السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » جزائريو مونتريال يتحركون لدعم الوطن الأم في مواجهة متحوّر ’’دلتا‘‘

جزائريو مونتريال يتحركون لدعم الوطن الأم في مواجهة متحوّر ’’دلتا‘‘

by admin
Fadi Harouny \ اديو كندا الدولي

لا يسع المُهاجر أن ينام ملء جفونه فيما الوباء يفتك بأهله في الوطن الأم. من هذا المنطلق تحركت ’’جمعية الصداقة الجزائرية في كندا‘‘ (Amicale des Algériens au Canada) لجمع تبرعات لإرسال مكثفات أكسجين إلى الوطن الأم الذي يواجه متحوّر ’’دلتا‘‘، كما أخبرتني اثنتان من أعضاء الجمعية في لقاء شعبي نهاية الأسبوع في مونتريال.

كان الجوّ عائلياً بامتياز يوم السبت في متنزّه روزمون (Parc Rosemont (نافذة جديدة)) في روزمون لا بوتيت باتري (Rosemont – La Petite-Patrie)، إحدى دوائر مونتريال الـ19 والواقعة في شرق وسط المدينة. نساء ورجال وأطفال لبّوا دعوة الجمعية لتمضية يوم في المتنزه بمناسبة عيد الأضحى، وإن في نهاية الأسبوع التالي للعيد. تضافرت الجهود لتقديم المشاوي والحلويات مجاناً للجميع، ودُعي الحضور للتبرع بما تيسّر من أجل شراء مكثفات أكسجين لإرسالها للوطن الأم.

  • حدثُ اليوم بدأنا الإعداد له قبل نحو أربعة أسابيع. أردنا له أن يشكّل الإنطلاقة لتقديم الجمعية إلى الجالية الجزائرية وإلى المجتمع بأسره بشكل عام. لكنّ تفاقم الوضع الصحي في الجزائر مع الموجة الجديدة من الجائحة جعلنا نفكّر بالاستفادة من هذه الفرصة لنوجّه النداء لكرم الحضور للتبرع ولو بمبالغ رمزية لمساعدة أهلنا في الجزائر

سهام جبايلي، عضوة مؤسِّسة في ’’جمعية الصداقة الجزائرية في كندا‘‘

و’’جمعية الصداقة الجزائرية في كندا‘‘ مؤسسة لا تبغي الربح المادي ولا تزال في طور التأسيس، وبما أنّها لا تملك بعد حساباً مصرفياً لجأت إلى خدمة ’’غو فوند مي‘‘ (GoFundMe) للتمويل الجماعي من أجل جمع التبرعات، وتحت اسم فتيحة بن عائشة (Fatiha Benaicha)، أمينة الصندوق المقبلة في الجمعية، أخبرتني سهام جبايلي.

سهام جبايلي (إلى اليمين) وفريدة شمّاخ من ’’جمعية الصداقة الجزائرية في كندا‘‘
الصورة: PHOTO PRISE PAR FADI HAROUNY

ويوم السبت عندما كان الناس مجتمعين في متنزه روزمون كانت حملة التبرعات التي انطلقت يوم الأحد السابق قد جمعت نحو 10.000 دولار، كما قالت لي سهام جبيلي. ومحدّثتي مهندسة معلوماتية من مواليد مدينة سطيف في شمال شرق الجزائر، هاجرت إلى مونتريال عام 2008 وتقيم حالياً في لافال، إلى الشمال مباشرة من جزيرة مونتريال، وتعمل في مجال إدارة تخطيط الإنتاج.

  • أناس كثيرون ساعدونا وهم ليسوا أعضاء في الجمعية. أعتقد أنّ الشيء الأكثر تأثيراً هو عندما يثق بك الناس ويعطونك أموالهم، حتى دون أن يعرفوك، بهدف فعل الخير

الكندية الجزائرية سهام جبايلي عن جمع تبرعات لإرسال مكثفات أكسجين إلى الوطن الأم

وبما أنّ الجهد الكهربائي في الجزائر هو 220 فولت فيما يبلغ 110 فولت في كندا، رأت الجمعية أنّ من الأنسب شراء مكثّفات أكسجين خارج كندا تعمل على 220 فولت بغية إرسالها إلى الجزائر. وتجري الجمعية اتصالات مع أربعة مورّدين صينيين للحصول على أفضل عرض ممكن في ظروف بالغة الصعوبة بسبب كثرة الطلب العالمي على هذه الأجهزة.

وتكفي التبرعات المجموعة لإرسال نحو 15 جهازاً مكثفاً للأكسجين إلى الجزائر. وتواصلت الجمعية مع القنصلية الجزائرية في مونتريال التي وصلتها بدورها بـ’’جمعية البرّ والإحسان‘‘ الخيرية في الجزائر. ووافقت هذه الأخيرة على تغطية نفقات الشحن الجوي للأجهزة، ما يعطي ’’جمعية الصداقة الجزائرية في كندا‘‘ هامشاً لشراء نحو 10 أجهزة إضافية، قالت سهام جبايلي.

ومن جهتها قالت فريدة شمّاخ، وهي عضوة جديدة في ’’جمعية الصداقة الجزائرية في كندا‘‘، إنّ مكثفات الأكسجين لن تُرسل إلى المستشفيات الجزائرية لأنّ هذه الأخيرة تعمل فوق طاقتها، بل إلى المصابين بداء ’’كوفيد – 19‘‘ الذين لا تستوجب حالتهم الصحية أن يُنقلوا إلى المستشفيات، وذلك عن طريق الجمعيات الصحية المحلية.

  • المهم في الأمر هو أن يحصل الناس على الأكسجين الذي يحتاجون إليه وهم في منازلهم. وبعد أن يكون مكثِّف الأكسجين قد أدّى وظيفته لدى مريضٍ ما، يخضع الجهاز لعملية تعقيم ليرُسل إلى مريض آخر

فريدة شمّاخ، عضوة في ’’جمعية الصداقة الجزائرية في كندا‘‘

’’وهذا الحدث اليوم هو تجربتنا الأولى لجمع الجزائريين‘‘، أضافت فريدة شمّاخ، إبنة مدينة قالمة في شمال شرق الجزائر، المولودة في فرنسا والتي استقرّت في مقاطعة كيبيك قبل ثلاثة عقود ونيّف، وهي من سكان مدينة لونغوي المقابلة لجزيرة مونتريال والواقعة على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران وتعمل في القطاع العام الكيبيكي.

المهاجرة الجزائرية ناديا نعيمي في متنزه روزمون في مونتريال.
الصورة: PHOTO PRISE PAR FADI HAROUNY

واجتماع الجزائريين في مونتريال هو ما جذب ناديا نعيمي إلى متنزه روزمون يوم السبت.

وأخبرتني ناديا نعيمي أنها استقرّت في كندا عام 2018 بعد أن أقامت سنوات طويلة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عملت كمترجمة لحساب سفارة باكستان في أبو ظبي.

  • عندما جئتُ إلى كندا بحثتُ عن جزائريين لأسمع اللهجة الجزائرية وأتحدث بها، لكن وجدتُ أنّ الناس هنا يمضون ساعات طويلة في العمل وبالكاد يتوفر لهم الوقت للاهتمام بعائلاتهم. لذا لمّا دعتني إحدى الصديقات إلى هذا اللقاء لبّيتُ الدعوة دون تردّد ودعوت بدوري صديقات أُخريات. الحمد لله، الجوّ جميل وشعرتُ أنّي بين أهلي

ناديا نعيمي، مهاجرة جزائرية قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة

وأثنت ناديا نعيمي على منظمي اللقاء في متنزه روزمون لجمعهم الجزائريين من مختلف المشارب ولتفكيرهم بمساعدة الوطن الأم في صراعه مع متحوّر ’’دلتا‘‘.

’’أنا خائفة على والدتي (من الجائحة)، وأرغب بالتبرّع، علينا جميعاً أن نساعد أهلنا في الجزائر، ليت باستطاعتي أرسال جهاز مكثّف للأكسجين إلى مدينتي‘‘، أضافت ناديا نعيمي.

ومحدّثتي ابنة مدينة سيدي بلعبّاس في غرب الجزائر الواقعة على مسافة نحو 90 كيلومتراً جنوب وهران، ثانية كبريات المدن الجزائرية. لكنها ترعرعت في المشرية، مدينة والدتها وبوابة الصحراء في الغرب الجزائري أيضاً.

وتقيم ناديا نعيمي في حيّ أهونتسيك في شمال مونتريال وتعمل كمدرّسة للغة الإنكليزية في مدرسة ابتدائية في سان هوبير، إحدى دوائر مدينة لونغوي الثلاث. وسبق لمحدّثتي أن درّست لغة شكسبير في وطنها الأم لطلاب المرحلة الثانوية.

العربي بقّال واقفاً في متنزه روزمون خلال تجمّع الجزائريين في 31 تموز (يوليو) 2021.
الصورة: PHOTO PRISE PAR FADI HAROUNY

العربي بقّال جاء هو الآخر إلى تجمّع الجزائريين في متنزه روزمون وقال لي إنه ’’عضو في الجالية العربية ونشط في المجتمع المدني يسعى للتقريب بين عناصر جاليتنا العربية الإسلامية من أجل المساهمة في الاندماج في هذا البلد المضيف وتمويل اقتصاده في مختلف الميادين‘‘.

  • وفي الوقت نفسه نحمل روحاً وطنية وقومية وإسلامية لوطننا العربي الكبير، ونساهم حسب إمكانياتنا في إرسال مساعدات عينية وطبية وفي مختلف المجالات لنساعد أهلنا وإخواننا في مختلف الدول. والآن نحفّز المواطنين على المساهمة في شراء أجهزة الأكسجين من أجل إرسالها إلى وطننا الجزائر لإنقاذ أرواح إخواننا الجزائريين الذين نشعر يآلامهم نتيجة الانتشار الرهيب لمتحوّر ’’دلتا‘‘

العربي بقّال، كندي جزائري من سكان مونتريال

والعربي بقّال ابن مدينة الغزوات الساحلية في أقصى الغرب الجزائري قرب الحدود مع المغرب، وهاجر إلى كندا عام 2010 وهو حالياً من سكان حيّ سان ليونار في شرق مونتريال ويعمل في إدارة إحدى صيدليات المدينة. كما أخبرني أنه أطلق جمعية أسماها ’’المجلس الجزائري الكندي‘‘.

الكندي الجزائري عبد الحليم يحيى عيسى واقفاً عند العلم الجزائري في متنزه روزمون.
الصورة: PHOTO PRISE PAR FADI HAROUNY

كما تحدّثتُ في متنزه روزمون إلى عبد الحليم يحيى عيسى وهو من سكان سان لوران، أكبر دوائر مونتريال الـ19 مساحةً وإحدى أكبرها من حيث عدد السكان.

انضممتُ اليوم إلى هذا التجمّع للتشجيع، فالجزائر بحاجة إلينا، بحاجة إلى تضامننا، وهذه لحظة تضامن. والجزائر في هذه الفترة العصيبة تستحق تجنيداً جماعياً في سبيلها، أن تكون الحكومة والشعب يداً واحدة

عبد الحليم يحيي عيسى، كندي جزائري من سكان مونتريال

وأخبرني عبد الحليم يحيى عيسى أنه ابن مدينة وهران وهاجر إلى كندا قبل نحو ربع قرن وأنه يعمل في مجال تطوير المشاريع الزراعية بين كندا والجزائر.

(تقرير من إعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

 

 

You may also like

9 comments

카지노사이트 3 أغسطس، 2021 - 6:34 ص

No matter if some one searches for his necessary thing, therefore he/she needs to be available that in detail, so that thing is maintained over here.

Reply
Islam and Muslims 3 أغسطس، 2021 - 6:38 ص

What’s up to all, how is everything, I think every one is
getting more from this site, and your views are fastidious
for new visitors.

Reply
바카라 필승법 3 أغسطس، 2021 - 6:44 ص

WOW just what I was looking for. Came here by searching for 샌즈카지노

Reply
스핀카지노 3 أغسطس، 2021 - 6:49 ص

Great post. I used to be checking continuously this blog and I’m inspired!

Very useful info specifically the ultimate section 🙂 I take
care of such information much. I used to be looking for this particular info for a long time.
Thanks and best of luck.

Reply
Malaysia Online Casino 3 أغسطس، 2021 - 6:56 ص

You actually make it seem so easy with your presentation but I find this
topic to be actually something which I think I would never understand.

It seems too complicated and very broad for me.
I’m looking forward for your next post, I’ll
try to get the hang of it!

Reply
안전토토사이트 3 أغسطس، 2021 - 6:58 ص

What’s up, this weekend is fastidious for me,
because this moment i am reading this wonderful informative piece of writing here at my house.

Reply
오피쓰 도메인 3 أغسطس، 2021 - 6:58 ص

Its like you read my mind! You appear to know so much approximately this, such as you wrote the
e-book in it or something. I think that you simply can do
with some % to power the message house a little bit, however other than that,
that is wonderful blog. A fantastic read. I’ll certainly be back.

Reply
해외토토사이트 3 أغسطس، 2021 - 6:59 ص

Greetings! Very helpful advice within this post!
It’s the little changes that produce the greatest changes.
Thanks for sharing!

Reply
파워볼사다리 3 أغسطس، 2021 - 7:00 ص

Greetings from Idaho! I’m bored to death at work so I decided
to check out your blog on my iphone during lunch break. I enjoy the knowledge
you provide here and can’t wait to take a look when I get home.
I’m amazed at how fast your blog loaded on my cell phone ..
I’m not even using WIFI, just 3G .. Anyhow, excellent
blog!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00