الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » ستيفن والت: التجربة أثبتت فشل استراتيجية الهيمنة الليبرالية

ستيفن والت: التجربة أثبتت فشل استراتيجية الهيمنة الليبرالية

by admin

الخليج الجديد / بالرغم من أنه يكاد يكون من المستحيل الحديث عن أي شيء آخر بعيدا عن “كوفيد-19” وآثاره، يحاول كاتب هذا المقال منح القارئ فرصة لإراحة ذهنه قليلا بعيدا عن أخبار وتحليلات الجائحة، والتحول للحديث عن بعض مسائل النظام العالمي.

أريد استكشاف موضوع كنت أناقشه أنا وطلابي قبل أيام قليلة، في درس حول المفاهيم الواقعية والليبرالية للنظام العالمي.

وكان السؤال هو هل كانت محاولة الولايات المتحدة لإنشاء نظام عالمي ليبرالي خلال فترة “القطب الواحد” محكوم عليها بالفشل منذ البداية.

ولكي نكون أكثر تحديدا، هل الانتقادات التي وجهتها أنا وآخرين إلى استراتيجية الولايات المتحدة “للهيمنة الليبرالية” عادلة حقا؟ هل من الممكن أن يكون إنشاء نظام عالمي قائم على القيم الليبرالية، أي الديمقراطية والأسواق الحرة وسيادة القانون وحقوق الفرد وما إلى ذلك، أكثر جدوى مما يبدو الآن؟

وهل كانت هذه الاستراتيجية لتنجح إذا كان القادة الأمريكيون أكثر ذكاء وأقل تعجرفا وأكثر صبرا وأكثر حظا؟

هل كانت الهيمنة الليبرالية فاشلة حتما، كما قال “جون ميرشايمر” في الربيع الماضي، أم كانت هناك مسارات معقولة للعمل كان من شأنها أن تؤدي إلى التوسع المطرد والدمج العميق للقيم والمؤسسات الليبرالية حول العالم؟

وفي حال وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقف مشابه مرة أخرى، فهل يمكن أن تتعلم من أخطائها السابقة وتتحسن في المرة الثانية؟

حسنا، يجب أن يكون الحكم بفشل المحاولة الأولى، فضلا عن تكلفتها الباهظة، حكما راسخا بعيدا عن الجدل.

فبدلا من التقدم، ظلت الديمقراطية تتراجع في جميع أنحاء العالم لأكثر من عقد من الزمن، بما في ذلك في الولايات المتحدة نفسها، ولم تؤد الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لتغيير النظام إلى ازدهار الديمقراطيات، ولكن إلى دول فاشلة وكوارث باهظة الثمن.

وأنتجت العولمة المفرطة تحت رعاية الولايات المتحدة أزمة مالية خطيرة في عام 2008، وشردت الملايين من الموظفين، وساعدت في إثارة رد فعل شعبي واسع النطاق.

وساعد توسيع حلف “الناتو” في تسميم العلاقات مع روسيا، وألهمت سياسات مثل الاحتواء المزدوج في الخليج العربي بيئة معادية للولايات المتحدة.

ومع تصاعد الإرهاب، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر/أيلول وجميع العواقب السلبية التي نجمت عن ذلك الحدث، كانت النتيجة النهائية لهذه التطورات تراجعا جزئيا عن العولمة، وظهور مستبدين محتملين في المجر وبولندا، وحتى في الولايات المتحدة، واستعادة السلطوية في العديد من الأماكن الأخرى.

لا يزال الكثير من الناس مقتنعين بأن محاولة إنشاء نظام عالمي ليبرالي بقيادة الولايات المتحدة كان الهدف الصحيح، وأن الولايات المتحدة تحتاج فقط للتعلم من أخطاء الماضي والقيام بذلك بشكل أفضل و أذكى في المستقبل.

ويشمل المدافعون عن هذا الرأي صقور مثل “إريك إيدلمان” و”راي تاكيه”، الذين يعتقدون أن ما يحتاجه الشرق الأوسط هو تغيير الطريقة التي تقود بها الولايات المتحدة.

ويشمل مؤيدون آخرون لهذا الرأي سياسيين متفانين للنظام مثل “جيك سوليفان”، الذي يعتقد أن المشكلة ليست الاستراتيجية الأساسية للولايات المتحدة، بل بالأحرى حقيقة أن الأمريكيين يشككون فيها بشكل متزايد.

ويرى المرء دوافع مماثلة في كتابات “هال براندز”، و”بيتر فيفر”، والمدافعين الآخرين عن دور أمريكي موسع.

وإذا فاز نائب الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن” في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وآمل أن يفعل ذلك، فإن رُسل الهيمنة الأمريكية ودورها العالمي “الذي لا غنى عنه” سيعودون للمشهد، ومن المرجح أن نرى محاولة جزئية على الأقل لإعادة عقارب الساعة إلى الأيام التي كانت فيها الولايات المتحدة تحاول بنشاط إنشاء نظام ليبرالي عالمي.

وهنا فلنتخيل أنه يمكننا العودة بالزمن إلى عام 1992، مع معرفة كاملة بجميع الأخطاء التي تم ارتكابها منذ ذلك الحين.

ثم تخيل أنك ما زلت تريد إنشاء نظام عالمي ليبرالي، مع تجنب جميع الأخطاء التي تم ارتكابها خلال ربع القرن الماضي. ماذا ستفعل إذن بشكل مختلف، وبرأيك، هل سينجح هذا النهج الجديد؟

حسنا، لنبدأ بالنقطة الأكثر وضوحا؛ وهي أنه يجب أن يكون النهج الأكثر ذكاء للهيمنة الليبرالية أكثر صبرا. وفي التسعينات، شعر الأمريكيون أنهم وجدوا الصيغة السحرية للنجاح في عالم معولم، في ما سماه “توماس فريدمان” بـ”DOS Capitalism”، وأن الدول الأخرى لا تستطيع الانتظار لتصبح مثل الولايات المتحدة.

وكانت الرياح داعمة للولايات المتحدة، وكان التاريخ يتحرك لصالحها، وكانت كل الأمور تشي بدفعة قوية لصالح الليبرالية من شأنها أن تسرع العملية. ولكن هذه النظرة كانت متفائلة بشكل ساذج.

وكان على الولايات المتحدة أن تتبنى نهجا بطيئا وثابتا وغير عسكري لنشر القيم الليبرالية، لكنها لم تدرك أن الأمر سيستغرق عدة عقود أو أكثر حتى تؤتي الاستراتيجية ثمارها.

ويمكن للمرء أن يسمي هذا النهج “الهيمنة الليبرالية الخفيفة”.

ومن الناحية العملية، كان من شأن الهيمنة الليبرالية أن تتجنب توسع “الناتو”، وأن تميل إلى ما يسمى الشراكة من أجل السلام بدلا من ذلك.

وكانت الشراكة من أجل السلام ستعزز التعاون الأمني ​​مع الدول المستقلة حديثا في أوروبا الشرقية، وبالتالي تساعد في تقوية نظمها الديمقراطية الوليدة، لكنها كانت ستشمل روسيا أيضا، كما وعد المسؤولون الأمريكيون قبل انهيار الاتحاد السوفييتي.

وربما كانت العلاقات مع موسكو ستسوء أيضا حين تستعيد بعض قوتها السابقة، ولكن ليس بالسرعة التي حدثت، وربما ليس إلى هذا المدى.

وفي حال لم يتوسع “الناتو”، ولم تحاول الولايات المتحدة ترشيح أوكرانيا لعضوية الحلف عام 2008، من الصعب أن نتخيل أن الأمور في أوكرانيا كانت لتصبح مضطربة كما هي اليوم.

ومع الاستفادة من الإدراك المتأخر، كانت الولايات المتحدة الأكثر حكمة ستتبع نهجا أكثر التزاما بالعولمة الاقتصادية.

ويعمل تقليل الحواجز أمام التجارة والاستثمار على تحسين الكفاءة الاقتصادية العامة، وهو أمر مرغوب فيه بشكل عام، ولكن تناوله بشكل أبطأ كان سيعطي القطاعات التي تضررت من المنافسة الأجنبية المزيد من الوقت للتكيف.

وكان من الخطأ أيضا إدخال الصين إلى منظمة التجارة العالمية قبل الأوان، على أساس الأمل في أنها ستسرع بانتقال الصين إلى الديمقراطية وتحويل الصين إلى “صاحب مصلحة مسؤول”.

وبدلا من ذلك، سرع ذلك من بروز الصين كمنافس قوي. كما سيحذر مستشارنا الذي سيسافر عبر الزمن من رفع القيود المفرطة على الأسواق المالية، ويحذر من مخاطر فقاعات المال والفقاعات الأصولية، وهي النصيحة التي كانت ستجعل الأزمة المالية لعام 2008 أقل احتمالية.

وسيحذر أيضا من سياسة الاحتواء المزدوج في الخليج العربي، ومن محاولة خلق ديمقراطية على النمط الغربي في أفغانستان بعد 11 سبتمبر/أيلول، والقرار الأحمق بالإطاحة بالرئيس العراقي “صدام حسين” عام 2003.

وكانت الولايات المتحدة لتتخذ نهجا أكثر دقة تجاه الربيع العربي، مع دعم انتقال تونس إلى الديمقراطية، ولكن ليس الإطاحة القسرية بالديكتاتور الليبي “معمر القذافي”.

وبدلا من الإعلان عن أن “الأسد يجب أن يرحل” في بداية الحرب الأهلية السورية، كانت الولايات المتحدة لتعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إيران، لإنهاء هذا الصراع بسرعة مع خسارة أقل بكثير في الأرواح، حتى لو كانت النتيجة النهائية هي ترك “الأسد” في السلطة.

باختصار، كان يمكن للولايات المتحدة أن تدفع باتجاه نظام عالمي أكثر انفتاحا وحرية وليبرالية بشكل أساسي، ولكن بطريقة تدريجية وأكثر تعقيدا.

وكانت الولايات المتحدة ستقدم دعما اقتصاديا ودبلوماسيا وخطابيا للبلدان التي كانت تحاول حقا التحرك في اتجاهات أكثر ليبرالية، وكان يمكن أن تعمل بجد أكثر للحفاظ على صورة الولايات المتحدة كنموذج يريد الآخرون محاكاته.

لكنها كانت ستمتنع عن محاولة تنفيذ مشاريع ضخمة للهندسة الاجتماعية في البلدان التي تفتقر إلى الشروط الأساسية لوجود ديمقراطية مستقرة، وكانت ستدرك أن دفع تلك البلدان بوتيرة أسرع سيؤدي إلى مقاومة القادة الاستبداديين الذين ليس لديهم نية للتخلي عن السلطة طواعية.

لو كانت الولايات المتحدة سعت للهيمنة الليبرالية بهذه الطريقة، كان من الممكن تجنب العديد من التداعيات السلبية التي حدثت بالفعل.

وكان التقدم نحو نظام عالمي أكثر ليبرالية سيكون أبطأ بالطبع، ولكن ربما كان الزخم في أوائل التسعينات قد استمر في المضي قدما.

وهنا نعود للسؤال من جديد، هل تعني هذه الحجة أن الهيمنة الليبرالية كانت المسار الصحيح بعد كل شيء، وأنه ينبغي تبني نسخة أكثر تعقيدا وبطئا إذا وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقع القيادة مرة أخرى؟ حسنا، لا أعتقد ذلك.

ويفترض البعض أنه إذا كان لدى صانعي السياسات في الأعوام السابقة معرفة كاملة بنتائج أفعالهم، فيمكنهم اختيار المسار الصحيح في كل نقطة حرجة.

على سبيل المثال، لو كان الرئيس الأمريكي الأسبق “جورج دبليو بوش” يمتلك بصيرة تامة، لم يكن ليختار غزو العراق عام 2003، أو ربما كان سيخصص الكثير من الوقت والجهد للتحضير لمرحلة ما بعد “صدام حسين”. ومع ذلك، فإن المعرفة الكاملة حول الخطأ الذي حدث لن تضمن النجاح في المرة الثانية.

فحتى عندما نعرف الأخطاء التي يجب تجنبها، قد لا يكون هناك أي مسار للعمل من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة ناجحة. وتعد الولايات المتحدة قوية جدا وغنية وآمنة، لكن بعض المهام قد تكون ببساطة خارج حدود إمكانياتها، وخارج حدود فهمها.

ويبدو أن محاولة استخدام القوة العسكرية لتحويل المجتمعات المنقسمة بشدة إلى ديمقراطيات ليبرالية واحدة منها.

وإذا كانت الولايات المتحدة قد اتخذت مسارا مختلفا تماما للعمل في النقاط الحرجة خلال الأعوام الماضية، لكان التاريخ تحرك في اتجاه مختلف. وفي هذه الحالة كان قادة الولايات المتحدة سيواجهون مجموعة مختلفة تماما من الخيارات التي لا يمكن معرفة نتائجها مقدما.

بعبارة أخرى، ربما لا تساعد الدروس المستفادة من الأحداث كما وقعت بالفعل الولايات المتحدة على تحديد ما يجب فعله بمجرد أن يتبع التاريخ مسارا مختلفا.

والأهم من ذلك، فإن الهيمنة الليبرالية نفسها تستلزم الكثير من الهندسة الاجتماعية المعقدة. وبحكم التعريف، فإن النظام العالمي الليبرالي هو النظام الذي تكون فيه بعض المبادئ السياسية الرئيسية عالمية، مثل الديمقراطية، والسيادة، والحواجز المنخفضة أمام التجارة والاستثمار والسفر، وسيادة القانون، والحقوق الفردية.

لكننا نعيش في عالم لا يتم فيه احتضان هذه القيم عالميا. ولم تكن الديمقراطيات أغلبية على الإطلاق. ويعتقد الملايين من الناس أن الأمن والسيادة والقيم الثقافية والاستقلالية الوطنية والأهداف السياسية الأخرى أكثر أهمية، ما يعني أن محاولة حمل الآخرين على اعتناق الديمقراطية تتطلب ضغطا كبيرا يزيد من خطر عدم الاستقرار السياسي.

ولا بد أن تؤدي هذه الجهود حتما إلى استياء محلي من مختلف الأنواع، خاصة حين تجعل القومية والأشكال الأخرى للهوية المحلية الناس مستائين ومرتابين حتى من التدخل الأجنبي حسن النية.

علاوة على ذلك، كلما كانت التغييرات التي تحدث بين أي مجموعة من الناس بعيدة المدى، كلما كانت النتائج غير قابلة للتنبؤ بها، وكلما ظهرت عواقب غير مقصودة.

وحتى التغيير السياسي التقدمي فإنه يخلق فائزين وخاسرين، وهذه الفئة الأخيرة لن تقابل بالضرورة مصيرها بالصبر.

وبدلا من ذلك، قد يحملون السلاح لمحاولة استعادة مواقعهم السابقة، وبالتالي خلق نوع من المقاومة التي ساعدت على هزيمة جهود الولايات المتحدة لتعزيز النظام الليبرالي في الماضي.

وحتى إذا تجنب صانعو السياسة في المستقبل جميع الأخطاء التي وقعت بين عامي 1992 و2016، ناهيك عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” منذ ذلك الحين، فقد نكون واثقين من أنهم سيسيئون التعامل مع بعض التطورات غير المتوقعة التي من المحتم أن تنشأ.

خلاصة القول، ربما كانت حركة الهيمنة الليبرالية لتعمل بشكل أفضل قليلا مما فعلته الولايات المتحدة بالفعل، لكنها لم تكن ستحقق الهدف النهائي بالوصول إلى نظام ليبرالي عالمي قائم على قواعد واحدة.

ولا يعد هذا الإدراك حجة أو دعوة لفك الارتباط الأمريكي بالعالم أو السلبية الدبلوماسية؛ فإن الوضع الذي نتعامل معه يوميا هو تذكرة قوية بأن المصلحة الذاتية تتطلب أحيانا أن تتعاون الولايات المتحدة مع الدول الأخرى لحل المشكلات العالمية.

وعلى العكس فهي دعوة للتوقف عن مطاردة الأهداف المثالية، استنادا إلى الاعتقاد الخاطئ بأن معظم البشرية تشترك في القيم الأمريكية وأن إنشاء نظام عالمي ليبرالي سيكون من السهل القيام به.

المصدر | ستيفن والت – فورين بوليسي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المزيد عن : النظام الليبرالي العالمي/تصدع النظام العالمي/الهيمنة العالمية

 

 

 

 

 

You may also like

33 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 24 مارس، 2024 - 11:09 ص

After exploring a few of the blog articles on your website, I honestly like your way of blogging. I bookmarked it to my bookmark site list and will be checking back soon. Take a look at my web site as well and let me know what you think.

Reply
бот глаз бога телеграмм 9 أبريل، 2024 - 10:26 م

Have you ever considered about including a little bit more than just your articles? I mean, what you say is valuable and all. Nevertheless just imagine if you added some great pictures or video clips to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and video clips, this website could certainly be one of the most beneficial in its niche. Very good blog!

Reply
глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 11:39 ص

Aw, this was a really nice post. Finding the time and actual effort to produce a good article but what can I say I put things off a lot and never seem to get anything done.

Reply
cs 2 skin gambling sites 7 مايو، 2024 - 2:33 م

I am really loving the theme/design of your web site. Do you ever run into any web browser compatibility problems? A small number of my blog visitors have complained about my blog not operating correctly in Explorer but looks great in Chrome. Do you have any advice to help fix this issue?

Reply
университет 15 مايو، 2024 - 3:31 م

ГГУ имени Ф.Скорины

Reply
Гостиничные Чеки СПБ купить 24 مايو، 2024 - 7:11 ص

Hi there mates, how is everything, and what you desire to say regarding this piece of writing, in my view its really awesome designed for me.

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 9:37 ص

Simply want to say your article is as amazing. The clearness in your post is simply excellent and i can assume you are an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the gratifying work.

Reply
乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 7:58 ص

Hmm it appears like your site ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I had written and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I as well am an aspiring blog blogger but I’m still new to the whole thing. Do you have any suggestions for first-time blog writers? I’d genuinely appreciate it.

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 10 يونيو، 2024 - 11:15 ص

Excellent web site you’ve got here.. It’s hard to find quality writing like yours these days. I truly appreciate people like you! Take care!!

Reply
russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 1:20 م

Thanks for a marvelous posting! I genuinely enjoyed reading it, you will be a great author. I will make sure to bookmark your blog and will often come back in the foreseeable future. I want to encourage that you continue your great writing, have a nice day!

Reply
hot fiesta игра 12 يونيو، 2024 - 2:41 م

I like the valuable information you supply on your articles. I will bookmark your weblog and test again here frequently. I am fairly certain I will be told lots of new stuff right here! Good luck for the following!

Reply
хот фиеста 14 يونيو، 2024 - 11:04 ص

Wonderful site. A lot of useful information here. I’m sending it to some buddies ans also sharing in delicious. And of course, thank you on your effort!

Reply
hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 10:19 م

I am curious to find out what blog system you are working with? I’m experiencing some minor security problems with my latest site and I would like to find something more safeguarded. Do you have any suggestions?

Reply
hot fiesta casino 15 يونيو، 2024 - 9:25 ص

It is perfect time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I want to suggest you few interesting things or suggestions. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it!

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 3:16 م

Aw, this was a very nice post. Taking the time and actual effort to produce a really good article but what can I say I put things off a lot and never seem to get anything done.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 12:19 م

Fine way of explaining, and good piece of writing to get data about my presentation topic, which i am going to deliver in academy.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 2:32 ص

Hey! This is kind of off topic but I need some advice from an established blog. Is it hard to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about setting up my own but I’m not sure where to start. Do you have any points or suggestions? Thank you

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 4:33 ص

This article is actually a pleasant one it helps new net viewers, who are wishing for blogging.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:25 م

I do accept as true with all the concepts you have introduced in your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too brief for newbies. May just you please extend them a bit from next time? Thank you for the post.

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 6:12 ص

After exploring a few of the blog articles on your website, I honestly like your way of blogging. I book marked it to my bookmark site list and will be checking back soon. Please check out my web site as well and let me know how you feel.

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 11:50 ص

Thank you for sharing your info. I truly appreciate your efforts and I am waiting for your next post thank you once again.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 11:22 م

Wow, this piece of writing is good, my sister is analyzing such things, thus I am going to inform her.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 2:04 ص

Great article! This is the type of information that are meant to be shared around the internet. Disgrace on the seek engines for now not positioning this publish upper! Come on over and seek advice from my site . Thank you =)

Reply
строительство автомойки 5 يوليو، 2024 - 12:56 م

“Автомойка самообслуживания под ключ” – оптимизированная, экологичная и прибыльная модель бизнеса. Вкладывайтесь в современные решения с нами!

Reply
строительство автомойки под ключ 6 يوليو، 2024 - 11:48 ص

“Франшиза автомойки” от нас подразумевает полную поддержку и совместные усилия. Мы тесно взаимодействуем с каждым из наших партнеров.

Reply
строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 2:48 م

Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями.

Reply
строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 2:35 ص

“Строительство автомойки под ключ” включает все от проектирования до ввода в эксплуатацию. Ваш бизнес-проект будет безопасен и эффективен с нами!

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 9:20 ص

Whats up very nice website!! Guy .. Beautiful .. Amazing .. I will bookmark your web site and take the feeds also? I am glad to find so many useful information here in the submit, we’d like develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . .

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 8:11 م

Hi there! I know this is somewhat off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting tired of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at options for another platform. I would be great if you could point me in the direction of a good platform.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 9:59 م

Hi to all, how is all, I think every one is getting more from this website, and your views are good in favor of new users.

Reply
строительство автомойки 14 يوليو، 2024 - 10:52 م

1Строительство автомоек под ключ – наша специализация. Мы предлагаем полный пакет услуг и качество по доступным ценам.

Reply
купить JAC 15 أغسطس، 2024 - 9:44 ص

When I originally commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox and now each time a comment is added I get four emails with the same comment. Is there any way you can remove me from that service? Thanks a lot!

Reply
theguardian 22 أغسطس، 2024 - 4:52 م

You’re so cool! I don’t suppose I have read anything like this before. So great to find someone with some unique thoughts on this topic. Really.. thanks for starting this up. This site is something that’s needed on the web, someone with some originality!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00