السبت, ديسمبر 28, 2024
السبت, ديسمبر 28, 2024
Home »  سايمون هندرسون: هل فشلنا بالفعل في ضمان ‘عدم حصول إيران على سلاح نووي’؟

 سايمون هندرسون: هل فشلنا بالفعل في ضمان ‘عدم حصول إيران على سلاح نووي’؟

by admin


The Washington instituteسايمون هندرسون

سايمون هندرسون هو زميل بيكر في معهد واشنطن ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد، ومتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج الفارسي.

متوفر أيضًا باللغات: English

Also published in “ذي هيل”

في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو اجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، وأكد التزام الرئيس الأمريكي بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي. إلّا أن الأسلحة النووية قد انتشرت ببطء مفاجئ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولم تُستخدم أبداً في حالة غضب. لكن هذا النموذج قد يتغير وسط غموض غير مستدام حول مستقبل برنامج إيران النووي.

ما هو السلاح النووي؟ الإجابة هي تقنية وسياسية على حد سواء – خاصة وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اجتمع في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو في واشنطن مع رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، و “أكد التزام الرئيس [الأمريكي] بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي”.

إن مصطلح “السلاح النووي” عادة ما يُستخدم لوصف القنابل الذرية والقنابل الهيدروجينية الأكثر قوة. وبالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن من الممكن إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية الأولى والقنبلة الهيدروجينية الأولى على هدف محدد، لذلك غالباً ما يتم تصنيفهما على أنهما “أجهزة”. إذاً، هل هناك تعريف متفق عليه لـ “السلاح النووي” بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أم أن سوليفان كان غامضاً؟ هل سيُسمح لإيران بامتلاك هذه القدرة أو حتى جهاز أو جهازين؟

لكي أكون لاذعاً، يُعد البرنامج الإيراني للأسلحة النووية الأبطأ في تاريخ العالم (وهناك قلة ممن يحكمون بجدية على أن طهران ليس لديها مثل هذا البرنامج). ويعود تاريخ نقل تكنولوجيا التخصيب بالطرد المركزي من باكستان [إلى إيران] إلى منتصف التسعينيات على الأقل، أي قبل أكثر من 25 عاماً. وعلى النقيض من ذلك، بدأت باكستان سعيها للحصول على اليورانيوم المخصب اللازم لصنع قنبلة ذرية في عام 1976، وربما حققت تصميماً عملياً بحلول عام 1983، بعد أن تلقت مخططات ويورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلتين من الصين قبل عامين من ذلك التاريخ في أكثر أعمال الانتشار فظاعة حتى الآن. لكن باكستان لم تنفذ تفجيراً تجريبياً فعلياً حتى عام 1998 – وهي فترة زمنية أمدها 22 عاماً. وفي رأيي، المُغيّر لقواعد اللعبة هو [إجراء] تفجير تجريبي نووي بدائي بل ناجح في منطقة نائية من الصحراء الإيرانية.

ويرجع جزء من التأخير إلى الجهود المفترضة لوكالة المخابرات الإسرائيلية (“الموساد”)، التي يُنسب إليها قيامها العام الماضي بتفجير مصنع لتجميع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز الرئيسية في إيران، وإلى تسببها في وقت سابق من هذا الصيف، على ما يبدو، في حدوث انقطاع التيار الكهربائي في نطنز، مما أدى إلى تأثير كارثي على مئات من أجهزة الطرد المركزي الدوارة. وتُنسب حادثة وقعت في الأسبوع الماضي في مصنع مُفترض لتجميع أجزاء أجهزة الطرد المركزي خارج طهران إلى إسرائيل أيضاً.

ولكن كان هناك أيضاً أكثر من ستار دخان عرضي من قبل إيران. فقد أكّد التقرير المثير للجدل الذي أعدّته “المخابرات الوطنية الأمريكية” في عام 2007 حول النوايا والقدرات النووية الإيرانية أنّ طهران أوقفت برنامج أسلحتها النووية في عام 2003، ولم تكن قد استأنفته بعْدْ حتى منتصف عام 2007. ولكن في تقرير الضمانات الخاص بإيران في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، ذكرت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»: “هناك أيضاً مؤشرات على أن بعض الأنشطة ذات الصلة بتطوير جهاز متفجر نووي استمرت بعد عام 2003، وقد لا تزال بعضها مستمرة”.

وفي غضون ذلك، أدّى انسحاب إدارة ترامب من “خطة العمل الشاملة المشتركة”، وهي اتفاقية كانت بمثابة مناورة تعطيلية وليس حلاً دبلوماسياً، إلى دفع إيران إلى التخلي عن التزاماتها وتشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة، وبناء مخزوناتها من اليورانيوم شبه المخصب. وكان إعلان طهران الأخير بأنها بدأت بتخصيب نظير اليورانيوم-235 بنسبة 60%، وهي المادة المتفجرة الفعلية، خطوة مُفزعة. ففي تلك المرحلة يكون قد تم القيام بمعظم العمل الشاق للتخصيب اللازم لتحقيق الرقم السحري البالغ 90 في المائة.

لذا، ينبغي ربما النظر في احتمالية – أو حتى أرجحية – فشل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمنع إيران من أن تصبح قوة شبه نووية. وقد يبدو أن تفسير إسرائيل لهذا الوضع هو قدرة طهران على التخصيب بنسبة تصل إلى90% . وفي المقابل، قد ترى الولايات المتحدة أن إيران تمتلك قوة هجوم صاروخي ذات رؤوس نووية. وقد تظهر وجهة نظر وسطية محتملة بالنسبة للبعض وهي امتلاك إيران ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب للقيام بتفجير تجريبي واحد على الأقل، وهو مصطلح يعني “كمية كبيرة”.

ومن المحتمل أنه لم يعد لدينا ما يكفي من الوقت لكي يستمر هذا الغموض. وهناك القليل من الدلائل على أن رئيس وزراء إسرائيل الجديد، نفتالي بينيت، سوف يتخذ موقفاً مختلفاً للغاية بشأن هذه القضية عن سلفه بنيامين نتنياهو. كما أن انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لا يبعث الكثير من الارتياح. أما إعادة إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة» التي يتم التفاوض بشأنها في اجتماعات فيينا، فقد بدأت تبدو غير كافية بشكل متزايد لمواجهة التحدي، حتى لو كان من الممكن التوصل إلى اتفاق من نوع ما.

وفي الوقت الحالي لدينا غموض كبير، بدلاً من شيء ملموس. فقد انتشرت الأسلحة النووية ببطء مفاجئ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تُستخدم أبداً في حالة غضب. ولكن يبدو أن هذا النموذج آخذ في التغيّر.

سايمون هندرسون هو زميل “بيكر” ومدير “برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة” في معهد واشنطن.

 

 

You may also like

11 comments

賭場 3 يوليو، 2021 - 3:09 ص

Good replies in return of this difficulty with firm arguments
and explaining the whole thing concerning that.

Reply
guu 3 يوليو، 2021 - 3:12 ص

Hi! This is my first visit to your blog! We
are a team of volunteers and starting a new initiative
in a community in the same niche. Your blog provided us valuable information to work on. You
have done a outstanding job!

Reply
news 3 يوليو، 2021 - 3:17 ص

Informative article, just what I wanted to find.

Reply
where ps4 games 22 أغسطس، 2021 - 10:03 م

Hello there, You’ve done an excellent job. I will definitely digg it and
personally suggest to my friends. I’m sure they’ll be benefited from this web site.

Reply
ps4 games in 23 أغسطس، 2021 - 4:28 م

I like the helpful info you provide in your articles. I’ll bookmark your weblog and
check again here regularly. I am quite certain I’ll learn many new stuff right here!

Good luck for the next!

Reply
ps4 games a 24 أغسطس، 2021 - 7:18 ص

For the reason that the admin of this site is working, no question very shortly it will be well-known,
due to its feature contents.

Reply
web hosting this 28 أغسطس، 2021 - 9:29 ص

You actually make it seem so easy along with your presentation however I to find this
matter to be really something which I feel I might by no means understand.
It seems too complex and very huge for me. I am
having a look ahead to your next submit, I will attempt to get
the hold of it!

Reply
t.co 30 أغسطس، 2021 - 10:22 ص

Very descriptive blog, I loved that bit. Will there be a part 2?

Reply
their asmr 2 سبتمبر، 2021 - 7:11 م

I know this web page gives quality depending articles or reviews and other data,
is there any other website which gives these information in quality?

Reply
your asmr 5 سبتمبر، 2021 - 9:41 ص

Very good info. Lucky me I discovered your site by chance (stumbleupon).
I have saved as a favorite for later!

Reply
Lamborghini Urus 28 يوليو، 2024 - 5:58 م

Thanks for breaking this down into easy-to-understand terms.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00