السبت, ديسمبر 28, 2024
السبت, ديسمبر 28, 2024
Home » روميو لحود رحل وترك إرثه في الأغنية اللبنانية الجديدة

روميو لحود رحل وترك إرثه في الأغنية اللبنانية الجديدة

by admin

 أطلق سلوى القطريب في مسرحيات غنائية وتعاون مع صباح في بعلبك

اندبندنت عربية \ هيام بنوت صحافية @hiambannout31

رحل الفنان روميو لحود عن عمر 92 سنة،  بعدما أمضى سنواته الأخيرة بعيداً من الأضواء، ولعل تقدمه في السن أجبره على الابتعاد عن الساحة الفنية التي قضى فيها سنوات طويلة من عمره مخـرجاً وملحناً وكـاتب مسرحيات وأغنيات.

لعب روميو لحود دوراً مهماً في ترسيخ الفولكـلور اللبـناني، وقدم أعمالاً غنائية ومسرحية مع أهم المغنيات اللبنانيات وفي مقدمهن صباح وسلوى القطريب، زوجة شقيقه، وعرضت أعماله في المهرجانات وعلى خشبات المسارح . ترأس لحود لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، والتقى عدداً من المبدعين اللبنانيين كزكي ناصيف ووليد غلمية في لجنة تحكيم برنامج “أستديو الفن” الذي كان يديره سيمون أسمر، الذي خرج أبرز نجوم الأغنية اللبنانية الراهنة.

موسيقى وسينما

تخصص روميو لحود في هندسة الديكور في جامعة “موزار” بعد تخرجه في معهد عينطورة، ودخل ميدان العمل من خلال تنفيذ ديكورات لأكبر المحال والبيوت في بيروت والضواحي. عام 1955، قررت الدولة اللبنانية إنشاء مفوضية السياحة والاصطياف، وطلب منه ميشال توما إقامة مهرجانات السياحة في بيروت، ولم يكن في بيروت أثناء ذلك مسرح يستوعب الفرق والفنانين، فتم إنشاء مسرح “الأونيسكو” الذي قدمت عليه الأوبرا للمرة الأولى ولآخر مرة في لبنان، كما كان يقول لحود. وبعد أربع سنوات، اقترح على ميشال توما مشروع إنشاء مهرجان سينمائي دولي في بيروت، وبعد أن حظي بالموافقة سافر إلى أوروبا بجولة استطلاعية لتحقيق المشروع الذي أنفق عليه من جيبه الخاص، لكنه فوجئ بعد عودته أن ملف هذا المشروع ضاع، وضاع معه كل ما أنفقه من جيبه الخاص في سبيل تحقيقه.

الفنان الذي وضع أجمل الألحان والأغنيات (صفحة الفنان – فيسبوك)

رحلته الفعلية مع الفن بدأت عام 1964، عندما طلبت منه جمعية مهرجانات بعلبك، إعداد “أوبريت” غنائية ضمن إطار برنامجها “ليالي لبنان”. وبرز اسمه من ثم كمنتج ومخرج وملحن ومؤلف أغاني في عديد من المهرجانات والأعمال الاستعراضية الغنائية. وانطلق روميو لحود عالمياً عام 1969 من خلال العروض التي قدمها في مسرح أولمبيا في باريس، ومنحته “جمعية جنيف الدولية” جائزة  خاصة بالفنون المسرحية. وهو المخرج العربي الوحيد الذي حضر حفلة تتويج شاه إيران، ودعاه البلاط الملكي في بروكسل، ليقدم حفلة في “مسرح الفنون الجميلة” ثم أتبعها بحفلات مماثلة في عدد من المدن البلجيكية. خلال الأعوام  1968 و1969و1970  جال في أنحاء فرنسا كافة بدعوة من الشباب الموسيقيين الفرنسيين وقدم  استعراضه الفني “ميجانا”، وكان قام بجولات في العراق والكويت والأردن ونال ميدالية مهرجان جرش عن عمله “ليالي لبنان”.

المسرح الدائم

كان روميو لحود أول مـن أطلق “المسـرح الدائم” من خلال استعراض “موال” الذي عرض طوال 11 شهراً في فندق فينيسا في بيروت. ومع صباح قدم روميو مسرحية “الشلال” وكان مشرفاً عليها وحسب، إذ كتبت القصة شقيقته ألين، وأعد الحوار يونس الابن، ووضع الموسيقى وليد غلمية ، وصمم الرقصات نهاد شهيب وسركيس باسكاليان، وأشرف على التدريب فرانز باور بانتولييه، وقامت بالبطولة صباح إلى جانب جوزيف عازار، سليم الجردي، سمير ياغي، سمير يزبك، إيلي شويري، وأبو حربا. بعد “الشلال” أنشأ لحود فرقة ضمت عديداً من الأسماء التي شاركت في العروض البعلبكية، وقدم على مسرح فينيسيا في ربيع عام 1965 “موال”، وحملت هذه الفرقة اسم “فرقة موال لمسرح فينيسيا”، وكان جوزيف عازار وسمير يزبك وعصام رجي أبرز أصوات هذه الفرقة، وكان كيغام وناديا جمال بطلي الرقص الإفرادي. ثم أحيت هذه الفرقة “مهرجان الأرز الدولي الثالث” في الصيف نفسه، وافتتحت عروضها بقصيدة جبران “ايها الشحرور غرد” من ألحان وليد غلمية وغناء عصام رجي. وفي “أحلام الأرز” استعاد روميو لحود لوحات قدمها في “موال”، و ضمن قصة وضعتها شقيقته ألين، وكتب موريس عواد الحوار والأغاني، وشارك يونس الابن بتأليف أغنيتين، واشرف بيرج فازيليان على الإخراج، وصمم الرقصات سركيس باسكاليان. وبعد “موال”، قدم روميو لحود على مسرح فينيسيا “ميجانا”، وساهم زكي ناصيف في تلحين هذا الاستعراض الذي لمعت فيه صباح كضيفة شرف.

أسطوانة للمطربة سلوى القطريب (صفحة فيسبوك)

وتابع روميو لحود هذه المسيرة، وقدم في سنة 1967 استعراض “عتابا”، الذي شمل إلى جانب الفن الشعبي اللبناني، مشهداً من البادية يظهر التقاليد العربية العريقة بأبهى مظاهرها، وضم مشهداً جرت أحداثه تحت البحر. في العام نفسه أعلنت مهرجانات بعلبك مسرحية من إعداد روميو لحود وبطولة صباح عنوانها “القلعة”، لكن هذا العرض تأجل بسبب هزيمة 1967، وقدم في العام التالي. وفي هذا العمل، ظهر اسم روميو كمؤلف وملحن، فكانت “يا مسافر وقف عالباب” من تأليفه وتلحينه، وكانت “قديش قضينا سوا” من تأليفه وتلحينه بالمشاركة مع وليد غليمة، كما كانت “قلعة كبيرة وقلبها كبير” و”مش عيب تكذب” من تأليفه وتلحين وليد غلمية، وكانت “مش كل السني” من تلحينه وتأليف موريس عواد.

واصل روميو لحود مشواره مع صباح وقدم معها عدة استعراضات خارج لبنان. في عام 1970، سعت لجنة مهرجانات بعلبك إلى إطلاق مغنية جديدة، فأحضر روميو لحود صبية اكتشفها وأطلق عليها اسم مجدلى، وقدمها في مسرحية “الفرمان” من تأليف نادية تويني، وشارك زكي ناصيف وعصام رجي وبوغوص جيلاليان في تلحين أغاني هذه المسرحية. لكن مجدلى لم تحصد النجاح الذي كان متوقعاً لها، فما كان من روميو لحود إلا أن واصل عمله مع صباح وقدم معها “فينيقيا 80” على مسرح “المارتينيز” في بيروت، ثم عاد معها إلى بعلبك، وقدما “المهرجان”.

روميو مع المطربة ألين لحود إبنة سلوى (صفحة فيسبوك)

في مطلع 1972، قرر روميو لحود أن يخوض غمار السينما، وأخرج فيلم “علمي خيالي” جمع الفيلم بين ناهد يسري وحسين فهمي وعادل أدهم. لكن الفيلم لم يحقق النجاح،  فعاد لحود إلى “المارتيتيز” وقدم مع صباح  “مين جوز مين”، لتشارك بعدها صباح في “الفنون الجنون” عام 1973، واقتصرت مشاركة لحود في هذا العمل على تأليف وتلحين مجموعة أغان لصباح وجوزيف عازار وملحم بركات، وأنهى هذا العمل الشراكة الطويلة بين روميو لحود وصباح التي دامت عشر سنوات.

سلوى القطريب

عام 1974 تبنى روميو لحود الفنانة سلوى القطريب، وقدمها في “سنكف سنكف” (التي شاركت فيها أيضاً جورجينا رزق)،  وشكل هذا التعاون بداية سلسلة طويلة من المسرحيات الغنائية، استمرت حتى خلال سنوات الحرب اللبنانية، فقدم مع سلوى على مسرح الإيليزيه “بنت الجبل”، “اسمك بقلبي”، “أوكسجين”، “ياسمين”، “حكاية أمل”، و”الحلم الثالث”، وعلى مسرح “كازينو لبنان” مسرحية “سوبر ستار” عام 1982، و”ليالي لبنان” في مهرجان جرش 1987، ومهرجانات جبيل 1988. بعد رحيل سلوى القطريب تراجع نتاج روميو لحود بشكل كبير في التسعينيات، واقتصرت تجربته على استعادة نتاج الماضي بين حين وآخر، وأبرز ما قدمه مسرحية  “بنت الجبل” التي أعاد تقديمها بثلاث نسخ آخرها مع ابنة أخيه ألين لحود، بدور والدتها الراحلة سلوى القطريب، وبديع أبو شقرا، وغبريال يمين، وأدت الممثلة ماغي بدوي الدور نفسه للمرة الثالثة.

ينفي الناقد محمود زيباوي وجود منافسة بين روميو لحود والأخوين رحباني لكونه أسس مدرسة فنية خاصة به، ويقول “لم يكن هناك منافسة ولا مجال للمقارنة بينهما. في فترة انتشرت ظاهرة المسرح الغنائي وبسبب غياب حفلات “الريسيتال” اتجه الجميع نحو المسرح الغنائي، وكان روميو لحود من أكثر الحاضرين فيه. صحيح أن روميو لحود قدم كثيراً من الأعمال الناجحة، لكنه لم يكن يوماً بحجم الأخوين رحباني. لا يمكن لأي أحد مقارنته بالأخوين رحباني وفي هذه المقارنة ظلم له، بمن فيهم شقيقهما إلياس وزكي ناصيف. الكل كان يعاني من عقدة الرحباني”.

المزيد عن: روميو لحود\سلوى القطريب\ألين لحو\دمسرح غنائي\صباح\أغاني\موسيقى\أوبريت\مهرجان بعلبك

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00