الأربعاء, يناير 8, 2025
الأربعاء, يناير 8, 2025
Home » خرائط النار… الفصائل المسلحة السورية النشأة والآن

خرائط النار… الفصائل المسلحة السورية النشأة والآن

by admin

 

تتباين أنواعها وأشكالها وقوتها ومصادر تمويلها وتسليحها ودورة حياتها من ذروة النفوذ والاندماج وحتى الذوبان والانحلال

اندبندنت عربية / طارق علي صحفي سوري

بعد بداية الحرب السورية في مارس (آذار) عام 2011 ولدت مئات الفصائل المسلحة المناوئة للحكومة السورية، وتباين نوع وشكل تلك الفصائل وقوتها ومصادر تمويلها وتسليحها، فبينها ما ظل موجوداً حتى اليوم ومتنامياً في قوته ودوره، ومنها ما ظل موجوداً ولكن بصورة محدودة، فيما اندثرت فصائل تماماً وغابت عن المشهد أو اندمجت في فصائل أخرى.

في التقرير التالي تستعرض “اندبندنت عربية” أبرز تلك الفصائل المسلحة في سوريا وطريقة عملها وتمويلها وتسليحها تبعاً لقوتها ومكانتها ومناطق نفوذها.

“هيئة تحرير الشام”

هي “جبهة النصرة” سابقاً، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا والمصنفة على قوائم الإرهاب الدولية، وتأسست الجماعة التي كانت توصف بـ”السلفية الجهادية” مطلع عام 2017 عبر اندماج “جبهة فتح الشام” (الاسم الآخر لـ[النصرة] قبل [هيئة التحرير])، مع جبهة “أنصار الدين” و”جيش السنة” و”لواء الحق” وحركة نور الدين الزنكي.

في وقت لاحق انضم للهيئة عدد من الجماعات المسلحة الأخرى والمقاتلين والأفراد، وعلى رغم ذلك ظلت “النصرة” تسيطر على قوام الهيئة عبر قياداتها الميدانية والعسكرية والتنظيمية.

لعبت “الهيئة” خلال السنوات الماضية دوراً رئيساً في الحرب السورية مع اتساع رقعة سيطرتها على أجزاء واسعة من الأراضي السورية في الشمال الغربي باتجاه مدينة إدلب، ولاحقاً مدينة حلب وحماة وصولاً إلى حمص ودمشق وإسقاط النظام السوري أخيراً.

أما بالنسبة إلى تسليحها فوصفته أخيراً صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها بـ”الثقيل جداً” من مدافع ثقيلة وقذائف مضادة للطائرات ومدرعات ومركبات قتالية للمشاة ودبابات، والأهم هو تطويرها لقوة “شاهين” المعنية بالطيران المسير بالتعاون مع استخبارات دول في أوروبا الشرقية، بحسب اتهامات حكومية سورية وروسية ودولية.

زعيم الهيئة

يتزعم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية وقائد المعارضة السورية المختلف على مكان ولادته ما بين الرياض ودمشق. وعلى عام الولادة بين 1981 و1982، لكن الأكيد أن الرجل المصنف على لوائح المطلوبين في أميركا وغيرها، الذي رصدت الولايات المتحدة مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تدل عليه قاتل الجيش الأميركي في العراق، وكان مقرباً من أيمن الظواهري حين كان في العشرينيات من عمره.

بعد ذلك ألقي القبض عليه من القوات الأميركية واعتقل لفترة، لاحقاً أرسله أبو بكر البغدادي إلى سوريا لتأسيس نواة لـ”داعش” بعد انضمامه إليه، فالتزم حيناً بإنشاء فرع للتنظيم في سوريا قبل أن ينسلخ مؤسساً جماعة تتبع “القاعدة” وتحولت إلى تسمية “جبهة النصرة” ثم “تحرير الشام”، لتتخذ الشكل الفعال في إطار بناء دولة للجميع بعد نجاحها في إسقاط النظام.

مع توالي سني الحرب وتغير شكل خريطة المعارك ميدانياً تحول زعيم الهيئة إلى رجل براغماتي معتدل يحمل خطاباً أقل تشدداً، ويطمئن من خلاله المكونات السورية ليعطيهم الأمان.

الشرع الذي بدا أكثر انفتاحاً خلع عنه البزة العسكرية وارتدى لباساً رسمياً بشعر مصفف وذقن قصيرة ليكون أقرب من الناس، ونجح في ذلك، بحسب تقارير إعلامية ومتابعات ميدانية للمتغيرات داخل الحركة.

ووفق معلومات عسكرية حصلت عليها “اندبندنت عربية” فإن أحمد الشرع يمتلك نحو 20 إلى 25 ألف مقاتل فعال بصورة مباشرة في هيئته متفاوتة التسليح بين الخفيف إلى الدبابات.

“فيلق الشام”

عرف سابقاً باسم “فيلق حمص”، وهو جماعة إسلامية مسلحة تكونت من اتحاد 19 مجموعة مسلحة أخرى، وكان جزء من قوامها السابق يتبع حركة “الإخوان المسلمين” في سوريا، وأبرز الجماعات داخل الفيلق هي “لواء الفاتحين” و”لواء الشمال” و”لواء الإيمان” و”لواء سهام الحق”، ويقدر تعدادهم بالآلاف.

يسمى “فيلق الشام” في الأوساط الميدانية بالفصيل المفضل لأردوغان في الشمال السوري، وشارك آلاف من مقاتليه، تقدرهم تقارير معنية بمتابعة شؤون الجماعات المسلحة بأكثر من 10 آلاف مقاتل، إلى جانب حكومة الوفاق الوطنية في ليبيا التي تدعمها تركيا.

أما عن تسليح هذه الجماعة فهو يستند إلى محورين، التسليح التركي المباشر، وما غنمته من معارك مع الجيش السوري من أسلحة خفيفة وثقيلة ومتوسطة.

حركة “أحرار الشام”

هي إحدى حركات الثورة السورية التي ولدت عقب بدايتها في أواخر عام 2011، ووصلت ذروة قوتها عام 2014، إذ امتلكت نحو 25 ألف مقاتل.

تصف نفسها – بحسب موقعها على الإنترنت – بأنها “حركة إسلامية إصلاحية تجديدية شاملة، وإحدى الفصائل المنضوية والمندمجة ضمن الجبهة الإسلامية، وهي تكوين عسكري سياسي اجتماعي إسلامي شامل يهدف إلى إسقاط النظام الأسدي في سورية إسقاطاً كاملاً، وبناء دولة إسلامية تكون السيادة فيها لشرع الله – عز وجل – وحده مرجعاً وحاكماً وموجهاً وناظماً لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة”.

على مختلف الجبهات نشطت الحركة، لكنها أخيراً ركزت نشاطها في إدلب وحلب، وتحديداً في تفتناز وجبل الزاوية وسراقب وأريحا وبنش وغيرها من قرى إدلب.

وبحسب تقارير فإن الحركة تعتمد في تمويلها على ثلاثة مصادر أساسية، هي التمويل الذاتي، والتمويل عبر الشبكات المتطرفة العربية والعالمية والتمويل الإقليمي. كما اشتملت الاستراتيجية العسكرية للحركة على مهاجمة القطع العسكرية الغنية واغتنام أسلحتها، واستفادت من خبرات بعض أعضائها في إنتاج المتفجرات المحلية الصنع الرخيصة وكثفت استخدامها.

إضافة إلى ذلك تمكنت من استثمار الموارد الحكومية واغتنام ثروات المرافق العامة الواقعة تحت سيطرتها، فعلى سبيل المثال وباعتبارها أكبر الفصائل المشاركة في عملية تحرير الرقة قامت الحركة بالسيطرة على مقر البنك المركزي، الذي يشاع أنه كان يحتوي لحظة التحرير على ما يتراوح بين 4 و6 مليارات ليرة سورية.

“جيش العزة”

عرف سابقاً بـ”تجمع العزة”، وهو جماعة سورية ثائرة تابعة للجيش السوري الحر، تنشط في شمال غربي سوريا، وبخاصة في سهل الغاب شمال حماة والمناطق المحيطة به. وتم تزويد الجماعة بصواريخ مضادة للدبابات من الولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ 9 كا111 فاغوت و‌بي جي إم-71 تاو.

“الجبهة الشامية”

الجبهة الشامية هو اتحاد كبرى الفصائل المسلحة شمال سوريا في حلب (جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، أحرار الشام، صقور الشام، حركة حزم، ومئات الجماعات المسلحة الأخرى)، وخاضت معارك ضارية ضد الجيش السوري، ومصدر تسليحها فصائل معارضة أخرى، وما استحوذت عليه من القطع العسكرية النظامية التي سيطرت عليها، التي كانت تابعة للجيش السوري من آليات ثقيلة ومدافع ورشاشات.

“الجيش الوطني” المدعوم تركياً

يتبع فصائل غرفة عمليات “فجر الحرية”، التي تشن الهجمات من جهة مدينة حلب الشرقية لتحالف “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.

تولت هذه الفصائل منذ يوم السبت الماضي مهمة الهجوم على مواقع السيطرة المشتركة بين قوات النظام السوري والوحدات الكردية في ريف حلب.

وأبرز فصائل هذا الائتلاف هي قوى “فرقة السلطان مراد” و”فرقة السلطان سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” و”جيش الإسلام” وفصيل “الجبهة الشامية”، وتتلقى تمويلها ودعمها بالسلاح والإمداد العسكري واللوجستي مباشرة من أنقرة.

“سوريا الديمقراطية” (قسد)

هو تحالف متعدد الأعراق والأديان لمجموعات يغلب عليها الطابع الكردي، على رغم أن واحداً من مكوناتها الأساسية هو العشائر العربية، وتتألف “قسد” بمعظمها من “وحدات حماية الشعب”، وهي مجموعات مسلحة كردية تشكل قواتها العمود الفقري لـ”قسد”، وتحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية.

تشكلت تلك القوات عام 2014 بوصفها الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، واتسعت بصورة ملفتة في الحرب السورية.

تتحدث تقارير على اطلاع بشؤون الجماعات الكردية أن قوام مقاتلي “قسد” يبلغ نحو 50 ألفاً من المشاة بعضهم مزودون بمحركات وآليات ثقيلة حصلوا عليها عبر ثلاث طرق، الأول المعارك مع الجيش السوري، والثاني الحرب مع الفصائل المسلحة، والثالث وهو المباشر عبر التسليح الأميركي المستمر.

وبحسب مصادر إعلامية فعندما أصدرت “قسد” بيانها التعريفي قدمت نفسها على أنها “تكتل عسكري وطني لكل السوريين يضم الأكراد والعرب والتركمان والسريان”، وأوضحت أن هدفها الرئيس هو دحر تنظيم “داعش” واستعادة جميع الأراضي التي اجتاحها التنظيم المتشدد آنذاك.

حصلت قوات “سوريا الديمقراطية” على الدعم المالي والعسكري في إطار الحرب على تنظيم “داعش”، وشقت طريقها على الأرض بدعم أساس من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مع ذلك أثار استحداث هذا التشكيل المسلح ومناطق تمركزه ومكاسبه في شمال شرقي سوريا المتاخمة للحدود الجنوبية لتركيا حفيظة حكومة أنقرة.

يشار إلى أن أبرز خصوم “قسد” هم الجماعات المتطرفة من تنظيم “داعش” سابقاً، والجماعات المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، وجماعات “السلفية الجهادية”، و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، وتركيا نفسها.

المزيد عن: الحرب في سورياأبو محمد الجولانيهيئة تحرير الشامجبهة النصرةالسلفية الجهاديةقوات سوريا الديمقراطية

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00