ثقافة و فنونعربي توفيق فياض في قصة للأطفال : ألين لا تحب كورونا by admin 30 مايو، 2020 written by admin 30 مايو، 2020 206 ألين بنت صغيرة، عيناها سوداوا ن واسعتان، وشعرها اسود طويل يتدلى فوق كتفيها وظهرها،،وشفتاها باسمتان دائما ،، فهي دائما فرحة. وسعيدة لأن حديقة بيتها خضراء ومزهرة دائما بعرائش الياسمين المتسلقة على الجدران ،وحول شرفات البيت وشباك غرفة نومها. وكانها نجوم بيضاء منيرة متناثرة،،اما الورود المتفتحة بكل أرجاء الحديقة حول البيت. ؛بألوانها المختلفة،،فهذه الحمراء. ،وهذه البيضاء وهذه الصفراء والقرمزية. وهذه الليلكية التي تفوح برائحتها العطرة التي تحبها وتملأ بها انفها ورئتيها كل صباح حين كانت أمها تصحبها إلى المدرسة القريبة من البيت،،وعندما تعود بعد انتهاء الدروس عصر اليوم،،وقبل أن تذهب للنوم وتأوي إلى فراشها،،،،وكورونا الشريرة لا تحب الياسمين ولا تحب الورد، و5لا حتى روائحها العطرة المنعشة،،،فحبست انفاسها بكمامة كريهة،وضعتها فوق انفها وفمها،، وألين تحب كثيرا ، دروس الرقص التي كانت تصحبها أمها إليها في المساء يوما بعد يوم. ،وكل يوم سبت وأحد في نهاية الأسبوع. في معهد الفنون والرقص الغير بعيد ،،،وكورونا الشريرة لا تحب الرقص ،،وتكره المعهد ومعلمة الرقص،،بل وتكره حتى المدرسة،،،،، وألين تحب اللعب واللهو مع أطفال الجيران الصغار صحبة أخيها فارس ، ولكنها لم تعد تلعب معهم؛ لأن كورونا الشريرة. منعتها؛ فهي لا تحب الأطفال ، ولا تحب اللعب ،،، وألين لم تعد سعيدة ولم تعد فرحانة وتبتسم ،، وأصبحت حزينة دائما. لأن كورونا الشريرة لا تحب الفرح ،ولا تحب لإيلين أن تفرح،،وتحبها أن تكون. حزينة دائما،،،،، وألين أصبحت تبكي صباح كل يوم عندما تصحو من نومها وفي المساء ،،لأن كورونا الشريرة حبستها في البيت. ؛اياما كثيرة جدا. وليال طويلة ،، طويلة،،لا مدرسة ولا رقص ولا لعب ،،ولا تنشق لعطر الورد والياسمين،، وألين الصغيرة تحب جدها العجوز،،،ولان ألين تحب جدها. كثيرا كثيرا،،وحكاياه التي لا تنتهي ؛كلما زارته مع امها التي كانت تتركها لتبيت نهاية الأسبوع عنده. ؛ وكلما اشتاقت إليه،، أكثر من عطر الورد والياسمين،،وأكثر من اللعب مع. رفيقاتها. ومع اطفال. الجيران، وأكثر من الرقص، ،، وألين اشتاقت إلى جدها العجوز واشتاقت الى اللعب معه وإلى صوته الخشن وهو يقلد صوت الذئب الذي لبس ثياب جدة ليلى الحمراء،،وطاقيتها ونظارتيها ونام في فراشها لكي يخدعها ويأكلها،،كلما لعبت معه لعبة “ليلى والذىب”…فيكون هو الذئب وهي “ليلى الحمراء” ،فينشب مخالبه وينقض عليها فتهرب ألين منه ،،وحين يمسك بها مكشرا عن انيابه. يريد اكلها،،تمسك بإحدى جديلتيها السميكتين الطويلتين وتجلده بها كالسوط بقوة وهي تصيح به باعلى صوتها :_ابتعد عني ايها الذئب الشرير المحتال،،ابتعد،،، فيبدأ بالتوجع والبكاء ، ثم يفر بعيدا وهو يصيح ،”،،آي،،،آآآآي،،،،”فتضحك، الين ، منه وهي تصيح فرحة متقافزة :- هزمتك أيها الذئب الشرير المحتال. غلبتك،،،،ثم ترمي نفسها بين أحضانه وهي تمرغ وجهها بلحيته البيضاء الكثة وتصيح سعيدة ،،،:_غلبتك يا جدي العجوز غلبتك،،،وانا احبك يا جدي كثيرا،،كثيرا،،وأكثر من أي شيء. في الدنيا،،،،،،، وما إن تتذكر ألين جدها وحكاياه التي لا تنتهي، ،حتى تشعر بالشوق الكبير إليه ،، لأ ن كورونا الشريرة تمنعها من الخروج من البيت منذ مدة طويلة ولا تستطيع حتى رؤيته، فتجهش بالبكاء وهي تمزق صورة كورونا المعلقة على الحائط وتصرخ بها غاضبة ألين لا تحب كورونا ألين تكرهك تكرهك توفيق فياض 2 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أمير تاج السر يعود إلى الصراع الشائك بين الشعب والسلطة next post ربيعة ريحان تحفر في المتخيل الأنثوي المغربي المكبوت You may also like الأوروبيون أضفوا طابعا أسطوريا على فرقة “الحشاشين” 4 مايو، 2025 البحث الاكاديمي العربي: متى نغادر الأطلال؟ 4 مايو، 2025 كيف انتقلت سينما أندرسون من خشونة النفط إلى... 4 مايو، 2025 ندى حطيط تكتب عن «الدّماغ المؤدلج»: حين يكون... 4 مايو، 2025 القوة الناعمة العُمانية من سلاسة ناسها إلى سلاسل... 3 مايو، 2025 محمد الحجيري يكتب رواية فشل الحياة على هامش... 3 مايو، 2025 هلا شقير تبحث عن النقطة المضيئة في صميم... 3 مايو، 2025 عندما أراد المفكر الفرنسي بيار بورديو اللجوء إلى... 3 مايو، 2025 «عيون مغلقة على اتساعها»… تحفة كوبريك الأخيرة 2 مايو، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: «سفنكس» عُمان 2 مايو، 2025 2 comments pgslot168 7 مارس، 2025 - 12:52 م 14719 319756You should indulge in a contest for among the greatest blogs over the internet. Ill suggest this internet internet site! 361522 Reply สล็อตเกาหลี 23 مارس، 2025 - 11:15 ص 116391 152775Outstanding post, I conceive website owners should learn a good deal from this weblog its real user pleasant. 975734 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.