ثمة أصوات عربية وخليجية أصابتها ريبة غراهام حول توقيت الهجوم الحمساوي (رويترز) عرب وعالم “تنبؤات غراهام” التي جهر بها “هنية حماس” by admin 9 أكتوبر، 2023 written by admin 9 أكتوبر، 2023 261 سجال خليجي وعربي حول الهجوم المباغت على تل أبيب… توقيته وأسبابه وداعموه اندبندنت عربية \ أيمن الغبيوي صحافي @ayman999 لئن كان للسيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام تفسيراته حول الهجوم الذي نفذته حركة “حماس” في إسرائيل فإن لنشطاء الخليج تفسيرات أيضاً بعضها يتفق معه بأن الهجوم “توقيته مريب” وأهدافه أبعد من تحرير “القدس” فيما يرى آخرون أنها انتفاضة “الفاتحين”. يقول السيناتور الذي يعرف دهاليز وخبايا الشرق الأوسط بعد ثلاث حروب خاضها فيه “أنا مقتنع بأن هذا الهجوم الوحشي غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل لا يحظى بدعم إيران فحسب، بل كان يهدف إلى عرقلة جهود السلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل”. وغراهام البالغ من العمر 68 سنة، شارك في حرب الخليج الثانية وحرب العراق وحرب أفغانستان، قبل أن يصعد سلم مناصبه عضواً في مجلسي النواب والشيوخ لاحقاً. هذا الرأي يمثل فريقاً من الأصوات الخليجية غير الرسمية وإن كان الصوت الرسمي في بلدانهم يميل إلى كفة الفلسطينيين وضرورة تفعيل “عملية السلام المفضية إلى حل الدولتين”، في وقت دعت فيه الجامعة الحاضنة لكل العرب (الجامعة العربية) إلى “ضبط النفس”، مشددة على ضرورة تحريك عملية السلام. يشير الكاتب السعودي خالد الدخيل إلى أن العملية التي تصفها “حماس” بـ”طوفان الأقصى” لا تلبث أن “تعرف قيادات إسرائيل بحجم خطيئتها في الانتقام من الهولوكوست الأوروبي في فلسطين”. قبل أن يضيف “فاتهم أن الدفاع عن النفس والأرض والحق لا حد له إلا النصر مهما طال الزمن”. وأضاف في منشور عبر منصة (إكس) “ظل اليهود قروناً ضحايا للاضطهاد الأوروبي، ولم يمض على الهولوكوست الذي وضعوا الفلسطيني ضحيته إلا 75 سنة. الصراع في بدايته”. ويرد الإعلامي السعودي داوود الشريان بالقول إن “إسرائيل مشكلتها أنها ما زالت تتصرف استناداً إلى ظروف استراتيجية تغيرت”. قبل أن يضيف في منشور آخر عن بيان بلاده “الموقف السعودي من أحداث طوفان الأقصى الذي عبر عنه بيان الخارجية السعودية يشير بوضوح إلى أن لغة الرياض لم تتغير من القضية الفلسطينية”. وإن كان الدخيل يرى أن كفة القوة العسكرية تميل لمصلحة إسرائيل فإن الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله يرى أن الضربة الحماسية الأولى “بطولية” ويقول إن “لعملية طوفان الأقصى مكاسب عديدة” منها أن هناك 8 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، وأغلب الظن كما يقول إنه “سيتم إطلاق سراحهم جميعاً وسريعاً في سياق صفقة تبادل مع من تم أسرهم من جنود ومستوطنين اليوم”. واختتم برأيه الذي عبر عنه عبر منصة (إكس) بالقول “تحرير 8 آلاف أسير فلسطيني نصر مبين”. والإمارات “القلقة” في بيان من تصاعد العنف هي من بين أربع عواصم عربية عقدت اتفاقات سلام مع تل أبيب في 2020 برعاية أميركية. الحوار الدائر عبر منصات التواصل لم يهدأ منذ الـسادسة والنصف صباحاً، الوقت الذي أطلقت فيه حركة “حماس” المدعومة من إيران صواريخها نحو إسرائيل. ويرد ناشط فلسطيني اسمه ثامر وسط جدل النشطاء وحول الحركة المصنفة إرهابياً (حركة حماس تصنفها دول وهيئات دولية منظمة إرهابية) ببيان الخارجية السعودية الداعم لبلاده وهو يقول “هذا بيان الخارجية السعودية لا تخالفوا توجه بلدانكم”، فيما أضاف آخر “البيان السعودي يصف إسرائيل بـ(قوات الاحتلال) هذا دعم للقضية وللفلسطينيين”. ثمة أصوات أصابتها “ريبة غراهام” حول توقيت الهجوم، والأطراف التي دانته، كحزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين، وهما المصنفتان على قوائم الإرهاب الأميركية ودول الخليج ومعظم دول العالم. يرى الأكاديمي والناشط منصور المالك أن “الهجوم الحمساوي جاء بتعليمات إيرانية لإفساد عملية السلام”، ويضيف “المسرحيات لن تؤجل الاتفاق ولن تقدمه سيأتي في موعده بشروط سعودية”. وهو قول كانت قد ذهبت إليه “وول ستريت جورنال” حين كتبت في تقرير لها على لسان دينيس روس من معهد واشنطن، تقول “إيران حريصة على محاولة منع صفقة بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل”، مستنداً إلى تصريحات علي خامنئي الأخيرة في شأن هذا الأمر. ولربما أن الريبة زادت ليس لأنهما ذراعا إيران في المنطقة وحسب بل لأن “حماس هنية” مدعومة أيضاً وبشكل مباشر من الحرس الثوري. على رغم ما يمكن تسميته بـ”تنبؤات غراهام” حول العملية وتوقيتها، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية قد جهر صراحة بأن “كل اتفاقات التطبيع التي وقعت لا يمكن أن تحسم هذا الصراع”. وأضاف “نقول لكل الدول، بما فيها الأشقاء العرب، إن هذا الكيان الذي لا يستطيع حماية نفسه أمام هؤلاء المقاومين، لا يمكن أن يوفر لكم أي حماية”. وهنية الذي يعتبره عرب وخليجيون “مزدوج المعايير” بعد وصفه قائد فيلق “قدس” الذراع الخارجي للحرس الثوري قاسم سليماني بـ”شهيد القدس” وهو الذي “عرف بقتله الآلاف من السوريين والعراقيين”، وبدعمه ميليشيات من كل الجنسيات تعيث في الأرض العربية فسادا. وما زالت جماهير (إكس) تواصل التحليلات والتفنيدات حول بيانات الدول من دان ومن لم يدن. في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي مقتل “أكثر من 250 شخصاً” جراء هجوم “حماس”، فيما سقط في الجانب الفلسطيني مئات القتلى وآلاف الجرحى بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. يأتي الهجوم المباغت الذي نفذته “حماس” في الذكرى التي يحتفل بها المصريون بـ”حرب أكتوبر” (تشرين الأول) عام 1973، بوصفها أول حرب انتصر فيها العرب على إسرائيل وهي التي “غيرت بتداعياتها وجه المنطقة”. المزيد عن: طوفان الأقصىالسجد الأقصىغزةحركة حماسإسرائيلالسلام مع إسرائيلإسماعيل هنيةقاسم سليماني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “بابا دائما على حق” عبارة ابن راسين الخالدة عن “سيد التراجيديين” next post هل تتجه إسرائيل لحرب متعددة الجبهات؟ You may also like محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان مأوى الموالين... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 11 يناير، 2025 إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت... 11 يناير، 2025 تفاصيل وضع القوات الإيرانية قبيل سقوط الأسد 11 يناير، 2025 ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب... 10 يناير، 2025 نعمت عون حملت مسؤوليات «بحجم جبال»… ما نعرفه... 10 يناير، 2025 كانتونات للدروز وأخرى للأكراد… ترسيم سوريا بخطط إسرائيل 10 يناير، 2025 كواليس الساعات الأخيرة لانتخاب عون رئيسا للبنان 10 يناير، 2025 هل تتمكن “الإخوان” من لملمة “إمبراطوريتها” المالية بعد... 10 يناير، 2025 بايدن يهنئ جوزيف عون: “الزعيم المناسب للبنان” 10 يناير، 2025