الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » دعا لنصرة الفدائيين قبل أن تكشفه المخابرات المصرية.. تعرف على “الشيخ الجاسوس” فاضل عبد الله يهوذا

دعا لنصرة الفدائيين قبل أن تكشفه المخابرات المصرية.. تعرف على “الشيخ الجاسوس” فاضل عبد الله يهوذا

by admin

عربي بوست \ بلقيس دارغوث

في عام 1946 بمدينة القدس، كان “الشيخ” فاضل عبد الله يهوذا يؤم الصلاة أحياناً في المسجد الأقصى، يتجمع حوله أهل المدينة فيجيب عن أسئلتهم ويعطي نصائحه في شؤون حياتهم وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي.

بلحيته الطويل ومنظره الورع والتقي، لم يتردد الشيخ في تنظيم حلقات دين وإلقاء خطب تعظ المسلمين في مرحلة تاريخية هامة ومواجهة غير مسبوقة مع العصابات اليهودية التي كانت تنتشر في المدن الفلسطينية.

كان يدعو بعد كل صلاة للمجاهدين في فلسطين، ويحفزهم على القتال والجهاد، ويدعو لهم بالنصر على أعدائهم من اليهود والإنكليز.

لكن الستار الديني الذي اختبأ الشيخ خلفه لم يدم طويلاً، وهذا الرجل القادم من اليمن سيثير شبهات الجيش المصري بشأن ولائه وهويته الحقيقية.

الشيخ فاضل عبد الله يهوذا 

كان يُعرف باسم الشيخ فاضل عبد الله، ويشير كتاب “جواسيس وخونة” للكاتب المصري إبراهيم العربي والصادر عام 1991 إليه باسم الشيخ عبد الله فاضل يهوذا، وهو اليمني اليهودي المهاجر إلى فلسطين عام 1946.

في ذلك العام، كانت المنظمات الصهيونية تبحث عن مهاجرين يهود يتحدثون اللغة العربية؛ لاختراق الفلسطينيين والعرب.

تم اختيار الجواسيس اليهود بعناية فائقة إما لأصولهم العربية وإما لأنهم أمضوا وقتاً في الدول العربية فأتقنوا اللغة والتحدث بلهجات المناطق التي زعموا أنهم وُلدوا فيها.

كان هؤلاء الجواسيس جزءاً من “الوحدة العربية” التابعة للقوة المسلحة “البلماح”، وهي القوة العسكرية التابعة لمنظمة الهاجاناه الصهيونية، والتي ستشكل نواة الجيش الإسرائيلي فيما بعد.

تجنيد وتدريب هؤلاء الجواسيس بدأ قبل سنوات من عام النكبة، وتم تدريبهم في السنوات الأكثر هدوءاً قبل الحرب، إذ دخلوا وخرجوا من البلدات العربية حول فلسطين وتعلموا اللهجة، ورأوا ما يخدع الناس وما لا يخدعهم، وجمعوا معلومات لخدمة المخابرات اليهودية بينما كان اليهود يستعدون للمعركة في عام 1848.

في كتابه “جواسيس بلا بلد: حياة سرية عند ولادة إسرائيل”، قال الصحفي المولود في تورونتو بكندا ماتي فريدمان، إن المنظمات الصهيونية كانت تجند جواسيساً لمراقبة المقاومين العرب والقوات البريطانية على حد سواء في أواخر سنين الانتداب.

يهود التيماني في القدس/ Wikimedia

وبحسب فريدمان، كان هؤلاء الجواسيس العرب غير مدرّبين، يشرف عليهم أشخاص في قوة البلماح، وتمت تسميتهم “المستعربين“، حسب ما نقلت عنه صحيفة National Post.

ويكشف الكتاب كيف حفظ هؤلاء الجواسيس الآيات القرآنية وتعلموا تلاوتها من الراديو، إلى جانب الوضوء والصلاة، بل كان عبد الله حافظاً للقرآن الكريم بأكمله مع التفاسير والعلوم.

ويشرح فريدمان بكتابه أنه في فترة ما قبل عام 1948، كان كل المهاجرين اليهود أو جلهم من أوروبا أو أوروبا الشرقية؛ بل كان 9 من أصل 10 يهود كانوا من أصل أوروبي.

ووصف مجتمع اليهود الذين جاءوا من المجتمعات الإسلامية بـ”الهامشي”، لأنهم لم يبدوا مثل سائر اليهود، على حد وصفه.

تحدث هؤلاء المهاجرون باللغة العربية، وحتى ممارستهم للدين اليهودي كانت مختلفة عن سائر اليهود، الأمر الذي جعلهم في مرتبة أدنى من سائر المهاجرين.

يقول فريدمان في كتابه: “لم تعرف الحركة الصهيونية ماذا تفعل بهم، وفي بعض الأحيان كانت تعتبرهم مثيرين للاهتمام وغريبين حقاً، ولكن [في معظم] الأوقات تم تجاهلهم ودفعهم جانباً”.

إلا أن هوياتهم العربية التي كانت سبب المعاملة العنصرية ضدهم، كانت هي أيضاً سبيلهم للالتحاق بقوات البلماح، حسب ما نشره موقع صحيفة Jewish Times الإسرائيلية.

فالأشخاص الذين أنشأوا الوحدة العربية في البلماح كانوا بريطانيين، وأدركوا منذ البداية أن انتحال الهوية العرقية أمر مستحيل، فما كان منهم إلا أن يجندوا اليهود العرب.

تدريبات على حفظ القرآن والوضوء والصلاة

كان الشيخ المدعي أحد هؤلاء الجواسيس الذين تم تدريبهم على حفظ القرآن وتعاليم وأحكام الدين الإسلامي قبل زرعه في فلسطين عام 1946.

وعندما اندلعت الحرب في عام 1948، أبقى فاضل عبد الله هويته قيد الكتمان، بل كان يدعو بالنصر للجيوش العربية من منبر المسجد في خانيونس حيث انتقل للعيش بصورة دائمة.

وعندما دخلت قوات الشهيد أحمد عبد العزيز التابعة للجيش المصري إلى خانيونس، علا صوته في المئذنة مرتلاً القرآن داعياً لهم بالنصر، مردداً: “الله أكبر، الله أكبر”.

شكوك المخابرات المصرية

في مايو/أيار 1984، تم توجيه فاضل إلى الاتصال بالقوات المصرية، وبالفعل بدأ يتقرب من قائد الكتيبة الضابط أحمد عبد العزيز ونائبه الضابط كمال الدين حسين، الذي سيصبح فيما بعد، أحد أعضاء الضباط الأحرار.

كان الشيخ فاضل يؤم صلاة الجنود المصريين ويجيب عن أسئلتهم ويتردد على المعسكر المصري بصورة دائمة.

إلا أن جهاز المخابرات المصري كان يراقب من كثب، تحركات بعض الشخصيات، ولاحظ اختفاء الشيخ عدة ساعات كل يوم عند منتصف الليل.

راقب رجال المخابرات المصرية تحركاته كل ليلة، وتأكدت شكوكهم عندما ترصدوا له ووجدوا أنه يتسلل من معسكر الفدائيين المصريين إلى معسكر العصابات الصهيونية في ظلام الليل.

الهدنة الأولى والصدفة التي كشفت يهوذا

في 22 مايو/أيار 1948، اتخذ مجلس الأمن قراراً يدعو فيه أطراف الحرب في فلسطين، إلى وقف القتال خلال ست وثلاثين ساعة بدءاً من ليلة 22 -23 مايو/أيار 1948.

وبينما رفض العرب الهدنة؛ خوفاً على سلامة الجيوش النظامية واستغلال اليهود للفرصة، ضغط مجلس الأمن، خصوصاً بريطانيا والولايات المتحدة، على العرب لقبول الهدنة، وأوقفت بريطانيا إرسال الذخيرة والأسلحة للأردن والعراق ومصر، كما أوقفت المعونات المالية المقدمة للجيش الأردني.

وأخيراً في 29 مايو/أيار 1948، أقر مجلس الأمن قراراً بوقف الحرب لمدة 4 أسابيع بدءاً من 7 يوميو/حزيران 1948.

في تلك الفترة، طلبت القوات اليهودية بعض الأدوات الطبية والإسعافات الأولية لعلاج ضابط يهودي أصيب بجرح خطير في رقبته، وهو ما كان متعارفاً عليه في هدنة الحروب.

وافقت القوات المصرية وأرسلت أحد الأطباء من الضباط المصريين ومعه الدواء والأدوات المطلوبة.

كان فاضل يهوذا موجوداً بمعسكر اليهود في تلك الليلة بمحض الصدفة، فرآه الطبيب المصري وتجاهله تماماً، وعندما عاد أخبر قيادته بما رآه وبأن فاضل ليس سوى جاسوس إسرائيلي وعميل خائن مدعٍ.

بعد تلك الليلة، اختفى فاضل كلياً وتوقف عن القدوم إلى معسكر الجيش المصري وإمامة الصلاة كما جرت العادة.

عقاب الخيانة

لكن ضابطاً مصرياً آلمته الخيانة وخداع الشيخ المدعي، تطوع كي يخطف فاضل، فتتسلل مع جندي آخر لاختراق معسكر اليهود وإحضار يهوذا مكبلاً في عملية فدائية كانت تعني الموت في حال اكتشاف أمرهما.

وافقت القيادة المصرية على الخطة، وبالفعل نجح الفدائيان في أسر فاضل وتكميم فمه؛ كي لا يصيح وينبه الآخرين عن قدوم الضابط المصري ومساعده.

عند عودة الضابط والجندي وإتمام العملية بنجاح، تشكلت محكمة عسكرية من 3 ضباط مصريين وصدر حكم بالإعدام بالرصاص على فاضل عبد الله يهوذا بتهمة التجسس ونُفذ الحكم فوراً.

لكن لم ينته الأمر هنا، وكانت للقوات المصرية رسالة أخيرة لتوجيهها، إذ عاد الضابط نفسه الذي نجح في خطفه ليتسلل إلى المعسكر اليهودي فأعاد يهوذا لمخبئه، ولكن جثة هامدة؛ عقاباً لخيانته.

المزيد عن: جاسوس\قصة جاسوس\فلسطين\إسرائيل\يهود\اليهودية\النكبة الفلسطينية\الخيانة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like

35 comments

dog ate chocolate bar 21 أكتوبر، 2021 - 10:01 ص

Yes! Finally something about dog ate desitin.

Reply
arsenal jersey for 2014 21 أكتوبر، 2021 - 10:41 ص

Great article! That is the type of info that should be shared across the internet.
Shame on the search engines for no longer positioning this post upper!

Come on over and discuss with my website . Thank you =)

Reply
Common English 21 أكتوبر، 2021 - 10:42 ص

Hi there, You’ve done an excellent job. I will certainly digg it and
personally suggest to my friends. I am sure they’ll be benefited from this website.

Reply
로미로미 21 أكتوبر، 2021 - 10:44 ص

Hello there, just became alert to your blog through Google,
and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels.

I’ll be grateful if you continue this in future.
Lots of people will be benefited from your writing. Cheers!

Reply
카지노사이트 21 أكتوبر، 2021 - 11:00 ص

Gret goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you arre just extremely
great. I reawlly like what you’ve acquired here, really like
what you’re saying and the way in which you say it.
You make it enjoyable and you sstill take care of to keep it smart.
I can not wait to read much more from you. This is reallyy a
terrific web site.

Take a look at my bloog post :: 카지노사이트

Reply
bannockpass.com 21 أكتوبر، 2021 - 11:04 ص

Remarkable! Its truly remarkable paragraph, I have got much clear idea about from this piece of writing.

Reply
купить киви кошелек без смс подтверждения 21 أكتوبر، 2021 - 11:30 ص

Link exchange is nothing else but it is only placing the other person’s web site link on your page at suitable place and other person will also do same in favor
of you.

Reply
srikandiqq 21 أكتوبر، 2021 - 11:41 ص

A fascinating discussion is worth comment. I do think that you should publish more on this subject matter,
it might not be a taboo subject but generally people don’t speak about these issues.
To the next! Cheers!!

Reply
Moscow escorts 21 أكتوبر، 2021 - 11:52 ص

It’s awesome to visit this website and reading the views of all friends concerning
this article, while I am also eager of getting knowledge.

Reply
대구유흥 정보안내 21 أكتوبر، 2021 - 11:56 ص

Thanks for any other excellent article. The place else could anyone get that kind of information in such an ideal approach of writing?
I’ve a presentation subsequent week, and I’m at the look
for such info.

Reply
건마 추천 21 أكتوبر، 2021 - 12:12 م

Great beat ! I would like to apprentice whilst you amend your website, how can i subscribe for a blog web site?
The account helped me a acceptable deal. I have been tiny bit familiar of this your
broadcast offered brilliant transparent concept

Reply
Abe 21 أكتوبر، 2021 - 12:12 م

Hey would you mind stating which blog platform you’re using?
I’m looking to start my own blog soon but I’m having a tough time deciding between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal.
The reason I ask is because your design seems different then most blogs and I’m looking for something unique.
P.S Apologies for getting off-topic but I had to ask!

Reply
건마 추천 21 أكتوبر، 2021 - 12:19 م

Howdy! I just want to give you a huge thumbs up for the excellent information you have here on this post.
I will be coming back to your website for more soon.

Reply
Bull Miners 21 أكتوبر، 2021 - 12:28 م

I really like it when people get together and share opinions.
Great site, keep it up!

Reply
schlüsselnotdienst 21 أكتوبر، 2021 - 12:42 م

It’s really a great and helpful piece of info. I’m satisfied that
you just shared this helpful information with us. Please
keep us up to date like this. Thank you for sharing.

Reply
webpage 21 أكتوبر، 2021 - 12:43 م

I needed to thank you for this excellent read!! I absolutely enuoyed every bit of
it. I have you book marked to look at new stuff you post…
webpage

Reply
game slot pragmatic terbaik 21 أكتوبر، 2021 - 12:54 م

Very good info. Lucky me I ran across your website by accident (stumbleupon).
I’ve saved as a favorite for later!

Reply
BACKSEAT 21 أكتوبر، 2021 - 1:11 م

Hmm it seems like your site ate my first comment (it was extremely long)
so I guess I’ll just sum it up what I had written and say, I’m thoroughly enjoying
your blog. I as well am an aspiring blog blogger but I’m still
new to everything. Do you have any points for
rookie blog writers? I’d definitely appreciate it.

Reply
대구유흥 21 أكتوبر، 2021 - 1:52 م

Magnificent beat ! I would like to apprentice while you amend your site,
how could i subscribe for a blog website? The account aided me a acceptable deal.
I had been tiny bit acquainted of this your broadcast provided bright clear
concept

Reply
pkv games 21 أكتوبر، 2021 - 2:11 م

I think the admin of this web site is really working hard in support
of his web page, because here every information is quality based stuff.

Reply
Prestige watch Club 21 أكتوبر، 2021 - 2:19 م

Valuable info. Lucky me I discovered your website by accident, and I’m stunned why
this twist of fate didn’t came about earlier! I bookmarked it.

Reply
judi online 21 أكتوبر، 2021 - 2:31 م

You made some decent points there. I checked
on the net to find out more about the issue and found most individuals
will go along with your views on this website.

Reply
login agen slot terpercaya 21 أكتوبر، 2021 - 3:02 م

My spouse and I stumbled over here different website and thought I may as well check things out.
I like what I see so i am just following you. Look forward to looking into your
web page again.

Reply
Prashin Sudesh Rocharam 21 أكتوبر، 2021 - 4:20 م

Hello it’s me, I am also visiting this site on a regular basis, this web
page is in fact pleasant and the viewers are really sharing fastidious
thoughts.

Reply
Adell 21 أكتوبر، 2021 - 4:25 م

Excellent blog here! Also your web site loads up fast! What host are you using?
Can I get your affiliate link to your host?
I wish my web site loaded up as quickly as yours lol

Reply
Exospecial 21 أكتوبر، 2021 - 4:25 م

Superb, what a blog it is! This webpage provides useful facts to us, keep it
up.

Reply
music 21 أكتوبر، 2021 - 4:39 م

Very good blog! Do you have any suggestions for aspiring writers?
I’m planning to start my own website soon but I’m a
little lost on everything. Would you advise starting with
a free platform like Wordpress or go for a paid option? There are so
many options out there that I’m totally confused .. Any tips?

Many thanks!

Reply
Fitbit smart watch fitness band luxe charge 21 أكتوبر، 2021 - 5:18 م

Sure, it has a sophisticated look that effectively masks the
tracker to make it look more like a piece of jewelry.

Also visit my blog: Fitbit smart watch fitness band luxe charge

Reply
Багамские острова. Что нужно для поездки? - Недвижимость и иммиграция 21 أكتوبر، 2021 - 6:08 م

I really like it when folks come together and share opinions.
Great site, keep it up!

Reply
아바타배팅 21 أكتوبر، 2021 - 6:12 م

It’s very easy to find out any topic on web as
compared to textbooks, as I found this article at this web page.

Reply
itachi merchandise 21 أكتوبر، 2021 - 6:22 م

Heya i am for the primary time here. I came across this board and I find It
truly useful & it helped me out much. I’m hoping to provide something again and aid
others like you aided me.

Reply
wireless charging power bank 21 أكتوبر، 2021 - 7:02 م

bookmarked!!, I like your web site!

Reply
Adam 21 أكتوبر، 2021 - 7:17 م

hello!,I love your writing very so much! proportion wwe be
in contact extra about your post onn AOL? I require an expert on this area to unravel my problem.
May be that’s you! Taking a look forward to look you.

Reply
PUSSY LICKER 21 أكتوبر، 2021 - 7:50 م

A fascinating discussion is worth comment. There’s no doubt
that that you need to publish more on this subject, it might not be a
taboo subject but usually folks don’t speak about such
subjects. To the next! Cheers!!

Reply
website 10 فبراير، 2023 - 12:46 ص

I don’t even know the way I finished up here, but I believed
this put up used to be good. I do not recognize who you might be
but certainly yoou are going to a well-known blogger in thee eevent
you are not already. Cheers!
website

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00