الممثلة الأميركية جيسيكا تشا ستاين في فيلم "أحلام" (ملف الفيلم) ثقافة و فنون حب حسي بين راقص مهاجر وثرية أميركية يثير جمهور برلين by admin 18 فبراير، 2025 written by admin 18 فبراير، 2025 25 فيلم “أحلام” للمخرج المكسيكي ميشال فرنكو يفضح دور المال في صناعة عالمنا الحديث اندبندنت عربية / هوفيك حبشيان . في فيلم “أحلام” يستعيد ميشال فرنكو التعاون مع الممثّلة الأميركية الكبيرة جسيكا تشاستاين، وهذا، بعدما كان أعطاها البطولة في عمله السابق “ذاكرة”، علماً انها شاركت أيضاً في إنتاجهما. فرنكو اقترح عليها الدور، وهما يتناولان الغداء أثناء تصوير الفيلم السابق، فوافقت فوراً من دون أن تقرأ السيناريو، خصوصاً أنّ كليهما استمتعا جداً في العمل معاً في المرة الأولى. هذا يعطي فكرة عن الانسجام بين الممثّلة الجريئة والمغامرة، والمخرج الموهوب الذي يبدو أنه وجد فيها ملهمته. الراقص المكسيكي الباحث عن الحلم الأميركي (ملف الفيلم) يعرض الفيلم علاقة بين سيدة أميركية ثرية من سان فرنسيسكو تُدعى جنيفر (تشاستاين) والمكسيكي فرناندو الذي يصغرها سناً (راقص الباليه أيزك هرنانديس). يطمح الأخير إلى النجومية في مجال رقص الباليه، فيعبر الحدود من بلاده إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية لملاقاة جنيفر التي كان قد تعرف عليها خلال زيارة لها إلى المكسيك. جنيفر لم تصنع ثروتها بنفسها، بل تدين بها لوالدها رجل الأعمال الذي يرعى مشاريع فنية وثقافية كبيرة. نراها تمضي معظم وقتها داخل أروقة عالم أنيق ومنمّق يغلب عليه النمط المينيمالي. حتى منزلها تنعدم فيه التفاصيل الكثيرة. ولجنيفر هذه، مشروع تأسيس مدرسة رقص في المكسيك، البلد الذي تعرفت فيه على فرناندو وأقامت معه علاقة، ثم أمدّته بالامكانات اللازمة لفتح طريق الشهرة والنجاح أمامه. لكن فرناندو لم يكتفِ بهذا الدعم المالي، بل يريد أن يكون نجماً في أميركا! يبدأ الفيلم مع عبوره حدود “أرض الميعاد” الصحراوية القاحلة عبر تكساس، ليحط في سان فرنسيكسو، في مشاهد تشبه “النجاة من الموت”. لن يكون الجميع محظوظين مثله، فالبعض يتم القبض عليهم أو يموتون في الحر والجفاف. عند وصوله إلى سان فرنسيسكو، يقتحم منزل جنيفر. وعندما تصل صاحبة البيت، ومن دون كلمات كثيرة ونقاش طويل، نراهما يمارسان الحب في مشاهد يصوّرها الفيلم بإروسية جميلة، سرعان ما ترسم خارطة طريق الفيلم وتحدد هويته. الفن المكسيكي في الديار الأميركية (ملف الفيلم) نعي من دون جهد كبير، أننا أمام نص سينمائي يتناول هواجس التملك والتكفير عن الذنوب، إنطلاقاً من العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بالمكسيك، أي المهيمن والمهيمن عليه، حتى لو تحقق هذا كله في إطار الحب والانجذاب الجسدي والدعم المادي والمساعدة والرعاية وغيرها من الأمور التي في الظاهر شيء وفي الباطن شيء آخر. هذا بالإضافة إلى الخطاب النقدي عن الفن ومصادر التمويل ومن يقف خلفه من رعاة وداعمين، لديهم نيات تختلف عن نيات الفنانين. لكن هذا الخطاب يتجسّد في حده الأدنى، ويكاد يكون غير مرئي، يقاربه فرنكو بانضباط شديد، يساعده في منح الفيلم هوية بصرية وإخراجية. جسيكا تشاستاين وشخصيتها محورية في الفيلم. تمرعبرها كل التناقضات التي ودّ المخرج الإضاءة عليها، إضافة إلى جرأتها في قبول مشاهد الجنس. عن هذه الشخصية التي تحمل دلالات سياسية، يقول فرنكو: “جسيكا ممثلة شجاعة تحب التحديات، ولهذا السبب تحب التصوير معي. لأننا لا ننجز أفلاماً تُظهر فقط أفضل جانب في الشخصيات، بل في كثير من الأحيان ننجز عكس ذلك. ننبش في الجانب المظلم من الناس. هي الآن في مرحلة من حياتها المهنية تجعلها تحب هذه التحديات. شخصيتها، جنيفر، جيدة أو تعتقد أنها كذلك. المخرج ميشال فرنكو (ملف الفيلم) لكن من السهل أن تكون جيداً عندما تكون ثرياً وكلّ شيء في حياتك على ما يرام. بالتأكيد، ستكون شخصاً عظيماً. ولكن ماذا يحدث عندما تضطر إلى مواجهة الصعاب؟ هذه هي حال الناس العاديين في العالم. فجأةً، تجد جنيفر نفسها في مأزق ولا تتفاعل إزاءه جيداً. أما في ما يتعلق بمشاهد الجنس، فعندما أجريتُ المحادثات الأولى مع جسيكا، فهمنا أنها جزء مركزي من الفيلم. وكانت مفتونة بكيفية أن هذه اللحظات ستروي أكثر من مجرد لحظة حميمة. القصة تتطور بسببها. فهي ليست مشاهد استعرائية بل تخدم القصة وأساسية لفهم الشخصيات”. مع “أحلام”، أنجز ميشال فرنكو فيلماً نقدياً آخر عن دور المال في صناعة عالمنا الحديث فناً وثقافة. ولكنه أنجزه بالاستعانة بأبجديات الفيلم الحسّي الذي يمرر الأفكار بسلاسة، محاولاً إقناع من يقرأ بين الأسطر. ورغم أنه حاول كثيراً في أفلامه كشف تأثيرات الظلم في حياة البشر، ففيلمه لا يحمل سمات مباشرة. وقد تتجسّد نياته في المقابلات التي يجريها أكثر من عمله السينمائي. يقول: “إنني أتحدث نيابة عن الغالبية العظمى، ونحن جميعاً منزعجون من الخلل في التوازن الذي يشهده العالم. أصحاب الامتيازات يبدو انهم فوق القانون. يعظون ولا يطبقون شيئاً من عظاتهم. هذه النسبة الصغيرة من الناس تتسبّب بمشاكل أكثر من الحلول، وتتدخل في أمور تتجاوز فهمهم. وعندما يقتحمون ميدان السياسة يقتحمونه فقط لأنهم يشترون المناصب بالمال، لا بفضل جدارتهم. لطالما اهتممتُ بالصراع الطبقي والظلم الاقتصادي. حساس جداً أمام هذا الشأن، لأنني مكسيكي وهناك عدد كبير من المكسيكيين الذين يحاولون عبور الحدود بحثاً عن حياة أفضل، مساهمين في الاقتصاد الأميركي والمجتمع والحياة الثقافية في طرق متعددة. ومع ذلك، غالباً ما يتم تصويرهم كطفيليين ودخلاء أو حتى مجرمين، بينما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً”. المزيد عن: مهرجان برلينفيلم مكسيكيالهجرةالثراءالولايات المتحدةإمرأةحبجنسراقصباليه 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post فضيحة روسية في الحياة الفنية الفرنسية next post لماذا دفن الأغا خان في مدينة أسوان المصرية؟ You may also like ست روايات في “البوكر” تمثل تيار الشباب 20 فبراير، 2025 “طفل الأم” يغرق جمهور برلين في حال من... 20 فبراير، 2025 بيلاسكويث الإسباني وصل إلى جيرانه الفرنسيين تدريجا 20 فبراير، 2025 جائزة “ملتقى القصة القصيرة” للكويتية نجمة إدريس 20 فبراير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: دمية جنائزية من مقبرة... 19 فبراير، 2025 “انعكاس في ألماسة ميتة” يحدث انقلابا في برلين 18 فبراير، 2025 أفضل 27 ممثلا لم ينالوا أي ترشيح لجوائز... 18 فبراير، 2025 ( 100 عام) على ولادة الروبوت في مخيلة... 18 فبراير، 2025 سيرة أميركية جديدة تكشف ألغاز ماري كوري في... 18 فبراير، 2025 دراما جديدة عن موسوليني: “عندما تؤدي الكلمات إلى... 18 فبراير، 2025