الجمعة, أبريل 25, 2025
الجمعة, أبريل 25, 2025
Home » “حماس” تخلط أوراق الأردن وتدفع تجاه تفكيك “الإخوان”

“حماس” تخلط أوراق الأردن وتدفع تجاه تفكيك “الإخوان”

by admin

 

أصدرت بياناً مفاجئاً طالبت فيه السلطات بإطلاق سراح أفراد الخلية الإرهابية المرتبطة بالجماعة

اندبندنت عربية / طارق ديلواني صحافي @DilawaniTariq

قبل 24 ساعة من قرار السلطات الأردنية حل جماعة “الإخوان المسلمين” وحظر نشاطاتها وإغلاق مقارها، دخلت حركة “حماس” على خط الأزمة بين السلطات الأردنية والجماعة، وأصدرت في خطوة مفاجئة بياناً طالبت فيه السلطات بإطلاق سراح أفراد الخلية الإرهابية ذات الصلة بالجماعة.

واتسمت لغة البيان وفق مراقبين بالحدة، وحملت لغة سياسية مباشرة، واستخدمت مفردات مثل “الأسرى” و”الحق المشروع للمقاومة”، و”فوراً” ما أثار انزعاجاً في الأوساط السياسية الأردنية التي رأت فيه تدخلاً مرفوضاً في قرارات القضاء.

كما أن موقف الحركة جاء متأخراً وبعد نحو أسبوع من الإعلان عن كشف الخلية، وبدا وكأنه مقصود، وعمّق الأزمة وزاد في تعقيدها، حيث اعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية الأردنية، كما أنه أكد ما نشرته “اندبندنت عربية” سابقاً من وجود تيار نافذ لـ”حماس” في جماعة “الإخوان المسلمين”.

تراكمات قديمة

وانتقد أردنيون تدخل “حماس” في ملف أمني أردني شديد الحساسية، كما عزز البيان وجهة النظر الرسمية بأن بعض التيارات داخل “الإخوان” لا تزال تتبنى أجندات إقليمية.

لكن الحكومة الأردنية بدورها رفضت التعليق على بيان الحركة، وقال مصدر مسؤول إنها أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية، ومن يتدخل بالشأن الأردني لا يعرف الأردن ولا مؤسساته ولا شعبه، وأنه بلد مؤسسات عبر تاريخه صمد وتبخرت الفصائل.

ومنذ تأسيسها في أواخر الثمانينيات، حافظت “حماس” على روابط عقائدية وتنظيمية مع جماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، وفي تسعينيات القرن الماضي، تواجدت قيادة “حماس” بشكل علني في عمان وعبر مكاتب تمثلها، قبل أن تبدأ التوترات تتصاعد مع مطلع الألفية، حينما أغلقت السلطات الأردنية مكاتب الحركة وطردت قياداتها من البلاد.

لكن بيان الحركة الأخير فاقم حجم الغضب الرسمي الأردني من الحركة والذي تراكم كثيراً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الثاني) 2023، إذ إن سلوك الحركة خلال الحرب على غزة تسبب بضرر كبير في العلاقات وعمّق أزمة الثقة بين الطرفين، حيث أظهرت حركة “حماس” مواقف إعلامية وسياسية متباينة تجاه الأردن.

لاحقاً طالبت “حماس” بدور أردني أكثر وضوحاً في دعم غزة، وساندها في ذلك التيار الإسلامي ممثلاً بجماعة “الإخوان” عبر ضغوط في الشارع والبرلمان، وقوبل ذلك باستياء رسمي من قبل الحكومة الأردنية التي اعتبرت الخطاب تحريضياً ويدعو الأردنيين والعشائر لحمل السلاح والفوضى.

 مراجعة في العلاقة

تقول مصادر لـ “اندبندنت عربية” إن البيان الأخير لحركة “حماس” قد يدفع باتجاه مراجعة شاملة لأي قنوات تواصل مع الحركة، بخاصة أنه يؤكد صلة الخلية التي تم ضبطها بأطراف خارجية من بينها الحركة، بهدف استنساخ تجارب تنظيمات مسلحة على الأرض الأردنية.

وأكدت المصادر أن الأيام المقبلة قد تحمل في طياتها توجيه رسائل غير مباشرة إلى “حماس” عبر وسطاء إقليميين، مفادها أن البيان الأخير يعكس تحولاً في خطاب الحركة، ويضع “إخوان” في الأردن في زاوية ضيقة.

وكانت السطات الأردنية اتهمت حركة “حماس” مراراً بمحاولة العبث بالأمن الأردني على رغم نفي الحركة ذلك، ففي عام 2006 اتهم الأردن “حماس” بتهريب أسلحة إلى المملكة من سوريا، وفي عام 2015 حكم على 12 أردنياً بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً لتورطهم مع خلية تابعة لـ”حماس”، وفي عام 2024 أحبطت السلطات محاولة لتهريب أسلحة وذخيرة إيرانية عبر أفراد ينتمون للحركة.

“حماس” والخلية الإرهابية

من جهته، قال وزير الإعلام السابق سميح المعايطة إن “حماس” أصدرت بياناً حول الخلية الإرهابية دعت فيه الأردن إلى إطلاق سراحهم باعتبارهم يدافعون عن غزة، والبيان اعتراف من الحركة بأنها تقف وراء هذه الخلية.

ويضيف المعايطة “ليس من حق ’حماس‘ ممارسة نشاط عسكري سري في الأردن تحت أي مبرر، والحركة تقول إن خلية تصنيع الصواريخ والمسيرات الإرهابية كانت لنصرة غزة، بينما بدأت هذه الخلية عملها وفق اعترافها عام 2021 أي قبل أن تكون الحرب على غزة، إذاً فالهدف بناء ميليشيات مسلحة للحركة في الأردن وليس مساندة غزة”.

بينما يصف المحلل السياسي فهد الخيطان بيان “حماس” بالكارثة، معتبراً أنه أشبه بالاعتراف الصريح بمسؤوليتها المباشرة في قضية تتصل بالأمن الوطني الأردني، في موقف يتناقض مع ادعاءات سابقة للحركة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأردن.

يضيف الخيطان “أن المتهمين في القضية مواطنون أردنيون، ووقائعها تمت على الأرض الأردنية، وبالتالي القضية برمتها تخضع للقانون الأردني، فلماذا تتدخل الحركة في شأن لا يخصها؟”.

يعتقد الخيطان أن البيان يضاعف من متاعب جماعة “الإخوان المسلمين” المنحلة، لأنه يثبت بالدليل القاطع أن المتهمين، وكلهم أعضاء في الجماعة، وثلاثة منهم في حزب مرخص وفق القانون، كانوا يعملون لمصلحة تنظيم خارجي، ما يضيف دليلاً جديداً على ارتباط الجماعة بتنظيم فلسطيني.

بدوره، يؤكد المحلل السياسي حسين رواشدة أن “حماس” دخلت في بيانها بشكل علني على خط المواجهة بين الدولة الأردنية و”الإخوان المسلمين”، وأن الجماعة تتورط أكثر وأكثر، ولم تستطع أن تمنع التنظيم الدولي ولا “حماس” وأطراف أخرى محسوبة عليها، من التدخل في شأن أردني داخلي.

المزيد عن: الأردنالإخوان المسلمونحماسخلية إرهابيةحرب غزة

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili