فرقة سومريات العراقية © MCD ثقافة و فنون “سومريات” العراقية.. فرقة موسيقية نسائية تحيي التراث وتكافح التمييز والتهميش by admin 26 يوليو، 2023 written by admin 26 يوليو، 2023 241 فرقة سومريات بقيادة المايسترو علاء مجيد، تتكون من 60 امرأة من أعمار مختلفة بعضهن لم يتجاوز عمرهن 13 عاما. الفرقة حديثة النشأة، وعلى الرغم من ذلك لاقت حفلاتها المقامة على مسارح بغداد المختلفة، استقطابا كبيرا وأصبح لها جمهور واسع. ريبورتاج أمل صقر في بغداد. مونت كارلو الدولية \إعداد: أمل صقر فرقة سومريات هي فرقة كل عضواتها من النساء أسسها المايسترو علاء مجيد، الذي لا يخشى مطلقا المجازفة بجعل أصغر فتيات الفرقة يعزفن ويغنين بطريقة مفردة خلال الحفلات التي يقيمها. عن ذلك يقول المايسترو علاء. “إن هذه المجازفة تنطلق من كوني أستاذا ومربيا في مجال تخصصي، وارى بأن كل إنسان إذا لم يستفز لا يمكن أن يبدع، شخصيا أطلب من كل العضوات في الفرقة أن كل واحدة منهن سأفاجئها على المسرح بأن تعزف بشكل منفرد خلال العرض، الهدف من ذلك تحفيزهن من أجل العمل بجهد أكبر، وهذه عملية تربوية الهدف منها استنهاض طاقاتهم لكي تتطورن وتتقدمن في مسيرتهن”. المايسترو علاء تحدث لنا أيضا عن الهدف من تأسيس فرقة سومريات وجعلها نسوية فقط حيث قال: “أهدف من خلال هذه الفرقة إرسال رسالة إلى كل العالم أن المرأة العراقية قوية والمرأة العربية بشكل عام، ونحن ضد التهميش، وإبعاد المرأة عن ممارسة دورها وهي رسالة تحضر وتمدن، وأعتقد أن تجربتنا ستشار لها بالبنان ولاحظتم مدى تقبل الجمهور وتفاعله مع ما تقدمه فرقة سومريات، وقريبا سنسمع عن تجارب مثيلة في الدول العربية”. وردا على سؤال الاهتمام بعازفات الإيقاع بشكل خاص سواء الطبل أو الدف وتقديمهن خلال الحفلات على الرغم من نظرة المجتمع لعازفي الإيقاع يجيب المايسترو علاء: “أنا لم اتعمد من خلال ذلك اصلاح نظرة المجتمع ازاء هذا النوع من الفن، ولكن نعم فيها جرأة ان اقدم عازفات الايقاع في الفرقة للعزف بشكل منفرد، ولكنها جرأة مطلوبة لتعزيز دورهن، فهن اكاديميات ويحملن شهادات جامعية او طالبات مازلن يدرسن، وأنا عندما اقدمهن للجمهور يكون ذلك بشكل راق، أذ يعزفن على خشبة اعرق المسارح العراقية اي انني لا أطلب منهن العزف في الشارع او مطعم، وبالتالي طريقة التقديم ومراعاة كل جوانبها الاخراجية بالتاكيد ستؤدي في النهاية الى تغيير وجهة نظر الجمهور ازاء عازفي الايقاع في العراق”. الفرقة تضم فتيات لا تتجاوز أعمارهن الثالثة عشرة وهن يعزفن بمهارة وعلى آلات مختلفة، كل الآلات كانت موجودة القانون والناي والعود والدف والطبل والبيانو والجلو وغيرها الكثير. ظهرن على خشبة المسرح وكأنهن أميرات من عهد بعيد، زين رؤوسهن بتيجان ذهبية وارتدين زيا سومريا طرزت عليه أحرفا باللغة المسمارية تشير إلى اسم فرقتهن سومريات. عازفة الإيقاع في الفرقة مرج فراس التي لم يتجاوز عمرها السابعة عشرة عاما تقول بأن مهاراتها تطورت كثيرا في العزف منذ انضمامها للفرقة وتضيف: “كانت هواية نميتها وطورتها وانضممت للفرقة، ولكن نظرة المجتمع صعبة عندما تواجهينه وأنت عازفة إيقاع، ولكن بالنسبة لي سأستمر لأنني أحب عزف الإيقاع”. ما يميز الفرقة لا يقتصر على أن كل عضواتها من النساء فقط بل إنهن أكاديميات بعضهن درسن الموسيقى منذ الطفولة وأخريات درسن تخصصات لا علاقة لها بالفن ولكنهن أبدعن في العزف والغناء، كما تقول عازفة الة الجلو تقي علاء وتضيف: “كانت نقلة نوعية في حياتي، لقد تغيرت كل حياتي أصبح هناك تمرينا مستمرا كل يوم يجب أن أتمرن واستمع للموسيقى. أنا في الأساس طالبة في مدرسة الموسيقى والبالية ندرس صباحا المواد التربوية الدراسية وبعد الظهر ندرس ونعزف الموسيقى وكل ذلك غير من حياتي بالتأكيد”. وقالت تقى أيضا “بأن ما يميز فرقتنا أن هناك أكاديميات من تخصصات مختلفة لدينا طبيبات ومهندسات والكثير من عضواتنا درسنا الموسيقى والمقامات الغنائية وأصبحن محترفات في العزف والغناء معا”. الفرقة وعلى الرغم من مرور أشهر فقط على تأسيها إلا أنها جذبت الجمهور بشكل كبير حيث بات يترقب مواعيد الإعلان عن حفلاتها، وكان لهذا الجمهور رأيه. أحد الحضور قال “إن ما يميز الفرقة فعليا أن جميع عناصرها من النساء وهذا أمر نادر خاصة وأننا نعيش في مجتمع شرقي، ولكن هذا شيء رائع وجميل”. بينما قالت إحدى السيدات “إن ما عرض جميل أغاني تراثية عراقية أصيلة ربما لا يعرفها شباب اليوم، وهذا ما أثار استغرابي فعلى الرغم من صغر عمر أعضاء الفرقة إلا أنهن كن يحفظن تلك الاغاني عن ظهر قلب وهذا امر رائع منهن”. وتضيف “سابقا كانت الاغاني العراقية قليلة، ولكنها ذات معنى عميق، لذلك كانت تعلق في الذاكرة ونحفظها ونرددها. أما الأغاني التي تعرض اليوم فأغلبها لا معنى لها وأكثرها صاخب جدا” فيما عبر أحد الحضور عن فرحته واستمتاعه بالحفل الذي حضره لفرقة سومريات وقال “هذه هي المرة الأولى التي نحضر فيها حفلا كهذا، وقد استمتعنا جدا”. المريد عن : العراق\موسيقى\تراث 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post N.S. RCMP describe power and height of floodwaters that left three dead, one missing next post أضرار في الأرواح تتسبب بها الأمطار القياسية في نوفا سكوشا You may also like استعادة كتاب “أطياف ماركس” بعد 20 عاما على... 28 نوفمبر، 2024 تحديات المخرج فرنسوا تروفو بعد 40 عاما على... 28 نوفمبر، 2024 21 قصيدة تعمد نيرودا نسيانها فشغلت الناس بعد... 28 نوفمبر، 2024 الرواية التاريخية النسوية كما تمثلت لدى ثلاث كاتبات... 28 نوفمبر، 2024 بودلير وهيغو… لماذا لا يطيق الشعراء الكبار بعضهم... 27 نوفمبر، 2024 شوقي بزيع يكتب عن: شعراء «الخيام» يقاتلون بالقصائد... 27 نوفمبر، 2024 محمود الزيباوي يكتب عن: ماجان القديمة …أسرارٌ ورجلٌ... 27 نوفمبر، 2024 «سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد 27 نوفمبر، 2024 محمد خيي ممثل مغربي يواصل تألقه عربيا 27 نوفمبر، 2024 3 جرائم سياسية حملت اسم “إعدامات” في التاريخ... 27 نوفمبر، 2024