وصلت أول شحنة مكونة من 500 جهاز إلى لبنان قبل أسابيع من هجوم “حماس” في 7 أكتوبر
اندبندنت عربية / أ ف ب
عد رئيس “الموساد” الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن هجوم “البيجر” الذي استهدف عناصر “حزب الله”، “قلب الطاولة” على التنظيم المدعوم من إيران في الحرب مع إسرائيل، في إقرار بعملية سرية لجهاز الاستخبارات.
وقال ديفيد برنياع خلال مؤتمر عُقد في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب “كانت هذه العملية نقطة تحول في (جبهة) الشمال، حيث قلبنا الطاولة على أعدائنا”.
“ضربة مدمرة”
وأضاف، “يمكن رسم خط مباشر بين عملية تفجيرات البيجر وتصفية نصر الله واتفاق وقف إطلاق النار. لقد تلقى (حزب الله) ضربة مدمرة حطمت روح التنظيم”.
وفي كشف نادر عن تكتيكات “الموساد“، قدم برنياع تفاصيل جديدة حول تفجيرات “البيجر”. وقال، “صممنا طريقة غير تقليدية للضربة، بتفجير أجهزة يحملها عناصر حزب الله دائماً معهم”.
وكشف أن التحضير للعملية بدأ عام 2022. ووصلت أول شحنة مكونة من 500 جهاز “بيجر” إلى لبنان قبل أسابيع من هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

أجهزة “بيجر” منفجرة تابعة لـ”حزب الله” (أ ف ب)
”نقطة تحول”
تابع برنياع، “عندما نفذنا العملية، تم تفجير 10 أضعاف هذا العدد”، مشيراً الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وافق بنفسه على الهجوم.
وأضاف، “سيُذكر اليوم الذي انفجرت فيه آلاف أجهزة البيجر في أيدي عناصر حزب الله كنقطة تحول غيرت مجرى الحرب… لقد كان يوماً ثبت فيه أن الخداع في الحروب أشد وطأة من القوة التقليدية”.
وكانت مكتب نتنياهو أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن الأخير أهدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهاز “بيجر” من ذهب، خلال زيارته إلى البيت الأبيض في واشنطن، للتذكير بالعملية وتأثيرها على “حزب الله”.
ونفذت إسرائيل في الـ17 من سبتمبر (أيلول) 2024 و18 منه أيضاً عملية فجرت من خلالها مئات أجهزة الاتصال “بيجر” وأجهزة اتصال لاسلكية كان يستخدمها عناصر “حزب الله”. وأفادت السلطات اللبنانية أن الهجوم أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة الآلاف.
وفي الـ27 منه، اغتالت إسرائيل الأمين العام للحزب حسن نصرلله بضربات جوية مكثفة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبعد أيام، بدأت القوات الإسرائيلية عمليات برية في مناطق حدودية في جنوب لبنان، بعدما كانت قد كثفت اعتباراً من الـ23 من سبتمبر 2024، ضرباتها الجوية على معاقل للحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وأتت هذه المواجهة المفتوحة بعد نحو عام من تبادل الطرفين القصف عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وفي الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بدأ تطبيق اتفاق لوقف النار بين إسرائيل و”حزب الله” أبرم بوساطة أميركية.
لكن إسرائيل لم تلتزم بسحب قواتها بالكامل من جنوب لبنان، وأبقت على وجود عسكري في خمسة مرتفعات استراتيجية في جنوب لبنان. وعدت السلطات اللبنانية ذلك “احتلالاً”.
المزيد عن: إسرائيللبنانحزب اللهتفجيرات البيجرحرب لبنانالموساد الإسرائيليديفيد برنياعاغتيال حسن نصر اللهأجهزة اتصال لاسلكيةضاحية بيروت الجنوبيةجنوب لبنان