بأقلامهم ساطع نورالدين يكتب عن: ما الذي تريده إسرائيل من لبنان ؟ by admin 27 ديسمبر، 2024 written by admin 27 ديسمبر، 2024 22 ما تطمع به إسرائيل لم يعد الأمن، والإطمئنان الى أن حزب الله، أو من سيخلفه، لن يعاود قتالها من الأراضي اللبنانية، ولن يعيد العمل العسكري على الإيقاع الإيراني، المتسارع هذه الأيام على الجبهة اليمنية وحدها. ثمة الكثير من الاطماع الإسرائيلية التاريخية التي ينفض الغبار عنها الآن، صفحة الكاتب facebook / ساطع نورالدين- كاتب وصحفي لبناني لم تنته الحرب. تراجعت حدتها. تقلصت مساحاتها. ضاقت جبهاتها. صك الاستسلام الذي اكتشفه البعض مؤخرا، بعد مرور شهر أو أكثر على توقيعه من قبل لبنان، وتصديقه من قبل حزب الله، لن يصمد حتى انتهاء مهلة الستين يوماً..إذا تأخر التوقيع الإيراني المطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى. عندما ارتفعت الراية البيضاء من بيروت وضاحيتها الجنوبية، إحتفظت طهران بهامش انكار الهزيمة، حتى جاءت خسارتها المدوية في سوريا، لتسلط الضوء على حقيقة أن تحالفاتها وأدواتها العربية، باتت محصورة بالحركة الحوثية اليمنية التي تخوض اليوم آخر معارك الدفاع عن إيران، باستخدام الصواريخ الاحدث والاقوى والابعد مدى التي تستهدف تل ابيب يوميا، رداً على حملة أميركية-إسرائيلية، تحدد، مرة أخرى، مواعيد جديدة للحرب الفاصلة على إيران..التي تنتظر ساعة الصفر فور تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في العشرين من الشهر المقبل. وثيقة الاستسلام اللبناني، على الأقل في قراءة النصوص وفي تحليل الوقائع الميدانية والسياسية، تفيد بأن لبنان أصبح بالفعل خارج جبهات الحرب التي تلوح في الافق، ولم تعد طهران تتوقع إنضمامه الى القتال، لاسيما بعدما سقطت سوريا في يد الفصائل السورية الأشد عداء للمحور الإيراني ولمركزه السابق، حزب الله. الاعتماد على الحوثيين، وهم آخر الحلفاء العرب، هو في ذروته، لكنه ليس في نهايته.. فالضربات المتبادلة يمكن ان تستمر حتى “توقع” العاصمة الإيرانية. لكن التحدي الذي يواجهه لبنان في هذا السياق، هو أن إسرائيل ، لم “تقتنع” بأن لبنان إستسلم بالفعل، وأقفل عملياً جبهة المواجهة الإيرانية، لفقدانه الكثير من القدرات البشرية والعسكرية والسياسية للقتال، مثل الحوثيين على الأقل. وهي الآن في مرحلة الضغط المتجدد على لبنان وبيئة حزب الله، كجزء من حملة إستباقية آخذة في التصاعد، تجبي وتوسع مكاسب الحرب الطاحنة التي شنتها من 17 أيلول سبتمبر وحتى وقف النار المؤقت في 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي.. وتضمن بالتالي ألا يفكر أحد من حلفاء إيران بالانضمام اليها عندما يحدد موعد الحرب عليها. وقف النار في لبنان، كان وسيظل محكوماً بهذا المعطى الإيراني، حتى ولو رُفعت الراية في بيروت والضاحية، أو إستبدلت في دمشق..أو إستعيض عن الحرب التي يلوح بها الاميركيون والإسرائيليون، على إيران، بعقوبات اقتصادية وتجارية، تشل الاقتصاد الإيراني، وتهدد مستقبل النظام في طهران، وهي باتت جاهزة في واشنطن وتنتظر توقيع الرئيس ترامب عليها، فور جلوسه في المكتب البيضاوي. السجال اللبناني الإسرائيلي حول الانتهاكات المتبادلة لاتفاق وقف النار، هو من الغرابة والطرافة بحيث يفسح المجال لشطحات خيال تربط الاعتداءات العسكرية بشؤون داخلية لبنانية، مع أن سقف الخطر الإسرائيلي، أعلى من ذلك بكثير..تكفي فقط مراجعة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الموقع قبل عامين، لتكوين فكرة عما تريده وتتوقعه إسرائيل، من لبنان، ومن سوريا حيث بدأ البحث الجدي في سبل ترسيم وضبط الحدود البرية اللبنانية السورية، وبدأ التفاوض الجدي في ترسيم الحدود واستثمار المساحات البحرية بين سوريا وتركيا. ما تطمع به إسرائيل لم يعد الأمن، والإطمئنان الى أن حزب الله، أو من سيخلفه، لن يعاود قتالها من الأراضي اللبنانية، ولن يعيد العمل العسكري على الإيقاع الإيراني، المتسارع هذه الأيام على الجبهة اليمنية وحدها. ثمة الكثير من الاطماع الإسرائيلية التاريخية التي ينفض الغبار عنها الآن، والتي تبدو معها فكرة الاحتلال الدائم والاستيطان المستدام في الجنوب اللبناني، قابلة للرواج، والتحول في مراحل لاحقة الى وقائع على الأرض يفرضها فائض القوة الإسرائيلية، وفائض الهزال اللبناني..الذي يجعل التهديد الإسرائيلي للكيان وللتكوين اللبناني، مرعباً. بيروت في 27/12/2024 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “موقف المترقب”: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟ next post هل عاد المطلوب بالإعدام رفعت عيد من سوريا إلى لبنان؟ You may also like رضوان السيد يكتب عن: المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة 27 ديسمبر، 2024 أساف أوريون يكتب عن: تقارب “محورين” في إيران 27 ديسمبر، 2024 Washington institute : هل تستطيع إيران استعادة قوتها... 27 ديسمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: حافظ وليس بشار 26 ديسمبر، 2024 بيل ترو تكتب عن: تفاصيل أسبوع استثنائي في... 26 ديسمبر، 2024 ندى أندراوس تكتب عن: هوكشتاين وإنجاز الرئاسة بعد... 25 ديسمبر، 2024 يوسف بزي يكتب عن: العودة إلى دمشق.. المدينة... 25 ديسمبر، 2024 بناء سوريا ما بعد الأسد: كيفية التأكد من... 25 ديسمبر، 2024 طارق الشامي يكتب عن: هل تضبط واشنطن إيقاع... 24 ديسمبر، 2024 سام هيلير يكتب عن: كيف يمكن الحفاظ على... 24 ديسمبر، 2024