمن السيبراني. أجرى المسؤول الأميركي مقابلات مع محمد مرسي وعدد من قيادات وكوادر الإخوان وبعد بحث ميداني مكثف توصل إلى أن السمات التي ساعدت الجماعة على الوصول إلى الحكم هي نفسها التي قادت في ما بعد لانهياره خبير بالسياسة المصرية تحتل مصر جزءاً كبيراً من سيرة تراغر العملية والدراسية، فبعد تخرجه عام 2005 من جامعة هارفرد بدرجة في دراسات الحكومة واللغتين العربية والعبرية، سافر إلى مصر بصفته باحثاً في الحضارات الإسلامية وقصد الجامعة الأميركية في القاهرة، حيث حاز درجة الماجستير في الدراسات العربية مع تركيز على الدراسات الإسلامية. إريك تراغر ( معهد واشنطن) وعاش تراغر الذي يعتنق اليهودية في مصر بين عامي 2006 و2007، لكنه عاد إليها مرات عدة بغرض البحث، ليجري مقابلات مع قيادات في الحكومة المصرية والجيش والأحزاب السياسية، إضافة إلى شخصيات من الإعلام والمجتمع المدني. وجاءت إقامته الأولى داخل مصر في إطار منحة فولبرايت التي حصل عليها في مجال الحضارات الإسلامية، أما زياراته اللاحقة فتزامنت مع عمله باحثاً في “معهد واشنطن”، الذي يركز على التقارب بين العرب وإسرائيل. صورة تراغر في حسابه الشخصي بمنصة إكس (مواقع التواصل) ويتجلى ارتباط المسؤول الأميركي بمصر في أنه شهد بنفسه ومن الأرض على ثورة 2011 ضد الرئيس الراحل حسني مبارك، ووثق لاحقاً الصعود السريع لجماعة “الإخوان المسلمين” إلى السلطة بعد ترؤس محمد مرسي عام 2012، ثم سقوطها بعد عام واحد. ويعد تراغر داعماً للمساعدات الأميركية لمصر، إذ وصف خلال أغسطس (آب) 2017 قرار ترمب بإرجاء أو إلغاء مساعدات لمصر بأنه “مبهم”، ويتعارض مع أولويات الإدارة آنذاك. ويفضل تراغر تبني نهج يعزز من صدقية واشنطن في المنطقة، كما يتضح من موقفه من وقف المساعدات، إذ كتب أن الطريقة التي اتخذت بموجبها واشنطن قرارها وكيفية إعلانها عنه قوضت بصورة كبيرة من صدقية إدارة ترمب مع القاهرة. الرئيس المصري السابق محمد مرسي (ا ف ب) كتابه عن صعود “الإخوان المسلمين” في مصر يعارض تراغر جماعة “الإخوان المسلمين” ويصفها بأنها “مجموعة دولية عدائية تسعى إلى الإطاحة بالحكومات القائمة في المنطقة”. وطالب خلال سبتمبر (أيلول) 2017 المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس بعدم إجراء أي لقاء مع قيادات الجماعة، لمنعها من إحراز نصر دعائي. وبعد الثورة في مصر، ألف تراغر كتاباً نشرته جامعة جورجتاون عام 2016 بعنوان “الخريف العربي: كيف فاز الإخوان المسلمون بمصر وخسروها في 891 يوماً”، وفيه يقيم الوضع السياسي في مصر آنذاك واحتمالات عودة “الإخوان المسلمين” إلى الساحة من جديد. وعمل أستاذاً مساعداً في جامعة بنسلفانيا حيث أجرى بحث درجة الدكتوراه حول أحزاب المعارضة في مصر. وأجرى المسؤول الأميركي مقابلات مع مرسي وعدد من قيادات وكوادر الإخوان، وبعد بحث ميداني مكثف توصل إلى عدة استنتاجات منها أن السمات التي ساعدت الجماعة على الوصول إلى الحكم هي نفسها التي قادت في ما بعد لانهيارها السريع. ويرى تراغر أن نهج “الإخوان” الصارم في استقطاب الأعضاء ومركزية القيادة منحهم قدرة غير مسبوقة على الحشد مما مكنهم من الفوز في أول انتخابات برلمانية ورئاسية بعد تنحي الرئيس مبارك. لكنه يضيف أن الهيكلة الهرمية للجماعة خلقت نزعة إقصائية، فنبذت المعارضين لها واعتبرتهم أعداءً للإسلام، مما أدى إلى نفور شريحة واسعة من المصريين ومنهم موظفون في مؤسسات الدولة. أجرى المسؤول الأميركي مقابلات مع مرسي وعدد من قيادات وكوادر الإخوان (ا ف ب) ويرجع المسؤول الأميركي انهيار الجماعة بعد سقوط حكم مرسي إلى انعزالها عن محيطها وعدم قدرة القيادات على إدراك مدى تآكل سيطرتهم على البلاد، مما ترك مئات الآلاف من أعضائها غير مستعدين تماماً لمرحلة ما بعد سقوط مرسي. تعدد الوجوه قد يتركه بنفوذ أقل على ترمب سيصطدم تراغر بأقطاب كثيرة في غرفة عمليات ترمب الخاصة بالشرق الأوسط، على عكس مستشار بايدن بريت ماكغورك الذي طال نفوذه تقريباً كل ملفات الشرق الأوسط، مثل حربي غزة ولبنان والعلاقات مع دول الخليج. وتشمل قائمة مستشاري ترمب للمنطقة صديقه المقرب ومستثمر العقارات ستيف ويتكوف، الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط ونائبته المتحدثة السابقة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس. وعلى رغم أن الأخيرة وافق ترمب على ترشيحها بتردد، إلا أن ويتكوف يحظى بثقة عالية من الرئيس، وفق التقارير. واختار ترمب والد صهره مسعد بولس مستشاراً كبيراً لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، إلا أن دوره قد يقتصر على لبنان، إضافة إلى آدم بوهلر الذي عينه الرئيس أخيراً مبعوثاً خاصاً لشؤون الرهائن ومنحه سلطة التفاوض مباشرة مع حركة “حماس”. وتولى تراغر منصبه الجديد بعد عمله منذ عام 2018 كموظف جمهوري في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ مع السيناتور جيم إنهوف وتولى الإشراف على ملف القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” المسؤولة عن منطقة السرق الأوسط. المزيد عن: ترمبإريك تراغردونالد ترمبإدارة ترمبغزةإيرانالإخوان المسلمينمحمد مرسيحسني مبارك 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إسرائيل وملفات سوريا الداخلية… حضور بالسلاح والتحريض next post خريطة طريق إسرائيلية لإنهاء الحرب You may also like تركيا تعتقل 200 امرأة في يومهن العالمي 9 مارس، 2025 نرجس محمدي: النساء سيطحن الجمهورية الإسلامية في إيران 9 مارس، 2025 تحذير أممي: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة... 9 مارس، 2025 “إبراهيم حويجة”… الصندوق الأسود للأسد الأب 9 مارس، 2025 هل يتحول “تل العباد” إلى نقطة اشتعال جديدة... 9 مارس، 2025 خريطة طريق إسرائيلية لإنهاء الحرب 9 مارس، 2025 إسرائيل وملفات سوريا الداخلية… حضور بالسلاح والتحريض 9 مارس، 2025 بوصلة ترمب… تكريس للانعزالية أم تعزيز للسيادة؟ 9 مارس، 2025 حصيلة أحداث سوريا تسجل أكثر من 740 قتيلا... 9 مارس، 2025 هل تعود روسيا إلى سوريا من بوابة حماية... 9 مارس، 2025