عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق (اندبندنت عربية) عرب وعالم “حماس” ترفض أي هدنة موقتة وتطالب بإنهاء كامل للحرب by admin 5 مايو، 2024 written by admin 5 مايو، 2024 168 موسى أبو مرزوق لـ”اندبندنت عربية”: الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين قبل وقف القتال نهائيا “فخ“ اندبندنت عربية – خليل موسى مراسل @KalilissaMousa في الوقت الذي تتواصل فيه بالعاصمة المصرية القاهرة مفاوضات مكثفة لإبرام اتفاق للتهدئة، في ظل تمسك إسرائيل برفض إنهاء الحرب، وإصرارها على مواصلة حربها على قطاع غزة لتحقيق أهدافها، شدد عضو المكتب السياسي لـ”حماس” موسى أبو مرزوق أن الحركة تتمسك بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق “نار شامل وكامل”، وبأنها لن تقع في “فخ الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين كافة قبل انتهاء الحرب”. وقال أبو مرزوق لـ”اندبندنت عربية” إن المفاوضات “وصلت إلى مرحلة متقدمة”، إلا أنه أشار إلى أن لدى الحركة “مجموعة من الاستيضاحات المطلوبة من أجل تمتين الاتفاق، وبأن يكون معبراً عن ما يريده الشعب الفلسطيني”، موضحا أن تلك “الاستيضاحات تتعلق بصياغة اتفاق لوقف إطلاق نار شامل وكامل يضمن عدم استكمال إسرائيل حرب الإبادة على شعبنا، بعد استعادة الأسرى الإسرائيليين”. وشدد القيادي الحمساوي على أن “الحركة ترفض أي هدنة موقتة وتريد إنهاء الحرب”، مضيفاً أنه من “غير المعقول أن نذهب لاتفاق وكأنه وقت مستقطع، ومن ثم يستكمل الجيش الإسرائيلي إبادته للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، جميع الأطراف الدولية تؤيد موقفنا بالوصول إلى إنهاء للحرب وليس هدنة موقتة”. ووفق عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، “فإنه من دون ذلك فلا يمكن الوصول إلى اتفاق”، وذلك بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب التي أدت إلى سقوط نحو 35 ألف فلسطيني، وإصابة 78 ألف آخرين بجروح. فخ غير مقبول وقال أبو مرزوق إن المقترح المعروض حالياً “يحمل موافقة إسرائيلية على قضايا كانت تل أبيب ترفضها بشكل قاطع، مثل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله وإلى مناطق سكناهم وليس إلى مخيمات للنازحين، والموافقة على الانسحاب الكامل من قطاع غزة”، مضيفاً “لا يوجد أي طرف يمتلك الحد الأدنى من العقلانية يتنازل عن الأسرى لديه قبل انتهاء الحرب”. ووصف إمكانية إفراج حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” عن الأسرى الإسرائيليين كافة مقابل وعود بإنهاء الحرب بـ”الفخ الذي لا يمكن لحماس قبوله”، لافتاً إلى إسرائيل اعتادت “عدم احترام الاتفاقيات، وبأن تغدر دوماً”، ومشيراً إلى “أن عمليات تبادل الأسرى تجري عادة بعد الحرب وليس خلالها”. وينص مشروع الاتفاق الذي تعمل مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية على التوصل إليه بين إسرائيل وحركة “حماس” على تبادل للأسرى بينهما، على أن يتم ذلك على مراحل، تمتد كل منها لنحو 42 يوماً، كما يشمل المشروع عودة النازحين إلى ديارهم في مرحلته الأولى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الثالثة. وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، اختطفتهم حركتا “حماس” و”الجهاد” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023، فيما يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين أكثر من 9 آلاف. ويرى أبو مرزوق أن مطالب “حماس” تعتبر “تطبيقاً عملياً لقرارات محكمة العدل الدولية، وقرار مجلس الأمن”، ونفى وجود أي طلب قطري من المكتب السياسي للحركة بمغادرة الدوحة، مضيفاً أن “ظن إسرائيل بأن تغيير واقع الحركة في دولة قطر سيؤثر في قرارها بالمفاوضات مجرد وهم، فهي مسألة لا تشكل ضغطاً علينا”. وعن فصل الجيش الإسرائيلي غزة إلى قسمين، شمالي وجنوبي عبر إقامة ممر “نتساريم”، قلل أبو مرزوق من أهمية الأمر، قائلاً “كانت مسألة عملياتية تتعلق بالحرب الحالية، وتفكيكه مسألة محسومة وسيتم قريباً”، وذلك لأن إسرائيل “لن تتحمل ثمن وجوده، لأنه تحول إلى هدف للمقاومة”. إلقاء السلاح ورداً على سؤال عن أسباب إعلان حركة “حماس” استعدادها لإلقاء سلاحها، نفى أبو مرزوق ذلك، “لن نلقي سلاحنا طالما بقيت فلسطين محتلة، والشعب الفلسطيني له الحق في المقاومة بجميع أشكالها إلى حين حصوله على حقوقه، وإقامة دولته المستقلة”، وأضاف “بعد ذلك سيكون سلاحنا ضمن الجيش الفلسطيني، لأننا نريد سلاحاً واحداً في البلاد”. وكانت الحركة أعلنت على لسان القيادي فيها خليل الحية أن مقاتليها سينضمون إلى “الجيش الفلسطيني” بعد إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصتها القدس، وعودة اللاجئين ضمن القرارات الدولية. ورفض أبو مرزوق دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للحركة بإلقاء سلاحها والاستسلام مقابل وقف الحرب، واصفاً إياها بـ”السخيفة” لأن “هذا السلاح تدافع به حماس عن الشعب الفلسطيني، ولو لم نحمل السلاح لأصبحنا هنوداً حمر، ومن التاريخ”. استعادة غزة وحول إمكانية استعادة حركة “حماس” سيطرتها على قطاع غزة، قال عضو المكتب السياسي إن الجيش الإسرائيلي “لم يسقط حكم الحركة حتى تعمل على استعادته”، لكنه أشار إلى أن جميع المنشآت الحكومية في القطاع تعرضت إلى التدمير، حيث “أشاع الجيش الفوضى وسمح لبعض المتعاونين معه بسرقة بيوت المواطنين، لكن ذلك سينتهي قريباً”. وبشأن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، أوضح أبو مرزوق أن حركة “حماس” مع تشكيل “حكومة وحدة وطنية موقتة غير فصائلية من متخصصين، وبمهام محددة من ضمنها التجهيز لانتخابات عامة”، مضيفاً أنه “لو لا هجوم السابع من أكتوبر لكانت القضية الفلسطينية قد انتهت”، وأن الهجوم جاء بهدف “الحفاظ عليها، لأن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة كانت لديها خطة لحسم الصراع”، ووصف الهجوم بأنه “صرخة وتمرد على الوهم والخداع والظلم والعدوان”. ويرى عضو المكتب السياسي لـ”حماس” أن شن الهجوم كان منطقياً بسبب “استمرار جرائم الاحتلال ضد القدس والأسرى الفلسطينيين، وعمليات الاستيطان، وحصار غزة بحرياً وجوياً وبرياً، والتعامل معه القطاع باعتباره سجناً كبيراً يضم 2.5 مليون إنسان”. صاحب قرار الهجوم وعن صاحب قرار شن هجوم السابع من أكتوبر، هل يعود للقيادة السياسية للحركة أم لجناحها العسكري؟ قال أبو مرزوق إن “سياسة حماس تقوم على الفصل بين العمل السياسي والعمل العسكري”، مشيراً إلى أن قيادة “كتائب القسام تدير عملها وفق رؤية الحركة”. وبشأن اشتراط الرئيس الفلسطيني محمود عباس تبني حركة “حماس” التزامات منظمة التحرير قبل الانضمام إليها، رفض أبو مرزوق الأمر، قائلاً إن تلك الالتزامات “لا تعبر عن شعبنا، ولو جرى استفتاء حولها لوجدت غالبية ضئيلة جداً هي من توافق عليها”. وتتعلق تلك الالتزامات باعتراف حركة “حماس” بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، ورفض المقاومة المسلحة. وقال أبو مرزوق إن حركة فتح “لم تعلن التزامها بالتزامات منظمة التحرير، وهي كحركة لم تعترف بإسرائيل، ولا يزال قانونها الأساسي ينص على المقاومة المسلحة، فكيف تطلب منا ما لم تفرضه على نفسها؟”. المزيد عن: حماسغزةحرب القطاعإسرائيلمصرقطرسلاح حماسأميركا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post قطر تدرس مصير “حماس” بالدوحة next post جورج مور “الإيرلندي الخائن” الذي بادل قومه الكراهية You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024