جنبلاط متمسك بقائد الجيش ودعواتٌ لإنجاح الجلسة

جريدة المدن الالكترونية – بيروت

يتصدّر الملفّ الرئاسيّ في لبنان المشهد السياسيّ مع اقتراب موعد الجلسة النيابية المقرّرة في التاسع من كانون الثاني، وسط تجاذباتٍ داخليةٍ وإقليميةٍ تحاول التأثير في مسار الاستحقاق الرئاسيّ. وفي وقتٍ تتوالى الدعوات إلى إنجاح هذه الجلسة وإنهاء حالة الشغور، يبقى اسم قائد الجيش جوزاف محور أخذ ورد.

وفي هذا السياقى جدد الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط التأكيد أنّ “قائد الجيش جوزاف عون لا يزال المرشّح الأساس لدى الحزب”، لافتًا إلى أنّ هذا القرار متّخذٌ بالتنسيق مع رئيس الحزب تيمور جنبلاط واللقاء الديمقراطي، وأنّه لقي “صدىً إيجابيًّا من فرنسا والخماسية والسعودية”. وأشار جنبلاط إلى معرفتهم بالتاريخ الوطني لعون في المؤسسة العسكرية، مشدّدًا على أنّ “انتخاب قائد الجيش فرصة، ولبنان بحاجةٍ إلى إصلاحٍ ولا يحتمل التأجيل أكثر”.

وفي تصريحاتٍ سابقة، شدّد جنبلاط على أنّ “اللجنة الخماسية هي إحدى الناخبين الأساسيين في الاستحقاق الرئاسي، فيما يتطلّب لبنان إصلاحًا حقيقيًّا بالتوازي مع انتخاب رئيسٍ للجمهورية”.

وأوضح جنبلاط أنّه لا يوجد حلفٌ سياسيٌّ دائمٌ بين الحزب الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية، مشيرًا إلى أنّ “اللقاء قد يحصل انتخابيًا كلّ أربع سنوات، لكن في الوقت نفسه يمكن القول إنّنا نلتقي معهم في بعض المواقف”.  وفي سياقٍ متصل، رأى جنبلاط أنّ تأجيل الانتخابات إلى ما بعد تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (في حينه) قد يكون خطأ كبيرًا، مشدّدًا على ضرورة مواصلة المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي بطرقٍ متنوعة، أبرزها البُعد الثقافيّ.

العلاقة مع سوريا ومركزية الشام
وردًّا على سؤال حول ما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري داعمًا لزيارته لزعيم هيئة “تحرير الشام” والقائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع، أجاب جنبلاط: “بلّغتُ بري ولم أسأل أحدًا، وبالنهاية هناك أهميّة للعلاقة مع سوريا ومركزية الشام”. وأعرب جنبلاط عن تفاؤله “بوجود سوريا جديدة وشعب حرّ”، مشيرًا إلى أنّ هذه من المرّات القليلة التي يشعر فيها بإمكانية عدم تفويت الفرص في لبنان والمنطقة.

المسألة الجنوبيّة ومعالجة الإعمار
في سياقٍ آخر، أكّد جنبلاط ضرورة “معالجة موضوع الإعمار” في لبنان، متوقّفًا عند المحاولات الإسرائيلية السابقة لاقتلاع المكوّن الشيعي في بعض المناطق الجنوبيّة. وأثنى على “الجهات اللبنانية التي فتحت بيوتها أمام المتضرّرين والنازحين”، معتبرًا أنّ هذا التضامن الوطنيّ يعكس صورةً مشرقةً قوامها الوحدة في مواجهة الأزمات.

ورأى أن “لا حقّ لمسؤول وحدة الارتباط والتّنسيق في “حزب الله” وفيق صفا بكلامه الأخير، واذا تعثّر انتخاب عون فلا بديل لدينا”. وأشار إلى أن حزب الله “لم يُهزم وأنا احترم الشهداء ويجب أن نقبل بالواقع الجديد ونضع “لبنان أولًا”.. مضيفًا “أنا متخّوف من ولاية ترامب بعد تسميته للمنطقة”.

الراعي وأبو المنى
في إطارٍ متصل، تلقّى شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى اتصالًا هاتفيًّا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد معايدةٍ بالميلاد المجيد وحلول السنة الجديدة. وشكّل الاتصال مناسبةً للتشديد على “الدعوة المشتركة للمسؤولين والنوّاب لتحمّل مسؤولياتهم بانتخاب رئيسٍ للبلاد في التاسع من الشهر الجاري”.