ثقافة و فنونعربي ديوك إللنغتون الذي بعثته إدارة جون كنيدي إلى الشرقين الأدنى والأقصى by admin 26 أبريل، 2021 written by admin 26 أبريل، 2021 38 رحلة الأخذ والعطاء أنتجت انفتاحا واستلهامات موسيقية مدهشة اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب في العام 1963، وفي عز العهد الانفتاحي على العالم الذي رسمه الرئيس جون كنيدي، أرسلت وزارة الخارجية الأميركية فرقة موسيقية ضخمة هي في الأساس فرقة ديوك إللنغتون لتقوم بجولة تتضمن عدداً غير محدد من الحفلات تقام في أكبر عدد ممكن من المدن الآسيوية، وكان من الواضح من اختيار إللنغتون وفرقته الضخمة والتي كانت تبدو الأكثر تعبيراً عن تلك الموسيقى، أن المسؤولين الأميركيين واثقون أن الشعوب التي سيجول الجاز بين ظهرانيها ستشعر بأنها قريبة منه إلى حد مدهش، الأمر الذي سيخلق نوعاً من التقارب بين الشعوب من طريق الموسيقى. اغتيال كنيدي والحقيقة أن الموسيقي الكبير انطلق في جولته بشكل يفوق في نجاحه ما كان متوقعاً لها. وهو لئن كان قد قطع الجولة لاحقاً في بيروت التي كانت بدأت منها، فإنه فعل ذلك بسبب حدث جلل لم يكن متوقعاً، اغتيال الرئيس كنيدي الذي تسبب في حداد عام استدعت الخارجية الأميركية الموسيقي وفرقته على إثره. غير أن ذلك القطع لم يحل بين إللنغتون وتحقيق كثير من النتائج من تلك الجولة، فعدد الحفلات والمدن التي أقيمت فيها كان أكبر كثيراً من عدد تلك التي حرمت منها، حيث إن الفرقة تمكنت من العزف في عشرات المدن، من دمشق إلى عمان فرام الله وكابول ونيودلهي وحيدر آباد وبانغالور وكلكوتا ومدراس ثم رجوعا إلى بغداد بعد مرور في طهران وآخر مميز في أصفهان وعبادان. في النهاية كانت جولة ندر أن تمكنت فرقة جاز من القيام بمثلها، بخاصة أن البلدان والمدن التي زارتها وعزفت فيها كانت في ذلك الحين منفتحة على العالم تواقة للنهل من ثقافاته، وحتى إيران كانت في ذلك الحين بلداً يموج بالثقافة والتقدم والانفتاح على الآخر سنوات، قبل أن يخيم الملالي بظلهم الثقيل على هذا البلد. الوجه الآخر للميدالية لكن هذا لم يكن سوى وجه واحد من الميدالية، أما الوجه الآخر فكان شيئاً آخر تماماً. كان الأخذ مقابل العطاء. ذلك أن إللنغتون راح وفي كل بلد يزوره يتعرف على الموسيقى والألحان المحلية. راح يكتشف إيقاعات جديدة تشبه إيقاعات الجاز لكنها تضيف إليها الكثير. وفي هذا السياق لا بد من أن نلاحظ الخطأ الكبير الذي سيقع فيه لاحقاً منظمو عمل إللنغتون حين جُمعت تلك التجديدات الموسيقية التي استلهمها الرجل بخاصة من العراق وسوريا وإيران والهند وأفغانستان، ليصدروها في البوم سيعتبر من أهم إبداعات إللنغتون في مراحله الأخيرة، مطلقين عليها عنوان “متتالية للشرق الأقصى”. ففي رأي ريتشارد كوك وبرايان مورتون صاحبي الكتاب المرجعي في تاريخ موسيقى الجاز “دليل بنغوين للتسجيلات” (صفحة 405)، كان من الضروري أن يكون العنوان “متتالية للشرق الأدنى”، بالنظر إلى أن القسم الغالب من المقطوعات أتى على علاقة بهذه المنطقة من العالم بدءاً بالمقطوعة الرائعة المعنونة “جبل حريصا” (لبنان) وصولاً إلى التنويع على مدينة أصفهان التي خصها إللنغتون بواحد من أجمل ألحانه على الإطلاق، وصولاً إلى مقطوعات عدة عن الهند واستلهامات لا لبس فيها من الموسيقى الشامية والبغدادية. وفي الإجمال من بين المقطوعات الـ 14 التي يتألف منها الألبوم، وبينها أربع تطويرات لمقطوعات سابقة في الألبوم نفسه، كان ثمة أربع مقطوعات للشرق الأقصى مقابل تسع للشرق الأدنى، غير أن الأهم من ذلك هو الخطوة التي أقدم عليها سيّد الجاز وملكه في ذلك الحين بخلق ذلك التفاعل المفاجئ بين عالمين موسيقيين لم يشك أحد قبل ذلك في إمكان التقائهما، انطلاقاً من جولة فنية وُظّفت لأهداف سياسية ولكن بالمعنى الشريف لكلمة سياسة! في خانة الموسيقى الكبيرة يوم مات ديوك إللنغتون عام 1974، بعد صدور ذلك الألبوم المفاجئ بثمانية أعوام (صدر عام 1966)، شعر أهل الموسـيقى وهواتها في العالم أجمع أن صرحاً من صروح الفن الموسيقي في القرن العشرين قد هوى، فالحال أن ديوك إللنغتون لم يكن مجرد عابر في فضاء موسيقى الجاز، بل كان واحداً من كبار الذين عرفوا كيف يعطونه وثائق حضوره في العالم وشهادات نبله، ولعل أهمية إللنغتون تزداد في نظرنا إن نحن أدركنا أن الرجل عمل، في ما عمل عــليه، على إخراج الجاز من بوتقة الجهد الفردي والفِرق صغيرة العدد، إلى رحابة التوزيع الموسيقي الكبير، بحيث إن قطعة الجاز بين يدي إللنغتون أضحت موسيقى أوركسترالية تعزفها عشرات الآلات الوترية والايقاعية وكأنها سيمفونية من السيمفونيات. ومن هنا يمكن القول إنه لئن كان معظم رواد الجاز خلال الثلث الأول من القرن العشرين قد جهدوا من أجل إدخال العالم زمن موسيقى الجاز، وجذب الناس للاستماع إليه وتقبله كما هو في عفويته وبراءته معزوفاً من طريق عدد معين من الآلات، وإذا كان رواد الجاز السابقون على ديوك قد أعطوا مكاناً كبيراً للآلات منفردة، فيحلق عازف الترومبيت مبدعاً كما يحلو له (لويس آرمسترونغ مثلاً) وكذلك يفعل عازف الكلارينيت (سيدني بيشيت) أو عازف البيانو (كاونت بيسّي) أو عازف الغيتار (دجانكو)، هذا كي لا نذكر سوى أكبر الأسماء، فان ديوك إللنغتون اختار الدرب الأخرى، الدرب الأصعب، اختار إدخال الجاز نفسه في زمن العالم. كيف؟ بكل بساطة من طريق التعامل مع قطعة الجاز بوصفها قطعة موسيقية يجوز توزيعها على أوركسترا كبيرة ويجوز التعامل معها بوصفها عملاً جماعياً. في هذا المعنى نقول إن موسيقى الجاز ظلت قبل ديوك إللنغتون، وعلى الرغم من كبار مبدعيها الساحرين، تُعتبر موسيقى بدائية وبربرية، لا علاقة لها بالموسيقى الحقيقية، وهي إذا كانت تُحب فإنها تُحب لغرابتها وعفويتها، أما ديوك إللنغتون فقد رأى أن العكس أصح، بخاصة أن كبار الموسيقيين “الكلاسيكيين” من مبدعي بدايات هذا القرن، من أمثال ديبوسي ورافيل وميلو وسترافنسكي، كانوا التفتوا حقاً إلى موسيقى الجاز واهتموا بها، وانعكس هذا الاهتمام في بعض أعمالهم. لعبة توزيع حقيقي وكان هذا الواقع هو الذي قاد إللنغتون إلى تحويل لعبة الجاز من لعبة عزف إلى لعبة توزيع حقيقية، واليوم حين نصغي إلى مقطوعات السوينغ بخاصة التي ألّفها إللنغتون أو وزعها وهي من تأليف غيره، نجدنا أمام أعمال كبيرة يمكن بكل بساطة مقارنتها بأعمال سترافنسكي ورافيل. ومن الطبيعي أن يكون أسلوب إللنغتون قد راق بعضهم وأثار حنق الآخر. وكان من بين أعضاء هذا الفريق الأخير موسيقيون رأوا أن قيمة الجاز تكمن في فرديته وعفويته، فإن فقدهما لم يعد ذا قيمة. غير أن أعمال إللنغتون والإقبال الشديد عليها، خصوصاً استخدام موسيقاه في بعض الافلام الكبيرة، واستعانة كبار المغنين به. كل هذا جعل عمل إللنغتون يبدو الأكثر صحة، وجعل موسيقى الجاز تصبح على يديه جزءاً من التراث الإنساني الكبير يتم التعامل معه لقيمته الفنية وليس فقط لغرابته وتمرده. وفي هذا الإطار كمنت المكانة التي حظي بها ديوك إللنغتون، وجعلت رحيله يُحسُ يوم رحل، بوصفه رحيل موسيقي كبير من موسيقيي زماننا هذا. تكريم فرنسي لنهاية مجيدة وفي النهاية كشهادة على هذا لا بد من أن نعود إلى ذلك المشهد الذي كان لافتاً حقاً حين وقف السفير الفرنسي في الولايات المتحدة ذات يوم من مايو (أيار) 1973 ليقول لديوك إللنغتون الذي كان من أوائل الفنانين الأفارقة الأميركيين الذين يُقلّدون واحداً من أرفع الأوسمة الفرنسية، “إنك بوصــفك عازف بيانو، وموزع موسيقى، وقائد أوركسترا ومؤلفاً، تعتبر صاحب نتاج غزير ومهم، لذلك فإننا عبر شخصك، نعمد اليوم إلى توجيه التحية إلى موسيقى الجاز، بسبب المكانة التي تشغلها هذه الموسيقى الأصيلة في مسار الموسيقى المعاصرة، وبسبب القيمة الانسانية المرتبطة بمساهمتها في الثقافة العالمية”. الرجل ربع القامة الذي تلقى ذلك التكريم ابتسم في ذلك اليوم بحياء شديد، زاد من حدته أنه كان تعباً مريضاً في ذلك الوقت، هو الذي لن يعيش بعد ذلك سوى عام واحد، إذ قضى عام 1974، وكان بات في الـ 75 من عمره. المزيد عن: ديوك إللنغتون/موسيقى الجاز/البيانو/جون كنيدي 38 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الكاتب الألماني بيرند برونر يسبر أغوار القمر تاريخيا next post ما وراء التصعيد الجاري في القدس؟ You may also like مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 38 comments forex 26 أبريل، 2021 - 7:33 ص Fantastic website you have here but I was wondering if you knew of any discussion boards that cover the same topics discussed here? I’d really like to be a part of community where I can get suggestions from other experienced people that share the same interest. If you have any suggestions, please let me know. Thanks a lot! Reply Amazon FBA sales 26 أبريل، 2021 - 8:38 ص I think this is among the such a lot important information for me. And i am glad reading your article. However wanna remark on few general things, The web site taste is perfect, the articles is truly excellent : D. Excellent activity, cheers Reply sbobet88 26 أبريل، 2021 - 9:04 ص For the reason that the admin of this site is working, no uncertainty very quickly it will be renowned, due to its feature contents. Reply บาคาร่า 26 أبريل، 2021 - 9:29 ص If you desire to take a good deal from this piece of writing then you have to apply these techniques to your won web site. Reply SBOBET777 26 أبريل، 2021 - 9:35 ص I am sure this piece of writing has touched all the internet people, its really really pleasant article on building up new weblog. Reply dogecoin and bitcoin casinos 26 أبريل، 2021 - 10:21 ص I really love your website.. Excellent colors & theme. Did you make this web site yourself? Please reply back as I’m trying to create my own site and would love to find out where you got this from or what the theme is named. Cheers! Reply fun 88 26 أبريل، 2021 - 10:24 ص Thanks very nice blog! Reply torrents 26 أبريل، 2021 - 10:35 ص Download free movies, tv series, porns and hacking tools at katz.to Reply kuşadası escort bayan 26 أبريل، 2021 - 10:46 ص Hi to every , for the reason that I am genuinely keen of reading this weblog’s post to be updated regularly. It carries pleasant stuff. Reply 整个纳粹 26 أبريل، 2021 - 11:42 ص Wow, marvelous weblog layout! How long have you ever been blogging for? you make running a blog glance easy. The full glance of your web site is great, as neatly as the content material! Reply panel pulsa termurah 26 أبريل، 2021 - 11:45 ص Howdy this is kinda of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding skills so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated! Reply betting sites 26 أبريل، 2021 - 12:19 م The two best-recognized examples of pari-mutuel wagering on the North American continent are horse racing (thoroughbred, harness, quarter) and dog racing (greyhounds). This article investigates betting-market efficiency in the simulcast era focusing on whether the interrelated betting markets comprised of win, place (finishing in the top two), and present (finishing in the highest three) wagering are efficiently priced. Participants chose one in all the two competing teams to win the match and simultaneously chosen the extent of risk (quick, medium, or lengthy odds) they’d take on the bet. The winning margins illustrated on this desk were primarily based on a research of actual odds offered by bookmakers for roughly evenly matched teams. A case examine is performed utilizing one season of historic horse racing data. McSwain has been a litigator, legal advisor, negotiator, speaker, and writer in constitutional, administrative, civil rights, equine, racing and gaming, employment, employee advantages, healthcare, trade practices, antitrust and competitors legislation, municipal, insurance coverage, and enterprise law for 35 years. The scope of the legislation of gaming and wagering contracts in New Zealand is then identified within the context of identifying the significant points of departure from the UK law and the impact of that departure on the NZ regulation. Reply podolog gdynia plac kaszubski 26 أبريل، 2021 - 12:29 م I’m amazed, I have to admit. Rarely do I encounter a blog that’s both equally educative and interesting, and without a doubt, you’ve hit the nail on the head. The problem is something which not enough people are speaking intelligently about. I am very happy I found this in my search for something concerning this. Reply polecany podolog gdynia 26 أبريل، 2021 - 12:35 م This piece of writing presents clear idea for the new people of blogging, that really how to do running a blog. Reply gamedoithuong 26 أبريل، 2021 - 12:36 م Thanks for the marvelous posting! I seriously enjoyed reading it, you may be a great author. I will make certain to bookmark your blog and will often come back from now on. I want to encourage continue your great work, have a nice afternoon! Reply บาคาร่า 26 أبريل، 2021 - 12:46 م Hello to every body, it’s my first pay a quick visit of this blog; this weblog includes amazing and truly good information designed for visitors. Reply Leave this field empty 26 أبريل، 2021 - 12:57 م It’s appropriate time to make a few plans for the long run and it’s time to be happy. I have read this publish and if I may just I want to suggest you some attention-grabbing things or suggestions. Perhaps you can write subsequent articles referring to this article. I desire to learn more things about it! Reply Jesse shawn sex tape 26 أبريل، 2021 - 1:03 م I love it when folks come together and share views. Great blog, keep it up! Reply links 26 أبريل، 2021 - 2:05 م Kickass torrent is back and now in partnership with 2 other infamous site. Join us at https://katz.to Attractive part of content. I just stumbled upon your site and in accession capital to say that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing in your augment or even I fulfillment you get admission to constantly quickly. Reply Shavon Vannover 26 أبريل، 2021 - 3:03 م Spot on with this write-up, I seriously think this web site needs far more attention. I’ll probably be returning to read through more, thanks for the advice! Reply ufabet 26 أبريل، 2021 - 3:54 م Hi it’s me, I am also visiting this web site daily, this web site is genuinely nice and the users are really sharing pleasant thoughts. Reply bukan slot 26 أبريل، 2021 - 3:56 م Hi, Neat post. There is a problem along with your site in internet explorer, could check this? IE nonetheless is the marketplace leader and a good component to other people will omit your excellent writing because of this problem. Reply hot girls in bikinis 26 أبريل، 2021 - 6:07 م This excellent website certainly has all the information I wanted about this subject and didn’t know who to ask. Reply buy weed online 26 أبريل، 2021 - 6:19 م I used to be suggested this web site by means of my cousin. I’m not positive whether this publish is written by him as no one else recognize such distinct about my trouble. You’re wonderful! Thank you! Reply Anonymous 26 أبريل، 2021 - 6:21 م What i don’t realize is if truth be told how you’re not actually much more well-liked than you might be now. You are very intelligent. You realize thus considerably in the case of this matter, made me in my view imagine it from so many numerous angles. Its like men and women aren’t interested unless it’s something to do with Lady gaga! Your individual stuffs outstanding. At all times handle it up! Reply บาคาร่า 26 أبريل، 2021 - 6:51 م Hey very nice site!! Guy .. Beautiful .. Wonderful .. I’ll bookmark your website and take the feeds additionally? I’m satisfied to search out numerous helpful information here within the submit, we need work out more strategies in this regard, thanks for sharing. . . . . . Reply piracy proxy 26 أبريل، 2021 - 8:07 م If you are going for finest contents like myself, just visit this web site everyday for the reason that it gives feature contents, thanks Reply jual followers ig 26 أبريل، 2021 - 8:22 م of course like your web-site however you have to take a look at the spelling on several of your posts. Many of them are rife with spelling problems and I find it very bothersome to tell the reality then again I’ll certainly come again again. Reply panel sosmed 26 أبريل، 2021 - 8:37 م Hey would you mind letting me know which hosting company you’re utilizing? I’ve loaded your blog in 3 completely different web browsers and I must say this blog loads a lot faster then most. Can you suggest a good hosting provider at a reasonable price? Cheers, I appreciate it! Reply slot online 26 أبريل، 2021 - 10:17 م I think what you said made a great deal of sense. But, what about this? what if you were to create a killer headline? I am not saying your content isn’t good., however suppose you added a post title that makes people desire more? I mean ديوك إللنغتون الذي بعثته إدارة جون كنيدي إلى الشرقين الأدنى والأقصى – CANADA VOICE is kinda plain. You ought to peek at Yahoo’s home page and note how they create post headlines to grab viewers to open the links. You might add a related video or a related picture or two to grab people interested about what you’ve got to say. In my opinion, it would bring your posts a little bit more interesting. Reply liga inggris 26 أبريل، 2021 - 10:37 م Aw, this was an extremely good post. Taking the time and actual effort to create a top notch article… but what can I say… I hesitate a lot and don’t manage to get nearly anything done. Reply bandar online 26 أبريل، 2021 - 10:59 م I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you’re going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers! Reply slot online 26 أبريل، 2021 - 11:13 م hay que miedo ale Reply podolog gdynia swietojanska 26 أبريل، 2021 - 11:19 م Hey, I think your website might be having browser compatibility issues. When I look at your website in Firefox, it looks fine but when opening in Internet Explorer, it has some overlapping. I just wanted to give you a quick heads up! Other then that, fantastic blog! Reply รวิกานต์ เดชพันธุ์ 26 أبريل، 2021 - 11:24 م Very nice article, exactly what I wanted to find. Reply cong togel 26 أبريل، 2021 - 11:25 م Do you mind if I quote a few of your posts as long as I provide credit and sources back to your weblog? My blog site is in the very same area of interest as yours and my visitors would certainly benefit from a lot of the information you present here. Please let me know if this okay with you. Thanks a lot! Reply 無碼影片 26 أبريل، 2021 - 11:33 م I pay a quick visit each day some sites and websites to read content, except this webpage provides quality based articles. Reply badge sheriff 13 أغسطس، 2024 - 3:43 م This was an excellent read. Very thorough and well-researched. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.