CANADAكندا عربي دعوى ضدّ بن سلمان بمحاولة اغتيال الجابري في تورونتو وكندا ترفض كلّ تهديد لأمنها by admin 8 أغسطس، 2020 written by admin 8 أغسطس، 2020 87 راديو كندا الدولي / إعداد فادي الهاروني | barid@rcinet.ca تتهم دعوى مدنية قُدِّمت أمس إلى محكمة في العاصمة الأميركية واشنطن وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإرسال فرقة اغتيال إلى كندا بهدف مطاردة مواطنه سعد الجابري، أحد كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات السعودية، وتصفيته جسدياً. وجاء في الدعوى المكونة من 106 صفحات والتي تشبه رواية جاسوسية أنّ بن سلمان قام بعدّة محاولات لإسكات الجابري الحاصل على الإقامة الدائمة في كندا والذي شغل أيضاً منصب مستشار وليّ العهد السعودي السابق وزيرِ الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف. لكن لا وجود لأدلة حتى الآن تثبت صحة هذه الاتهامات. وتقول الدعوى إنّ الجابري عمل 39 سنة لدى الحكومة السعودية وإنّه ذو خبرة في الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، وإنّ قلة من الناس تعرف عن بن سلمان أكثر منه، لاسيما عن صفقاته التجارية المشبوهة وإنشائه فريقاً من المرتزقة يُدعى “فرقة النمر”. وتتهم الدعوى هذا الفريق من المرتزقة بالوقوف خلف اغتيال الصحفي السعودي جمال الخاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 وتقطيع جثته والتخلص منها. وكان الخاشقجي ينتقد في مقالاته الصحفية، ومنها ما كانت تنشره صحيفة “ذي واشنطن بوست” الأميركية، وفي إطلالاته الإعلامية المتلفزة وليَّ العهد السعودي الذي يُعتبر رجل السعودية القوي. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان / Reuters ويقول الجابري إنّ علاقة عمل وثيقة ربطته بالاستخبارات الأميركية على مدى عقود من الزمن، ويدّعي بأنه في موقع فريد من نوعه يمكّنه من تهديد مكانة بن سلمان في العاصمة الأميركية. “قلة من الناس تملك معلومات حساسة ومهينة وخطيرة عن المتَّهم بن سلمان أكثر من السيد الجابري. لذا يريد المتَّهم بن سلمان موته، ولذا عمل المتَّهم بن سلمان من أجل بلوغ هذا الهدف في السنوات الثلاث الأخيرة”، جاء في الدعوى. لكن لم يتم التثبت من أيٍّ من الادعاءات ضدّ الأمير محمد بن سلمان في دعوى الجابري للحصول على عطل وضرر. الصحفي السعودي جمال الخاشقجي متحدثاً في ندوة في “مرصد الشرق الأوسط” للرصد الصحفي في العاصمة البريطانية لندن في 29 أيلول (سبتمبر) 2018 (Handout via Reuters) وهنا في كندا لم تردّ السفارة السعودية على أيّ طلب مقابلة صحفية حول دعوى الجابري. كما أنّ وزير السلامة العامة الكندي بيل بلير رفض التعليق على ادعاءات محدَّدة في دعوى الجابري، لكنه قال إنّ الحكومة الكندية كانت على علم بحوادث سعى خلالها أشخاص أجانب لمراقبة كنديين أو أشخاص مقيمين في كندا، أو ترهيبهم أو تهديدهم. “هذا أمر مرفوض بشكل كامل ولن نقبل أبداً بأن تهدد جهات أجنبية أمن كندا القومي أو سلامة مواطنينا والمقيمين في كندا، وندعو الناس إلى إبلاغ أجهزة إنفاذ القانون عن أيّ تهديد من هذا النوع “، أضاف بلير في بيان. وجدّد بلير إدانة كندا لاغتيال الخاشقجي ودعمها إجراء تحقيق دولي سليم في هذه القضية، مذكراً بأنها فرضت عقوبات على 17 مواطناً سعودياً ضالعين في عملية اغتيال الصحفي السعودي. وزير السلامة العامة في الحكومة الفدرالية بيل بلير (Ben Nelms / CBC) ويحمل الجابري الجنسية المالطية إضافةً إلى جنسية بلاده التي فرّ منها عام 2017 إلى تركيا أولاً قبل الانتقال سراً إلى تورونتو، كبرى مدن كندا، حيث لا يزال يقيم. وجاء في دعواه ضدّ بن سلمان أنّ هذا الأخير أمره عدّة مرات بالعودة إلى المملكة السعودية وهدّده من خلال التراسل الفوري بـ”استخدام كافة الوسائل المتوفرة” لإجباره على ذلك. “سنصل إليك بالتأكيد”، قال له بن سلمان، حسب الدعوى. وجاء أيضاً في الدعوى أنّ أفراداً من “فرقة النمر” وصلوا إلى مطار بيرسون الدولي في تورونتو منتصف تشرين الأول (أكتوبر) 2018 بفضل تأشيرات سياحية، بعد أقلّ من أسبوعين على اغتيال الخاشقجي في تركيا، وأنهم كانوا مُرسَلين من قبل وليّ العهد السعودي لقتل الجابري. وتضيف الدعوى أنّ عناصر الفرقة دخلوا المطار متفرّقين بعد نزولهم من الطائرة كي لا يثيروا الانتباه، لكنّهم أثاروا الشكوك عندما قالوا لأفراد وكالة الخدمات الحدودية إنهم لا يعرفون بعضهم البعض، فمنعتهم الوكالة من دخول كندا باستثناء واحد منهم كان يحمل جواز سفر دبلوماسياً. جانب من مطار بيرسون الدولي في تورونتو (Francis Ferland / Radio-Canada) ويقول الجابري إنّ أحد زملائه السابقين، ويُدعى بجاد الحربي، دخل مكتبه في شركة الاتصالات التي يملكها في تورونتو بعد أن قدّم نفسه على أنه مستثمر، وحاول إقناعه بالسفر إلى تركيا لملاقاة أفراد من عائلته، لكنّ الجابري رفض العرض. وتضيف الدعوى أنّ الحربي كشف لـ”فرقة النمر” مكان تواجد الجابري. “بن سلمان يخطط الآن لإرسال عملائه مباشرة إلى كندا، برّاً من الولايات المتحدة، للقضاء مرةً واحدة وبشكل نهائي على الدكتور سعد (الجابري)”، تقول الدعوى. وجاء في الدعوى أيضاً أنّ وليّ العهد السعودي أمر باعتقال أفراد من عائلة الجابري في إطار ممارسة الضغوط عليه كي يعود إلى المملكة السعودية، فاُُوقِف اثنان من أولاده، عُمر وساره، منتصف آذار (مارس) الفائت وانقطعت أخبارهما، كما أُوقف أفراد آخرون من عائلته وتعرضوا للتعذيب. يُشار إلى أنّ الجابري يُعتبر أحد أهمّ كنوز أسرار بلاده، وهو كان لسنوات طويلة منسّق الحرب ضدّ تنظيم “القاعدة” التكفيري بين الاستخبارات السعودية و”الأعين الخمس” (Five Eyes) وهو تحالف استخباراتي يضمّ كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا. (وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي) روابط ذات صلة: بطل أم منتهك لحقوق الإنسان؟ الآراء منقسمة حول مسؤول أمني سعودي نفى نفسه في كندا هل من توظيف سياسي لقضية رهف القنون من قبل الحكومة الكندية؟ وكيف ستردّ السعودية؟ كندا تريد أجوبة واضحة من السعودية في قضية الخاشقجي فئة:غير مصنف كلمات مفتاحية:السعوديّة، بيل بلير، جمال الخاشقجي، سعد الجابري، كندا، محمد بن سلمان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كندا: تحديث قانون اللّغتين الرسميّتين طال انتظاره next post لبنان : ذهول بعد الانفجار الكارثي في المرفأ You may also like Wind and rainfall warnings issued for parts of... 23 نوفمبر، 2024 Pictou County District RCMP investigating serious crash involving... 23 نوفمبر، 2024 أوتاوا تنفي امتلاكها أدلة تربط ناريندرا مودي بأعمال... 23 نوفمبر، 2024 إحياء شهر التراث اللبناني من قِبل القوات المسلحة... 23 نوفمبر، 2024 أونتاريو: تشريع مقبل لحماية القادمين الجدد من الاحتيال... 23 نوفمبر، 2024 New poll shows Houston’s PCs maintaining big lead... 22 نوفمبر، 2024 Cape Breton Police issue emergency alert as they... 22 نوفمبر، 2024 Safety board calls for changes two years after... 22 نوفمبر، 2024 Fuel prices rise across Nova Scotia 22 نوفمبر، 2024 Halifax International Security Forum begins 16th year amid... 22 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.