صحةعربي دعوات تحديد النسل تثير سخرية العراقيين by admin 26 يونيو، 2022 written by admin 26 يونيو، 2022 18 توقعات بأن يصل عدد سكان بلاد الرافدين عام 2050 إلى 80 مليون نسمة اندبندنت عربية يواصل العراق تسجيل زيادة سكانية مستمرة، عاماً بعد آخر، على الرغم من مشكلات البلد الكثيرة وافتقاره إلى أبسط الخدمات العامة ومقومات الحياة، ومنها الكهرباء والماء وغيرها، وعلى الرغم من التوقعات بأن يصل عدد سكان بلاد الرافدين عام 2050 إلى 80 مليون نسمة، إلا أن الدعوات إلى تحديد النسل، وإن كانت غير صحيحة، أثارت سخرية العراقيين مع تأييد كثيرين منهم هذه الدعوات بخاصة مع الغلاء المعيشي والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها معظم الأسر العراقية. وكانت وزارة التخطيط العراقية، نفت الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن نية الوزارة الإعلان عن توجهها لتحديد النسل في العراق، وأكدت أن الخبر عار من الصحة تماماً، ولا توجد هكذا توجهات، لأن عملية تحديد النسل تمثل حقاً من حقوق الأسرة، فضلاً عن تعارضها مع منظومة القيم الدينية والاجتماعية للشعب العراقي. أضافت الوزارة، “نعمل حالياً على تحديث الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية، في ظل اقتراب العراق من الدخول في الهبة الديموغرافية التي يصبح فيها السكان النشطون اقتصادياً، يمثلون الشريحة الكبرى في المجتمع، وتتضمن هذه الوثيقة مجموعة من السياسات السكانية، ومن بينها ما يرتبط بعملية تنظيم الأسرة، وهذه العملية لا علاقة لها بما يسمى تحديد النسل، فالأولى تعتمد على السياسات الرامية إلى رفع مستوى الوعي الأسري بضرورة تقليل عدد الولادات والمباعدة بينها، ويشترك في هذه العملية عديد من الجهات ذات العلاقة، من بينها وزارات الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، فضلاً عن وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، أما تحديد النسل، فيستلزم تشريع قوانين ملزمة، وهذا غير وارد”. ودعت الوزارة “وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى الاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء الأخبار والمعلومات، مع تأكيدها، على أهمية التمييز والتفريق بين مفهوم تنظيم الأسرة، ومفهوم تحديد النسل”. مساوئ كثرة الإنجاب وقالت المواطنة العراقية نور علي، “وإن كان الخبر غير صحيح، من مساوئ كثرة الإنجاب الإهمال الذي يتعرض له الأطفال، خصوصاً سكان العشوائيات، والأحياء الفقيرة، والمناطق النائية، وبالأخص إذا كان الوالدان من المعدمين، فسيكون جيلاً مُعدماً من التربية والتعليم، فسبل الحياة على رقعة البلد باتت صعبة جداً”. وقال أحمد مؤيد، وهو رب أسرة لزوجة وطفلين، “تسيير الحياة اليومية في العراق أصبح صعباً جداً مع كثرة المتطلبات، وارتفاع أسعار السكن، والمواد الغذائية، والأطباء، والمدارس، بشكل يصعب على الدولة السيطرة عليه، وعلى الرغم من أن تحديد النسل في العراق يتضارب مع القيم الدينية والاجتماعية، إلا أن الوعي بمخاطر زيادة الأفراد في الأسرة الواحدة أصبحت ضرورة ملحة”، مضيفاً، “كثير من الأسر مدركة خطورة إنجاب كثير من الأطفال، حتى أن بعضها أصبح يفضل طفلين وثلاثة كحد أقصى بدلاً من إنجاب أربعة وخمسة وأكثر، في ظل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها معظم الأسر العراقية”. سكان العراق تجاوزوا 41 مليون نسمة وكانت وزارة التخطيط العراقية قد كشفت عن أرقام جديدة لعدد السكان الإجمالي في البلاد، وذكرت في بيان أن “عدد سكان العراق تجاوز 41 مليون نسمة عام 2021″، وأن عدد الذكور يشكل 51 في المئة، وعدد الإناث يشكل 49 في المئة من مجموع السكان، والتقديرات لعدد سكان المناطق الحضرية نسبتها 69.9 في المئة، وسكان المناطق الريفية 30.1 في المئة، وأوضح البيان أيضاً أن “التقديرات أظهرت أن العاصمة بغداد شكلت أعلى المحافظات في عدد السكان خلال 2021، وقُدّر عدد سكانها بـ8.7 مليون نسمة، بنسبة 21.3 في المئة من مجموع سكان العراق، وكانت محافظة المثنى (جنوب)، أقل المحافظات سكاناً بنحو 880 ألف نسمة، وبنسبة تبلغ 2.1 في المئة”. الفجوة كبيرة وتشير الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم في تصريح صحافي إلى أن “الزيادة غير المحسوبة أو غير المدروسة في السكان، تؤدي إلى عملية تكالب على الموارد، بالتالي، الفجوة الحاصلة بين زيادة حجم السكان وقلة الموارد ستكون كبيرة، وكلما كبرت هذه الفجوة كلما زادت الصراعات داخل المجتمع، وليس التنافس على الوظائف فقط، وفي النتيجة ستستمر الفوضى التي يعيشها مجتمعنا”، مضيفة، “للمسألة جانبان، تنفيذي وتوعوي، والتوعوي هو الأكبر، فنسبته 75 في المئة، والجانب التنفيذي 25 في المئة”، ومشيرة إلى أنه “سابقاً، كانت لدينا مراكز تحت مسمى حماية الأسرة وتحديد النسل، وهذا يحتاج إلى مراجعة طبية كما هو الآن موضوع تلقيح الحوامل”، ولفتت إلى أن “التوعية كانت تتولاها سابقاً مديرية العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة، أما الآن فهي غير موجودة، كما أن لمنظمات المجتمع المدني دوراً كبيراً في هذا أيضاً من خلال انتشارها في الأحياء الفقيرة التي تحتاج بشدة إلى هذه التوعية، إضافة الى توفير موانع الحمل بأسعار رمزية أو مجانية، كما يحصل الآن في توفير اللقاحات”. المزيد عن: زيادة سكانية\وزارة التخطيط العراقية\الشعب العراقي\السياسات السكانية\تحديد النسل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post سلوى بكر: النسوية لا تعني إلغاء الرجل بل مساجلته next post صاحب شرلوك هولمز يحول التاريخ إلى حفلة وعظ طيبة You may also like هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 تدني الرغبة الجنسية لدى الرجل: 9 نقاط حول... 15 نوفمبر، 2024 ما الذئبة الحمراء وكيف يمكن علاجها؟ 14 نوفمبر، 2024 تجربة شخصية… يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم 13 نوفمبر، 2024 دعوة إلى حظر التونة المعلبة جراء مستويات سامة... 12 نوفمبر، 2024