الخميس, فبراير 13, 2025
الخميس, فبراير 13, 2025
Home » ذكرى اغتيال رفيق الحريري: هل يخطط سعد للعودة إلى الحياة السياسية؟

ذكرى اغتيال رفيق الحريري: هل يخطط سعد للعودة إلى الحياة السياسية؟

by admin

 

أجواء متابعة لـ “اندبندنت عربية”: إحياء 14 فبراير هذا العام لن يكون شبيهاً بالسنوات الماضية

“اندبندنت عربية”

خلال ساعات قليلة، يحيي اللبنانيون ذكرى مرور 20 عاماً على اغتيال رئيس وزرائهم السابق رفيق الحريري، في 14 فبراير (شباط) 2005، خلال استهداف موكبه بشاحنة مفخخة قرب فندق “السان جورج” في العاصمة بيروت، ظهر ذلك اليوم.

يأتي إحياء ذكرى اغتياله هذا العام وسط متغيرات كثيرة شهدتها الساحتان اللبنانية والإقليمية في الأشهر القليلة الماضية، من الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” والتي أصابت الأخير بضربات كبيرة أضعفت قدراته واستهدفت قياداته بشكل مباشر، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام في عهد الرئيس جوزاف عون، فيما إقليمياً سقط نظام الرئيس السابق بشار الأسد ومعه حكم دام لأكثر من نصف قرن في دمشق، وهو المتهم مع الحزب مباشرة بالوقوف وراء اغتيال الحريري عام 2005، ناهيك عن الحرب في غزة وتبعاتها على الملف الفلسطيني وفرص حل الدولتين.

بالعودة إلى الداخل اللبناني، لم تكن “مفاجأة” وصول رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، نجل رفيق، إلى بيروت مساء الثلاثاء الماضي للمشاركة في إحياء ذكرى الاغتيال ككل عام.

خلال اليومين الماضيين التقى الحريري قيادات لبنانية ومنهم رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، رئيس مجلس النواب نبيه بري، مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، وغيرهم. وفيما لم يقم الحريري بأي حديث صحافي أو دردشة إعلامية، كما هو شائع في لبنان، اكتفى بالقول بشكل سريع “اسمعوني الجمعة”.

وكانت كفيلة هذه الكلمات بأن تفتح باب التساؤلات عن نية رئيس الوزراء السابق العودة إلى الحياة السياسية بعد اعتكاف دام ثلاث سنوات وقراره مغادرة لبنان للسكن في الخارج.

يحيي اللبنانيون ذكرى مرور 20 عاماً على اغتيال رئيس وزرائهم السابق رفيق الحريري (ا ف ب)

 

كلمة سياسية من ساحة الشهداء

تقول أجواء متابعة لـ “اندبندنت عربية”، إن إحياء ذكرى 14 فبراير هذا العام لن يكون شبيهاً بالسنوات الماضية والهدف منه سيكون إعادة تأكيد شعبية سعد لدى الطائفة السنية.

أما لناحية مضمون هذه الكلمة وما إذا كانت ستنهي اعتكافه السياسي المعلن منذ يناير (كانون الثاني) 2022، تقول الأجواء نفسها إن الكلمة ربما ستكون إعلان عودة غير مباشرة للعمل السياسي، فرئيس الوزراء السابق لن يحسم أمره، ولكن كلمته ستكون ذات مضمون سياسي.

فيما تضيف المصادر نفسها أن الحريري لن يعود للإقامة بشكل دائم، بل سيبقى في الخارج على أن يكثف زياراته إلى العاصمة اللبنانية.

عودة التيار الأزرق وليس سعد الحريري

في السياق نفسه، كان لافتاً استئناف “تيار المستقبل” نشاطاته السياسية والاجتماعية في مختلف المناطق اللبنانية، عبر اللقاءات الشعبية والمشاورات الداخلية.

يقول الكاتب السياسي زياد عيتاني إن كلمة سعد الحريري لا يبدو أنها ستكون موعداً لإعلان نهاية اعتكافه السياسي، بل نهاية إعلان اعتكاف تياره السياسي تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة، على أن تعين شخصية من داخل التيار لإدارة هذه المرحلة السياسية وعلى الأرجح ستكون النائب بهية الحريري.

وعن تحالفات الحريري الابن إن عاد إلى السياسة بشخصه أو بتياره، يقول عيتاني إن رئيس الحكومة السابق عندما أعلن اعتكافه كان على خلاف مع كل الأفرقاء السياسيين بشكل أو بأخر، أو بالتالي التحالفات التي سيقوم بها تيار المستقبل إن عاد للسياسة، فهذا مرهون بالمسار السياسي الذي سيسلكه داخلياً أو في اتجاه أي جهة عربية ودولية.

تيار المستقبل في الداخل اللبناني

لا يزال تيار المستقبل يحظى بشعبية كبيرة في الشارع السني في لبنان، بين صيدا جنوب البلاد، العاصمة بيروت، ومناطق الشمال والبقاع، بخاصة أنه لا توجد حالياً أية قيادات جامعة لهذا الشارع، بل مجموعة قيادات محلية متفرقة.

في مجلس النواب لم يخض هذا التيار الانتخابات السابقة، وبالتالي لا كتلة سنية نيابية واحدة حالياً على غرار كتلة “تيار المستقبل” في البرلمان السابق، ويتوزع النواب السنة في مجلس النواب عام 2022 بين قلة مع المعارضة وأخرى مع “الثنائي الشيعي” (حزب الله وحركة أمل)، وأكثرية وسطية تغييرية مستقلة غير موحدة، يسعى قسم منها إلى الالتقاء في كتلة وسطية جامعة.

أما الأنظار فتتجه بقوة إلى انتخابات عام 2026 المرتقبة بعد سنة وأشهر قليلة، وفيها ترجح المصادر السياسية أن يشارك التيار الأزرق معولاً على جملة تحالفات داخلية مناطقية لا ترتبط بسياسة كبرى على صعيد الدوائر الانتخابية كلها.

في هذا السياق، تكشف مصادر سياسية أن فريق سعد الحريري كان اجتمع بشركة إحصاءات لبنانية لمحاولة جس نبض الشارع السني وما قد تنتجه الانتخابات النيابية المقبلة قبل اتخاذ قرار الدخول في هذه المعركة أو لا.

متغيرات المرحلة

يتوقف متابعون للمسار السياسي الداخلي اللبناني عند المتغيرات الكبرى التي شهدتها البلاد أخيراً، من الحرب التي أصابت “حزب الله” بكثير من الخسائر المادية والبشرية، وصولاً إلى تشكيل حكومة نواف سلام التي تضم شخصيات غير حزبية ومتخصصة، فيما لا يحظى الثنائي بأي “ثلث معطل” داخلها، ما يعني عملياً انتكاسة كبرى في السياسة وكسر احتكاره للطائفة الشيعية بتسمية الوزير الشيعي الخامس من قبل رئيسي الحكومة والجمهورية.

هذه المتغيرات الجذرية في الداخل وعودة الانفتاح العربي ستفرض نفسها على ذكرى الاغتيال، ما يعني حكماً إحياءها بأسلوب مغاير عن السابق، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سعد الحريري سيطلق مواقف حادة في السياسة باتجاه أفرقاء الداخل، أم سيبقي كلامه في إطار الكلام السياسي العام الداخلي والإقليمي.

في المقابل، يرى محللون سياسيون أن هذه العودة لم تثبت بعد لناحية الدعم العربي لها. فصحيح أن رئيس الحكومة السابق يرى في الظروف الراهنة والانفتاح العربي على لبنان فرصة استثنائية لمحاولة العودة، إلا أن الدعم السياسي المباشر له لم يحصل بعد، وهو ما يعزز من فرضية عودة تياره إلى العمل السياسي وليس هو بشكل شخصي. بخاصة أن مآخذ كثيرة سجلت على رئيس الحكومة السابق خلال حكومته الأخيرة بأن “هادن” الثنائي وتحديداً “حزب الله” وكان أشبه بحليف له، على رغم أن الأخير أضر وتدخل بشكل مباشر بشؤون دول عربية وخليجية.

وهنا يعتبر كثيرون أن كلمته وفي مضمونها ببعده الداخلي والإقليمي ستكون “جس نبض” لدعم عودته، فإما تثبت هذه العودة قريباً، أو تكون ذكرى اغتيال لوالده كسابقاتها.

لا احتكار للشارع السني في لبنان

ممثل بيروت النائب إبراهيم منيمنة استغرب بدوره الكلام عن ضرورة وجود قيادة سنية واحدة، ورفض القول إن الحريري لا يزال الممثل الوحيد للطائفة السنية، معتبراً أن هذا الأمر لن يتوضح إلا بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وسأل منيمنة، “هل المنطلق الأصح يفترض وجود موقف سني موحد من التطورات والتغيرات في المنطقة”، مضيفاً “إذا كان الثنائي الشيعي يعبر عن موقف الطائفة الشيعية فإن الأمر مختلف على سبيل المثال لدى الطائفة المسيحية في ظل تنوع القيادات فيها على رغم أن مزاج المجتمع المسيحي في موقع واحد في غالبيته”.

ورأى منيمنة أن هناك توجهات عدة لنواب وقيادات سنية “ومن الطبيعي أن تتعدد المواقف، وهذه الظاهرة صحية إلا إذا كان المطلوب إعادة البلد إلى زمن حكمه من أربعة زعماء طوائف.

مستشار الرئيس سعد الحريري غطاس خوري كان قال من جانبه إن ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري تأتي هذا العام في ظل ظروف غيرت موازين القوى بحيث أصبح هناك تغيير وموقع جديد للبنان، وهي بمثابة إعلان أن تغير الظروف يمهد لانطلاقة متجددة لـ “تيار المستقبل”.

وأعلن في حديث إعلامي أن الظروف الموضوعية التي أدت إلى ترك “تيار المستقبل” الساحة السياسية أثبتت أن أي جهة لم تتمكن من ملء الفراغ الذي تركه.

المزيد عن: ذكرى اغتيال رفيق الحريريسعد الحريريلبنان14 فبرايرالمحكمة الدوليةنظام بشار الأسد

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili