عرب وعالمعربي تلاحم شعبي “راق” بين الجزائريين والمغاربة في مواجهة احتقان دبلوماسي by admin 17 مايو، 2020 written by admin 17 مايو، 2020 17 يجب قراءة التصريحات كما وأنها محاولة لتسميم العلاقة بين الدولتين الجارتين علي ياحيمراسل @aliyahi32735487 في وقت تشتد القبضة الحديدية بين الجزائر والمغرب دبلوماسياً، بسبب تصريحات “مسيئة” لقنصل مغربي، توسّعت الانتفاضة الشعبية للجزائريين والمغاربة الرافضة للفتنة، يقودها سياسيون بعد أن اكتسحت مظاهر وصور وعبارات التآخي على مواقع التواصل الاجتماعي. صبّ الزيت على النار سياسياً وعلى الرغم من استدعاء الخارجية الجزائرية السفير المغربي، للاحتجاج على ما جاء في شريط فيديو للقنصل المغربي في مدينة وهران غربي الجزائر بوطاهر أحرضا، الذي وصف الجزائر بـ”البلد العدو” خلال مقابلته رعايا مغربيين عالقين أمام مقر القنصلية، واعتبرت أن التصرّف “تجاوزٌ خطيرٌ لا يتماشى والأعراف الدبلوماسية وأصول الضيافة”. ودعت السلطات المغربية إلى “اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أي تداعيات لهذه الحادثة على العلاقات الثنائية بين البلدين”، غير أنّ الأمور أخذت منعطفاً مختلفاً بعد مطالبات بـ”طرد القنصل المغربي من الجزائر”، خصوصاً في ظلّ تبريرات مغربية رفضتها الجزائر، التي تتحدّث عن تلاعب في شريط الفيديو من خلال إضافة عبارات لم يتفوّه بها القنصل. ومقابل التزام المغرب الصمت إزاء الحادثة، ظهر أول رد فعل رسمي جزائري على لسان رئيس البرلمان سليمان شنين، الذي أوضح قائلاً “لا نقبل مساس سيادتنا ومقوّماتنا”، بينما سارعت أحزاب سياسية إلى طلب “ترحيل القنصل المغربي إلى بلده مع تقديم السلطات المغربية اعتذاراً رسمياً”، وأشارت أخرى إلى ضرورة “اتخاذ التدابير المناسبة في حق القنصل المغربي، لتفادي كل التداعيات التي من شأنها الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين”، وهو الغليان نفسه الذي عرفته الساحة السياسية المغربية بتصريحات تهكمية وانتقادات للسلطات الجزائرية. محاولات لـ”تسميم العلاقات” إسماعيل معراف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر سابقاً، يعتبر في حديثه إلى “اندبندنت عربية” أن المسألة تعكس “احتقاناً حقيقياً وجفاءً بين البلدين”، زادت حدته هذه الأيام، وقال “كان من الممكن أن يتعدى الأمر إلى مشكلات أخرى، لولا وباء كورونا الذي (فرمل) تدهور الوضع”، متوقعاً “دخول فرنسا على خط الأزمة” للدفع نحو مزيد من المشكلات بين البلدين، وختم “الشعبان يجمعهما تاريخٌ لا يمكن أن تلوثه نزوات عصابة الحكم الموجودة في البلدين”. من جانبه، يرى البرلماني السابق خوجة الأرقم، في تصريح إلى “اندبندنت عربية”، أن تصرّف القنصل المغربي “تجاوز الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية”، داعياً إلى “عدم الخلط بين السياسة وحسن الجوار والتاريخ المشترك”، إذ يظل المغرب “بلداً جاراً، وما يجمعنا به كبير”. وقال “يجب قراءة التصريحات كما وأنها محاولة لتسميم العلاقة بين الدولتين الجارتين”، موضحاً “توجد أطرافٌ لا تخدمها نشأة قطب مغاربي موحد، خصوصاً إسرائيل وفرنسا”، وختم “تفاعل الشعبين على مواقع التواصل الاجتماعي بمنطق إيجابي، برفض الدخول في خصومة السياسيين، يؤكد الفارق الكبير بين وعيهما مقابل كثير من النخب المتحكمة فيهما”. تضامن أخوي بين الشعبين ووسط الغليان السياسي الذي بات سمة النظامين الجزائري والمغربي، ارتقى التضامن الشعبي إلى أعلى مستوياته، بعد أن أشعلت مظاهر وصور وعبارات التآخي والتلاحم بين الشعبين مواقع التواصل الاجتماعي، كلها شددت على العلاقات الوطيدة بين الشعبين. كما أطلق رواد السوشيال ميديا نداءات، تدعو إلى التهدئة وإيواء الأشقاء المغاربة العالقين في الجزائر بسبب فيروس كورونا. في وقت نشر مغاربة فيديوهات تمجّد الأخوة مع الجزائريين، واجتمع الشعبان على عبارات “المغاربة والجزائريين خاوة… خاوة… لا تفرقهم عداوة”، أي “أخوة أخوة لا تفرّقهم عداوة الساسة”، و”تصريحات القنصل لا تمثل آراء الشعب المغربي الذي لا يكن أي حقد تجاه الجزائر ولا للفتنة”. وتعتبر الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، واستمرار غلق الحدود البرية وجفاء العلاقات بينهما، مقابل تفاعل الشعبين تارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتارة أخرى على مستوى المناطق الحدودية، إذ يتبادل السكان التحية من بعيد في كل مناسبة، فضلاً عن انتقال أعداد كبيرة من المغاربة إلى الجزائر من أجل العمل والإقامة، وقضاء الجزائريين فترة العطل في المغرب، دلائل على فشل سياسيي البلدين في إفساد ما يجمع الجزائريين والمغاربة من تاريخ مشترك وعلاقات أخوية قوية. المزيد عن: الجزائر/المغرب/أزمة دبلوماسية/بوطاهر أحرضا/عدو/القنصل المغربي/فرنسا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الكتب سرقت فان غوخ وكانت عونه في الأزمات next post حسن فتحي معماري الفقراء مع الحداثة والتراث You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.