الخميس, فبراير 20, 2025
الخميس, فبراير 20, 2025
Home » دراما جديدة عن موسوليني: “عندما تؤدي الكلمات إلى العنف”

دراما جديدة عن موسوليني: “عندما تؤدي الكلمات إلى العنف”

by admin

 

مسلسل من شبكة “سكاي” يسرد نشأة الفاشية عبر حياة زعيمها الإيطالي

اندبندنت عربية / كريغ ماكلين

في مقدمة مسلسل “موسوليني: ابن القرن الـ20” Mussolini: Son of the Century الجديد والمكون من ثمانية أجزاء ويعرض على قناة “سكاي”، نسمع حديثاً من الرجل نفسه. يردد الممثل لوكا مارينيللي الذي يقوم بدور الزعيم الفاشي الإيطالي، قائلاً: “لـ20 عاماً عشقتموني وخفتم مني كإله. ثم كرهتموني بجنون، حتى دنستم جثتي”، فوق لقطات أرشيفية تتتبع صعود الرجل القوي وحكمه حتى لحظة إعدامه من قبل المقاومين الإيطاليين عام 1945. ويتابع: “الآن، أخبروني، هل كان يستحق كل ذلك؟ انظروا حولكم… ما زلنا هنا”.

إنها لحظة تاريخية مثيرة للاهتمام أن يعرض مسلسل تلفزيوني مدته سبع ساعات عن صعود الزعيم إلى السلطة، وهو الذي ابتكر الفاشية في عشرينيات القرن الـ20، وأنشأ أيديولوجيا سياسية انتشرت خلال القرن ذاته، وحتى ما بعده. في الوقت الحالي تتزعم إيطاليا، حيث صُور المسلسل، رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، زعيمة جماعة “إخوة إيطاليا” اليمينية المتطرفة، بينما تزداد شعبية الزعماء الشعبويين في جميع أنحاء أوروبا. وروج إيلون ماسك، الرجل الذي شوهد أخيراً على الساحة العالمية وهو يؤدي ما اعتبره كثيرون تحية فاشية، لبعض هذه الشخصيات والأحزاب اليمينية.

وهذا دفع العاملين في المسلسل إلى تجنب التصوير البدائي لشخصية الديكتاتور، وبدلاً من ذلك الاعتماد على التعمق في علم النفس وراء الإرهاب والكاريكاتير وسفك الدماء الكارثي. بعبارة أخرى، كانوا عازمين على عرض ما جعل حكمه الدموي ممكناً.

يقول أنطونيو سكوراتي، مؤلف كتاب “موسيليني: ابن القرن الـ20” الذي يستند إلى الحقائق وكان أحد الكتب الأكثر مبيعاً لعام 2018 واقتبس منه المسلسل: “كان علينا أن نظهر كل عنف الفاشية، ولكن أيضاً قدرة موسوليني الهائلة على إغواء الناس، لذلك كان لا بد من أن يكون موسوليني شخصاً شريراً للغاية، ولكن في الوقت نفسه، إنساناً ومشابهاً لنا. لأنه لو جعلت موسوليني شريراً [فقط]، أو [جعلته] شخصاً مضحكاً، فذلك يعني أنك لم تفهم شخصيته. هو كلا الأمرين. هو يخاطب وعينا العميق ومخاوفنا ورغباتنا. وفي الوقت نفسه، فهو ديكتاتور عنيف ومخيف”.

المخرج البريطاني جو رايت الذي تشمل أعماله السينمائية فيلمي “تكفير” Atonement و”أحلك ساعة” Darkest Hour، قال من جهته: “لن نقنع شخصاً فاشياً بالتخلي عن معتقداته من خلال هذا العرض. ولكنني كذلك لم أرغب في التحدث حصراً إلى الأشخاص الذين تخلوا [عن الفاشية]. أردت التحدث إلى الأشخاص الذين لم يفكروا حقاً بهذه الأشياء أو لم يتخذوا موقفاً. وهذا ينطبق بصورة خاصة على الجمهور الأصغر سناً. كان من المهم جداً بالنسبة لي الوصول إليهم. لم أرغب في عمل شيء مملّ، ’أه انظروا، هذا درس تاريخي عن موسوليني…‘ لم أرغب في الاستعلاء عليهم”.

يقدم لنا المسلسل رجلاً معروفاً باسم “إل دوتشي” (الزعيم) بارعاً في تحريض وإثارة الحشود، وهو في عمر 35 سنة، وكان تولى منصب رئيس وزراء إيطاليا قبل ذلك بثلاثة أعوام في 1922. كان عقائدياً أكثر من هتلر من ناحية إرساء أجندة فاشية وحشية، قبل أن يغرق بلاده في نهاية المطاف في الحرب إلى جانب النازيين. ولكن المسلسل لا يبدو مثل درس تاريخي عادي. صُوّر جزئياً في استوديوهات سينيسيتا في روما، أمام ثاني أكبر شاشة عرض في أوروبا، في عملية تصوير ماراثونية استمرت 123 يوماً خلال مدة سبعة أشهر. وبنى فريق الإنتاج، في تحفة فنية من تصميم الإنتاج لفترة زمنية معينة، مناظر مدينة كاملة تعود لعشرينيات القرن الـ20 داخل خمسة استوديوهات في هذا المركز الأسطوري للسينما العالمية، إضافة إلى التصوير في مواقع مختلفة حول إيطاليا.

عندما زرت موقع التصوير في ربيع عام 2023، كانوا يصورون مشهداً يتضمن بطل الحرب العالمية الأولى والشاعر غابرييل دانونزيو (الذي يقوم بدوره باولو بيروبون) مقابل جدار العرض العملاق، وهو ابتكار تصويري استخدم لإنشاء مجرة ​​من الكواكب الغريبة في سلسلة أفلام “حرب النجوم” التي أنتجتها “ديزني”، يومها كان الجدار يتلألأ بورق حائط متحرك. كذلك استُخدمت التكنولوجيا الرقمية المتطورة في مشاهد أخرى أيضاً، كالمشاهد التي تصور جدران غرفة نوم موسوليني. ولتعزيز ذلك الشعور المتعمد بعدم التزامن، وفي محاولة أخرى لجذب الجمهور الأصغر سناً، استخدمت موسيقى إلكترونية نابضة بالحياة من تأليف توم رولاندز، أحد الأخوين المؤسسين لفرقة “ذا كاميكال براذرز” The Chemical Brothers.

وتستخدم هذه الموسيقى، في بعض الأماكن، كموسيقى تصويرية دافعة ومناسبة لقصة قوة تخريبية تهاجم النظام الديمقراطي الهش في إيطاليا. ويتفق رولاندز مع هذا الرأي قائلاً: “إنها مؤثرة. هناك سبب يدفع الناس إلى تحطيم الأشياء والقتال من أجل [بقاء] شخص آخر في القيادة. لقد رأينا ذلك أخيراً، عندما حمست كلمات شخص الناس على العنف والدمار”، في إشارة إلى مثيري الشغب في السادس من يناير (كانون الثاني) الذين هاجموا مبنى الكابيتول في واشنطن [بعد خسارة الرئيس ترمب للانتخابات الرئاسية عام 2020].

وخلال زيارتي لموقع التصوير، قال المخرج رايت: “الجماليات [في المسلسل] عبارة عن نوع من المزج بين ثقافة حفلات التسعينيات الصاخبة وفيلم ’الرجل ذو الكاميرا السينمائية‘ [فيلم وثائقي أوكراني طليعي من عام 1929]”. ويُعدّ المسلسل أول عمل تلفزيون للمخرج الذي تتضمن أعماله السينمائية فيلمه الأول “كبرياء وتحامل” Pride & Prejudice عام 2005 (الذي فاز عنه المخرج بجائزة “بافتا” لأفضل وافد جديد واعد) وفيلم “آنا كارنينا” Anna Karenina (2012) وفيلمه الأخير “سيرانو” Cyrano (2021). والمسلسل [مثل ما وصفه المخرج] ومثل جميع الأفلام التي تتحدث عن العصابات، مليء بالتفاصيل ومتداخل إلى حد كبير. فلا عجب أن تصويره استغرق سبعة أشهر، ثم أكثر من عام في مرحلة ما بعد الإنتاج. (مدة طويلة لدرجة أن عرض المسلسل الدرامي التلفزيوني الذي أخرجه رايت لاحقاً، بدأ بالفعل على شبكة “بارامونت بلس”. والمسلسل يتحدث عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويحمل عنوان “الوكالة” The Agency من بطولة مايكل فاسبندر، وأخرج رايت الحلقة التجريبية والحلقة الأولى منه، ويعمل كمنتج تنفيذي للمسلسل).

خلاصة هذا الجهد تقدم تصويراً دقيقاً لموسوليني باعتباره طاغية مهووساً بالدماء والسلطة، إذ تعكس الفوضوية البصرية شيئاً من انهياره النفسي أثناء ترسيخه حكمه بوحشية عبر القضاء على خصومه، محولاً إيطاليا إلى دولة فاشية خلال خمسة أعوام فقط من توليه السلطة. لكن المسلسل كذلك خصص الوقت والاهتمام للكشف عن الرجل الذي يقف وراء الاستيلاء على العرش. لإضفاء الطابع الإنساني على الشخص اللاإنساني، في محاولة محفوفة بالأخطار. هذا هو موسوليني الذي بدأ كصحافي يحرر صحيفته الشعبوية الخاصة “شعب إيطاليا” Il Popolo d’Italia، يظهر كمخطط وخطيب، وداعية ومتلاعب، يطعن في الظهر [إشارة إلى قدرته على الغدر والخيانة] وفي الأمام [إشارة إلى جبروته ودمويته]، وغشاش وصاحب كاريزما عالية.

ويقول مارينيللي، البطل الرئيس في المسلسل: “هناك كثير من المشاهد المسرحية [الدرامية] في المسلسل لأن موسوليني كان كذلك أيضاً”. وتخلق الخطابات التي يتحدث فيها مارينيللي بصفته موسوليني مباشرة إلى الكاميرا، شعوراً أكبر بالألفة غير المريحة بين المشاهدين والرجل. ويضيف الممثل الذي يبلغ من العمر 40 سنة أن موسوليني “كان [يُوصَف في ذلك الوقت بأنه] حيوان مسرحي، أي شخص لديه حضور كبير على المسرح. وقضاء فترة عام [في العمل على الشخصية] سمح لي حقاً بالتعمق أكثر فأكثر في جميع التفاصيل”.

لوكا مارينيللي أثناء أدائه لدور الفاشي في المسلسل المكون من ثمانية أجزاء (سكاي)

 

وبدأ هذا التعمق بالتغيير الجسدي. فزاد مارينيللي من وزنه، وحلق شعره وتعلم المشي مثل موسوليني: السياسي الأشبه بمؤدي الفنون القتالية، يضع كفيه على وركه ويتقدم ببطنه أو بالأصح بفخذه. في العمل الدرامي العنيف والقاتم وذي التوجه السياسي الذي يجرؤ أيضاً على أن يكون مضحكاً بصورة قاتمة وسوداء في بعض الأحيان، يجسد أداء مارينيللي المتبجح على نحو واضح شخصية معقدة تقود قصة يصفها سكوراتي بأنها “قبيحة ومأسوية وكوميدية في الوقت ذاته”.

ولكن بالنسبة إلى رايت، كانت الأصداء شخصية نوعاً ما. يقول المخرج عندما تحدثنا مرة أخرى عبر تطبيق “زووم”، بعد مرور نحو عامين على بدء التصوير: “بالنسبة لي، موسوليني، يدور حول الرجولة، تحديداً الرجولة السامة، على مستوى نفسي وروحي أعمق. لذلك تطلب الأمر مني التعمق في خبايا نفسي المظلمة والنظر في علاقتي برجولتي. لقد أرعبني ذلك جداً”.

واختار تصوير المسلسل كاملاً باللغة الإيطالية. ولكن هل كانت لديه مخاوف، بصفته غير إيطالي، من أن هذه ليست قصته ليرويها؟.

يقول: “لا، لأنها قصة إنسانية. أوجه التشابه بيننا أكبر من اختلافاتنا. في الحقيقة، عندما فكرنا باللغة في البداية، ناقشنا احتمال أن يتحدث موسوليني باللغة الإنجليزية عند حديثه مباشرة إلى الكاميرا. كان ذلك يوم وصول جورجيا ميلوني إلى السلطة [عام 2022] الذي صادف أيضاً عيد ميلاد لوكا، وكنا مصدومين جداً بنتيجة الانتخابات، لدرجة أننا قررنا أننا نريد أن يفهم كل إيطالي كل كلمة. لذلك قررنا القيام بالعمل كاملاً باللغة الإيطالية. كان ذلك في مرحلة متأخرة حقاً، إذ كنا في مرحلة التحضير ولم نكُن بعيدين من البدء بالتصوير”.

وكان التصوير بدأ خلال وقت عصيب، إذ يقول سكوراتي إنه بعد نشر كتابه، الأول في سلسلة مكونة من أربعة أجزاء، تعرض “لهجوم من الصحف اليمينية المتطرفة ولحملة صحافية عنيفة للغاية موجهة ضدي. كانت لذلك عواقب عدة، حتى على مستوى الأمن الشخصي. فاستهدفتني ميلوني نفسها على ’فيسبوك‘ باعتباري شخصاً جشعاً أراد فقط جني المال من الفاشية”. ويقول إن هذا المنشور تمت مشاركته في العام الماضي، بعد دعوته إلى برنامج حواري على قناة “راي” Rai TV هيئة الإذاعة الحكومية “من أجل إلقاء خطاب قصير في الـ25 من أبريل (نيسان)”، وهو ذكرى التحرر من النازيين. وأضاف: “لكن مشاركتي [في] العرض ألغيت في اليوم السابق لذهابي إلى هناك. [كانت] رقابة من قبل مدير قناة راي التلفزيونية”، كما يزعم نقلاً عن أحد المعينين من قبل الحكومة: “إن قناة راي مملوكة للدولة بنسبة 99 في المئة والحكومة تعين مديريها ومجلس إدارتها. كان ذلك [تحدياً] كبيراً لإيطاليا من ناحية حرية التعبير. بعد ذلك أصبحتُ عدواً للعامة”.

من وجهة نظره، يشير هذا الجدل إلى الانبهار المستمر، إن لم نقل القبول، بموسوليني، داخل بعض الأوساط السياسية. “إن استبدال الحقيقة التاريخية حول الفاشية بإعادة كتابة التاريخ والتي تنكر التاريخ، هو جزء من البرنامج السياسي لليمين المتطرف في إيطاليا وأوروبا، لنأخذ ألمانيا على سبيل المثال”، كما قال، في إشارة إلى حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف الذي اتُهم بالتلاعب بالسرديات حول الحرب العالمية الثانية.

وطبعاً هناك أيضاً جانب ترمبي [من دونالد ترمب] في كل هذا. يبدأ المسلسل الذي أخرجه رايت بخطاب موسوليني. ويقول: “دائماً يأتي وقت يلجأ خلاله الشعب الضائع إلى أفكار بسيطة. وحشية الرجال الأقوياء المخادعة. يجدون داخلنا منفذاً لاستيائهم، ومهرباً من شعورهم المهين بالعجز، وأملاً مفاجئاً في عكس مصيرهم غير المرضي. كل ما يتطلبه الأمر هو الكلمات الصحيحة، والكلمات البسيطة المباشرة، والنظرة الصحيحة، والنبرة الصحيحة”.

وهذا، تحديداً، ما يتردد صداه خلال الـ100 عام الماضية، الجاذبية القوية لدعوات جعل البلدان عظيمة مجدداً. وهنا يحقق المسلسل المشوق دوره الآخر بقوة: كتحذير من التاريخ.

يقول رايت: “بالتأكيد. [هذا النهج] اخترعه مكيافيلي، على الأرجح، لكن ترمب أعاد اختراعه للعصر الحديث. ونحن نراه يحدث الآن في جميع أنحاء العالم. لهذا السبب توليت هذا العمل. نستخدم كلمة فاشي بحرية لوصف كل أصحاب السلطة. شعرنا بأنه من الضروري الآن أن نواجه هذه الكلمة فعلاً ونكتشف ما تعنيه، ونكشف عن أين تكمن أوجه التشابه بين الحكومات اليمينية المتطرفة الحالية وذلك العالم”.

في مرحلة أخرى من العرض، يستخدم موسوليني الأيديولوجي الوحشي تحرير صحيفته كمنبر للتنمر: “نحن نطالب، وما نطالب به نصرخ به”، كما يقول. ويضيف: “وما نطالب به، نسعى إليه حتى الموت، من دون أي افتراضات أو استثناءات لا تنتهي، ومن دون التمييزات والثرثرة الواهنة وغير المتناهية من المعسكر الاشتراكي. هكذا تمارس السياسة وهكذا تصنع صحيفة. عناوين رئيسة وعبارات جذابة، موجهة مباشرة إلى غريزة القراء”.

وهذا، كما أشرت إلى سكوراتي، هو أسلوب ترمب تماماً.

يقول: “نعم، بالطبع. ولكن المذهل هو أن هذا الخطاب هو كلمات موسوليني [الفعلية]. إنه النموذج الأصلي لكل زعيم شعبوي في القرن الذي يليه. الماضي لا يزال حياً”.

ويضيف: “بدأ موسوليني كصحافي. لم يكُن لديه ’تويتر‘ أو ’إكس‘. لكنه جلب ثورة صغيرة إلى اللغة الصحافية تشبه إلى حد كبير ما حدث عندما بدأوا بممارسة السياسة من خلال ’تويتر‘. تلك هي البداية. أصل أيامنا هذه يعود لذلك الوقت”.

لا بد من أن تكون مشاعره مختلطة، إذ إن النسخة التلفزيونية من كتابه تأتي في زمن متوقع للغاية.

“نعم. ولكن لأكون صادقاً: المشاعر المريرة أكثر من المشاعر الحلوة”، يرد سكوراتي بضحكة ساخرة. “كنت لأفضل أن يكون كتابي والمسلسل التلفزيوني أقل نجاحاً، وألا تتعرض الديمقراطية الليبرالية للتهديد. ولكن هذا ما حدث، بلا شك”.

بدأ عرض مسلسل “موسوليني: ابن القرن الـ20” على سكاي أتلانتيك وناو في الرابع من فبراير (شباط) الجاري.

© The Independent

المزيد عن: موسولينيالفاشيةإنتاجات تلفزيونيةمسلسلالممثل لوكا مارينيلليالمخرج جو رايت

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili