الأحد, نوفمبر 17, 2024
الأحد, نوفمبر 17, 2024
Home » جهات إسرائيلية تعتبر هجوم أربيل تغييرا في قواعد اللعب

جهات إسرائيلية تعتبر هجوم أربيل تغييرا في قواعد اللعب

by admin

يرى مراقبون في تل أبيب أن ذلك كشف المواجهة ويمكن أن يؤدي إلى توسعها واستفحالها

اندبندنت عربية \ أمال شحادة 

بعد انتشار معلومات، أخيراً، عن وجود منشأة إسرائيلية سرية في أربيل، التزمت تل أبيب الصمت، إلا أن وسائل إعلامية مقربة من المؤسسة الرسمية أفادت، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، بأن الأجهزة الأمنية التي بحثت التطورات الأخيرة في هذا الموضوع، تنظر بجدية في ما أُعلن في إيران عن أن الصواريخ التي سقطت، أخيراً، في عاصمة إقليم كردستان العراق، استهدفت “منشأة إسرائيلية سرية”، ما يشير إلى تغيير قواعد اللعب الإيرانية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، وفق معادلة ضرب المصالح الأميركية رداً على الأعمال المنسوبة إلى إسرائيل.

وسقط 12 صاروخاً، في نهاية الأسبوع الماضي، على مسافة غير بعيدة من القنصلية الأميركية في أربيل، استهدفت أساساً نقل رسالة إلى الأميركيين انطلاقاً من فرضية وجود صلة بين الهجوم وتصفية ضابطين من “الحرس الثوري” الإيراني، الأسبوع الماضي، وفق الإسرائيليين.
وحذر مسؤولون أمنيون سابقون متخذي القرارات من الاستخفاف بما يقوم به الإيرانيون، من خلال القول، إنه “على الرغم من المصاعب العملياتية وتفوقات الجيش الإسرائيلي في مجال استخبارات الأخطار، مثلما هو الحال بالنسبة إلى القدرة العالية لسلاح الجو وأجهزة الأخطار الجوية، سيواصل الإيرانيون المحاولة، وعلينا عدم الاستخفاف بهم. فهذا التوتر في الشرق الأوسط يجسد فقط أنه حتى بعد التوقيع المحتمل على الاتفاق النووي في فيينا ستستمر المواجهة. وسيكون الأميركيون مطالبين هم أيضاً، بمراجعة سياستهم في المنطقة حيال الاستفزاز الإيراني”.
تدمير منظومة الطائرات المسيرة
وبحسب تقرير إسرائيلي، فإن الغارة الجوية التي استهدفت إيران، أخيراً، وتُنسب إلى إسرائيل، ألحقت أضراراً جسيمة بمنظومة الطائرات الإيرانية المسيرة من مختلف الأحجام. وقبل أقل من نصف ساعة من الإعلان الإيراني عن إحباط محاولة هجوم على منشأة فوردو النووية، نُسبت إلى الموساد الإسرائيلي، نُشرت معلومات عن هجوم “سايبري” استهدف مواقع إلكترونية حكومية في إسرائيل. وأكد وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعاز هندل، أن المواقع الحكومية تعرضت لهجوم إلكتروني.
وأجرى هندل تقييماً للوضع مع خدمات الطوارئ، وبحثوا تقريراً من “منظومة السايبر”، جاء فيه أن “الهجوم استهدف مواقع حكومية وليست أمنية – والتقديرات أن يكون الهجوم من نوع ددوس Ddos الذي تُرسَل في إطاره الكثير من الأوامر إلى الموقع من أجل الإثقال على الخوادم والتسبب في تعطلها”. ووفق هندل فإنه، “في هذا النوع من الهجمات لا توجد إمكانية تسريب معلومات”.

 حرب علنية
ومع تطور الأحداث بين إيران وإسرائيل والاتهامات والتهديدات المتبادلة، باتت الحرب بينهما علنية، ووصفها مسؤولون إسرائيليون بالعنيفة أيضاً.
وجاء في تقرير إسرائيلي، حول التطورات الأخيرة، أن لإيران حساباً مفتوحاً طويلاً مع إسرائيل، خصوصاً آلاف الهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سوريا، في مقدمها الوسائل القتالية ومحاولات تموضع الميليشيات الشيعية في سوريا. وأضاف التقرير أن “إطلاق الصواريخ الأخيرة تجاه منشأة إسرائيلية سرية هو ارتفاع في النشاطات الإيرانية بدرجة مقلقة”.

واعتبرت إسرائيل التطورات الأخيرة في أربيل، نتيجة لضعف الغرب في محادثات فيينا والحرب في أوكرانيا، مضيفة وفق التقرير أنه “نتيجة لذلك، تسمح إيران لنفسها بأن تكون أكثر عدوانية من الماضي سواء في شكل الرد أو في الكشف عنه”. واعتبر التقرير الإسرائيلي أن “إطلاق الصواريخ الدقيقة نحو المنشأة في أربيل، يستهدف صراحة، جباية ثمن في الأرواح. وحقيقة أنها أُطلقت من الأراضي الإيرانية – والتي بخلاف الماضي، لم تحاول إخفاء ذلك، تدل على أنها أزالت عن نفسها عنصراً مهماً تميزت به أعمالها حتى الآن، أي لا مزيد من الاستعانة بالمنظمات الفرعية على أنواعها للعمل ضد إسرائيل، أو الاختباء وراءها، بل أعمال علنية، تحت علم إيراني، في ما يبدو كاستفزاز علني”.
لكن في المقابل، رأى إسرائيليون في إطلاق هذه الصواريخ أمراً غير مقلق أمام حقيقة “التفوق الواضح لإسرائيل، فإذا كانت تل أبيب عملت، حتى الآن، سراً على الأراضي الإيرانية وأبقت الأعمال العلنية لأماكن أخرى في المنطقة، فبات بإمكانها الآن أن تعمل في إيران بحرية، وتصف ذلك دفاعاً عن النفس يستهدف منع ايران من مواصلة تعدياتها”. وحذر تقرير إسرائيلي متخذي القرارات من مغبة “الاستخفاف بتهديدات إيران، فقد يستيقظ الجمهور الإسرائيلي ذات يوم على مواجهة علنية وعنيفة، من دون أن يفهم على ماذا نقاتل في واقع الأمر، وما الذي حصل هنا. يجب إطلاع الجمهور على أهداف الحرب ضد إيران، وهل تبادل القصف ومعارك السايبر حيوية لأمن إسرائيل، وكيف سيمنع هذا تصعيداً أمنياً أوسع”.

قلق الإدارة الأميركية
من جانب آخر، يكمن القلق الإسرائيلي في تقديرات تل أبيب بأن الإدارة الاميركية غارقة في تداعيات الحرب في أوكرانيا من دون أن تفكر بوضع مطالب مشددة من إيران في الاتفاق النووي الجديد.
وبمثل هذه الحالة تعزز إيران قوتها على أكثر من مستوى وصعيد، وبالتالي تصبح معركتها عبر الطائرات المسيرة والسايبر ضد أهداف إسرائيلية أكثر قوة.
وفي المقابل، فإن سياسة البيت الأبيض تجاه الاتفاق الإيراني، والتي تقلق إسرائيل من شأنها أن تضاعف أيضاً مخاطر البرنامج النووي الإيراني. وتتحدث الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع، بصورة تضعها على بُعد بضعة أسابيع من تجميع اليورانيوم بكمية تكفي لإنتاج قنبلة نووية واحدة”. وتضيف الأجهزة أنه “حتى بعد الوصول إلى هذا الهدف، تبقى ضرورة ممارسة نشاطات تكييف للقنبلة مع رأس نووي حربي لصاروخ باليستي، وهذه عملية، بحسب تقديرات الاستخبارات المختلفة، يمكن أن تستغرق بين سنة وسنتين”.

المزيد عن: تل أبيب \ هجوم أربيل \إيران \ الاتفاق النووي \ الجيش الإسرائيلي \ الصواريخ الباليستية

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00