الأربعاء, يناير 1, 2025
الأربعاء, يناير 1, 2025
Home » سيدة راقصات الباليه في العالم “مناضلة يسارية” رغم أنفها

سيدة راقصات الباليه في العالم “مناضلة يسارية” رغم أنفها

by admin

مارغو فونتان ذكريات مدهشة ورقصة وداع قبل الرحيل القاسي

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب

كان الحدث الكبير عام 1990 في “كوفنت غاردن” إحدى أشهر قاعات الاستعراض الكلاسيكي في العالم كله، ونقطة العبور الإلزامية لأي فنان أوبرا أو موسيقى أو باليه يريد أن يقترب من عالم الخلود. في ليلة من ليالي ذلك العام، وفي حضور العائلة المالكة البريطانية اعتلت خشبة المسرح لترقص رقصة الوداع امرأة كان من الصعب على أحد أن يخمنّ أنها بلغت في ذلك العام الستين من عمرها، امرأة كان لاسمها نفسه سحر لا يقاوَم. فرشاقة جسدها وأناقة حركاتها وابتسامتها الطفلة وعشقها لفنها: رقص البالية، كل هذا كان يشي بأن الجمهور إنما يشاهد فتاة في العشرينات من عمرها. وخلال تأديتها رقصة الوداع تلك، كان قلة من الناس الذين أفاقوا بين لحظة وأخرى من انبهارهم بالرقص ليتذكروا أنهم هنا إنما يجلسون في مواجهة حقيقة بالغة المرارة. ولم تكن تلك الحقيقة تنحصر في العمر المتقدم الذي بلغته يومها تلك الطفلة الرشيقة، بل تمتد لتشمل الظرف نفسه، فإذا كانت السيدة ترقص رقصة الوداع فما هذا إلا لأنها اعتباراً من تلك الليلة سوف تترك الرقص إلى الأبد، لا لأنها سئمته، بل لأنها مصابة بسرطان قاتل سوف يقضي عليها بعد شهور. وإضافة إلى ذلك كان ما يزيد المأساة حدة أن تلك السيدة نفسها كانت منذ سنوات قد خفّفت، على أي حال، من اهتمامها بالرقص، لتنصرف إلى العناية بزوجها الديبلوماسي البانامي، روبرتو آرياس، الذي عانى خلال محاولة لاغتياله إصابة أقعدته إلى الأبد.

ولنعد سنوات إلى الوراء

الحال أننا هنا، قبل أن نتابع “مشهد الوداع” لا بد من التوقف عند لحظة مريرة أخرى من حياة مارغو تعود سنوات عديدة إلى الوراء. حينها كانت واحدة من أكبر راقصات الباليه في العالم، ولم يكن من المعروف عنها أي نشاط سياسي، كرست حياتها للرقص وللموسيقى. ولئن كان اسمها ارتبط باسم الراقص الروسي المنشق نورييف في تلك السنوات، فإنها مطلقاً لم تشاطره حتى مواقفه الاحتجاجية على ما كان يقوله من “تعرض الفنون للقمع على أيدي السلطات السوفياتية”، ما دعاه يومها للانشقاق والرحيل. “لا يمين ولا يسار والرقص للجميع” هذا ما كان يمكن أن يكون عليه شعار مارغو فونتان ولسان حالها حتى ذلك الحين. مع هذا، فإن هذه الساحرة التي كانت ذات مكانة كبرى في صحافة العالم ولدى هواة فن الباليه، تعرضت ذات يوم من عام 1959 لمغامرة ما كان يمكنها أن تتوقع تعرضها لمثلها. مغامرة سياسية، جعلت اسمها يرتبط بأسماء الثوار، تحديداً الكوبيين. صحيح إن مارغو بعدما نجت وكادت تودع السجن لتقضي على حريتها ومستقبلها، صرحت أن في الأمر سوء تفاهم لا يد لها فيه، غير أن ذلك لم يمنع المناضلين اليساريين، في العالم أجمع، من أن ينظروا إليها بشيء من الإكبار منذ ذلك الحين.

أما السبب الرئيسي في ذلك، هو زوجها نفسه الدكتور روبرتو آرياس، الذي كان قبل ذلك يشغل منصب سفير بلده باناما في لندن، ثم انشق محتجاً على ممارسات قمعية وترك منصبه. في ذلك الحين قالت مارغو إنها لا تعرف شيئاً عن نشاطات سياسية ثورية كانت سلطات باناما تقول إن زوجها كان يمارسها، تحديداً بالتواطؤ مع ثوار كاسترو وغيفارا الكوبيين الذين وصلوا إلى السلطة بعد انقلابهم على الدكتاتور باتيستا المدعوم من الأميركيين، في ذلك الحين.

مارغو فونتان خلال تأديتها “بحيرة البجع” (غيتي)​​​​​​​

مغامرة لم تكن في الحسبان

حدثت “مغامرة” مارغو فونتان التي أحاطتها وسمعتها الفنية وحريتها الشخصية بالخطر، حين كانت راقصة كوفنت غاردن اللندنية الشهيرة تمر بباناما، فإذا بالسلطات هناك تعتقلها وتودعها السجن والتهمة: التواطؤ مع زوجها آرياس الذي كان، بحسب الشرطة يخطط لانقلاب يطيح السلطات، متواطئاً مع الكوبيين. وكانت زيارتها لباناما سيتي، في ذلك اليوم بالذات دليلاً ضدها، إذ، تساءلت الشرطة، ما الذي جاءت هذه الراقصة الكبيرة تفعله، هي التي لا يتسع وقتها عادة لتلك الزيارات الخاطفة؟. قالت الشرطة إن زوجها الدكتور آرياس، كان قد شحن، في الأسبوع الفائت، قارباً بكميات كبيرة من الأسلحة بينها بنادق رشاشة وقنابل ومدافع صغيرة ومسدسات، وسعى لإيصال المركب إلى السواحل البانامية. ورأت الشرطة أن آرياس كان يستخدم زوجته الفنانة المشهورة غطاء لذلك. أما هي خلال التحقيق معها، تمكنت – بحسب قولها لاحقاً حين أطلق سراحها ووصلت إلى مطار نيويورك بعد يومين -، من إقناع الشرطة بأن لا علاقة لها بالأمر لا من قريب ولا من بعيد، من دون أن تتمكن – بالطبع – من إقناعها بأن زوجها أيضاً لا يمكن أن يكون بأي حال من المخططين لأي انقلاب.

الذين عرفوا مارغو فونتين منذ ظهورها القوي في حياة فن الباليه على الصعيد العالمي منذ أواسط سنوات الأربعين، وعرفوا عنها تمسكها بالفن وإقبالها على الحياة، ما كان بإمكانهم أن يتصوروا أنها يمكن أن تكون قد كذبت يومها تماماً وأنهم بعد ذلك بسنوات طويلة وفي ليلة الوداع التي أشرنا إليها سيدركون أن نهايتها سوف تكون مأسوية إلى ذلك الحد. بل إن الكثيرين من الذين كان فن مارغو فونتين الراقص قد ملأهم سعادة وحباً طوال عشرات السنين ما كان بإمكانهم أن يصدقوا أن إصابتها بسرطان قاتل صحيح. كانوا يعتقدون أن الأمر مزحة. لكن حين أتى يوم 21 شباط (فبراير) 1991، وقضى السرطان على مارغو فونتين بالفعل، زال كل وهم وأمل.

بريطانية تنافس الروس

كان الإنجليز بالطبع الأكثر إحساساً بالخسارة، لأن مارغو كانت مواطنتهم التي عرفت كيف تجعل لنفسها مكانة أساسية وأولى في فن كان قبل ذلك وقفاً على الراقصات الروسيات، فمن آنا بافلوفا إلى مايا بلستسكايا، كان المشهور إن فن رقص الباليه الكلاسيكي صار في القرن العشرين فناً روسياً. أما الأميركيون فكانت لهم الريادة والزعامة في الرقص الحديث والمعاصر.

حين برزت مارغو فونتين (واسمها الأصلي بيغي هوكمان) وزاحمت الروسيات على العرش، كان الإنجليز يشعرون بأنهم حققوا ثأراً كبيراً، حتى ولو كان فرحهم قد تضاءل بعد ذلك حين علموا أن مارغو تتلمذت، في صباها الباكر على الراقصين الروسيين الكبيرين غونتشاروف وآستا فييغا، قبل أن تلتحق بفريق “سادلرز ويلز باليه” البريطاني. وكان أول ظهور عالمي كبير لمارغو فونتين، يوم قصدت باريس لتقدم عام 1954، باليه “الحسناء النائمة في الغابة”، وحصدت النجاح إلى درجة تذكّر المتفرجون أن بدايتها الحقيقية تعود إلى 1934، وإن الفرنسي رولان بيتي كان قد أخرج من بطولتها في 1948 باليه “آنسات الليل”. غير إن العرض الباريسي الجديد كان نقطة الانطلاق الأولى والحقيقية لمارغو فونتين، التي ستعرفها خشبة هياكل بعلبك في لبنان في الستينيات حين جاءت لترقص وكانت أضحت نجمة الرقص الكبرى في العالم.

عالمية أخيرة مع نورييف

أما العالمية الحقيقية فإنها تحققت لمارغو فونتين، مرة أخرى بفضل الروس، حين وصل الراقص الروسي الأشهر رودولف تورييف إلى لندن، هارباً من الاتحاد السوفياتي في 1962، لتتلقفه العاصمة البريطانية وتجمعه سريعاً بنجمتها البراقة مارغو فونتين، ليرقصا في تقديم لا ينسى لباليه “جيزيل”. منذ تلك اللحظة صار الراقص الروسي والبريطانية ثنائياً يدور في شتى أنحاء العالم يعرض فنون الرقص، ويقدم أعظم أعمال الباليه. والحقيقة إن شراكة مارغو فونتين مع رودولف نورييف أعطتها حياة ثانية وأنستها أنها في ذلك الحين كانت تقترب من الخمسين من عمرها.

لكن كما إن لكل شيء نهاية، كذلك فإن للسعادة نهاية، إذ بالتدريج ومع حلول سنوات السبعين، بدأ الثنائي ينفصل، ورحل نورييف عن عالمنا مبقياً مارغو فونتين وحيدة. ثم كان القدر لها بالمرصاد، فإذا بمحاولة اغتيال زوجها تهزمها، فكرست له وقتها، ثم علمت بإصابتها بالسرطان وأن أيامها معدودة، فرقصت رقصة الوداع، وانتظرت عاماً ورحلت.

المزيد عن: فن الباليه/مارغو فونتان/بريطانيا/باناما/الباليه الروسي/رودولف تورييف

 

 

You may also like

28 comments

Cornelius 27 نوفمبر، 2020 - 3:31 م

Hello to all, because I am actually keen of reading this weblog’s post to be updated regularly.
It contains fastidious information.

my website solar farm penang

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 3:34 م

בחורה עמוה מספיק לה רק מכונה – לא צריכה כלום חוץ מזה לגמירה רטובה
נערות ליווי בתל אביב

Reply
נערת ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 3:35 م

בלונדינית סקסית עם קעקועים מזדיינת במקלחת עם החבר בהרבה תנוחות ובכל מקום – סקסית אש
שירותי ליווי

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 3:36 م

אורגיה במצלמת רשת של רוסים 2 גברים ו2 בנות שעושים כל מה שמבקשים מהם
שירותי ליווי בתל אביב

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 3:40 م

אסייתית שווה בגאנג באנג עם 2 גברים שמזיינים אותה ביחד בלי רחמים
שירותי ליווי

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 3:44 م

אןרגייה יוונית מול מצלמה נסתרת עם מציצות מעולות וסקס אש
נערות ליווי

Reply
שירותי ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 3:45 م

הרבה גברים על כוסית אחת שאוהבת למצוץ ולהזדיין עם כולם
נערות ליווי

Reply
נערות ליוויl 27 نوفمبر، 2020 - 3:51 م

בחורה לבנה ושווה בזיון אנאלי עמוק ואיכותי
שירותי ליווי

Reply
נערות ליוויl 27 نوفمبر، 2020 - 3:55 م

אחות חורגת נדפקת על המיטה של האח החורג סקסית בלונדינית ומיוחדת
נערות ליווי בתל אביב

Reply
Gena 27 نوفمبر، 2020 - 3:58 م

No matter if some one searches for his necessary thing,
therefore he/she wants to be available that in detail, so that thing is maintained over here.

Here is my site:

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 4:02 م

סרטון ביתי של בחורה שמוצצת זין ואז עולה לרכב עליו וליהנות
שירותי ליווי

Reply
נערת ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 4:15 م

מזדיינין מול מצלמה ברשת
ליווי במרכז

Reply
נערת ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 4:23 م

מפנקת את הגבר במציציה שכולם חולמים עליה מציצה מיוחדת ועמוקה
שירותי ליווי

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 4:41 م

אסייתית שווה בגאנג באנג עם 2 גברים שמזיינים אותה ביחד בלי רחמים
שירותי ליווי

Reply
שירותי ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 4:43 م

מילפית עם ציצי ענק וכוס מושלם נדפקת על הספה בכל התנוחות האפשרויות
נערות ליווי במרכז

Reply
נערת ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 4:54 م

היא קראה לו לפתוח את הסתימה במטבח ובסוף הוא פתח אותה במטבח – זיון חזק עם האינסטלטור
נערות ליווי בתל אביב

Reply
נערת ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 5:23 م

שני גברים מזיינים בחורה צעירה ויפה בגאנג באנג אנאלי על הספה והיא גם מוצצת לשניהם יחד תוך כדי
נערות ליווי במרכז

Reply
נערות ליוויl 27 نوفمبر، 2020 - 5:26 م

2 זוגות שרצו להשתעשע קצת באורגיה זוגית אחד עם השניה
שירותי ליווי

Reply
נערות ליוויl 27 نوفمبر، 2020 - 5:41 م

כשאת נשואה לגנגסטר ואת לא יודעת איך להתנהג – את תשלמי על זה בשיעור איתו. סקס חזק וכואב
ליווי במרכז

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 5:55 م

תלמידת תיכון סקסית בחצאית קצרצרה מזדיינת אנאלי חזק על הספה של המורה שלה שלא מוותר לה ומוצצת לו עמוק
נערות ליווי בתל אביב

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 6:05 م

בלונדינית סופר סקסית מוצצת ומזדיינת עם החבר על חוף הים
שירותי ליווי בתל אביב

Reply
נערות ליוויl 27 نوفمبر، 2020 - 6:08 م

2 זוגות שהשתעממו מהרגיל החליטו לבצע חילופי זוגות וליהנות קצת יותר
נערות ליווי במרכז

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 6:14 م

בחורה שווה ובחור צעיר מזיינים במצלמת סקס
שירותי ליווי

Reply
שירותי ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 6:15 م

מזיין את אחותו שמסתירה עם השיער את הפנים
שירותי ליווי במרכז

Reply
שירותי ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 6:16 م

סרטון ביתי של סקס אנאלי מחדר המיטות של זוג פרוע
נערות ליווי במרכז

Reply
נערת ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 6:21 م

בלונדינית שווה באורגיה עם 2 גברים בגאנג באנג
שירותי ליווי במרכז

Reply
ליווי בישראל 27 نوفمبر، 2020 - 6:22 م

סקסית דוגמנית בלונדינית סקס סוער על חוף הים היא הכי שווה בעולם ומוצצת מושלם
שירותי ליווי במרכז

Reply
נערת ליווי 27 نوفمبر، 2020 - 6:23 م

שני גברים מזיינים בחורה צעירה ויפה בגאנג באנג אנאלי על הספה והיא גם מוצצת לשניהם יחד תוך כדי
ליווי במרכז

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00