الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » “دراسة في التاريخ” لتوينبي 3 ملايين كلمة لتأكيد نظرية خلاقة

“دراسة في التاريخ” لتوينبي 3 ملايين كلمة لتأكيد نظرية خلاقة

by admin

من “التحدي والاستجابة” إلى الانهيار الدائري الحتمي للحضارات

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب

طوال سنوات الأربعين والخمسين من القرن العشرين، كان المؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبي يُعتبر من كبار المؤرخين في العالم. وكتابه الضخم والعمدة “دراسة في التاريخ” كان يعتبر بأجزائه الاثني عشر، واحداً من أبرز نتاجات القرن العشرين في تاريخ الحضارة الكونية. غير أنه ما إن أطلّت سنوات الستين حتى راح توينبي يفقد حظوته بالتدريج ليبدو اليوم نسياً منسيّاً. وبات يُعتبر مؤرخاً يمينيّاً محافظاً، بحسب رأي الفرنسية سيمون دي بوفار، التي شنّت عليه هجوماً كبيراً في كتابها “واقع الفكر اليميني”. ومن اللافت أن يكون هذا الهجوم قد تزامن من ناحية مع تنديد الأوساط الأكاديمية اليهودية باعتباره اليهود مجرد أحفورات تاريخية في خاتمة كتابه الذي نشير إليه، ومن ناحية ثانية بتنديده هو نفسه بـ”العدوان الثلاثي” الذي شنّه الإنجليز والفرنسيون والإسرائيليون على مصر عام 1956.

وقد يكون مفيداً أن نقرأ هنا ما كتب في مصر في ذلك الحين عن توينبي، لندرك ما الذي حدث حقاً: “… وشنّ المؤرّخ العظيم حملة صادقة على العدوان الأثيم. ووجّه لوماً شديداً إلى حكومة بلاده لاشتراكها في مؤامرة دنيئة ضد بلد أسدى أعظم ما تعتزّ به الحضارة الإنسانية من مُثل عليا وأمجاد رائعة، ولا ذنبَ له إلا رغبته في العمل على مسايرة ركب الحضارة العصريةِ وحلّ مشكلات الفقر والجهل والمرضِ”.

تواطؤ مع الحكومة البريطانية!

وطبعاً، كان هذا “المؤرخ العظيم” الذي تتحدث عنه هذه العبارات هو أرنولد توينبي، الذي إلى كونه واحداً من المؤرخين الكبار في القرن العشرين، كان طوال الخمسينيات والستينيات محطّ إعجاب واحترام الرأي العام العربي، ليس انطلاقاً من كونه مؤرخاً، بل لأنه عرف في كل المناسبات كيف يعبر عن تعاطف مع القضايا العربية. ولقد أتى هذا الكلام، كما أشرنا، في وقت كان فيه توينبي محطّ هجومات صارخة من قبل “الفكر التقدمي” في بريطانيا وفرنسا تتهمه حيناً بالمثالية وحيناً بالرجعية، وأحياناً بالتواطؤ الرسمي مع الحكومة البريطانية التي كان يعمل، على أي حال، لحسابها في مجال اختصاصه.

بيد أن هذه الخلفيات كلها لا تخفي مكانة أرنولد توينبي الحقيقية، إذ إننا اليوم بعد رحيل الرجل بنحوٍ من نصف قرن (1975)، بإمكاننا أن ننظر إليه نظرة موضوعيةً لنكتشف توينبي الحقيقيّ خلف هجمات معارضيه، وتقريظات مناصريه (العرب خصوصاً). وهذه النظرة يمكن أن تستند إلى ذلك الكتاب الضخم الذي شكّل في زمن صدوره (على دفعات بين 1934 و1961) عملاً مرجعياً أشاد به كبار المؤرخين في شتى اللغات وصدرت له مختصرات عديدة تحاول أن تكثف 12 مجلداً تضم أكثر من ثلاثة ملايين كلمة وأكثر من أربعمئة صفحة من الهوامش، ليتناول تاريخ البشرية منذ أزمانها الأولى وصولاً إلى زمننا المعاصر. ولكن ليس كتاريخ أمم وأقوام متناحرة مع بعضها بعضاً ومتكوّنة في معزل عن بعضها بعضاً، كما تفعل عادة التواريخ الأكثر رجعية أو انغلاقاً، وأيضاً ليس طبعاً على نمط مدرسة الحوليّات وتاريخ “ما أهمله التاريخ”، كما يطالعنا في أكثر المناهج التاريخية تقدماً وحداثة، بل التاريخ بالمعنى التقليدي للكلمة إنما بنظرة إنسانية شاملة تنطلق من مفهوم “التحدي والاستجابة” الذي تبناه توينبي باكراً وسار ضمن خطه، ليس في كتاباته التاريخية فحسب بل في كل ما كتبه بما في ذلك نصوصه الأكثر تسيّساً.

نظرة تقليدية شاملة

والحال أن بحسبنا هنا في هذه العجالة أن نستعرض عناوين الأجزاء التي يتألف منها هذا السِفر لندركَ القيمة المنسيّة اليوم لهذا العمل: فبعد مقدمة حددَ فيها بنية كتابه وغايته من وضعه، يرسم المؤلف خطة ما سماه “تكوّن الحضارات” متبعاً ذلك بوقفة طويلة وتفصيلية عند “نموّ الحضارات” قبل أن ينصرف إلى “انهيار الحضارات وتفككها” عازياً ذلك إلى جملة من عناصر موضوعية وذاتية وعدد كبير من العوامل الخارجة عن إرادة البشر، كالعوامل الطبيعية والأوبئة مثلاً. وبعد أن يرسم لهذا كله صورة دقيقة متواصلةً عبر الأزمنة يصل إلى ما يسميه الدول الكونية والكنائس الكونية- والكنائسُ بالنسبة إليه لا تقتصر هنا على تلك المسيحية بل على التوزعات الدينية جميعها بالانطلاق من فاعلياتها السياسية والتاريخية. وهذا ما يوصله إلى ما يسميه “الأزمان البطولية” التي سيفيدنا لاحقاً بأنها كانت هي ما شهد اتصال الحضارات في ما بينها في المكان ثم في الزمان. ما ينقلنا إلى الدور الذي ستلعبه الحريّة والقانون في التاريخ، وبالتالي إلى التساؤل عن آفاق استمرارية حضارة غربيةٍ تكون مستقلة عن ذلك السياق الأمميّ.

اقرأ المزيد

طبعاً، اكتفينا هنا بالعناوين والتعليق الموجز عليها لأن توسعاً منطقياً في البحث ولو في ملخصّات الكتاب سيحتاج إلى أَضعاف هذه المساحة، أما خلاصة كلامنا هنا، فهي أن توينبي كان واحداً من أبرز فلاسفة التاريخ في القرن العشرين، فيلسوفاً تقول لنا قراءة كتابه الضخم هذا، كيف أنه قد رسم للتاريخ فلسفةً تقوم على أساس مبدأ التطور الدائريِ وانحلال الحضارات. وهي فلــسفة أثارت زوبعة من السجال من حولها، ولا تزال.

والحقيقة أن توينبي عرف كيف يثير السجال في كل ما كتبه. ولعل دراسته في سنواته الأولى في “المدرسة البريطانية” في أثينا، بعد تخرجه من جامعة أكسفورد، كانت هي ما حدّد نظرته إلى انهيار الحضارات، من خلال اطّلاعه على تفاصيل ما حلّ باليونان الإغريقية.

حياة في قلب التاريخ

في 1912 وكان في الثالثة والعشرين من عمره أضحى توينبي استاذاً مساعداً للتاريخ القديم في أكسفورد. وبعد ذلك بثلاثة أعوام انضمّ إلى جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية البريطانية، وهو بتلك الصفة شارك في مؤتمر باريس للسلام في العام 1919. وبعد ذلك تقلّب توينبي في أعمال عدة حيث رأيناه مرة أستاذاً جامعياً، ثم مراسلاً صحافياً خلال الحرب التركية- اليونانية، وكانت تلك الحرب هي التي إوحت إليه بوضع واحد من أوائل كتبه “المسألة الغربية في اليونان وتركيا” (1922). أما كتابه الأكبر “دراسة في التاريخ” فقد قرّر كتابته في العام 1921، ثم بدأ يعمل عليه في العامين 1927- 1928، أما نشرُ أجزائه الاثني عشر فتمّ بين العامين 1934 و1961. ولقد تقطّع العمل في ذلك الكتاب بسبب تقلّب توينبي في العديد من المهام والمهن. لكن مؤرخنا لم يقصر عمله طوال تلك الفترة على سفره الضخم بل راح يكتب، كتباً ودراسات طاولت العديد من المواضيع من تواريخ الأديان إلى الحضارة الغربية إلى كتب الرحلات.

انهيار حتمي

تقوم فلسفة توينبي التاريخية على مبدأي “التحدّي والاستجابة” من ناحية، و”الانهيار الحتميّ” للحضارات من ناحية ثانية، في حركة دائريةٍ لا بدّ منها. وفي هذا الإطار، كان من الطبيعيّ لنظرة توينبي إلى التاريخ أن تتأسس على التعامل معه على أنه مسارٌ لتاريخ وحداتٍ حضاريّةٍ، أكثرَ منه مساراً لتواريخ الأمم والشعوب. فالأمم والشعوب لا تخلق ولا تنهار بالنسبة إليه، ما ينهار هو الحضارات التي يجمل توينبي طبيعة انهيارها في ثلاث نقاط: قصورُ الطاقة الابداعيةِ في أقليّة المجتمع- عزوفُ أغلبية المجتمع عن محاكاة أقليّته- تفكّك وحدة المجتمعِ الاجتماعيةِ (بحسب تحليل فؤاد شبل في كتابه “توينبي مبتدع المنهج التاريخي الحديث”). والحال أن نظرية توينبي قد جوبهت بالعديد من ضروب الانتقاد، ولقد طاول النقد أساساً غموضَ تحديده لمفاهيم مثل “الحضارة” و”الثقافة” و”المجتمع”، إضافة إلى مغالاته في استخدام النموذج الإغريقي في سبيل دراسته تواريخ الحضاراتِ وأفولها، واستخدامه الاساطيرَ والاستعاراتِ بوصفها دوراً يمكن مقارنتها، وعن جدارة، بالمعطيات الواقعية. علماً أن توينبي ومنذ الحرب العالمية الثانية حرق دائرة اهتمامه ومركز الثقل في نظريته من عالم الحضارات، إلى عالم تواريخ الأديان معتبراً أن الأديانَ هي التعبيرُ الأمثلُ عن الحضارات.

المزيد عن: أرنولد توينبي/بريطانيا/مصر/التاريخ

 

 

You may also like

41 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 25 مارس، 2024 - 11:40 م

I simply could not depart your site prior to suggesting that I really enjoyed the standard information a person supply on your visitors? Is going to be back incessantly in order to inspect new posts

Reply
глаз бога бот 9 أبريل، 2024 - 11:17 م

Thanks for finally writing about > %blog_title% < Liked it!

Reply
глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 12:31 م

It’s a shame you don’t have a donate button! I’d most certainly donate to this excellent blog! I suppose for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to brand new updates and will talk about this blog with my Facebook group. Chat soon!

Reply
Шнур витой купить 17 أبريل، 2024 - 1:55 م

I’ve been exploring for a little bit for any high-quality articles or blog posts in this kind of area . Exploring in Yahoo I finally stumbled upon this site. Reading this info So i’m satisfied to express that I have a very good uncanny feeling I found out exactly what I needed. I so much definitely will make certain to don?t fail to remember this web site and give it a look on a constant basis.

Reply
Шнур замшевый купить 17 أبريل، 2024 - 2:03 م

It’s in reality a nice and helpful piece of information. I’m glad that you shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing.

Reply
cs 2 skins casino websites 7 مايو، 2024 - 3:27 م

Your way of describing all in this post is truly nice, all be able to effortlessly know it, Thanks a lot.

Reply
University 15 مايو، 2024 - 4:22 م

Francisk Skorina Gomel State University

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 8:02 ص

Fantastic web site. Lots of useful information here. I’m sending it to a few buddies ans also sharing in delicious. And obviously, thank you in your effort!

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 10:30 ص

Thanks for the marvelous posting! I quite enjoyed reading it, you might be a great author. I will make certain to bookmark your blog and will often come back at some point. I want to encourage you to definitely continue your great job, have a nice morning!

Reply
国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 8:48 ص

Keep this going please, great job!

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 10 يونيو، 2024 - 12:08 م

I am sure this post has touched all the internet users, its really really nice post on building up new blog.

Reply
russa24-diploms-srednee.com 10 يونيو، 2024 - 2:08 م

Hi there, yeah this piece of writing is actually pleasant and I have learned lot of things from it concerning blogging. thanks.

Reply
хот фиеста слот 12 يونيو، 2024 - 3:33 م

I like reading through a post that will make people think. Also, thanks for allowing me to comment!

Reply
хот фиеста игра 13 يونيو، 2024 - 12:11 م

This is the right blog for anybody who wishes to find out about this topic. You understand so much its almost hard to argue with you (not that I personally would want toHaHa). You definitely put a brand new spin on a topic that’s been written about for a long time. Great stuff, just excellent!

Reply
hot fiesta казино 13 يونيو، 2024 - 11:58 م

What’s up to all, how is all, I think every one is getting more from this web site, and your views are good in favor of new people.

Reply
hot fiesta казино 14 يونيو، 2024 - 11:34 ص

This is a topic that’s close to my heart… Many thanks! Where are your contact details though?

Reply
хот фиеста слот 14 يونيو، 2024 - 10:49 م

Very nice article. I definitely love this website. Continue the good work!

Reply
хот фиеста 15 يونيو، 2024 - 9:56 ص

This is a great tip especially to those new to the blogosphere. Short but very accurate information Many thanks for sharing this one. A must read article!

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 4:09 م

I was able to find good information from your articles.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:13 م

Keep on working, great job!

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:07 ص

Hi there! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be ok. I’m undoubtedly enjoying your blog and look forward to new updates.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:01 م

I think this is one of the most important information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The website style is great, the articles is really nice : D. Good job, cheers

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 6:47 ص

Great article! This is the type of information that are supposed to be shared around the internet. Disgrace on the seek engines for now not positioning this publish upper! Come on over and seek advice from my web site . Thank you =)

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 12:41 م

Having read this I thought it was really informative. I appreciate you taking the time and effort to put this information together. I once again find myself spending way too much time both reading and leaving comments. But so what, it was still worth it!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 9:36 ص

I simply could not leave your web site prior to suggesting that I extremely enjoyed the standard information a person supply for your visitors? Is going to be back regularly in order to check up on new posts

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 11:59 م

I absolutely love your blog and find many of your post’s to be exactly what I’m looking for. Does one offer guest writers to write content to suit your needs? I wouldn’t mind creating a post or elaborating on many of the subjects you write concerning here. Again, awesome weblog!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 2:39 ص

Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future. A lot of people will be benefited from your writing. Cheers!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:27 م

Thank you for any other magnificent article. Where else may just anyone get that kind of information in such a perfect method of writing? I have a presentation next week, and I am at the look for such information.

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 4:01 ص

Excellent blog here! Also your site loads up fast! What host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my website loaded up as fast as yours lol

Reply
мойка самообслуживания под ключ 5 يوليو، 2024 - 1:47 م

Приобретая франшизу автомойки, вы получаете проверенную модель бизнеса с полным комплектом оборудования и постоянной поддержкой франчайзера.

Reply
автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:15 ص

Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы.

Reply
строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 4:02 م

Инвестиции в строительство автомоеок под ключ обещают быструю окупаемость благодаря оптимальной цепочке поставок оборудования и расходных материалов, а также продуманной системе управления бизнесом.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 3:50 ص

С нами строительство автомоёк под ключ превращается в приятный и легкий процесс, ведь мы заботимся о каждом аспекте вашего будущего предприятия.

Reply
автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 3:21 م

Франшиза автомойки позволяет быстро начать свое дело с проверенной моделью бизнеса и полным пакетом услуг от партнера.

Reply
строительство автомойки под ключ 9 يوليو، 2024 - 3:07 ص

Строительство автомойки требует тщательного планирования и учета всех нормативов. Опытные специалисты помогут реализовать проект любой сложности с гарантией качества.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:09 ص

For most recent news you have to pay a visit web and on world-wide-web I found this web site as a best web site for most recent updates.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 6:37 ص

Thank you for some other great article. Where else may just anyone get that kind of information in such a perfect approach of writing? I have a presentation next week, and I am at the look for such information.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 9:38 ص

If you are going for most excellent contents like I do, simply go to see this website daily because it offers quality contents, thanks

Reply
строительство автомоек под ключ 14 يوليو، 2024 - 11:15 م

Предлагаем строительство автомоек под ключ для вашего бизнеса. Всё будет выполнено быстро, качественно и по конкурентоспособным ценам.

Reply
купить JAC 15 أغسطس، 2024 - 10:40 ص

Incredible! This blog looks exactly like my old one! It’s on a completely different topic but it has pretty much the same layout and design. Wonderful choice of colors!

Reply
theguardian 22 أغسطس، 2024 - 5:47 م

I’m now not positive where you are getting your info, however good topic. I needs to spend a while studying more or working out more. Thank you for wonderful information I used to be looking for this information for my mission.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00