ثقافة و فنونعربي تونس العتيقة تحتضن قصص المدينة by admin 20 نوفمبر، 2019 written by admin 20 نوفمبر، 2019 30 الحركة الثقافية التونسية تنشط في المباني الأثرية بتصاميم عمارتها العريقة، بنحتها وزخرفها وحجارتها. ميدل ايست اونلاين – تونس ـ “قصص المدينة” هكذا عنون النشاط الأدبي في فضاء المركز الثقافي الطاهر الحداد في مدينة تونس العتيقة، حيث تنشط الحركة الثقافية في المباني الأثرية بتصاميم عمارتها العريقة، بنحتها وزخرفها وحجارتها، حتى كأنه يخيل إليك أنك داخل قصر يروي سير وحكايات باذخة في هذا الفضاء برمزيته والذي يحمل اسم المصلح التونسي الطاهر الحداد الذي نادى بتحرير المرأة من العادات البائسة وتنوير أفكار المجتمع في ثلاثينات القرن الماضي. التقى مبدعون في طريق الجمال والأنوار يسردون الحكايات والقصص التي لا تنتهي كأمواج الحبر المتلاطمة تشي بالحركة الإبداعية المتواصلة من أجل خلق المعاني. أشرفت علي هذا النشاط القاصة والناقدة هيام الفرشيشي حيث قدمت مداخلة حول “جماليات المدينة في سرديات تونسية”، معتمدة على نماذج قصصية تونسية “روائح جبل جلود” لتوفيق علوي، “حلم 3” لعمر السعيدي، “ابنة الرئيس” لنورة عبيد، “لم أنته بعد” لأحمد بن إبراهيم، “في المحطة” لبلقيس خليفة التي قرأت آخر نصوصها القصصية، وقصة “مجنون المدينة” لمنجي العيساوي، مقطع من رواية سعاد الفقي بوصرصار الجديدة “يا زهرة في خيالي”، مع مراوحات شعرية للشاعرة سوسن العجمي “المدن: قصور التيه”، وموسيقية مع الفنانة شيراز الجزيري المختصة في الفن الإسباني وغناء أنماط منه. وقرأ القصاصون المدعوون للجلسة نصوصهم القصصية حول تيمة المدينة. تميزت المعالجات النقدية انطلاقا من مداخلات المشرفة على الجلسة النقدية بتناول المدينة بين الحيز الهندسي والفضاء الدلالي، فانكشف الحيز الهندسي للمدينة في هذه النصوص من خلال تصاميم العمارة في المدينة بمساکنها وبيوتها وعماراتها وأسواقها وأزقتها وطرقها ومؤسساتها الثقافية والقانونية التي تعکس مستویات الوضعيات الاجتماعية وتفاوت الوعی الفکری. واستقت من فضاء المدينة العلامات، والصور والأشياء التي تحولت إلى كائنات حية في هذه النصوص نسجت عوالمها وأضفت عليها أبعادا خاصة من الدلالات فكانت الإحالة المرجعیة للمدينة وعلاماتها الدالة على المكان ومكوناته، واسم المدينة ومخطط رسمها وإبراز معالمها في سياق النص فسحة تأويلية مشبعة بالدلالات كما تناولت التصوير الفني في هذه النصوص القصصية أهمية الصور الأدبية لتشييد فضاء المدينة كقيمة فنية مؤثرة، واللعب على الوصف المجازي، بأحاسيس وخيالات السارد. تخللت الجلسة مداخلات نقدية من طرف الحضور إذ أكد توفيق علوي على اتساع فضاء المدينة ليشمل الشخصيات وتداعيات الزمن، وبينت نورة عبيد أن المدينة تنكشف من خلال شخصياتها، أما الناقد والروائي محمد الجابلي فقد مزج بين التذكر وذاكرة المدينة وانكتابها في الأعمال الأدبية وقدم مقاربته النقدية للنصوص المقروءة، وتحدث الناقد والقاص عمر السعيدي عن العناصر التي تساهم في تشكيل فضاء المدينة في النص الأدبي، وتناول القاص أحمد بن إبراهيم كيفية رسم معالم المدينة انطلاقا من تقنيات سينمائية وتشكيلية وتمظهرات المكان بكل أبعاده النفسية والحضارية. كما حضر اللقاء ثلة من النقاد والأدباء والإعلاميين على غرار الروائي محمد الجابلي والشعراء محمد الهادي الجزيري وعادل المعيزي وجمال الجلاصي ومحمد طاهر السعيدي والباحثة خولة الفرشيشي والإعلامي رامي الجبنوني والعديد من الوجوه الأخرى. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post آلام بوريس باسترناك next post الزمن العلماني القادم، والدولة الواحدة في فلسطين You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.