الغلاف ثقافة و فنون رامي الامين يكتب سيرة “تمثال” بيروت في “الباكيتان” by admin 7 سبتمبر، 2024 written by admin 7 سبتمبر، 2024 65 بيروت- النهار العربي عن دار النهضة العربية في بيروت، صدر كتاب “الباكِيَتان” للشاعر والكاتب اللبناني رامي الأمين، وفيه يتناول سيرة تمثال للنحات اللبناني يوسف حويّك الذي كان في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي يأخذ مكان تمثال الشهداء الحالي، حتى قام رجل يدعى سامي سليم بمحاولة تحطيمه بمطرقة في العام 1948، بعد موجة اعتراضات عليه، ما أدّى إلى إزالة التمثال في منتصف الخمسينات، ليظهر مجدداً في العام 1993 في باحة متحف سرسق في بيروت. يعرض الكتاب الحكاية الكاملة للتمثال، مع تتبّع لسيرة سامي سليم ومطرقته. نقرأ: “سيرة التمثال هي سيرة الساحة وتلوناتها وتبدّلاتها ووظائفها منذ الزمن العثماني، كميدان للإعدام، إلى زمن الانتداب وتحولها نواة المدينة، مروراً بمرحلة لبنان العصر “الذهبي” والصخب التعدّدي وحرب الثمانينات والسبعينات، التي أول ما أصاب رصاصها كان تمثال الشهداء، وصولاً إلى مرحلة ما بعد الطائف وفراغها وتظاهرات 2005 وحراك 17 تشرين 2019. بقي تمثال “الباكيتان” يتوسط ساحة الشهداء، حتى إزالته تماماً من الساحة في منتصف الخمسينات، ووضع الرئيس كميل شمعون حجر الأساس للنصب العتيد في احتفال السادس من أيار (مايو) 1956 في وسط الساحة، التي بقيت فارغة من أي نصب حتى العام 1960، موعد الكشف عن التمثال الجديد الموجود اليوم في الساحة، والذي صمّمه النحات الإيطالي مارينو مازاكوراتي. واختيار مازاكوراتي أتى على وقع “أفول” عهد شمعون الذي “كان مشغولاً عن الشهداء بمقدّمات الثورة الشعبية”، فأخذ المجلس البلدي لمدينة بيروت المبادرة وكلّف النحات الإيطالي صناعة النصب الجديد، مسقطاً التصميم الذي فاز بالمسابقة، تحت تأثير نجاح تمثال رياض الصلح الذي نفّذه مازاكوراتي وكان قد لاقى مكانه في الساحة التي سُمّيت باسمه. بعد 30 شهراً استغرقها مازاكوراتي في نحت التمثال، خرج نصب “الشهداء” إلى النور، وهو يمثل امرأة ترفع مشعلاً يرمز للحرّية بيد (تذكّر بتمثال الحرّية في نيويورك)، وتحتضن بيدها الأخرى فتى، وعلى الأرض أمامها وخلفها شهيدان. وكما حدث مع “الباكيتان”، لم ينل التمثال الجديد رضا الجميع، وأخذ عليه كثيرون أن “الملامح ليست لبنانية مئة في المئة”، لكن الخلاف حوله لم يكن عمودياً، ولم يخرج عليه أحد بالمطرقة كما فعل سامي سليم. وفَقَد أحد شخوص يده في الحرب، ونُقل في 29 أيار (مايو) 1996 الى جامعة الروح القدس في الكسليك، حيث عكف خبراء على ترميمه. وأُعيد الى موقعه الأصلي في 10 تموز (يوليو) 2004، بعدما تُركت فيه ثقوب أحدثتها رصاصات وشظايا، تذكيراً للناس بأهوال الحرب”. رامي الأمين كاتبٌ وصحافيّ لبنانيّ يعيش في الولايات المتحدة الأميركية. حائزٌ درجةَ ماجستير في العلاقات الإسلامية والمسيحية من كلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف في بيروت. صدر له ديوانٌ شعريٌّ بعنوان “أنا شاعر كبير” (دار النهضة العربية – 2007)، وكتيّبٌ سياسيّ بعنوان “يا علي لم نعد أهل الجنوب” (خطط لبنانية – 2008)، وكتاب عن مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “معشر الفسابكة” (دار الجديد – 2012). 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “ماريا كالاس”… هوس السينما بـ”سِيَر” المشاهير! next post هنري زغيب يكتب عن: “يا سلفادور دالي.. إِعلَم أَنك وَصَلْت” You may also like المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية... 15 نوفمبر، 2024 أهم إصدارات الكتب في بريطانيا لنوفمبر 2024 15 نوفمبر، 2024 “بناء العقل الثاني” يواجه أخطار التكنولوجيا وإدمان الإنترنت 15 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: التشخيص والتجريد يتآلفان في... 15 نوفمبر، 2024 عندما لاعب التلفزيون الذكي كاسباروف على رقعة الشطرنج 15 نوفمبر، 2024