الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » سكان عالقون وجثث تملأ الشوارع فيما الاشتباكات تحتدم في أرجاء الخرطوم

سكان عالقون وجثث تملأ الشوارع فيما الاشتباكات تحتدم في أرجاء الخرطوم

by admin

تبرز مخاطرة كبيرة في محاولة دفن أكثر من 180 مدنياً لقوا حتفهم وإمدادات المستشفيات في طريقها إلى النفاد، بينما الاشتباكات دائرة بين الفصيلين المسلحين المتناحرين

اندبندنت عربية \ بيل ترو مراسلة الشؤون الدولية في اندبندنت @Beltrew

تمتلئ شوارع العاصمة السودانية بالجثث التي يشكل دفنها مخاطرة كبيرة، بحسب تحذيرات السكان، مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوة شبه عسكرية قوية منافسة له.

ولقي أكثر من 180 مدنياً مصرعهم، من بينهم موظفي إغاثة في الأمم المتحدة، منذ يوم السبت حين اندلعت الاشتباكات بين الجيش السوداني من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في العاصمة ومدن أخرى.

ويعتقد بأن حصيلة الوفيات الفعلية تفوق هذا العدد، إذ يواجه المسعفون صعوبات في الوصول إلى الجرحى مع احتدام المناوشات – وهي الأعنف منذ عقود – ودوي أصوات القصف الجوي ونيران الدبابات في أرجاء الخرطوم.

وتحدث بعض سكان العاصمة المختبئين داخل منازلهم إلى “اندبندنت”، فيما ترددت أصداء الرصاص في الخلفية، فقالوا إن مخزون الأسر من الطعام والمياه ينفد بسرعة، فيما بدأت عمليات النهب. وعلى رغم الوعود بتأمين ممرات إنسانية، شرحوا بأنه من غير الآمن انتشال الجثث ودفنها بسرعة، فما بالك بتأمين الأدوية والمستلزمات الضرورية.

وقالت سامية، 75 سنة، التي تعيش في إحدى ضواحي الخرطوم الشمالية “نسمع أصوات النيران كل الوقت [بلا انقطاع] ومن الخطر جداً الخروج. يختبئ عندنا الآن أشخاص لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم”، فيما وصفت تصاعد أعمدة الدخان الكثيف جراء الانفجارات في سماء العاصمة.

“لا يمكننا الهرب إلى أي مكان. لا توجد سيارات إسعاف، ومن غير الآمن أبداً أن ندفن الموتى. وصلني فيديو من طالب في جامعة الخرطوم حيث يختبئ أكثر من 80 شخصاً”.

“قتل أحد الطلاب وأصيب آخر بجروح بليغة. حاول رجل مسن أن يخرج أثناء [فترة] الممر الآمن المزعوم يوم الأحد وقتل بالرصاص”.

ويظهر في الفيديو الذي اطلعت عليه “اندبندنت” طالباً من جامعة الخرطوم يقول إن 88 شخصاً بالإجمال عالقين في الجامعة  من دون أي طعام أو مياه.

وفي هذه الأثناء، صدرت عن مستشفيات عدة – تعرض بعضها للقصف – مناشدات يائسة للمساعدة مع نفاد إمداداتها. وفي إحدى الرسائل التي وجهت عبر تطبيق “واتساب”، واطلعت عليها “اندبندنت”، قال مستشفى جعفر ابن عوف الذي يقدم خدمات طوارئ للأطفال في وسط المدينة إنه يأوي أكثر من 80 طفلاً  لكن مخزونه من الطعام والمياه بدأ بالنفاد.

وجاء في الرسالة “إنهم يجوعون [يشعرون بالجوع]…شاركوا (هذه الرسالة) على أوسع نطاق ممكن”.

اندلع القتال كخطوة تصعيدية في الصراع الدائر على السلطة بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة من جهة، والجنرال دقلو، أو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية من جهة ثانية.

كان القائدان اللذان يتمتعان بنفوذ كبير- ويحتلان أعلى منصبين في المجلس السيادي الحاكم في السودان– قد تحالفا في البداية من أجل تدبير انقلاب عسكري في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 بعد سنتين فقط من إسقاط الديكتاتور عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة، على إثر الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في عام 2019.

لكن في الأيام الأخيرة، اصطدم الرجلان على خلفية الجهود التي يدعمها المجتمع الدولي من أجل الانتقال الكامل إلى حكم مدني. كان من المفترض التوقيع، في وقت سابق من الشهر الجاري، على الاتفاق السياسي الذي ينص على دمج قوات الدعم السريع بالجيش. لكن كلاً من الطرفين اتهم الآخر بمحاولة تخريب المشروع.

ويهدد اندلاع أعمال العنف بالقضاء على أي أمل بالانتقال السلمي إلى الحكم المدني، كما أنه يثير احتمال اندلاع حرب أهلية بعد أربع سنوات فقط من خلع البشير.

وانتقلت المناوشات إلى دارفور، المنطقة الغربية التي عانت منذ 2003 سنوات من الحروب الدموية التي راح ضحيتها 300 ألف شخص، وأدت إلى نزوح 2.7 مليون آخرين.

يزعم الطرفان بأنهما حققا مكاسب يوم الإثنين.

وفي هذه الأثناء، ناشد حميدتي المجتمع الدولي التدخل ضد “جرائم الجنرال السوداني عبدالفتاح البرهان”.

وفي تغريدة له، دعا قائد الجيش بـ”الإسلامي المتطرف الذي يقصف المدنيين من الجو”.

لاحقاً، أصدر الجنرال البرهان أمراً بحل قوات الدعم السريع، معتبراً بأنها جماعة “متمردة”.

وقد أثارت الأحداث قلق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي أعلن ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، قائلاً إن الاقتتال يشكل خطراً محتملاً على المنطقة الأوسع.

كما دعت الصين وروسيا ومصر والسعودية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى وضع حد سريع للأعمال العدائية. وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على العودة إلى الهدوء، مضيفاً بأن الوضع الإنساني الحرج أساساً أصبح كارثياً الآن.

لكن أحد كبار المسؤولين الأمميين الذي لديه معرفة متعمقة بالوضع السوداني قال لـ”اندبندنت” إن الغرب كان “غير مستعد أبداً” لاندلاع العنف بهذا الشكل على رغم تلقيه تحذيرات عديدة.

وقال المسؤول “لم يستوعب الغرب وضع السودان بشكل أساسي. ما يحدث الآن كان يمكن التنبؤ به والحؤول دونه كلياً”.

وأضاف المسؤول بأن الدعوات إلى إجراء مفاوضات في هذه المرحلة “بعيدة من الواقع” لأن الوضع خطر جداً.

“لن تحدث أية مفاوضات. تجري المفاوضات الآن بالسلاح”.

وقال مبعوث الأمم المتحدة في السودان إن القتال خلف أكثر من 180 قتيلاً. ومن بين القتلى ثلاثة موظفين في برنامج الأغذية العالمي، سقطوا أثناء تبادل للنيران في درافور، مما أرغم البرنامج على وقف عملياته الحيوية. وأجبرت منظمات إغاثة إنسانية عدة أن تحذو حذوه.

حذرت ولاء البوشي، الناشطة السودانية ووزيرة الشباب والرياضة في الحكومة الانتقالية في البلاد، من أن حصيلة القتلى الفعلية جراء المناوشات أعلى بكثير على الأرجح، لأنه ما من سبيل لإحصاء الضحايا.

وتكلمت البوشي مع “اندبندنت” من المملكة المتحدة، فقالت إن أصدقاءها وعائلتها في البلد نبهوها إلى اختفاء أشخاص.

وتابعت بقولها “تنتشر جثث كثيرة في مختلف المناطق، والناس عاجزون عن دفنها حتى. بعض الأشخاص مفقودين، وأحد الشباب الذين تواصلت معهم قال إنه خسر أصدقاء كثر”.

“بعضهم عالق داخل المستشفيات من دون طعام أو مياه – وكان بعض الأشخاص عالقين داخل مكان عملهم”.

هناك مخاوف من انتشار الاضطرابات إلى خارج الحدود السودانية لأن كلاً من الطرفين لديه داعمون خارجيون أقوياء.

وتعتبر مصر، التي تخشى منذ زمن بعيد حصول أي تغيير سياسي في الخرطوم، أكبر داعم للقوات السودانية المسلحة. فيما نسج الجنرال دقلو أو حميدتي، في هذه الأثناء، علاقات مع قوى خارجية عدة من بينها الإمارات وروسيا.

© The Independent

المزيد عن: السودان\قوات الدعم السري\عالجيش السوداني\مصر

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00