بأقلامهمعربي رضوان السيد : اعتزال سعد الحريري للحياة السياسية والانتخابات وآثاره by admin 28 يناير، 2022 written by admin 28 يناير، 2022 62 ما خُضتُ هذا السرد الطويل إذلالاً أو افتخاراً. إذ يعلم الله أنني بكيتُ – وليس للمرة الأولى – وأنا أستمع إليه عشية يوم الاثنين في 24-1-2022. كما بكيتُ في مراتٍ سابقة، وساعة للحزن والأسى، وساعة ترجياً للخلاص! الشرق الاوسط اللندنية \ رضوان السيد كاتب وأكاديميّ وسياسي لبناني وأستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية منذ أشهر يدور الحديث عن إمكان اعتزال سعد الحريري للانتخابات. وقد أعلن هو أخيراً عن ذلك وزيادة، أي اعتزال الحياة السياسية. والبارز أنه ما استخلف أحداً أو أَوكل إليه بالمهمة أو المهمتين! وقد علّل ذلك بالانسداد في الأجواء السياسية والوطنية لثلاثة أسباب: نفوذ «حزب الله»، وارتفاع أمواج الطائفية، وتصدع أبنية الدولة وإداراتها. وقال إنّ مسيرته السياسية قامت على التسويات رجاء صلاح الأحوال الوطنية، وهو الأمر الذي لم يحصل؛ بل إنّ تلك التسويات ربما أسهمت في الانهيار الذي نال من كل اللبنانيين! ما قابلتُ سعد الحريري منذ أواخر عام 2017. وكنت وقتها قد وجّهتُ إليه انتقادات شديدة في جريدة «الشرق الأوسط» ودعوتُه للاعتزال، وإراحة أهل السنة بالذات. ووجهتُ إليه لوماً سياسياً وعاطفياً على التسوية مع عون أولاً، ثم على إدارته الكارثية للتسوية، وعدّدت مصائب وخطايا ارتكبها لا يرتكبها سياسي محترف ولا غير محترف! وعندما أسّس النائب والوزير السابق نهاد المشنوق موقع «أساس» قبل قرابة العامين، كتبتُ مقالتين طويلتين عنونتُ لهما بخروج أهل السنة من المعادلة الوطنية في عهد سعد الحريري بالتدريج بعد احتلال «حزب الله» لبيروت عام 2008. وفي إحدى مرات تنازلاته الكثيرة والتي اعتبرها تجرعاً للسُمّ – وبالطبع من أجل المصالح الوطنية الكبرى، وكانت وقتها تسليماً للثنائي الشيعي بوزارة المالية! – قلتُ له في «أساس» بعد شكوى طويلة من تصرفاته السياسية: تجرع وحدك!s كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متْنا أشدُّ تغانيا ما خُضتُ هذا السرد الطويل إذلالاً أو افتخاراً. إذ يعلم الله أنني بكيتُ – وليس للمرة الأولى – وأنا أستمع إليه عشية يوم الاثنين في 24-1-2022. كما بكيتُ في مراتٍ سابقة، وساعة للحزن والأسى، وساعة ترجياً للخلاص! أنا سبعيني الآن، وقد راقبتُ الحياة السياسية العربية وتابعتُها من موقع العربي الملتزم، ومن موقع الكاتب منذ نحو الأربعين عاماً ونيف. وبهذه الخبرة أقول إنّ سعد الحريري ليس شخصية بسيطة، رغم ما يبدو عليه من تلقائية وطيبة وتهذيب. فهو في عمله السياسي يهجم حتى لتخشى عليه السقوط أو التردّي في «المهوار» كما يقول اللبنانيون. وهو في عمله السياسي أيضاً يتراجع ويتراجع ويلوذ بالحيطان كما يقال، حتى لتخشى عليه الانتحار غماً وكآبة. كل الحيوات السياسية العربية شديدة الصعوبة والتعقيد، لكنّ الحياة السياسية اللبنانية ربما كانت بين الأشدّ صعوبة وتعقيداً. وذلك لأنّ لبنان الطائفي سيطرت فيه، ولدى الشيعة والموارنة منذ أواخر سبعينات القرن الماضي راديكاليتان أقلويتان داخل الطائفتين إذا افترقتا أدخلتا البلاد والعباد في نزاعٍ داخلي يصل إلى شفا الحرب الأهلية، وإذا اجتمعتا صارت الحياة في لبنان السياسية وغير السياسية مستحيلة. ولسوء حظ سعد الحريري، بل وسائر اللبنانيين فإنّ الراديكاليتين تحالفتا بالفعل منذ عام 2006. فانصرفت الراديكالية العونية إلى «انتزاع» «حقوق» المسيحيين المزعوم انتهاكها من السنة، وانصرف «الحزب» المسلح وزعيمه إلى إنفاذ المشروع الإيراني الاستراتيجي في ديار العرب والمسلمين انطلاقاً من لبنان. وما كان عون في مجالسه الخاصة يكتم أنّ «تحالف الأقليات» هذا بين المسيحيين والشيعة والعلويين فيه الضمانة للمسيحيين بقاءً وعزاً! كانت السنوات الأولى لسعد الحريري في الحياة السياسية اللبنانية فيها بعض النجاحات، بسبب علاقات والده العربية والدولية، وبسبب استناده إلى تحالف 14 آذار. إنما عندما اشتدت ضغوط نصر الله وقابلتْها ابتزازات عون وتياره، وبخاصة بعد احتلال بيروت عام 2008 ما عادت هناك حياة سياسية لبنانية يمكن تسميتها بذلك. فقد غادره أبطال 14 آذار إمّا استشهاداً وإمّا خوفاً واستسلاماً. وبعد انتكاسة حكومته الأولى عام 2011 غادر سعد لبنان إلى المملكة العربية السعودية لأكثر من أربع سنوات. وعندما عاد – بعد تنازُلاتٍ عن بُعد للحزب المسلَّح – سارع إلى إجراء تسوية مع عون ليصير الأخير رئيساً للجمهورية، وكان مرشح الحزب للمنصب منذ عام 2007! لا أحسب أن تكرار القصة المؤسسية والمحبطة للمسلمين واللبنانيين مفيد. فالانهيار الحاصل في البلاد على كل المستويات هو نتاج تلك التسوية التي ضربت مالية البلاد واقتصادها ومصارفها وجامعاتها، وكل ما بنته بيروت ولبنان طوال أكثر من مائة عام. نحن أول بلد عربي فُتحت فيه مصارف وجامعات. وقد أُقفلت المصارف على أموال المودعين، أما الجامعة الأميركية فتفكر في الانتقال إلى دبي! هل يُسأل سعدٌ وحده؟ ليس هو المسؤول الأول ولا الثاني ولا الثالث. المسؤولون الأوائل معروفون وهم الحزب المسلَّح، وعون وتياره، وصهره الذي ينبغي أن يُكتب عن عبقريته التدميرية كتاب منفرد. إنما سعد لا يقع فقط ضمن الخمسين من أعضاء الطبقة السياسية الحاكمة والفاسدة التي باعت سيادة البلاد واستقرارها للحزب المسلَّح؛ بل يقع في الصف الأول من حيث المسؤولية، لأنه ورث زعامة السنة من والده، والسنة هم لحمة لبنان، وبُناة مدنه وعمرانه، وحافظو عروبته وكيانه. وقد قُتل ثلاثة من رؤساء وزراء لبنان السنة، ومنهم والد سعد الحريري، وقُتل مفتي السنة أيضاً، لأنهم جميعاً أبوا التآمر على كيان لبنان المستقلّ أو عروبته أو سلامة مؤسساته. كلمة رفيق الحريري قبل استشهاده بأشهر صارت على كل شفة ولسان: «ما في حدا أكبر من بلده». نعم سعد الحريري ما كان مؤهَّلاً وما تأهَّل لفهم وحفظ هذا المعنى الكبير لأهل السُنة في لبنان، وهذا المعنى الكبير للبنان ذاته. لقد طالبتُهُ وطالبه الكثيرون من رجالات العرب والعالم بالاعتزال، وقد فعلها أخيراً إنما بعد فوات الأوان. فكما اقترن اسم والده الشهيد بإعمار لبنان وازدهاره، أخشى أن يضعه التاريخ وراء نصر الله وعون ضمن المسؤولين عن انهيار البلاد! ماذا سيفعل السُنة واللبنانيون الآن؟ نعم هناك ربما 20 أو 30 في المائة من السُنة ما يزالون على ولائهم له. إنما لا شك أنّ الأكثر حزناً عليه هم زملاؤه من أعضاء الطبقة السياسية، فقد أحبوه لأنه خضع دائماً لأهوائهم ومفاسدهم، حتى جبران باسيل صديقه اللدود لن يوفّر دمعة عليه! السُنة ضعفاء في المعادلة السياسية الداخلية الآن. لكنّ معظم اللبنانيين ضعفاء ومسلوبو الإرادة والإدارة أيضاً. وسيمر كبار السنة – كسائر اللبنانيين أو أكثر من معظم اللبنانيين – بفترة انقساماتٍ وتشرذمات؛ لكنهم سيعودون للتماسُك والنهوض، لأنّ اللبنانيين والعرب كبيرو الآمال بهم، وقد تعودوا ألا يروا لبنان إلاّ بعيونهم (!) ويا سعد؛ قال الشاعر: ورثنا المجد عن آباء صِدْقٍ أسأْنا في ديارهم الصنيعا إذا المجد التليد توارثته بُناة السوء أوشك أن يضيعا 33 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post السعودية تستعيد 17 عاماً من عمرها أخفتها الرواية الدينية next post حسام عيتاني : لبنان النظام وأوهام المعارضة You may also like غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 33 comments trực tiếp trận đấu 28 يناير، 2022 - 12:45 ص Oh my goodness! Awesome article dude! Thank you, However I am encountering issues with your RSS. I don’t understand the reason why I cannot join it. Is there anyone else having identical RSS issues? Anybody who knows the answer will you kindly respond? Thanx!! Reply 에볼루션카지노 28 يناير، 2022 - 12:59 ص Wow, incredible blog layout! How long have you been blogging for? you made blogging look easy. The overall look of your website is great, let alone the content! Reply szkola jazdy 28 يناير، 2022 - 1:03 ص I’m really impressed with your writing skills as well as with the layout on your weblog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Anyway keep up the nice quality writing, it is rare to see a great blog like this one these days. Reply 3d printing machines 28 يناير، 2022 - 1:20 ص What i don’t understood is in fact how you’re no longer actually a lot more smartly-appreciated than you might be now. You’re so intelligent. You realize therefore considerably relating to this subject, produced me in my opinion consider it from numerous numerous angles. Its like men and women aren’t interested until it is something to do with Lady gaga! Your own stuffs excellent. At all times take care of it up! Reply cocaine effects on heart 28 يناير، 2022 - 1:25 ص Great blog here! Also your site loads up very fast! What host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my web site loaded up as fast as yours lol Reply Gaming Technology 28 يناير، 2022 - 1:37 ص It is really a nice and useful piece of information. I am happy that you shared this helpful information with us. Please stay us up to date like this. Thank you for sharing. Reply richnewbie.com 28 يناير، 2022 - 1:55 ص This can be an excellent for one of the best online betting websites even assist you to bet on. Nonetheless they didn’t even need to make a dwelling out of the final outcome. However we’re residing in instances when people are highly regarded online sportsbook. Again you gained 190 instances you wager over 170 points to or taking factors away. Over and above there may be infinite variety of times to convert them to cash. Remember some websites as a result of they’re solely turning the inhabitants and the example above. Betting the MLB and NFL sites will help instruct an individual who does not the primary. Then they provide one of the best bets before and during the sport reminiscent of NFL NBA MLB. Be afraid to bet then it’s best to only discover out If arbitrage attainable you need to look over. Their evaluation covers the strongest information on rugby then read on that end result. She confirms rating data relating to sports betting predictions are not straightforward to return. Particularly excessive-limit bets on them with regards to behaviour in the direction of investing and sports betting. When HB 2638 handed proponents of the bookmakers featured we now have free bets and whole betting previews. Reply zara swim shorts 28 يناير، 2022 - 2:20 ص Wow, marvelous weblog structure! How long have you ever been blogging for? you make running a blog glance easy. The overall look of your site is fantastic, as well as the content material! Reply site 28 يناير، 2022 - 2:29 ص Simply wish to say your article is as amazing. The clearness in your post is just cool and i could assume you’re an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your feed to keep updated with forthcoming post. Thanks a million and please keep up the enjoyable work. Reply مشروح خبر در راستان نیوز 28 يناير، 2022 - 2:44 ص I’ve been browsing online more than three hours these days, yet I by no means found any attention-grabbing article like yours. It’s pretty value sufficient for me. In my view, if all web owners and bloggers made just right content as you did, the web will probably be a lot more helpful than ever before. Reply pradyogeeky.blogspot.com 28 يناير، 2022 - 3:25 ص Pretty section of content. I just stumbled upon your web site and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing to your feeds and even I achievement you access consistently rapidly. Reply ทางเข้า อลิซรัน 28 يناير، 2022 - 3:35 ص Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter updates. I’ve been looking for a plug-in like this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this. Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates. Reply custom ncaa shirts 28 يناير، 2022 - 4:33 ص Hello There. I found your blog the usage of msn. This is a really neatly written article. I will be sure to bookmark it and come back to read extra of your helpful information. Thank you for the post. I’ll certainly comeback. Reply Bitcoin Apple Store 28 يناير، 2022 - 4:34 ص It’s enormous that you are getting ideas from this paragraph as well as from our argument made at this time. Reply terrorist quotes 28 يناير، 2022 - 4:37 ص I am sure this article has touched all the internet visitors, its really really pleasant post on building up new web site. Reply Mari 28 يناير، 2022 - 5:27 ص Superb, what a website it is! This website presents useful information to us, keep it up. Reply ซื้อหวย 28 يناير، 2022 - 5:34 ص Hi my family member! I wish to say that this article is awesome, nice written and come with almost all important infos. I would like to peer more posts like this . Reply essays writing services 28 يناير، 2022 - 5:51 ص Hi there I am so glad I found your website, I really found you by mistake, while I was browsing on Aol for something else, Nonetheless I am here now and would just like to say thanks a lot for a fantastic post and a all round exciting blog (I also love the theme/design), I don’t have time to read through it all at the minute but I have bookmarked it and also added your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a great deal more, Please do keep up the fantastic job. Reply news bitcoin 28 يناير، 2022 - 6:13 ص If you are going for most excellent contents like me, simply visit this web site every day since it offers feature contents, thanks Reply پست برای اینستاگرام 28 يناير، 2022 - 6:17 ص چگونه یک پست برای اینستاگرام در حال آپلود را حذف کنیم؟ ✅ اینترنت گوشی خود را خاموش کرده و برنامه ی اینستاگرام را ببندید. سپس دوباره وارد اینستاگرام شده و سه نقطه ظاهر شده در کنار نوار آپلود را بزنید. سپس گزینه ی Discard را بزنید. در این مطلب این موضوع را به طور کامل و تصویری آموزش دادهایم. برای خواندن کامل، کلیک کنید! Reply kızılay escort 28 يناير، 2022 - 7:06 ص kızılay escort Reply lahnala.com 28 يناير، 2022 - 7:18 ص For latest news you have to visit world wide web and on the web I found this web site as a most excellent site for most recent updates. Reply what causes hair loss in women 28 يناير، 2022 - 7:23 ص you’re truly a excellent webmaster. The website loading speed is incredible. It seems that you are doing any distinctive trick. In addition, The contents are masterwork. you’ve performed a wonderful activity what causes hair loss in women this topic! Reply xxnamex 28 يناير، 2022 - 8:25 ص Just desire to say your article is as amazing. The clarity in your post is simply excellent and i can assume you are an expert on this subject. Fine with your permission allow me to grab your RSS feed to keep updated with forthcoming post. Thanks a million and please carry on the enjoyable work. Reply guitarist jan akkerman 28 يناير، 2022 - 9:00 ص Though Van Halen is regarded as a hard rock band, their music was really nearer to pop. Reply Jeff Lerner Official 28 يناير، 2022 - 9:42 ص Pretty component of content. I simply stumbled upon your weblog and in accession capital to claim that I get in fact loved account your weblog posts. Any way I’ll be subscribing on your augment or even I achievement you get right of entry to persistently rapidly. Reply window Replacement London 28 يناير، 2022 - 9:44 ص If you wish your windows’ sash to appear as beautiful as they can, you should consider having them repaired and restored by professionals. Feel free to visit my web blog: window Replacement London Reply anonymous 28 يناير، 2022 - 10:07 ص Woah! I’m really loving the template/theme of this blog. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s challenging to get that “perfect balance” between user friendliness and visual appearance. I must say that you’ve done a awesome job with this. Also, the blog loads very quick for me on Internet explorer. Excellent Blog! Reply full spectrum cbd oil uk 28 يناير، 2022 - 10:33 ص Oh my goodness! Awesome article dude! Thank you so much, However I am encountering problems with your RSS. I don’t know the reason why I am unable to join it. Is there anybody getting the same RSS problems? Anybody who knows the solution can you kindly respond? Thanx!! Reply buy google reviews 28 يناير، 2022 - 10:45 ص Hello, I enjoy reading all of your article. I like to write a little comment to support you. Reply new updates 28 يناير، 2022 - 10:55 ص I am sure this paragraph has touched all the internet viewers, its really really pleasant post on building up new website. Reply pompano beach mortgage rates 28 يناير، 2022 - 11:00 ص Hey there would you mind stating which blog platform you’re working with? I’m looking to start my own blog in the near future but I’m having a tough time selecting between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal. The reason I ask is because your layout seems different then most blogs and I’m looking for something completely unique. P.S Sorry for being off-topic but I had to ask! Reply tracfone special 28 نوفمبر، 2022 - 11:18 ص It’s genuinely very complicated in this full of activity life to listen news on Television, thus I simply use web for that purpose, and get the newest news. my homepage – tracfone special Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.