ثقافة و فنونعربي جورجي أمادو يكتب رواية عربية بنكهة برازيلية by admin 31 يوليو، 2021 written by admin 31 يوليو، 2021 587 “نساء البن” عن المهاجرين وتجارة الكاكاو والاختلاط وليالي الحانات اندبندنت عربية \ عبده وازن تحضر الشخصيات العربية في الروايات الأميركية اللاتينية بشدة، بعضها يحتل موقع الصدارة في سير الأحداث والوقائع، وبعضها يطل بخفر، في جريرة السرد وخلفياته. هذه الشخصيات التي هاجرت من لبنان وسوريا وفلسطين منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى مطلع القرن العشرين، غالباً ما أطلق عليها الروائيون الأميركيون اللاتينيون الصفة “التركية”، مع أنهم كانوا يعلمون أنها قدمت من هذه البلدان الثلاثة، وبعضها مسيحي ودرزي. لكن الصفة التركية أُسبغت عليها لسبب رئيس وهي أنها حين قدومها إلى البرازيل والأرجنتين والمكسيك وسائر بلدان القارة، كانت تحمل أوراقاً ثبوتية ممهورة من السلطة العثمانية التي ظلت تسيطر على المنطقة، حتى الهزيمة الكبيرة التي تكبدتها جيوشها في الحرب العالمية الأولى. كان المهاجرون من البلدان الثلاثة يعيشون هذا الالتباس في الهوية، وكانوا يسمون تارة بالأتراك وطوراً بالسوريين واللبنانيين والفلسطينيين. ومن قرأ روايات ماركيز ويوسا وجورجي أمادو وإيزابيل أليندي وسواهم وقصص بورخيس، اكتشف هذه الشخصيات التي أدى بعضها أدوار “البطولة”، عطفاً على الشخصيات التي تحضر في سياق السرد العام. لا ينسى القارئ مثلاً السوري موسى في رواية ماركيز “ليس للكولونيل من يراسله”، ولا يعقوب صاحب فندق ماكوندو في “مئة عام من العزلة” وكذلك سكان حي الأتراك وهم عرب، ولا شخصية سانتياغو نصار الرهيبة في “يوميات موت معلن”. ولا ينسى القارئ أيضاً شخصية الدرزي ايسيدرو بارودي في قصة “إحدى وعشرون صورة للعالم” لبورخيس، وهو محقق يتولى التحري عن مقتل شخصية درزية بارزة فيكتشف أن القاتل هو درزي آخر يدعى عز الدين، في حمأة الصراع داخل الطائفة المهاجرة إلى الأرجنتين. وفي رواية “حفلة التيس” للبيروفي ماريو بارغاس يوسا، يحضر سلفادور سعد الله الذي يعمل في فريق يشرف على طقس شنق الديكتاتور تروخييو. شخصيات عربية الروائي البرازيلي جورجي أمادو جذبته أيضاً الشخصيات العربية في البرازيل واختار منها نماذج طريفة، جعلها في واجهة السرد أو في الكواليس، وأشهرها السوري نسيب سعد، الذي تنشأ بينه وبين غابريلا بطلة رواية “غابريلا قرنفل وقرفة”، قصة حب رهيبة. غير أن روايته القصيرة (نوفيلا) “كيف اكتشف الأتراك أميركا” مع عنوان إضافي هو “خطوبات ادما” قصرها على عائلة وأشخاص لبنانيين وسوريين هاجروا إلى البرازيل، فبدت الرواية كأنها عربية بنكهة برازيلية. فالشخصيات العربية التي تحتل واجهة الرواية محاطة بشخصيات برازيلية وتحيا في وسط برازيلي. صدرت الرواية حديثاً في ترجمة عربية أنجزها عن الإنجليزية مالك سلمان، وارتأت دار الساقي تغيير عنوانها إلى “نساء البن”. وحملت الترجمة مقدمة للروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو. الرواية البرازيلية التي تدور حول المهاجرين العرب (دار الساقي) هذه الرواية القصيرة قد تعني القارئ العربي كثيراً، لكونها، تدور حول عائلة عربية الأصل تحمل اسم الوالد إبراهيم جعفر (يرد اسمه بدايةً إبراهيم جافت)، وكذلك حول شخصيتين رئيستين هما بمثابة “البطلين”، الأول لبناني مسيحي ماروني يدعى رضوان مراد، والثاني سوري شيعي يدعى جميل بشارة. لا يبدو أن العائلة والشخصيات العربية في هذه الرواية، تعيش أحوالاً من الاغتراب والاقتلاع والغربة التي يعانيها عادة المغتربون والمهاجرن إلى البلدان البعيدة، فهم يملكون مخازن ومحال ويمارسون أنواعاً من التجارة، وينافسون الأثرياء البرازيليين أحياناً. بل إن الرجال يحيون حياة متع ورغبات، يشربون في الحانات ويطوفون على البارات والمواخير ليصطادوا الفتيات السمراوات الجميلات. وعندما يبغون الزواج، يبحثون عن العذراوات اللواتي لم يمسسهن أحد، سواء كن برازيليات أم عربيات. وهذا ما عبر عنه الشاب السوري أديب بارود الذي يعمل في بار، لصديقه رضوان عندما عرض عليه الزواج من ادما ابنة إبراهيم جعفر، مشترطاً عليه “ألا تكون الفتاة مفتوحة”، مضيفاً “أنا لن أردم حفرة فتحها شخص آخر”. التعبير نافر جداً و”زقاقي” وهو دارج في الأوساط الذكورية العربية، وربما حمله العرب معهم إلى البرازيل. ولكن يجب التأكد إن كان هذا التعبير ورد هكذا في النص البرازيلي أم أن الترجمة الإنجليزية أدرجته في مثل هذه الفجاجة، فالترجمة العربية تمت عن الإنجليزية. رواية تحت الطلب قد لا تكون هذه القصة الطويلة من أقوى أعمال أمادو، خصوصاً أنها كتبت “تحت الطلب” عام 1991 وكان أمادو في التاسعة والسبعين، وقد اقترحت عليه مؤسسة إيطالية المشاركة في إحياء الذكرى المئوية الخامسة لاكتشاف أميركا عبر كتابة قصة طويلة لنشرها مع قصتين أخريين واحدة بالإنجليزية للأميركي نورمان ميلر وأخرى بالإسبانية للمكسيكي كارلوس فوينتيس، على أن تنشر كلها في كتاب بلغات أربع، هي الإيطالية، والإسبانية، والإنجليزية، والبرتغالية، وتوزع من الكتاب ثلاثمئة ألف نسخة مجاناً. قدم الكتَّاب قصصهم لكنها لم تصدر لأسباب ترتبط بفضيحة فساد في إيطاليا، مع أن الكتَّاب حصلوا على حقوقهم المالية. لكن قصة أمادو تُرجمت إلى لغات أخرى هي الفرنسية والألمانية والروسية والتركية، والعربية أخيراً. وتكشف زوجة أمادو زيليا في ملاحظة لها، عن أن أمادو استعاد فصلاً كان رماه في سلة المهملات، من روايته “المواجهة” لأنه لم يرضَ عنه، وهو يدور حول زواج فضول عبد الله في البرتغال، فأنقذته زوجته وخبأت الأوراق لأنها أحبت هذا الفصل. وعندما علم به أمادو عند كتابته القصة الطويلة هذه، استرجعه واستخدمه فيها. وقد يعني هذا الأمر أن الرواية لم تخلُ من التركيب، ولكن غير المفضوح. ونقل الكاتب مكان حدث الزواج في هذا الفصل، من البرتغال إلى البرازيل بل إلى مدينة إيتابونا التي تشهد وقائع الرواية. وعلى الرغم من طرافة الرواية وفرادة أجوائها التي تختلط فيها الهويات والإثنيات والأصول، فهي لم تخلُ من التكرار والاستعادة، خصوصاً في ما يتعلق بالشخصيات وبعض الوقائع والمرويات. مدينة إيتابونا البرازيلية التي تدور فيها أحداث الرواية (دار الساقي) إذاً إنها رواية المهاجرين رضوان مراد، اللبناني الهارب من العدالة لارتكابه أعمال احتيال، لا سيما في المقامرة التي كان يدمنها (السبب الذي يبرزه أمادو)، والسوري جميل بشارة المهاجر مثله مثل ركاب السفينة التي التقيا على متنها، الباحثين عن الثروة المحفوفة بالأخطار في أنحاء البرازيل. رضوان شخص مبدع، يملك خيالاً غنياً، مثقف، يحفظ الكثير من الأشعار ومنها رباعيات عمر الخيام، متحدث لبق وصاحب أفكار، لكنه لا يملك أي وازع أخلاقي يردعه عن ممارسة ضروب من الاحتيال في الحياة، خصوصاً أمام طاولة القمار، التي كان يجني منها مالاً. يتعرف أحدهما إلى الآخر ويكون هذا التعارف بداية لصداقة طويلة في ولاية باهيا، “فردوس الكاكاو الجديد”، وفي التعاون في التجارة العامة ومنها تجارة الكاكاو، التي كانت في أوج ازدهارها، ويتصارع عليها ضباط من الجيش ووجهاء ومرتزقة وتجار برازيليون وعرب ويهود. رضوان وجميل جمعت الصداقة بين رضوان الذي تجاوز الأربعين وجميل الثلاثيني، رغم “العداوة بين سوريا ولبنان” كما يقول أمادو، وقد التبس عليه الأمر، فالبلدان حينذاك، كانا على حال من الألفة والتآخي والأخوة في ظل الاحتلال العثماني وقد تعاون شعباهما على مقاومته. لا يفترق رضوان عن جميل حتى وإن تنقلا بين مدينتين هما إيتابونا المزدهرة وإيتاغواسو القرية الصغيرة، خلال عملهما التجاري الشعبي وفي الكاكاو. إلا أن جميل ينجح أكثر من رضوان، صاحب الشخصية الطريفة. يتعرفان إلى التاجر إبراهيم جعفر وأسرته، ويصبحان على صداقة معه ومعها. أسرة لا تخلو من الطرافة أيضاً، وهي لم تتخلَّ عن تقاليدها السورية رغم ترسخها في الحياة البرازيلية وزواج بناتها من برازيليين. وأطرف ابنة من بنات إبراهيم الأربع، هي ادما، العانس، والغريبة الأطوار، العذراء العفيفة، النكدة والصعبة المزاج. تصبح ادما محط اهتمام الشخصيات الأخرى، حتى رضوان وجميل. ويسعى رضوان إلى إقناع جميل بالزواج من ادما، مغرياً إياه أنه بزواجه منها، يصبح شريكاً في المتجر المهم الذي يملكه والدها، وهو كان بدأ يتراجع في تجارته لا سيما بعد وفاة زوجته القديرة سلوى، ويحتاج إلى من يعينه في إدارة المتجر الذي يدر أرباحاً. إلا أن جميل لم يتمكن من تقبل بشاعة ادما، ولا عدائيتها التي كانت تمارسها حتى على أبيها وشقيقاتها الجميلات، ويصفها بـ”الحيزبون” ذات وجه كوجه الضفدع. لكن عينه كانت على شقيقاتها الجميلات اللواتي تفلّتن من أسْر والدتهن بعد رحيلها، وصرن يعشن وفق مزاجهن، خصوصاً الصغيرة فريدة التي تزوجت من موظف برازيلي لدى أبيها، بعد أربعة أشهر من حملها منه. كان جميل يراها مغرية جداً ويشبهها بـ”كعكة شهية”. واللافت هنا أن معظم الرجال ينظرون إلى النسوة وكأنهن أجساد جميلة وشهوانية، مثلهن مثل الغانيات اللواتي يعاشروهن في البارات، ومنهن باولا الحولاء، وغلورينا ذات المؤخرة الذهبية وخوفي… من هنا تحفل الرواية بجو من الدعارة والسكر والليالي الحمراء التي يتشارك فيها البرازيليون والعرب. غير أن الحظ يحالف في النهاية الشاب أديب بارود، الذي يعمل في البار الليلي، فيهجر خليلته بركوبيا، ويجد في ادما صفقة العمر تنقذه من فقره، وتجعله تاجراً يدير متجر إبراهيم جعفر. ويتمكن من ترويضها بالضرب حيناً وبإشباع جوعها الجنسي، فتلبث راضية. لعل ما يميز هذه الرواية القصيرة هو اختلاط أجوائها بين الطابع البرازيلي وما يفترض من نمط حياة وسلوك وعلاقات، والطابع العربي المشرقي (السوري واللبناني خصوصاً) وما يتميز به من خصائص عربية ومشرقية. ويمكن القول إن الرواية هي برازيلية بمقدار ما هي عربية مشرقية، بل إن شخصياتها العربية تطغى على مثيلاتها البرازيلية. وما تجدر الإشارة إليه أن اللبنانيين والسوريين في الرواية، يعيشون معاً في منأى عن أي نزعة طائفية أو إقليمية، بل إن المسيحيين والمسلمين يختلطون بعضاً ببعض حتى ليذوبوا في بوتقة واحدة، فتضيع الحدود والهويات ولا يبقى إلا الإنسان الذي هو الأساس أولاً وأخيراً. المزيد عن: رواية برازيلية\البرتغالية\جوزيه ساراماغو\المهاجرون العرب\الأرجنتين\المكسيك\سرد 60 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post شخصيات عزت القمحاوي تستعيد فكرة البيت في زمن كورونا next post في لقاء مع “نيويورك تايمز” : هل يصبح سيف الإسلام القذافي “أمل ليبيا الموحدة”؟ You may also like غموض يلف ظروف وفاة الممثل جين هاكمان وزوجته…... 28 فبراير، 2025 إضاءات على حياة رامبو في عدن 28 فبراير، 2025 الروسي أندريه ماكين يستعيد سقوط الحلم البولشفي 27 فبراير، 2025 “مجهول تماما” سيرة سينمائية جديدة لبوب ديلان 27 فبراير، 2025 العثور على الممثل جين هاكمان وزوجته ميتَين في... 27 فبراير، 2025 “مسرح ما بعد الدراما” يدعو الى إنهاء سلطة... 27 فبراير، 2025 أم كلثوم تكسر حاجز اللغة التركية وتحدى تغريب... 27 فبراير، 2025 عندما دمر الإسبان حضارة “تينوكيتثلان” عاصمة الأزتيك 27 فبراير، 2025 البطلة الصغيرة أليس تصطحب فيلسوفا الى بلاد الأفكار 27 فبراير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: مجمرة من موقع البثنة... 26 فبراير، 2025 60 comments Viagra 5 سبتمبر، 2021 - 7:20 ص Retiro De Propecia Reply non prescripion compazine 14 سبتمبر، 2021 - 3:09 م Propecia Nistagmo Reply Prednisone 30 سبتمبر، 2021 - 3:30 م Order 60 Mg Cialis Online Reply Propecia 29 أكتوبر، 2021 - 1:29 م Preis Cialis 20 Mg 12 Reply Stromectol 14 نوفمبر، 2021 - 1:52 م Adalat Reply soft tab cialis 4 ديسمبر، 2021 - 3:01 ص Viagra Discount Reply LqprHQvd 1 يناير، 2024 - 11:42 م viagra and blood pressure Varicocele is the most commonly identifiable, surgically correctable lesion associated with male factor infertility Reply medartix.com 16 يناير، 2025 - 6:56 م Fantastic article post. Cool. Reply cod reducere 17 يناير، 2025 - 11:24 ص Hey! This is my first visit to your blog! We area collection of volunteers and starting a new projectin a community in the same niche. Your blogprovided us useful information to work on. You have done a wonderful job!Here is my blog post … carslot88 Reply click for more 17 يناير، 2025 - 2:18 م Hi there, just became alert to your blog through Google, and found that it’s truly informative. I am gonna watch out for brussels. I’ll appreciate if you continue this in future. A lot of people will be benefited from your writing. Cheers! Reply Rustic Barn Weddings 17 يناير، 2025 - 6:11 م side effects of hydroxychloroquine can hydroxychloroquine be purchased over the counter Reply Foto studio jakarta 18 يناير، 2025 - 5:02 م Hello there! Would you mind if I share your blog with my zynga group?There’s a lot of folks that I think would really enjoy your content.Please let me know. Thank you Reply mua follow facebook 18 يناير، 2025 - 5:59 م What’s up i am kavin, its my first time to commenting anywhere,when i read this piece of writing i thought i could alsomake comment due to this sensible post. Reply Cheap Seo Cost back links balck hat seo 19 يناير، 2025 - 12:16 م Xoilac Tv Thẳng Bóng Đálịch đá asian cup 2019Nếu cứ đùa như cách vừa đè bẹp Everton cho tới 3-1 bên trên sân quý khách hàng Reply youjizz porn 19 يناير، 2025 - 8:45 م Thanks for the marvelous posting! I seriously enjoyed reading it,you are a great author.I will be sure to bookmark yourblog and may come back later in life. I want to encourage you toultimately continue your great job, have a nice holiday weekend! Reply shaft steel fiber 20 يناير، 2025 - 12:24 م I think this is a real great post.Really looking forward to read more. Much obliged. Reply biyapay是什么 20 يناير، 2025 - 2:33 م Looking forward to reading more. Great blog.Really looking forward to read more. Really Great. Reply linkinlove 21 يناير، 2025 - 7:01 ص A big thank you for your post.Much thanks again. Really Great. Reply bokep jahanam 21 يناير، 2025 - 9:46 ص Hi there, I enjoy reading all of your articlepost. I wanted to write a little comment to support you. Reply linkin love 21 يناير، 2025 - 10:59 ص Very informative post.Much thanks again. Will read on… Reply therapeutic and regular massagers 21 يناير، 2025 - 3:55 م Im thankful for the post.Really looking forward to read more. Keep writing. Reply VSM 23 يناير، 2025 - 8:42 ص Ja naprawdę nagrodę twoją pracę, Świetny post test na koronowirusa Błyskawiczny test płytkowy na covid 19. Reply Tang like Tiktok 23 يناير، 2025 - 3:26 م chloroquine phosphate tablet hydroxychloroquine and covid Reply Kasyna Internetowe Polska 23 يناير، 2025 - 6:04 م Thank you for sharing your info. I really appreciate your efforts and I am waiting for your further post thank you once again. view more Reply jav porn 23 يناير، 2025 - 9:54 م general resume objective edit my resume real estate agent resume Reply sweet puff 24 يناير، 2025 - 6:33 ص Appreciate you sharing, great post.Really looking forward to read more. Awesome. Reply Baixi Can Industry 24 يناير، 2025 - 12:05 م Im thankful for the blog.Much thanks again. Want more. Reply usa porn 26 يناير، 2025 - 8:52 ص When someone writes an post he/she keeps the plan of a user in his/her mind that howa user can know it. Thus that’s why this piece of writing is outstdanding.Thanks! Reply crazy porn 26 يناير، 2025 - 1:13 م hundreds if not thousands of premium accounts, and most acheter clenbuterol Reply adult content 27 يناير، 2025 - 7:53 ص I need to to thank you for this very good read!! I absolutely loved every little bit of it. I’ve got you bookmarked to check out new things you post… Reply login paste4d 27 يناير، 2025 - 11:43 ص Im obliged for the article.Really thank you! Reply onlyfans 18+ 28 يناير، 2025 - 9:27 ص Thanks so much for the blog.Much thanks again. Really Great. Reply salt trick for men reviews 28 يناير، 2025 - 3:06 م Thanks for sharing such a pleasant thinking, paragraph is good, thats why i have read it completely Reply Riverdale 29 يناير، 2025 - 3:49 م This is nicely said! .write my essay fast essay writer top cv writing services Reply 망고안마 29 يناير، 2025 - 7:24 م Thanks a lot for the post.Really looking forward to read more. Keep writing. Reply Small Business Grants Western Australia 29 يناير، 2025 - 9:25 م Ja naprawdę doceniam twoją pracę, Świetny post test na koronowirusa. Reply water filter maintenance 30 يناير، 2025 - 8:47 ص This is my first time pay a visit at here and i am really impressed to read all at one place. Reply Rubber harness 3 فبراير، 2025 - 4:09 م Say, you got a nice article.Thanks Again. Much obliged. Reply geek bar flavors 3 فبراير، 2025 - 6:23 م Thanks for the blog post.Really looking forward to read more. Really Cool. Reply truong lai 4 فبراير، 2025 - 8:22 م mallard pointe apartments rentberry scam ico 30m$ raised woodland heights apartments Reply Cómo llegar al Eje Cafetero desde Medellín 5 فبراير، 2025 - 8:35 ص Thank you, I’ve recently been searching for information approximately this topic for ages andyours is the greatest I’ve came upon so far. But, what about theconclusion? Are you positive in regards to the supply? Reply 派傳單 7 فبراير، 2025 - 7:11 ص I always was interested in this topic and stock still am, regards for posting. Reply ice water hack recipe 8 فبراير، 2025 - 5:52 م Mbak Yuni really enjoys what I do to her. He seems to have agreed with what I want right. Seeing that the green light has come on. Reply Tang follow Facebook 17 فبراير، 2025 - 2:20 م Some genuinely good information, Gladiolus I discovered this. “The basis of a democratic state is liberty.” by Aristotle. Reply 实用文 18 فبراير، 2025 - 8:36 ص Very informative post.Really thank you! Want more. Reply Blow Molding Machine 18 فبراير، 2025 - 11:08 ص I cannot thank you enough for the article.Really thank you! Fantastic. Reply rotating residential proxies 20 فبراير، 2025 - 8:53 ص Im obliged for the blog post. Keep writing. Reply SheTopper 20 فبراير، 2025 - 12:44 م Very informative blog.Thanks Again. Really Great. Reply nsfw ai chat 20 فبراير، 2025 - 4:19 م Im grateful for the article post.Much thanks again. Fantastic. Reply بت یک 21 فبراير، 2025 - 6:31 ص Hey there are using WordPress for your blog platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and set up my own. Do you need any coding expertise to make your own blog? Any help would be really appreciated! Reply Explore new features 22 فبراير، 2025 - 10:41 ص Thanks for the good writeup. It actually used to be a amusement account it.Look complex to more delivered agreeable from you!However, how can we be in contact? Reply best usmle online course 22 فبراير، 2025 - 12:06 م I love reading through an article that can make people think.Also, thanks for permitting me to comment! Reply video recorder 23 فبراير، 2025 - 9:07 ص I value the post.Thanks Again. Reply Exercise bike for sale 23 فبراير، 2025 - 10:33 ص Thank you for your article post.Really looking forward to read more. Keep writing. Reply Jinhong Gas Companies 23 فبراير، 2025 - 6:16 م I really enjoy the blog article.Much thanks again. Much obliged. Reply 오피스타 순위 25 فبراير، 2025 - 3:13 م Very good blog post.Really thank you! Awesome. Reply buy monocrystalline solar panels 26 فبراير، 2025 - 2:16 م Im thankful for the post. Awesome. Reply one piece tcg norge 26 فبراير، 2025 - 5:41 م Thanks again for the blog article.Really thank you! Reply genshin impact top up 27 فبراير، 2025 - 12:08 م Appreciate you sharing, great blog.Really looking forward to read more. Cool. Reply koitoto 1 مارس، 2025 - 7:12 ص I love reading a post that can make men and women think. Also, thank you for allowing for me to comment. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.