السبت, سبتمبر 28, 2024
السبت, سبتمبر 28, 2024
Home » خوجة في “التجربة” يكشف أسرارا خفيت على الزعماء اللبنانيين

خوجة في “التجربة” يكشف أسرارا خفيت على الزعماء اللبنانيين

by admin

ما القرار الذي اتخذه سعد الحريري ولم يُرِحْ الملك الراحل عبد الله؟

اندبندنت عربية/ دنيز رحمة فخري صحافية

الملك السعودي الراحل عبدالله اتصل هاتفياً بالمسؤولين اللبنانيين معلناً دعمه بعدما حاصرهم “حزب الله” في المقر الحكومي (غيتي)

هل هي الصدفة التي دفعت السفير السعودي الأسبق لدى لبنان عبد العزيز محي الدين خوجة إلى الكشف، الآن، عن أسرار تجربته الدبلوماسية في أصعب وأدق أيام عرفتها بلاد الأرز؟

من تركيا إلى روسيا والمغرب، تنقّل في مهامه الدبلوماسية حتى وصل عام 2004 إلى بيروت، حيث كان يتوقع أن يهنأ باستراحة المحارب بعد مسيرة دبلوماسية يصفها بـ”الثقيلة”، وإذ بالرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.

“التجربة”

في كتابه الذي حمل عنوان “التجربة”، والصادر عن دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع، سرد خوجة بأسلوبه الأدبي الشيق، تجربته الدبلوماسية في الدول التي كُلّف بتمثيل المملكة فيها قبل أن ينتقل عام 2009 إلى تولي منصب وزارة الثقافة والإعلام في الرياض.

146 صفحة من الـ 277 خصّصها لتجربته في لبنان، حيث أمضى خمس سنوات سفيراً لبلاده، وتعرّض لثلاث محاولات اغتيال بعد رابعة كان تعرّض لها في تركيا.

أسرار

وكشف السفير خوجة عن أسرار لم يطّلع عليها حتى سياسيين في لبنان، وسلّط الضوء على الدور الذي لعبته السعودية، وقارن بين دورها ودور إيران، شارحاً طبيعة علاقة بلاده بحلفائها، إذ تغيب التبعية على عكس العلاقة بين طهران وحلفائها في لبنان، ولإثبات مقولته، روى عن محاولته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري التحضير لمؤتمر الرياض الذي هدف إلى تحقيق الإجماع على المحكمة الدولية وإقرار قانون انتخابي جديد ودائم، ومن ثم التوافق على رئيس للجمهورية، ووضع قواعد ثابتة وواضحة لتشكيل الحكومات، لكن الطعنة كما يقول، جاءته من أقرب حلفاء المملكة، وظنّ بعضهم أنه يجامل بري على حسابهم.

فظائع متبادلة

وعن الكتاب، يقول الوزير السابق والنائب الحالي مروان حمادة “منذ زمن لم نستمع إلى نظرة بعيدة وقريبة في آن، عن تلك المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان”. وأكد حمادة لـ “اندبندنت عربية” أن السفير خوجة كشف عن أسرار لم نكن على اطّلاع عليها، كحقيقة العلاقة بين حركة “أمل” و”حزب الله” وحجم الهوة بين الأمين العام للحزب حسن نصر الله وبري، مضيفاً “الفظائع المتبادلة بينهما لم نكن على علم بها”.

وكتب السفير السعودي أن العلاقة بين “حزب الله” و”أمل” في السر مناقضة تماماً لعلاقتهما في العلن، وكشف عن حقيقة مشاعر نصر الله من بري منافسه داخل الطائفة الشيعية، ويروي أن نصر الله قال له يوماً “لا يمكن أن أستغني عن نبيه بري لكنني أيضاً لا يمكن أن أنسى أنه خلال الحرب الأهلية، أرسل لي شاحنة معبأة بجثث رجالي “.

ولم تقتصر علاقات ممثل السعودية في لبنان على جهة واحدة، ولا على طائفة معينة، حتى إنّ السعودية كانت من أشدّ الداعمين للجيش اللبناني في معركة مخيم نهر البارد، كاشفاً عن أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بدعم الجيش بالمال والسلاح وبتغطيته سياسياً، بينما كان حسن نصر الله يرسم خطاً أحمر دفاعاً عن “فتح الإسلام”.

وفي يوليو (تموز) عام 2006 بعد حرب إسرائيل على لبنان، كشف السفير السعودي عن أن المملكة كانت حاضرة بكل تعاطفها وما يمكن أن تقوم به من تحرك دبلوماسي دولي، وبلغ حجم تبرعها للبنان ملياري دولار بين ودائع لحماية الليرة اللبنانية وهبات للدولة لمعالجة آثار الحرب.

خوجة كشف معلومات عن مرحلة مصيرية بتاريخ لبنان (غلاف الكتاب)

“لم نجد استجابة” من “حزب الله”

وكان خوجة يتردد دائماً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت لزيارة حسن نصر الله الذي يصفه في كتابه بصاحب “كاريزما” وله شخصية جذابة وعنده اطلاع واسع على مجريات الأمور. حتى بعد اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري، شجع السفير خوجة حلفاءه في تحالف 14 آذار على التحالف الرباعي مع “أمل” والحزب في الانتخابات النيابية في منطقة بعبدا عاليه (ضواحي جبل لبنان). وقبل انكشاف دور الحزب في الاغتيال كما يقول، رتّب زيارات إلى السعودية لمسؤولين في “حزب الله” منهم نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، وأسمعتهم المملكة كلاماً واضحاً “لا أحد يريد إحراق لبنان، لا أحد يريد إلغاء الآخر، سلّموا سلاحكم للدولة وانخرطوا في الحياة السياسية بشكل طبيعي وأنتم تقدمون الهوية اللبنانية والعربية على الانتماء الإيراني” لكننا، يتابع خوجة في كتابه، “لم نجد استجابة”.

اغتيال الحريري

ويؤكد النائب مروان حمادة أن السعودية حاولت مراراً لبننة “حزب الله”، ويكشف عن أن الانفتاح على الحزب استمر حتى تثبيت تورطه باغتيال الحريري وتماديه لاحقاً بباقي الاغتيالات. وبحسب حمادة، فإن أسرار خوجة تكشف كم كان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قاسياً متصلباً من جهة في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، وكم كان في المقابل مستعداً لإعطاء فرصة للحل في لبنان بجميع أبنائه.

وقدمت المملكة كل الدعم اللازم لإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ويكشف سفيرها عن أن فكرة إنشاء المحكمة لمعت في ذهنه بفضل حسن نصر الله حين اقترح عليه تأسيس محكمة عربية للنظر في جريمة الاغتيال، لكنه وتيّقناً منه بأنّ هذه الفكرة لن تصل إلى مكان، لأنّ الخلافات العربية ستخنقها، اقترح أن تكون دولية، وهكذا كان.

“سنحرق لبنان”

ويكشف خوجة أنه عندما التقى المعاون السياسي لنصر الله حسين الخليل وأبلغه بمشروع المحكمة الدولية، رد الخليل “إذا قامت المحكمة، فسنحرق البلد”، كلام حسين خليل وموقف السفير الإيراني لاحقاً محمد رضا شيباني الذي أعلن رفض المحكمة الدولية لأنها ستبقى كالمقصلة على رقابهم، جعلاه يدرك أنه يسير في الاتجاه الصحيح.

وبعد سقوط حكومة سعد الحريري الأولى وتولي الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة مجلس الوزراء، اتصل به الملك وأبلغه بأن المحكمة الدولية خط أحمر ويجب الاستمرار في تمويلها وهكذا حصل.

الأسد… واغتيال الحريري

ويتهم خوجة في كتابه رئيس النظام السوري بشار الأسد باغتيال الحريري وبأنه أعطى الأمر لـ”حزب الله” للتنفيذ، وبأن إيران باركت الأمر والتنفيذ معاً، وفي أحد لقاءاته معه، صارحه نصر الله بالقول “رفيق الحريري وقّع وثيقة إعدامه عندما أمر بنزع سلاح المقاومة عام 1994”.

وهنا يكشف حمادة لـ “اندبندنت عربية” عن أن نصر الله ردّ على أسئلة رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الاستفسارية عن محاولة اغتيال حمادة التي كانت أول عملية تفجير قبل اغتيال الحريري، بالقول “طلب مني رستم غزالة (رئس جهاز الأمن والاستطلاع السوري آنذاك) سيارة مفخخة، لكنني لم أكن أعرف أنها كانت لاستهداف الوزير حمادة”.

الضباط الأربعة

في الكتاب، يكشف خوجة أن أحد القادة الأمنيين المسؤولين سياسياً عن اغتيال الحريري زاره في منزله متّهماً زملاءه الآخرين، ولاحقاً زاره ضابط آخر من الضباط الأربعة الأمنيين الذين أوقفوا بتهمة اغتيال الحريري، زاره ليبرّئ نفسه ويتّهم البقية.

لم يكشف خوجة عن الأسماء، أما حمادة، فكشف أن الضابط الأول كان علي الحاج والثاني ريمون عازار، والاثنين اتّهما مصطفى حمدان واللواء جميل السيد بالاغتيال وهما كانا مقرّبَيْن من النظام السوري.

محاصرة الرئاسة الثانية

ويروي سفير المملكة، ما يصفه بأصعب اللحظات التي مرت عليه خلال عمله سفيراً في لبنان، والتي كانت عند تبلغه معلومات عن اعتزام “حزب الله” بعد حرب يوليو، وخلال الاعتصام في الوسط التجاري ومحاصرة مقر الرئاسة الثانية (رئاسة الحكومة)، احتلال السراي الكبير “اتصلتُ ببري وأبلغتُه بصورة حاسمة بأن احتلال السراي خط أحمر وأنني مستعد للوقوف شخصياً أمام باب السراي ليكون اقتحامها على جثتي، أجابني بري… روق روق”.

يذكر حمادة تلك الليلة جيداً، فهو كان، ووزراء آخرون، محتجزين داخل السراي مع رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة وكانوا مقيمين فيها لعدم قدرتهم على التنقل من دون التعرض للاغتيال في تلك الفترة، وكانت وصلتهم إلى داخل السراي المعلومات بأن عناصر “حزب الله” ستدخل وتحتل السراي تلك الليلة، وتفرض على السنيورة الاستقالة.

الملك… اتصل داعماً

تكثفت الاتصالات على أعلى المستويات، وصدر موقف شديد اللهجة من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية، وكان حمادة في مكتب السنيورة مع باقي الوزراء عندما اتصل الملك عبد الله بن عبد العزيز معلناً دعمه ووقوفه إلى جانبه، وطلب أن يتحدث مع الوزراء، كل بدوره، لإبلاغهم دعم المملكة وبأنها لن تسمح باحتلال السراي، المؤسسة الرسمية والمقر الرسمي لرئيس حكومة لبنان. ويكشف حمادة أن قائد الجيش ميشال سليمان أرسل وقتها فوج المغاوير لمساعدة القوى الأمنية في الدفاع عن السراي.

“حزب الله”… هو إيران نفسها

كنا نعتقد يقول خوجة “أنّ حزب الله ليس إيرانياً تماماً، بل له بعد لبناني وعربي يجعلنا نقف معاً وجميعاً على أرضية مشتركة أياً تكن مساحتها، لكن بعد اغتيال الحريري، وبعد حرب يوليو، وأحداث (مايو) أيار بالذات، اكتشفنا أن الحزب ليس حليفاً لإيران في لبنان، بل هو إيران نفسها، وربما كان أسوأ ما في إيران لأنه موكل بالسيطرة على لبنان والتسلط على إرادته وأهله، وموكل بخلخلة المجتمعات العربية وتدميرها”.

في 14 يوليو 2006، كان للسعودية موقف شهير قال السفير خوجة إنه أغضب نصر الله وصعّب مهمته كدبلوماسي، المملكة أعلنت بوضوح ضرورة التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة، ومن ورائها، من دون الرجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها، ومن دون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية، ودعت إلى أن تتحمل هذه العناصر وحدها المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسؤولة.

وتظهر ذكريات السفير عبد العزيز خوجة في لبنان الدور الذي لعبته المملكة في قرار انسحاب الجيش السوري منه، وكان للسعودية الدور الأبرز . ويروي خوجة أن بشار الأسد زار المملكة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأن الأمير (الملك) عبد الله بن عبد العزيز سأله بصراحته المعتادة عن سبب إقدام سوريا على اغتيال الحريري، فأجاب بشار أنه يجوز أن هناك أيادٍ لاستخباراته تصرفت من دون علمه، لم يصدق ولي العهد ذلك الإنكار، وقال “يُفترض الآن بسوريا الانسحاب الكامل والفوري من لبنان”، وأضاف “إما الانسحاب الكامل من لبنان وإما قطع العلاقات.”

“كذاب… كذاب… كذاب”

وعن التحول الكبير داخل سوريا من الوالد إلى الابن، وانتقال الأسد من الحضن العربي إلى الحضن الإيراني، يتحدث خوجة كثيراً، ويقول إنه منذ اغتيال الحريري إلى اندلاع الثورة السورية، كذب بشار الأسد في كل وعوده للمملكة بالابتعاد عن إيران وبعدم المس باستقرار لبنان، ويروي أنه في آخر زيارة للأسد إلى المملكة، قال له الملك “أنا أعرف عمك قبل والدك، حافظ كان صادقاً، لكن أنت كذاب كذاب كذاب.”

وعلى عكس كل التكهنات، لم تكن السعودية من شجّع الرئيس سعد الحريري على تولي رئاسة الحكومة، في أول حكومة ترأسها، ويكشف خوجة عن أن الملك عبد الله لم يرتح لتولي الحريري رئاسة مجلس الوزراء في تلك المرحلة الحساسة، ونصحه بصلاة الاستخارة. لكن حين صمم الحريري، نبّهه الملك “قد تجبرك الظروف على الاختيار الصعب بين الحكم وبين المحكمة الدولية، فاحذر! لا يمكن أن تكون على رأس حكومة وتطالب بإعدام أو سجن رئيس دولة أخرى، ستجبرك الظروف على التنازل”.

قيادات… وأبطال

خوجة الذي يصف قيادات سياسية ودينية بـ”الأبطال” كالبطريرك الماروني الراحل نصر الله بطرس صفير وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط ويبدي إعجابه بصلابة رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع، يتحدث عن الرئيس ميشال عون بشكل مختلف ويقول “مع أن عون كان رجل دولة، إلاّ أنّه في سبيل السلطة، انحاز إلى الميليشيا ضد الدولة، كما انحاز إلى إيران ضد العرب. وفي مقارنة بين الرئيسين ميشال سليمان وميشال عون يقول خوجة “أي مقارنة بين الميشالين تنتهي لمصلحة سليمان، يكفي أن نقارن بين العهدين لنخلص إلى هذه النتيجة.”

التجربة الصعبة والمثقلة بالأحداث والتطورات في لبنان، يرويها الدبلوماسي بكل أمانة وفي قسم منها انتقاد ذاتي يترك أجوبته معلّقة، هو يتحدث عن انكفاء سعودي في لبنان بسبب أولويات على درجة عالية من الخطورة والأهمية، على رأسها حالة مصر بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، ويكمل أن السعودية انهمكت في الملف السوري من دون لبنان، ليختم بالقول “أعتقد أنه لو تمت مقاربة الملفين معاً، لتراجعت إيران إلى حد كبير”.

المزيد عن: عبد العزيز خوجة/حركة 14 آذار/فؤاد السنيورة/وليد جنبلاط/السيد حسن نصرالله/حزب الله/اغتيال الحريري/الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز

 

 

You may also like

37 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 1:28 ص

naturally like your website however you need to check the spelling on quite a few of your posts. A number of them are rife with spelling problems and I in finding it very bothersome to tell the truth then again I will surely come back again.

Reply
глаз бога бот 9 أبريل، 2024 - 10:54 م

Pretty nice post. I just stumbled upon your blog and wanted to say that I have really enjoyed browsing your blog posts. In any case I’ll be subscribing to your feed and I hope you write again soon!

Reply
бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 12:07 م

Hello there! I just want to give you a huge thumbs up for the great info you’ve got here on this post. I will be coming back to your blog for more soon.

Reply
Молния спираль с водонепроницаемым покрытием купить 17 أبريل، 2024 - 6:12 ص

Hi, its nice post concerning media print, we all know media is a wonderful source of data.

Reply
Молния спираль тип 7 скрытая купить 17 أبريل، 2024 - 6:21 ص

I couldn’t resist commenting. Perfectly written!

Reply
new cs skins gamble site 7 مايو، 2024 - 3:02 م

It’s remarkable designed for me to have a web site, which is beneficial designed for my knowledge. thanks admin

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 7:39 ص

Hi, i feel that i saw you visited my web site so i got here to go back the favor?.I am trying to in finding things to improve my site!I guess its ok to use some of your ideas!!

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 7:14 ص

I have read so many articles concerning the blogger lovers except this post is actually a pleasant piece of writing, keep it up.

Reply
乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 8:25 ص

Appreciate the recommendation. Will try it out.

Reply
国产线播放免费人成视频播放 4 يونيو، 2024 - 5:48 ص

Fine way of describing, and pleasant piece of writing to get information regarding my presentation subject, which i am going to convey in university.

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 10 يونيو، 2024 - 11:44 ص

Hi Dear, are you in fact visiting this site regularly, if so after that you will absolutely get nice knowledge.

Reply
хот фиеста казино 12 يونيو، 2024 - 3:08 م

Excellent post. I used to be checking continuously this blog and I am inspired! Very useful information specially the last phase 🙂 I take care of such info a lot. I used to be seeking this particular info for a long timelong time. Thank you and good luck.

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 3:44 م

Greetings! I know this is somewhat off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting fed up of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at options for another platform. I would be awesome if you could point me in the direction of a good platform.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 12:40 م

Appreciating the commitment you put into your site and in depth information you present. It’s great to come across a blog every once in a while that isn’t the same outdated rehashed material. Wonderful read! I’ve saved your site and I’m including your RSS feeds to my Google account.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 2:51 ص

I’m really enjoying the design and layout of your blog. It’s a very easy on the eyes which makes it much more enjoyable for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Outstanding work!

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 3:56 م

Hi there this is somewhat of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding know-how so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated!

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 12:17 م

Hi, I do believe this is an excellent website. I stumbledupon it 😉 I will come back once again since I book-marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help other people.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 9:18 ص

Thank you, I have recently been searching for information approximately this topic for ages and yours is the best I have found out so far. However, what concerning the conclusion? Are you positive about the source?

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 11:42 م

Hmm it seems like your website ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I had written and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I as well am an aspiring blog blogger but I’m still new to the whole thing. Do you have any recommendations for first-time blog writers? I’d definitely appreciate it.

Reply
автомойка под ключ 5 يوليو، 2024 - 1:24 م

С нами строительство автомоёк под ключ превращается в приятный и легкий процесс, ведь мы заботимся о каждом аспекте вашего будущего предприятия.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:00 ص

“Строительство автомоек под ключ” с нашей командой гарантирует использование последних технологий и высочайших стандартов качества.

Reply
строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 3:46 م

Строительство автомойки под ключ – это удобный способ получить готовый бизнес без хлопот. Мы предоставляем полный пакет услуг, от проектирования до запуска.

Reply
строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 3:35 ص

“Автомойка самообслуживания под ключ” открывает новые возможности для предпринимателей. Входите в перспективный бизнес с надежной поддержкой!

Reply
строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 3:06 م

Строительство автомойки – это наша страсть. Мы гарантируем высокое качество работы и стремимся обеспечить ваш комфорт и удовлетворенность.

Reply
строительство автомойки под ключ 9 يوليو، 2024 - 2:52 ص

1Мойка самообслуживания под ключ – уникальная возможность начать простой в управлении бизнес. Идеально для начинающих предпринимателей.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 9:46 ص

Greetings! Very helpful advice within this article! It is the little changes that produce the most important changes. Thanks a lot for sharing!

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 6:19 ص

Good day! I know this is somewhat off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting fed up of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at options for another platform. I would be awesome if you could point me in the direction of a good platform.

Reply
строительство автомойки под ключ 14 يوليو، 2024 - 11:04 م

Мойка самообслуживания под ключ – великолепный выбор для тех, кто хочет начать бизнес без лишних забот. Все под контролем, и вы в деле!

Reply
строительство автомойки 15 يوليو، 2024 - 4:04 م

Мойка самообслуживания под ключ – великолепный выбор для тех, кто хочет начать бизнес без лишних забот. Все под контролем, и вы в деле!

Reply
строительство автомойки под ключ 16 يوليو، 2024 - 12:39 ص

Приобретая франшизу автомойки, вы получаете проверенную модель бизнеса с полным комплектом оборудования и постоянной поддержкой франчайзера.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 9:06 ص

Автомойка под ключ – это ваш легкий старт в автосервисном бизнесе. Не требуется прежний опыт – мы сопровождаем вас на каждом шагу.

Reply
строительство автомойки 16 يوليو، 2024 - 5:53 م

“Франшиза автомойки” от нас подразумевает полную поддержку и совместные усилия. Мы тесно взаимодействуем с каждым из наших партнеров.

Reply
строительство автомойки под ключ 17 يوليو، 2024 - 2:52 ص

Строительство автомойки под ключ – ваш шаг к автономному и прибыльному бизнесу. Наши специалисты помогут на каждом этапе.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 17 يوليو، 2024 - 11:43 ص

Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов.

Reply
Джак 15 أغسطس، 2024 - 10:14 ص

If some one wants expert view regarding blogging and site-building then i advise him/her to visit this weblog, Keep up the good job.

Reply
theguardian.com 22 أغسطس، 2024 - 5:21 م

Thank you for the auspicious writeup. It in fact was a amusement account it. Look advanced to far added agreeable from you! By the way, how can we communicate?

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00