الخميس, فبراير 20, 2025
الخميس, فبراير 20, 2025
Home » حب حسي بين راقص مهاجر وثرية أميركية يثير جمهور برلين

حب حسي بين راقص مهاجر وثرية أميركية يثير جمهور برلين

by admin

 

فيلم “أحلام” للمخرج المكسيكي ميشال فرنكو يفضح دور المال في صناعة عالمنا الحديث

اندبندنت عربية / هوفيك حبشيان 

.

في فيلم “أحلام” يستعيد ميشال فرنكو التعاون مع الممثّلة الأميركية الكبيرة جسيكا تشاستاين، وهذا، بعدما كان أعطاها البطولة في عمله السابق “ذاكرة”، علماً انها شاركت أيضاً في إنتاجهما. فرنكو اقترح عليها الدور، وهما يتناولان الغداء أثناء تصوير الفيلم السابق، فوافقت فوراً من دون أن تقرأ السيناريو، خصوصاً أنّ كليهما استمتعا جداً في العمل معاً في المرة الأولى. هذا يعطي فكرة عن الانسجام بين الممثّلة الجريئة والمغامرة، والمخرج الموهوب الذي يبدو أنه وجد فيها ملهمته.

الراقص المكسيكي الباحث عن الحلم الأميركي (ملف الفيلم)

يعرض الفيلم علاقة بين سيدة أميركية ثرية من سان فرنسيسكو تُدعى جنيفر (تشاستاين) والمكسيكي فرناندو الذي يصغرها سناً (راقص الباليه أيزك هرنانديس). يطمح الأخير إلى النجومية في مجال رقص الباليه، فيعبر الحدود من بلاده إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية لملاقاة جنيفر التي كان قد تعرف عليها خلال زيارة لها إلى المكسيك. جنيفر لم تصنع ثروتها بنفسها، بل تدين بها لوالدها رجل الأعمال الذي يرعى مشاريع فنية وثقافية كبيرة. نراها تمضي معظم وقتها داخل أروقة عالم أنيق ومنمّق يغلب عليه النمط المينيمالي. حتى منزلها تنعدم فيه التفاصيل الكثيرة. ولجنيفر هذه، مشروع تأسيس مدرسة رقص في المكسيك، البلد الذي تعرفت فيه على فرناندو وأقامت معه علاقة، ثم أمدّته بالامكانات اللازمة لفتح طريق الشهرة والنجاح أمامه. لكن فرناندو لم يكتفِ بهذا الدعم المالي، بل يريد أن يكون نجماً في أميركا!

يبدأ الفيلم مع عبوره حدود “أرض الميعاد” الصحراوية القاحلة عبر تكساس، ليحط في سان فرنسيكسو، في مشاهد تشبه “النجاة من الموت”. لن يكون الجميع محظوظين مثله، فالبعض يتم القبض عليهم أو يموتون في الحر والجفاف. عند وصوله إلى سان فرنسيسكو، يقتحم منزل جنيفر. وعندما تصل صاحبة البيت، ومن دون كلمات كثيرة ونقاش طويل، نراهما يمارسان الحب في مشاهد يصوّرها الفيلم بإروسية جميلة، سرعان ما ترسم خارطة طريق الفيلم وتحدد هويته.

الفن المكسيكي في الديار الأميركية (ملف الفيلم)

نعي من دون جهد كبير، أننا أمام نص سينمائي يتناول هواجس التملك والتكفير عن الذنوب، إنطلاقاً من العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بالمكسيك، أي المهيمن والمهيمن عليه، حتى لو تحقق هذا كله في إطار الحب والانجذاب الجسدي والدعم المادي والمساعدة والرعاية وغيرها من الأمور التي في الظاهر شيء وفي الباطن شيء آخر. هذا بالإضافة إلى الخطاب النقدي عن الفن ومصادر التمويل ومن يقف خلفه من رعاة وداعمين، لديهم نيات تختلف عن نيات الفنانين. لكن هذا الخطاب يتجسّد في حده الأدنى، ويكاد يكون غير مرئي، يقاربه فرنكو بانضباط شديد، يساعده في منح الفيلم هوية بصرية وإخراجية.

جسيكا تشاستاين وشخصيتها محورية في الفيلم. تمرعبرها كل التناقضات التي ودّ المخرج الإضاءة عليها، إضافة إلى جرأتها في قبول مشاهد الجنس. عن هذه الشخصية التي تحمل دلالات سياسية، يقول فرنكو: “جسيكا ممثلة شجاعة تحب التحديات، ولهذا السبب تحب التصوير معي. لأننا لا ننجز أفلاماً تُظهر فقط أفضل جانب في الشخصيات، بل في كثير من الأحيان ننجز عكس ذلك. ننبش في الجانب المظلم من الناس. هي الآن في مرحلة من حياتها المهنية تجعلها تحب هذه التحديات. شخصيتها، جنيفر، جيدة أو تعتقد أنها كذلك.

المخرج ميشال فرنكو (ملف الفيلم)

لكن من السهل أن تكون جيداً عندما تكون ثرياً وكلّ شيء في حياتك على ما يرام. بالتأكيد، ستكون شخصاً عظيماً. ولكن ماذا يحدث عندما تضطر إلى مواجهة الصعاب؟ هذه هي حال الناس العاديين في العالم. فجأةً، تجد جنيفر نفسها في مأزق ولا تتفاعل إزاءه جيداً. أما في ما يتعلق بمشاهد الجنس، فعندما أجريتُ المحادثات الأولى مع جسيكا، فهمنا أنها جزء مركزي من الفيلم. وكانت مفتونة بكيفية أن هذه اللحظات ستروي أكثر من مجرد لحظة حميمة. القصة تتطور بسببها. فهي ليست مشاهد استعرائية بل تخدم القصة وأساسية لفهم الشخصيات”.

مع “أحلام”، أنجز ميشال فرنكو فيلماً نقدياً آخر عن دور المال في صناعة عالمنا الحديث فناً وثقافة. ولكنه أنجزه بالاستعانة بأبجديات الفيلم الحسّي الذي يمرر الأفكار بسلاسة، محاولاً إقناع من يقرأ بين الأسطر. ورغم أنه حاول كثيراً في أفلامه كشف تأثيرات الظلم في حياة البشر، ففيلمه لا يحمل سمات مباشرة. وقد تتجسّد نياته في المقابلات التي يجريها أكثر من عمله السينمائي. يقول: “إنني أتحدث نيابة عن الغالبية العظمى، ونحن جميعاً منزعجون من الخلل في التوازن الذي يشهده العالم. أصحاب الامتيازات يبدو انهم فوق القانون.

يعظون ولا يطبقون شيئاً من عظاتهم. هذه النسبة الصغيرة من الناس تتسبّب بمشاكل أكثر من الحلول، وتتدخل في أمور تتجاوز فهمهم. وعندما يقتحمون ميدان السياسة يقتحمونه فقط لأنهم يشترون المناصب بالمال، لا بفضل جدارتهم. لطالما اهتممتُ بالصراع الطبقي والظلم الاقتصادي. حساس جداً أمام هذا الشأن، لأنني مكسيكي وهناك عدد كبير من المكسيكيين الذين يحاولون عبور الحدود بحثاً عن حياة أفضل، مساهمين في الاقتصاد الأميركي والمجتمع والحياة الثقافية في طرق متعددة. ومع ذلك، غالباً ما يتم تصويرهم كطفيليين ودخلاء أو حتى مجرمين، بينما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً”.

المزيد عن: مهرجان برلينفيلم مكسيكيالهجرةالثراءالولايات المتحدةإمرأةحبجنسراقصباليه

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili