بأقلامهمعربي شربل داغر : عربية للسماع والتكالم by admin 31 مايو، 2021 written by admin 31 مايو، 2021 177 نداء الوطن / شربل داغر لا أحتاج لدليل عن تراجع العربية المتمادي، حتى عند عدد من أساتذتها وكُتابها. وهو ما يسري أكثر بين طلابها بالطبع… بل باتت العلاقة مع العربية علاقة… سماعية، فتُكتب الأسماء العلم وغيرها بأشكال تنافي المعروف عنها في المدونات الكتابية. قد يذهب تفسير الظاهرة الى اعتبار الإنكليزية – من بين غيرها من اللغات – تستفيد، بل تُحدث مثل هذه الأحوال اللغوية، وتقلبها لصالحها بشكل تلقائي. إلا أن ما يمكن التحقق منه، هو أن الإقبال على اللغات الأجنبية يتراجع هو الآخر . يكفي، لذلك، على سبيل المثال، الاطلاع على كتب بحثية أو بحوث في مجلات عربية محكمة، لكي نتأكد من خلوها من أي مرجع اجنبي. وإذا ما توافرت هذه المراجع، فبالعربية، وليس في لغاتها الأصلية. هذا يشير إلى حال ثقافية، لا إلى حال لغوية وحسب. فما يتراجع، قبل الضبط اللغوي وسلامة العبارة والدقة الإملائية، يتمثل في قلة القراءة، من جهة، وفي تغييب الجهود الأجنبية في المناهج المختلفة الخاصة بدرس الأدب وعلوم الإنسان والمجتمع، من جهة ثانية. ها العربية الحالية تعود الى قرون سابقة، الى ما قبل القرن التاسع عشر، حيث كانت لغة الكتابة فيها تتقيد باللغة الاستعمالية، الدارجة، من دون معرفة أو اعتبار لقواعد في بنائها. ها أجيالٌ وأجيالٌ من كُتاب العربية الجدد يكتبونها بتلقائية وعفوية، كما لو أن ما يكتبونه، لا يصلح بدوره للقراءة، بل للسمع. والأدهي، في هذا، هو أنهم لا ينصرفون إلى الكتابة بالعامية، بل بالفصحى… بفصحى مرخاة في أواخرها، من دون إعراب. كتب إبراهيم اليازجي قبل قرن وأزيد : “وإنما اللغةُ بأهلها”، أي أنها صورة احوالهم وتمدنهم، أي ما يستطيعونه ويتمكنون منه في صنع حاضرهم. فالعربية ليست قواعد فقط، ولا تحتاج الى ضبط إملائي تحديدا، وإنما هي حالٌ ثقافية، وعلامةُ وجودٍ فاعلٍ، او غير فاعل، في مجتمعاتها كما في العالم. (مقال الاثنين، جريدة “نداء الوطن”، بيروت، 31-5-2021). 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مهرجان تطوان الافتراضي يجمع ضفتي المتوسط سينمائياً next post جهاد الزين: العَفَن السياسي اللبناني You may also like غسان شربل يكتب عن: ليلة القيصر 3 مارس، 2025 حازم صاغية يكتب عن:السؤال الذي يتحاشى الكثيرون طرحه! 3 مارس، 2025 وليد الحسيني يكتب عن: أمة التغيير..”ما فيش فايدة” 3 مارس، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل يسير ترمب... 2 مارس، 2025 سكوت أتران – أنخيل غوميز: ما تطلعات أهل... 28 فبراير، 2025 رضوان السيد يكتب عن: «مقاومة»… لكنها لا تقاوم 28 فبراير، 2025 جو معكرون يكتب عن: إضطراب المكوّن الشيعي في... 27 فبراير، 2025 كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: التقارب الروسي –... 27 فبراير، 2025 دلال البزري تكتب عن: حزب الله… نصر الله 27 فبراير، 2025 سونر چاغاپتاي يكتب من داخل المحادثات الأخيرة لحزب... 26 فبراير، 2025 1 comment BAU_2025 28 فبراير، 2025 - 3:09 م 217161 662032We keep your page. Watch it offline once again soon. Quite fascinating article. 532156 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.