الخميس, فبراير 13, 2025
الخميس, فبراير 13, 2025
Home » توجس كردي من اتفاق “مرتقب” بين تركيا وأوجلان

توجس كردي من اتفاق “مرتقب” بين تركيا وأوجلان

by admin

 

 

 

توقعات بوجود انعكاسات إيجابية للسلام في سوريا والعراق ومخاوف من انقسامات في “حزب العمال الكردستاني”

  اندبندنت عربية

الأربعاء 12 فبراير 2025 14:41

بالنسبة إلى الداخل التركي سيسهم الاتفاق المحتمل في طمأنة الناس وإبعاد حال التوتر والقلق (أ ف ب)

ملخص

اتفاق محتمل قريب في تركيا قد يعلن فيه زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان حل الحزب ووقف قتال تركيا، لكن هناك أجنحة أخرى داخل الحزب من المتوقع أن ترفض مطالب أوجلان، فيما سيكون للاتفاق ارتداد مباشر على أكراد سوريا والعراق العالقين بين مطرقة وسندان.

أفادت وسائل إعلام تركية بأن زعيم “حزب العمال الكردستانيعبدالله أوجلان سيلقي خطاباً السبت المقبل في الذكرى الـ26 لاعتقاله، ومن المحتمل أن يوجه فيه دعوة لحزبه إلى إلقاء السلاح ووقف التمرد ضد الدولة التركية المستمر منذ أكثر من أربعة عقود خلّف آلاف الضحايا.

وقالت مصادر تركية مطلعة لـ”اندبندنت عربية” إن مفاوضات وصفتها بـ”الصعبة للغاية”، جرت خلال الأسابيع الماضية مع عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة أمرلي في إسطنبول، وشملت أيضاً الزعيم الكردي المعتقل في سجن بمدينة أدرنة صلاح الدين دميرتاش.

المصادر أوضحت أن أكثر من وفد زار عبدالله أوجلان، ومن “أبرز الشخصيات التي التقته البرلمانية الكردية بيرفين بولدان والسياسيان سيري أوندر وأحمد تورك، وحصل بينهم وأوجلان لقاء كان حاسماً في الـ11 من يناير (كانون الثاني) الماضي”، مرجحة أن “يعلن أوجلان بالفعل حل حزب العمال الكردستاني”.

عوائق أمام الاتفاق

وبحسب مراقبين، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يخرج أوجلان ويعلن حل “العمال الكردستاني”، وبهذه الصورة لن تضطر تركيا إلى القيام بعمليات عسكرية جديدة، لكن في هذه المسألة هناك تحديان يواجهان تركيا في ما يتعلق بالقضية الكردية.

التحدي الأول هو رفض جناح من الحزب دعوة عبدالله أوجلان إلى إلقاء السلاح، إذ إن جزءاً ليس قليلاً من قادته لن يستجيبوا لدعوته وسيواصلون العمليات العدائية ضد تركيا.

والثاني هو أن التيار القومي التركي المتطرف سيعترض على المصالحة مع أوجلان وحزبه، وعلى رغم أن زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي داعم للمصالحة، فإنه من المتوقع أن يرفضها متطرفون قوميون.

السياسة والعسكر

في المقابل، أي مصالحة أو اتفاق قد يجري سيكون له بالضرورة ارتداد مباشر على أكراد سوريا والعراق، مما قد يزيد الانقسام الكردي–الكردي، وإذا تطور الأمر أكثر قد يراه بعضهم تجريداً لأكراد سوريا والعراق من عمق مهم لكليهما.

القرار سيكون له ارتداد في سوريا والعراق (أ ف ب)

 

وفي هذا السياق، يقول الكاتب والمحلل السياسي الكردي علي تمي في حديثه إن “إطلاق حوار تاريخي بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني سيكون له ارتداد وتأثير في تركيا وسوريا والعراق”، ويرى أن اتفاقاً كهذا هو “خطوة في الاتجاه الصحيح، وسيجنب المنطقة كثيراً من القضايا المعقدة والمتشابكة”.

ويوضح تمي أنه “بالنسبة إلى الداخل التركي، سيسهم هذا الاتفاق في طمأنة الناس وإبعاد حال التوتر والقلق، كما سيعزز الانسجام داخل الدولة بين المكونات المجتمعية، وتعاملت تركيا مع القضية الكردية من محورين سياسي وعسكري، فسياسياً سعت أنقرة إلى سحب ورقة الأكراد من حزب العمال الكردستاني عندما اتخذت خطوات من شأنها تحسين الوضع الكردي وتحقيق المطالب الكردية، فأفسحت المجال لظهور قناة فضائية كردية وسمحت بتدريس اللغة الكردية وفتحت جامعات وأبدت اهتماماً واضحاً بالتنمية والبنية التحتية في المناطق ذات الغالبية الكردية، وهذه الخطوات أسهمت في إغلاق الباب أمام الحزب لاستغلال ورقة ’المظلومية الكردية‘ والفقر، وقطعت الطريق أمام الحزب لحشد أكراد تركيا ضد الحكومة”.

سحب البساط

ويتابع تمي أنه “إضافة إلى تلك الخطوات، سمحت أنقرة بظهور أحزاب كردية أخرى ومشاركتها في الانتخابات، وبذلك لم يعُد جميع الأكراد مؤيدين لحزب العمال، مما كان أحد الأسباب التي أضعفت الحزب، لكن التحدي أمام الأتراك هو المنظومات الدولية، إذ إن لحزب العمال الكردستاني ارتباطات بقوى دولية مختلفة”.

ويرى أيضاً أن “الاتفاق المحتمل بين تركيا وأوجلان سيحقق حالاً من الارتياح على الصعيد الشعبي في سوريا، وسيخفف النقمة على الحكومة التركية”.

اتفاق نظري فقط

وعلى رغم التفاؤل المحفوف بالحذر، يرى علي تمي أنه “على الصعيد الميداني لن يؤدي الاتفاق إلى أي تغيير جوهري لأن ورقة أوجلان باتت مستهلكة، وبالأساس فإن حزبه غير مرغوب فيه لدى شريحة واسعة من المجتمع الكردي في سوريا، لذلك أعتقد بأن أي اتفاق أو خطاب جديد لأوجلان سينعكس إيجاباً على الحالة الشعبية، لكنه لن يؤدي إلى أي تغيير ميداني، بالتالي الصراع بين تركيا والحزب سيستمر، و’قسد‘ اليوم تتمتع بدعم دولي، بالتالي لن تقدم تنازلات لأي طرف، خصوصاً أن لديها علاقات مع إسرائيل وفرنسا”.

ويضيف أن “هذا الحزب ضعيف الانتشار داخل العراق أساساً، باستثناء قضية سنجار حيث يسيطر بالقوة على المنطقة ويستغل مظلومية الإيزيديين، لكن في واقع الأمر يتحكم الإيرانيون في هذا الملف داخل العراق، ولذلك أعتقد بأن الأمور في سوريا والعراق باتت خارج سيطرة أوجلان، وأصبحت الأجندات الدولية تتحكم بها، بخاصة إسرائيل وإيران”.

لا يتفق الكاتب في الشؤون الكردية والتركية هوشنك أوسي مع الصورة الوردية التي يرسمها تمي، فيرى أن “حزب العمال الكردستاني” ليس كله عبدالله أوجلان، ويوضح أن “هناك جناحاً متشدداً داخله يقوده جميل بايك الخاضع للنفوذ الإيراني، مما يعني أن كرد سوريا هم الحلقة الأضعف إذا ما قورنوا بكرد العراق أو تركيا أو إيران، حيث إن كرد العراق لديهم إدارة وسلطة وهم جزء من دولة فيدرالية ولديهم قوات وعلم وبرلمان وحكومة ومؤسسات وانتخابات، بينما كرد سوريا لديهم إدارة ذاتية متواضعة وهي حالياً بين مطرقة ’هيئة تحرير الشام‘ والحكومة الحالية في دمشق وسندان حزب العمال الكردستاني الذي يتحكم بهذه الإدارة بطريقة أو بأخرى”.

وتابع أن “الحل بين حزب العمال الكردستاني أو الاتفاق مع عبدالله أوجلان لا يعني الاتفاق مع الأكراد ككل لأن عبدالله أوجلان له فقط جناح موالٍ في الحزب المترامي الأطراف، وهذا الحزب موجود في تركيا وسوريا ودول أخرى، حتى إن له وجوداً في أوروبا”.

إيران اللاعب الخلفي

ويضيف أوسي أن جميل بايك “موجود في جبال قنديل ويحظى بدعم بنّاء من النظام الإيراني، لذلك أي اتفاق ما بين عبدالله أوجلان والحكومة التركية من المبكر القول إنه اتفاق نهائي ما بين تركيا وحزب العمال الكردستاني لأن الحزب حالياً ليس على قلب رجل واحد ولا على عقل رجل واحد”.

ويزعم الباحث الكردي أن “’قوات سوريا الديمقراطية‘ (قسد) والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا تعارض السطو وسلطة حزب العمال الكردستاني، لكن لا حول لها ولا قوة، لذلك سيكون الاتفاق بين تركيا وأوجلان لمصلحة ’قسد‘ لأنه سيسهم في كسر هيمنة الحزب على أكراد سوريا، لكن يبقى وجود جناح جميل بايك عائقاً كبيراً”.

ويشير أوسي إلى أن “هناك خطأ شائعاً أو ضخاً إعلامياً شائعاً بأن الأكراد ’أوجلانيون‘ بالمطلق ومساندون لأوجلان بالمطلق، وهذا غير صحيح، وبالنهاية فإن السلام مطلب وقد تنعكس مثل هذه المصالحة بصورة إيجابية على سوريا والعراق بقدر ما تنعكس على تركيا”.

المزيد عن: عبدالله أوجلانحزب العمال الكردستانيتركياسورياالعراقإيران

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili