يسمح بعودة النازحين إلى الشمال سيراً على الأقدام من دون تفتيش (مريم أبو دقة) عرب وعالم “حماس” وإسرائيل… استعداد مزدوج لعودة النازحين by admin 24 يناير، 2025 written by admin 24 يناير، 2025 19 ويتكوف يزور القطاع ويشرف بنفسه على آلية عودة السكان بمشاركة أميركية ومصرية اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz استعداداً لتطبيق محطة مهمة من اتفاق وقف إطلاق النار والدفعة الثانية من صفقات التبادل يخطط مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لزيارة إسرائيل وانطلاقاً منها يتوجه إلى قطاع غزة للمرة الأولى. بصورة رسمية أعلن ويتكوف أنه ينوي زيارة القطاع، وقال، “سأكون موجوداً في غزة بصورة شبه دائمة على مدى الأسابيع المقبلة، وذلك لضمان الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. إن تطبيق وقف إطلاق النار ربما يكون أصعب من الاتفاق”. وقالت مصادر في حديثها لـ”اندبندنت عربية” إن ويتكوف ينوي زيارة مناطق محددة من قطاع غزة مثل محوري نتساريم وفيلادلفي والمنطقة العازلة، ولن يدخل إلى أماكن تمركز سكان غزة، إذ تشرف إسرائيل على حمايته، ولن يشارك أمن “حماس” في تأمين رحلته، لذلك لن يدخل إلى مناطق لا تزال تحت سيطرتها. وبحسب مراقبين سياسيين فإن زيارة ويتكوف إلى قطاع غزة والبقاء قرب محور نتساريم يدلل على مدى هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، وبالفعل يلمح المبعوث الأميركي لذلك، قائلاً، “سأشرف بنفسي على حل أي مشكلات قد تندلع على الأرض في شأنها أن تزعزع استقرار الاتفاق أو تعرقل تنفيذه”. لن يدخل يتكوف إلى أماكن تمركز سكان غزة ولن تشارك “حماس” في تأمينه (مريم أبو دقة) الدفعة الثانية في الواقع تتجهز إسرائيل وحركة “حماس” والوسطاء لتنفيذ أكثر مراحل وقف إطلاق النار أهمية، إذ تتجه الأنظار إلى غزة غداً السبت، وفيه سيجري تنفيذ كثير من نقاط اتفاق وقف إطلاق النار، ومنها تسليم دفعة ثانية من الرهائن الإسرائيليين، وبدء عودة النازحين من المنطقة الإنسانية في جنوب القطاع إلى شمال غزة، وتطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبد، ونقل الأسرى الفلسطينيين إلى مصر لإبعادهم أو نفيهم إلى دولة ثالثة، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية وتوصيلها إلى مناطق جديدة في القطاع لم تصل إليها قبل ذلك. ولضمان البدء في تنفيذ البنود المتعلقة باليوم السابع من الاتفاق ينوي ويتكوف الوجود في مناطق يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وذلك يضاف إلى سلسلة الاجتماعات الأمنية التي عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة لمناقشة آليات تنفيذ هذه المحطة المهمة من وقف إطلاق النار. الإشراف على عودة النازحين لا تقتصر زيارة ويتكوف إلى غزة على حل المشكلات الفنية المتعلقة بآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإنما سيكون المبعوث الأميركي مشرفاً أو مفتشاً على عودة النازحين إلى النصف الشمالي من القطاع مروراً بمحور نتساريم داخل أراضي غزة والذي لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة فيه. فرحة فلسطينيين بالعودة إلى مدنهم بعد إقرار وقف إطلاق النار في غزة (مريم أبو دقة) وقال ويتكوف، “سأكون جزءاً من فريق التفتيش في ممر نتساريم وأيضاً في محور فيلادلفي، هذه المناطق يوجد فيها مشرفون دوليون لضمان أمن السكان وللتأكد من أن الداخلين إلى القطاع لا يحملون أسلحة أو يضمرون نيات سيئة”. ولم يوضح ويتكوف إذا كان سيوجد معه داخل غزة ممثلين آخرين من الوسطاء (مصر وقطر وتركيا)، أو أنه سيشرف وحده على آليات تنفيذ المحطة المهمة من وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن هذه المرة الأولى منذ 20 عاماً توجد الولايات المتحدة على أرض غزة، وذلك بهدف دعم الهدوء والاستقرار الأمني. العودة إلى الشمال بحسب اتفاق وقف إطلاق النار، فإنه يسمح للنازحين الفلسطينيين الذين غادروا النصف الشمالي لغزة وتوجهوا نحو المنطقة الإنسانية في جنوب القطاع بالعودة إلى مناطقهم في الشمال بعد تسليم “حماس” الرهائن الإسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك في اليوم السابع من بدء سريان الهدنة. وخلال أشهر الحرب الـ15 نزح من شمال غزة بسبب الأوامر العسكرية والعمليات القتالية نحو 1.1 مليون مواطن، ويستعد هؤلاء للعودة إلى مناطقهم الأصلية التي دمرها الجيش وحولها لساحة قتال خطرة، لكن عودتهم ستكون وفقاً لآليات محددة وقواعد صارمة. وفقاً للمعلومات المتوافرة فإنه بعد تسليم “حماس” الرهائن يكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من محور نتساريم، وبعد ذلك يسمح للنازحين بالعودة إلى مناطق شمال غزة. بروتوكول عودة النازحين ولعودة النازحين بروتوكول معين قال عنه مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إنه “يسمح للنازحين جنوباً بالعودة إلى الشمال من دون حمل السلاح ومن دون تفتيش عبر شارع البحر مشياً على الأقدام”. وأكد أنه “يسمح للمركبات على اختلاف أنواعها بالعودة إلى شمال غزة عبر محور نتساريم من شارع صلاح الدين، مروراً بمحور نتساريم فحسب، لكن هناك شرطاً أن يتم فحص المركبات والأشخاص عبر جهاز (إكس – راي) قبل مرورهم إلى مدينة غزة، للتأكد من عدم حملهم أي أسلحة”. أثناء عملية التفاوض أصرت إسرائيل على إجراء تفتيش للعائدين، لكن “حماس” رفضت ذلك، وكحل وسط اقترح الوسطاء السماح للمركبات بالانتقال شمالاً عبر طريق واحد فحسب، مع إدارة نقطة التفتيش من قبل طرف ثالث. شركة أمنية وعناصر من “سي آي أي” المصادر ذاتها قالت إن عملية عودة المركبات تتضمن إقامة ستة ممرات لمرور السيارات وعلى بعد 300 متر من محور نتساريم تبدأ عمليات الفحص قبل جهاز إلى يشرف عليه نحو 100 موظف أمني يعملون في شركات خاصة، ويقومون بالتأكد من عدم حمل النازحين الأسلحة. في الأيام الأخيرة وصل إلى إسرائيل ممثلون عن شركة الأمن الأميركية التي ستنفذ التفتيش الأمني على طريق نتساريم لمنع عودة المسلحين والأسلحة في المركبات. وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن 100 عنصر أمن مسلح معظمهم أميركيون وبعضهم يتحدث العربية يتولون هذه المهمة الصعبة. أنشئت شركة متعددة الجنسيات مهمتها الإشراف على سيارات العائدين، وتشمل الشركة الأميركية ” Safe Reach Solution ” وهي معنية بالتخطيط الاستراتيجي واللوجيستي، وشركة “UG Solutions”، وهي مزود عالمي معترف به للحلول الأمنية المتكاملة، والشركة المصرية للأمن والتفتيش. اكتشاف الأسلحة وقالت “يديعوت أحرونوت” إن أفراد الأمن هم من قدامى المحاربين الأميركيين، وجزء منهم من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويعملون على فحص المركبات التي تطلب العودة إلى شمال قطاع غزة في مجمع تفتيش خاص. وتضم شركات تفتيش مركبات العائدين نحو 100 رجل أمن معظمهم أميركيون وبعضهم يتحدثون العربية، ويعتمدون في إجراءات التفتيش على معايير الحيادية والالتزام بمعايير المهنية العليا، إذ عند اكتشاف سلاح يتم سحبه، ثم يسمح للأفراد بمواصلة طريقهم، أي لا يوجد اعتقال أو قتل عند نقاط العبور. ويعمل فريق التفتيش لساعات محددة في النهار فحسب، ثم يغادر مع مغيب الشمس للمبيت في معبر رفح من الجانب المصري، ويعود صباحاً مجدداً، أما أمن “حماس” من المقرر أن يشاركوا بعيداً من محور نتساريم في مهمة تنظيم وصول المركبات إلى مكان الفحص فقط. يأخذ أحد النازحين قسطا من الراحة قبل استنئاف رحلة العودة إلى بلدته بالقطاع (مريم أبو دقة) بحث منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان هذا الملف إلى جانب ملفات أخرى في اللقاءات الأمنية التي جرت في مصر. وقال، “إلى جانب ترتيب إجراءات انتقال الغزاويين إلى الشمال، بحثنا ترتيبات تبادل الدفعة الثانية من الرهينات الإسرائيليات وإطلاق سراح نحو 90 من أصحاب المؤبدات وأصحاب المحكوميات العالية الذين سينقلون إلى مصر فور إطلاق سراحهم تمهيداً لانتقال عدد منهم إلى دول عدة أخرى، وذلك ضمن اتفاق غزة”. فشل مخطط التهجير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال بدوره، “إذا التزمت (حماس) بجميع تفاصيل اتفاق غزة، سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى الشمال، وفق آليات محددة وأعداد معينة”. وتتجهز الحركة الفلسطينية أيضاً لعودة النازحين، إذ يقول عضو مكتبها السياسي سامي أبو زهري، “نحن على اتصال بأطراف عربية ودولية للمساعدة في عملية عودة النازحين وإغاثتهم، سنوظف كل إمكاناتنا من أجل مساعدة العائدين، ولدينا خطة معدة لاستقبال العائلات العائدة إلى الشمال وتوفير خيم لهم”. 100 عنصر أمن مسلح معظمهم أميركيون وبعضهم يتحدث العربية يتولون مهمة مراقبة عودة النازحين (مريم أبو دقة) واعتبرت “حماس” أن عودة النازحين انتصار لها ودليل فشل حرب الإبادة في تحقيق هدف التهجير، وهنا ذكر ناطق الحركة حازم قاسم، “العودة المنتظرة تعبير عن فشل أحد أهداف الحرب بتهجير شعبنا عن أرضه. لقد حسمت معركة الوجود الفلسطيني على الأرض لمصلحة شعبنا”. وعلى أرض الواقع بدأت بلديات غزة برفقة متطوعين ومنظمات دولية، في نصب خيم داخل الساحات العامة وأماكن الترفيه وتحويلها إلى معسكرات خيم لاستقبال النازحين العائدين، إذ تعد هذه المرة الأولى التي تسمح فيها إسرائيل للنازحين بالعودة إلى أراضيهم بعد ترحيلهم منها. المزيد عن: غزةإسرائيلحرب القطاعوقف إطلاق النارعودة النازحين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post شركات أمن أميركية ستتولى إدارة نقاط التفتيش في غزة next post أونتاريو: فورد ينوي الدعوة لانتخابات الأربعاء المقبل وفقاً لمصدر مطّلع You may also like مجلس التعاون لإعداد برنامج خليجي للبنان بالتنسيق مع... 24 يناير، 2025 الجيش اللبناني نفّذ 500 مهمة كشف وتفكيك منشآت... 24 يناير، 2025 “حماس” تسلم أسماء 4 مجندات ستفرج عنهن السبت 24 يناير، 2025 شركات أمن أميركية ستتولى إدارة نقاط التفتيش في... 24 يناير، 2025 لبنان يوكل لواشنطن أمر إلزام إسرائيل بالانسحاب من... 24 يناير، 2025 إسرائيل لا تريد الانسحاب من لبنان الأحد وتريد... 24 يناير، 2025 تداعيات أوامر ترمب بشأن المهاجرين والمولودين في أميركا 24 يناير، 2025 بين “حماس” و”حزب الله”… من الفائز ومن الخاسر... 24 يناير، 2025 المكسيك تبني مراكز إيواء تأهبا لاستقبال المرحلين 24 يناير، 2025 ترمب لرواد «دافوس»: اصنعوا منتجاتكم في أميركا أو... 24 يناير، 2025