عرب وعالمعربي سوريا.. سيناريوهات الانتخابات الرئاسية بعد عقد من الحرب by admin 20 أبريل، 2021 written by admin 20 أبريل، 2021 110 شيرزاد اليزيدي – سكاي نيوز عربية في انتخابات رئاسية ستكون الثانية من نوعها، منذ بدء الأزمة الطاحنة في البلاد، أعلن مجلس الشعب السوري (البرلمان) أن انتخابات الرئاسة السورية، ستتم في يوم 26 مايو القادم، وأن باب الترشح يفتح من الاثنين. وسيتولى الفائز في الانتخابات الرئاسية سدة الحكم في سوريا لمدة سبعة أعوام قادمة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد حصد نسبة 88 في المئة، خلال آخر انتخابات جرت في العام 2014 . وخلال هذه السنوات السبع، طرأت جملة تحولات فارقة في مسار الصراع السوري الدموي، فالحكومة السورية التي كانت إبان تلك الانتخابات بالكاد تسيطر على ثلث البلاد، باتت الآن يحكم سيطرته على أكثر من ثلاثة أرباع الجغرافيا السورية، ما يشي بحسب مراقبين بأن نتيجة هذه الانتخابات ستصب في صالح الرئيس بشار الأسد. ويرى مراقبون أن لا بديل متوفر للنظام الحالي، بالنظر إلى الأوضاع الكارثية في البلاد المتراكمة جراء الحرب، وكون القوى التي طرحت نفسها كمعارضة فشلت، بل وقدمت نماذج في مناطق حكمها وسيطرتها، أسوأ بكثير من نموذج النظام القائم، فهي تحولت لمجرد مجموعات مأجورة ومرتزقة، لدول مجاورة لديها أطماع معلنة في التراب السوري، كما هو الحال مع تركيا، التي تحتل مناطق واسعة في شمال سوريا. ويرى المراقبون المحايدون أن لا حلول تلوح في الأفقين القريب والمتوسط حتى للمعضلة السورية، وأن بقاء الرئيس بشار الأسد على سدة الحكم هو خيار توافقي دولي وإقليمي خاصة، في ظل غياب البدائل الواقعية والمقبولة، وفي ظل الفشل الذريع الذي حصدته “المعارضة”. فما يتم في سوريا على صعيد المقاربات الدولية للوضع، هو مجرد ادارة للأزمة بلا حلول، وأبلغ مثال على صحة ذلك هو هذه الانتخابات التي ستجري في غضون نحو شهر من الآن، والتي يشير إجراؤها إلى أن الوضع سيستمر على ما هو عليه حتى إشعار آخر، لن يكون قريبا وفق كافة المعطيات الموضوعية والمنطقية، داخليا وعربيا وإقليميا ودوليا. لكن هل ستجري هذه الانتخابات في كامل الأراضي السورية، سيما أنه لا زال ثمة مناطق في البلاد كإدلب خاضعة لقوى متشددة وإرهابية، كهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل “الائتلاف السوري المتحالفة معها، فضلا عن مناطق الاحتلال التركي في جرابلس وعفرين ورأس العين وغيرها. إلى جانب المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شمال شرق سوريا كالرقة والحسكة والقامشلي، والأخيرتان فيهما تواجد أمني واداري للحكومة السورية، وإن في مناطق ومربعات أمنية محددة، كمطار القامشلى الدولي. وكتحصيل حاصل فإن المناطق الخاضعة للاحتلال التركي ومرتزقته السوريين، لن تتم فيها الانتخابات الرئاسية التي أعلنت دمشق عن تنظيمها في أواخر مايو القادم، لكن بقية المناطق الخارجة عن سلطة الحكومة السورية، وتحديدا في مناطق الإدارة الذاتية، ليس واضحا تماما ما إذا كانت ستشارك في تلك الانتخابات أم لا، بمعنى أن ثمة احتمالات مفتوحة في هذا الإطار. ويقول الكاتب والباحث المختص في الشأن السوري سرتيب جوهر، في حوار مع “سكاي نيوز عربية”: “هناك إشارات عن تواصل دمشق مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، كي تكون تلك المناطق مشمولة بالانتخابات الرئاسية المزمعة نهاية الشهر القادم، بحيث يتم وضع الصناديق في مراكز انتخابية في تلك المناطق، إذ تحاول دمشق إضفاء الشرعية على الانتخابات بهذا الشكل، عبر القول أنها تنظم في مختلف الأراضي السورية، وليس فقط في تلك الخاضعة لسلطة الحكومة السورية، وإظهار أن تلك المناطق الواسعة في شمال وشرق البلاد، ليست خارج نطاق سيطرة الحكومة في دمشق.” ويضيف: “الأكراد حاليا بين ضغوطات روسية، للموافقة على وضع صناديق الاقتراع الرئاسية السورية داخل مناطقهم، وضغوطات أميركية مقابلة رافضة للطلب الروسي”. ويتابع جوهر: “يسعى الجانب الكردي للتفاوض والاتفاق مع دمشق، بخصوص شمول المناطق الشمالية والشرقية بالعملية الانتخابية، لكنه يريد من العاصمة السورية في المقابل الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية، والحكومة السورية بدورها تحتاج إلى نوع من الشرعية في المناطق الكردية، والشمالية الشرقية من البلاد، بشكل عام لتجديد ولاية الرئيس بشار الأسد.” ويردف الخبير في الشأن السوري، في حواره مع “سكاي نيوز عربية”: “يدرك السوريون عموما ومنهم الكرد، أن لا تغيير في الأفق وأن حصاد عشر سنوات من الحرب والأزمة، يقتضي التصرف بواقعية وعقلانية باردة بعيدا عن الشعارات والعواطف، فالرئيس بشار الأسد سيبقى لسبع سنوات قادمة، ولا بديل له وهو يحظى رغم كل شيء بشرعية دولية، ما يجعل من التعامل مع هذه الحقيقة شئنا أم أبينا، ضرورة وجودية لمحاولة وقف نزيف الدم وعجلة الحرب، والبحث تاليا في تسويات وحلول سلمية وعملية، تتيح هامشا من الحريات والتعددية والأمل، في بلد غارق في الدم والفقر والدمار”. جدير ذكره أن الحرب السورية الممتدة على مدى عقد من السنين، أزهقت أرواح نحو 400 ألف سوري، وخلفت مئات آلاف الجرحى والمعوقين، وشردت نحو نصف سكان البلاد داخليا وخارجيا، ودمرت وخربت الاقتصاد ومجمل مناحي الحياة، ومختلف البنى التحتية، والمرافق الخدمية التي باتت شبه معطلة، في مختلف المناطق السورية. المزيد عن : سوريا/انتخابات سوريا 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كيف سيغير إطلاق دوري السوبر الأوروبي شكل كرة القدم التي نعرفها؟ next post لماذا تتكرر حوادث القطارات في مصر؟ You may also like ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 1 comment betflix 20 أبريل، 2021 - 4:25 ص Excellent pieces. Keep writing such kind of information on your site. Im really impressed by it. Hi there, You have done a great job. I will definitely digg it and individually suggest to my friends. I’m sure they’ll be benefited from this web site. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.