انتقد زمير القيادة التي بحسبه تركت "حزب الله" يعزز قدراته العسكرية وحاولت التحرك فقط من خلال الوسائل الدبلوماسية (أ ف ب) عرب وعالم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يبقي نيران الحرب مشتعلة by admin 5 فبراير، 2025 written by admin 5 فبراير، 2025 20 هو أول رئيس أركان سيطلب منه التعامل مع إعادة تأهيل شاملة لوحدات الجيش بعد فترة طويلة من القتال اندبندنت عربية / أمال شحادة منذ طرح أربعة أسماء مرشحة لخلافة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل هرتسي هاليفي، كانت التوقعات كبيرة باختيار أيال زامير لهذا المنصب. فهذه المرة وخلافاً لما هو متبع في إسرائيل بتعيين رئيس الأركان قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يختار هو ووزير الأمن خليفة هاليفي الذي قدم استقالته بعد سلسلة خلافات مع الاثنين وتفاقمت مع وزير الأمن الذي دعاه إلى الاستقالة بعدما اعترض هاليفي على قرارات متعلقة بالحرب، تحديداً تجاه غزة ولبنان. زمير المرشح بين الأربعة هو الأقرب لنتنياهو وقد شغل منصب مساعده العسكري، وأكد أكثر من مصدر أمني وعسكري أن العلاقة بينهما وثيقة جداً، بما لا يسبق أن شهدت علاقة كهذه بين نتنياهو ورئيس أركان للجيش. فقبل أن يغادر نتنياهو تل أبيب متجهاً إلى واشنطن في زيارة مهمة قد تحدد سياسة وتوجهات المرحلة المقبلة في المنطقة، عين نتنياهو وكاتس أيال زمير لمنصب رئاسة الأركان، رغم أنه فعلياً سيتسلم المنصب بعد شهر أي في السادس من مارس (آذار) المقبل. أما زامير فاستغل منصبه الحالي مديراً عاماً لوزارة الأمن وأطلق تصريحات هي الأولى له بعد الإعلان عن اختياره لرئاسة الأركان، وتزامنت تصريحاته مع وصول نتنياهو إلى واشنطن وبعد أقل من 24 ساعة على تصريحات نتنياهو الصحافية عشية لقاء الرئيس ترمب. تصريحات زامير جاءت متماشية وسياسة نتنياهو الذي وبحسب متابعين حقق ووزير أمنه خطتهما بجعل المؤسسة العسكرية داعمة لهما ولقراراتهما من دون خلافات وصراعات كما هو الوضع الحالي، بوجود هرتسي هاليفي. فرئيس الحكومة لا يريد وقف الحرب في غزة، وهذا ما سيسعى بجهوده الحثيثة إلى تحقيقه في لقاءاته مع ترمب، وهذا ربما أكثر الملفات التي تقلق نتنياهو ويتفق بها مع رئيس الأركان الجديد. سيكون على زمير تدريب وتأهيل الجيش لحرب أخرى على مختلف الجبهات (أ ف ب) أما وزير الأمن، فلا يريد تخفيف حدة التوتر والتهديدات تجاه لبنان وهذا ما فعله عندما هدد الحكومة اللبنانية و”حزب الله” وأمينه العام نعيم القاسم، وهو يقف عند الحدود اللبنانية، برد قاس إذا ما تكرر إطلاق المسيرات على إسرائيل، وفي الوقت نفسه روج لصور تفجيرات هائلة امتدت على منطقة واسعة في لبنان، ادعى الجيش أنها مستودعات أسلحة لـ”حزب الله”. وما بين غزة ولبنان كان لزامير موقف واضح في أول حديث له حين قال، “وقف النار في غزة ولبنان لا يعني أن الحرب توقفت. الحرب مستمرة وعام 2025 هو عام قتال”، كان لحديثه صدى واسع لما تضمنته كلمته من تهديدات وتصريحات تعكس مواقف نتنياهو وكاتس، في وقت تتعالى أصوات الإسرائيليين الداعية إلى وقف الحرب، خصوصاً في غزة وضمان عودة من تبقى من الأسرى. جيش كبير وقوي زامير الذي عرف منذ أعوام بمواقفه المناقضة للمؤسسة العسكرية حول مكونات الجيش، يرى أن الجيش الإسرائيلي، المحاط بتهديدات من مختلف الجبهات يجب أن يكون جيشاً كبيراً وقوياً ويعتمد على ذاته في الدفاع والهجوم والأسلحة، وهو على قناعة بأن إسرائيل يمكنها أن تشكل جيشاً أكبر بكثير من الجيش الموجود، كما يمكنها أن تعتمد على ذاتها في صناعة الأسلحة وفي تطوير السلاح الدفاعي والهجومي. زامير القادم من سلاح المدفعية، الذي قاد حملات عسكرية عدة على غزة والضفة، وكان في الجبهة الأمامية للجيش في مواجهة الانتفاضتين الأولى والثانية في الضفة، وضع في أول خطاب له ملامح الأعوام الأولى لتوليه رئاسة الأركان “لم تنته الحرب ولم تنته التحديات أمامنا”، وتابع مشدداً على أن هذا العام في الأقل، سيكون عام قتال على أكثر من جبهة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيسعى إلى الاستمرار في بناء القوة ودعم حاجات الجيش والأمن القومي. واستعرض ما عده إنجازات لوزارة الأمن عام 2024، التي أكد أكثر من مسؤول أن زامير هو من وقف وبإصرار خلف تحقيق هذه الإنجازات. وبحسبه فإن عام 2024 تميز بتعزيز حاجات الجيش بصورة غير مسبوقة: بلغت موازنة الأمن نحو 53 مليار دولار وبحدود 61 مليار دولار قيمة ما اشترته وزارة الأمن من أسلحة ولوجيستيات وهو مبلغ بحسبه، أكثر بأربعة أضعاف مما كان عليه في العام العادي من دون حرب. خصصت الوزارة نحو 42 مليار دولار لما سماه زمير استثماراً في مشتريات “أزرق – أبيض” أي محلية من أجل تعزيز الصناعات الدفاعية الإسرائيلية وتقليل الاعتماد على العوامل الخارجية. وفي حديثه كشف عن أن هناك 15 ألف جندي يتلقون علاجات بعد الحرب و150 ألف جندي يتلقون علاجات نفسية في إطار ما سماه “تعزيز الصمود العقلي”. وأمام هذه المعطيات، يرى عسكريون أن زمير يعتلي المكانة الأولى في المؤسسة العسكرية وأمامه جيش منهك ويحتاج بصورة فورية إلى ما لا يقل عن 10 آلاف جندي وكميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة الناقصة، وأما المجالات الأخرى فهي تشكل تحدياً أكثر وتعقيدات أصعب. سيطلب منه صياغة خطط هجومية مع القيادات الإقليمية والقوات الجوية والبحرية استجابة للتطورات المحتملة (أ ف ب) واقع أكثر تعقيداً منذ عام 48 تحديات عدة بانتظار رئيس الأركان المقبل في ظل واقع معقد وخطر تمر به إسرائيل، ومع تصريحاته حول استمرار الحرب عام 2025، ستزداد التحديات. بحسب جنرال احتياط غرشون هكوهين، فإن تسلم زمير رئاسة الأركان، خلال حرب لم تنته بعد، تجعل التحديات التي تنتظره خطرة قد لا يكون قد واجهها أي رئيس أركان سابق. ليس هذا فحسب فهو أول رئيس أركان سيتطلب منه التعامل مع إعادة تأهيل شاملة لوحدات الجيش بعد فترة طويلة من القتال، وفي الوقت نفسه يواجه التحدي الأكثر تعقيداً المتمثل في بناء رد عسكري على التهديدات التكنولوجية المتقدمة التي طورها الأعداء، خصوصاً في مجال المسيرات. وفي توقعاته لزامير يرى هكوهين أن 2025 لن يكون عام قتال فقط إنما قد يكون الوضع خلاله أكثر تعقيداً، وسيكون على زمير تدريب وتأهيل الجيش لحرب أخرى على مختلف الجبهات قد تكون شبيهة بحرب “طوفان الأقصى”. وتأتي توقعات استمرار القتال إزاء عدم اليقين الذي تشهده كل ساحات الحرب “في الساحة السورية والضفة وقطاع غزة هناك واقع استراتيجي من عدم اليقين غير المسبوق”، يقول هكوهين “الأمر نفسه ينطبق على فرص نجاح الترتيبات الأمنية على الحدود اللبنانية، وكذلك على الساحة السورية. من المستحيل معرفة ما هي الاتجاهات التي ستتطور في ظل النظام الجديد في دمشق. حتى في الضفة، من الصعب في هذه المرحلة تقييم فرص الاستقرار الأمني، لا سيما مع عودة مئات الأسرى المحكومين إلى مناطق الضفة وفي غزة أيضاً”. ويضع هكوهين مقترحات لرئيس الأركان الجديد من تجربته السابقة في قيادة سلاح البر “سيتعين على رئيس الأركان زامير، في يومه الأول، أن يضمن استعداد الجيش للذهاب إلى موقف دفاعي في مواجهة التهديدات المتجددة في كل ساحة”، يقول “المطلوب الاستعداد الدفاعي للحصول على ترتيب مناسب للقوات وطريقة دفاع متكاملة جيداً. في الوقت نفسه سيطلب منه صياغة خطط هجومية مع القيادات الإقليمية والقوات الجوية والبحرية، استجابة للتطورات المحتملة في كل جبهة. “وفي خطوة استباقية”، أضاف هكوهين “هناك حاجة إلى تشكيل فريق عمل قريب من رئيس الأركان في هيئة الأركان العامة، والاتفاق على اختيار القادة المناسبين للقيادة الجنوبية والقيادة الشمالية وبناء خطة عمل خاصة وسريعة تتكيف مع دروس الحرب”. أما إيران وهي الجبهة التي عدها زامير أكثر تحدياً، فقد سبق وأبدى موقفاً منها عبر تصريحات سابقة له، إذ انتقد عدم حسم هذا الملف عسكرياً وعد أن إسرائيل أضاعت فرصة حينها، وأن الاتفاق مع إيران كان بمثابة دعم لها لتعزيز قدراتها النووية، وهو ما سيجعله متوافقاً مع نتنياهو وكاتس في خططهما تجاه طهران وتوجيه ضربة لمنشآتها النووية. من ضابط إلى مناصب قيادية على مدار 38 عاماً من خدمته في الجيش، تولى أيال زامير، البالغ من العمر 59 سنة، مناصب عدة وترقيات مستمرة. كان في بدايته ضابطاً في سلاح المدرعات ثم ترقى في جميع المناصب القيادية فيه، وتولى قيادة فرقة عسكرية. وبعد ترقيته إلى رتبة لواء عين سكرتيراً عسكرياً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ثم قائداً للقيادة الجنوبية، وصولاً إلى منصب نائب رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي. برز زامير في قيادته عمليات عسكرية في غزة والضفة أبرزها العملية العسكرية “حارس الأسوار” وكذلك في الانتفاضتين الأولى والثانية، وكان دوره أكبر في “انتفاضة الأقصى” (الثانية) لتوليه مناصب قيادية لوحدات عسكرية. برز زامير العام الماضي في اتصالاته المكثفة مع الولايات المتحدة بكل ما يتعلق بشراء الأسلحة وصفقات الطائرات المقاتلة والذخائر، وكان طرح أهمية زيادة الإنتاج المحلي في إسرائيل في الصناعات الدفاعية والهجومية بعد رفض الولايات المتحدة تنفيذ صفقات أسلحة ونقلها لإسرائيل. عند اختيار رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، كان زامير بين المنافسين الأقوياء له، خصوصاً بعدما عرض خطة على رئيس الحكومة حذر فيها من تقليص القوى البشرية في الجيش. في خطته تلك عد أن الجيش الإسرائيلي يقف على شفا الحد الأدنى من القوى البشرية في ذلك الوقت، في مواجهة التهديدات التي شهدتها تل أبيب في الفترة الأخيرة، وكان قد حذر من هذا الوضع في ظل احتمال تصعيد أمني على مختلف الجبهات. كما حذر من مستقبل وتماسك نظام جيش الاحتياط، الذي كان يتقلص بعدما قرر الجيش تسريح عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. كما برز زامير في موقفه الذي أبداه أمام رئيس الأركان، كوخافي، بأن نظرية “الحسم السريع للمعرفة وقتل العدو” التي واصلت قيادة الجيش تبنيها “ما هي إلا خيال”، وازمير هو من اقترح أكثر من مرة على القيادتين السياسية والعسكرية توجيه ضربات على لبنان واستهداف مستودعات أسلحة “حزب الله” على نمط العمليات التي نفذها سلاح الجو في سوريا ضمن خطة “المعركة بين الحروب”. وانتقد زامير القيادة التي بحسبه تركت “حزب الله” يعزز قدراته العسكرية وحاولت التحرك فقط من خلال الوسائل الدبلوماسية. المزيد عن: الجيش الإسرئيليرئيس أركان الجيش الإسرائيليهرتسي هليفيبنيامين نتنياهوالحربغزةسوريالبنانحزب اللهإيرانواشنطنأسلحةوزارة الأمنأيال زامير 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إيران تلعب آخر أوراقها في سوريا لتجنب ضربة تطيح بنظامها next post رئيس وزراء قطر: سندعم مؤسسات لبنان بعد تشكيل الحكومة You may also like تسريبات استخبارية: إيران تسرّع إنتاج سلاح نووي “بدائي” 5 فبراير، 2025 الحياة بعد الحرب… وكأن قنبلة هيروشيما هزت جنوب... 5 فبراير، 2025 (10 قتلى) بهجوم مدرسة السويد ورئيس الوزراء: يوم... 5 فبراير، 2025 رئيس وزراء قطر: سندعم مؤسسات لبنان بعد تشكيل... 5 فبراير، 2025 إيران تلعب آخر أوراقها في سوريا لتجنب ضربة... 5 فبراير، 2025 هل بإمكان “الدعم السريع” استعادة قواها لإبقاء الحرب... 5 فبراير، 2025 وفاة الآغا خان إمام الإسماعيليين النزاريين 5 فبراير، 2025 (خاص سكاي نيوز عربية): السلام من خلال القوة..... 5 فبراير، 2025 ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض.. ويكشف تفاصيل... 5 فبراير، 2025 ترامب يحذر إيران من اغتياله.. ويوقع مذكرة “صارمة”... 5 فبراير، 2025