السبت, سبتمبر 21, 2024
السبت, سبتمبر 21, 2024
Home » [تقرير] سينتيا بارود تنسج غطاء سلام لـ ’’القلوب العارية‘‘ في غزة

[تقرير] سينتيا بارود تنسج غطاء سلام لـ ’’القلوب العارية‘‘ في غزة

by admin

 

راديو كندا الدولي / Colette Dargham

في الظاهر سيننتيا بارود إنسانة فرحة يشيع وجهها صفاء وحبورا، وفي نبرة صوتها اغتباط وفرح، ولكن يسكن في أحشائها حزن عميق وشجن تعبر عنهما في أغنيتها.

تعتبر الفنانة الشابة أن الفن هو ’’سلاح‘‘ أيضا يأتزر به الفنان المرهف الشعور لمحاربة الظلم والشرّ والدعوة إلى الخير والسلام.

تحاول بارود أن تحمل الدفء والفرح إلى ’’قلوب عارية‘‘ هي قلوب أطفال غزة الذين يتضورون جوعا ليس بسبب الافتقار إلى الغذاء فحسب بل إنما أيضا إلى الحب والعطف والحنان.

تَنسجُ إحدى نجمات ’’ذا فويس‘‘ بنسخته الكندية، بصوتها كسوة دافئة لمن عرّتهم الحروب ’’أكان في غزة أو في لبنان أو أي مكان آخر في هذا العالم الذي يستشري فيه الظلم ويكثر السواد والحقد والكراهية‘‘، تقول سينتيا بارود.

كتبتُ عن ’’القلوب العارية‘‘ منذ وقت طويل بهدف استصراخ الضمير العالمي ومنظمة الأمم المتحدة…وقع بعدها انفجار مرفأ بيروت ومن ثم حرب غزة…بهذه الأغنية أعبر اليوم عن غضب يسكنني منذ حرب لبنان التي عشتها…كفى للعنف وسفك الدماء والتجويع ولنغمر أطفال غزة برداء الفرح والإنسانية والكرامة.نقلا عن سينتيا بارود، مؤلفة وملحنة ومغنية

كان ترتيب بارود 4440، كما تذكر، في قائمة متبارين تتعدى الـ 6000 شخص، مرّوا جميعهم أمام لجنة تحكيم برنامج ’’ذا فويس‘‘ بنسخته الكندية الفرنسية عام 2015، ليتم اختيار 48 مرشحا، تصلُ بارود يومها إلى ربع النهائيات.
الصورة: Radio-Canada / Gracieusité Cynthia Baroud

 

التصاق بعالم الطفولة

تردف بارود قائلة: ’’في الوقت الذي يستحيل فيه إيصال الغذاء والمساعدات المالية العينية إلى أطفال غزة، فإنه يسهل وصول الكلمة واللحن إليهم لأعبر على طريقتي عن تعاضدي معهم ومشاركتهم وجعهم وبؤسهم وحزنهم، مناشدةً المجتمع الدولي رفع الظلم عنهم‘‘. تأسف المغنية الكندية اللبنانية لوجود آذان صماء لا تسمع صراخ الأطفال المعذبة وتتغافل عن احتياجاتهم وحقوقهم البسيطة بالعيش بكرامة.

تجدر الإشارة إلى أن النجمة الشابة قريبة جدا من الأطفال وقد تخصصت بالتربية الموسيقية لصغار السن في مدينة مونتريال.

تجد بارود شغفا في علاقتها مع من يملك البراءة والفطرة والعفوية في التعبير والانفعال من دون حواجز أو عوائق. ’’الطفل صادق بتعبيره، كثير الانبهار بأدنى الأمور، لا يصطنع الفعل أو رد الفعل…فرحه قريب وروحه جميلة وقلبه طاهر…يسحرني عالم الطفولة ويأسرني وأجد فيه راحتي وسلامي…في مساحة البراءة تلك، أعيد بالموسيقى صياغة الأحلام وجعل الأمل بغد أفضل ممكنا، حيث تنكفئ الحروب والأحقاد وعري الأجساد‘‘، كما تقول سينتيا بارود.

جدّها ملهم مسيرتها

تغتبط ملامح وجهها ويلمع بريق في عينيها حين تتحدث عن تلامذتها اليافعين، هو عينه الاغتباط والبريق اللذان يرافقان كلامها عن الموسيقى، شغفها وعشق حياتها.

في صغر سنها، تأثرت سينتيا كثيرا بجدّها لأمها الذي رباها وهذّب حسها الموسيقي بالاستماع إلى فيروز وأم كلثوم وأسمهان ووديع الصافي وغيرهم من عمالقة الأغنية العربية. إلا أن سينتيا ستتخصص فيما بعد بالموسيقى الغربية، أغنية البوب بشكل خاص، وتبرع في أداء الأغنيات بعدة لغات أجنبية، ويليق كثيرا بصوتها ريبرتوار النجمة الايطالية الراحلة داليدا خصوصا أغنياتها بالعربية.

كانت الحفيدة البارة وفية لروح جدها وشاركت في مراسم جنازته الصيف الماضي في بيروت مؤدية لحن ’’افرحى يا مريم‘‘ (آفي ماريا). تغرق عينا سينتيا بالدموع وتُحتبس الغصة في حلقها وتقول: ’’جدي اليوم حاضر معي أكثر من أي وقت مضى، لا احتاج إلى السفر لأعانق روحه، بل هو معي في كل لحظة يتفاعل مع ألحاني بعدما عاد إليه سمعه…في الوقت الذي استحال فيه التواصل معا عن بعد في سنواته الأخيرة‘‘.

كم مرير ومخيف هو الاغتراب إذ يبعدنا عمن نحب ويخطفهم الموت على غفلة منا…

نقلا عن سينتيا بارود، فنانة كندية لبنانية

تعزف سينتيا بارود على أكثر من آلة موسيقية غربية بينها البيانو والكلارينت واليوكيليلي. تكشف بارود أنها تعد لمجموعة أغنيات صاخبة راقصة مختلفة عما قدمته في السابق.
الصورة: Radio-Canada / Colette Dargham

 

ثمن الشهرة الباهظ

لا تندم سينتيا بارود على عدم خوض عالم الشهرة من أوسع أبوابه أكان في بلدها الأم لبنان أم في كندا. وفي المحاولات الأولى للتعاون مع المنتجين الفنيين اكتشفت الشابة الطرية العود حينها، أن عليها تقديم تنازلات لا تتوافق مع قيمها وأخلاقها. ولأنها أرادت أن تشتهر لفنها فقط وليس لجمالها وأنوثتها الظاهرة، اختارت بارود طريقا صعبا. وهي تموّل بنفسها في كثير من الأحيان إنتاجها الغنائي. في رصيدها عدد كبير من الأغنيات الإفرادية التي لم تجمعها في ألبومات، كما تقوم بشراء الحقوق لعدد من الأغنيات العالمية الرائجة التي تستهويها وتقدمها بصوتها.

آخر هذه الأعمال أغنية ’’من أنا‘‘ (Who I’m) لواين ستاركس التي اختارتها سيلين ديون، لفيلم سيرتها الذاتية الذي صدر هذا الصيف بعنوان ’’أنا‘‘ (I’M).

ترجمت بارود الأغنية إلى الفرنسية وهي تقول إنها شاءت أن تقدمها بصوتها هدية إلى محبوبتها منذ نعومة أظفارها النجمة الكندية العالمية. توضح المتحدثة بأن الأغنية قد لا تصل إلى آذان نجمتها، ولكن جلّ مناها أن تدرك ديون المكانة الكبيرة لها في قلبها. أسفت بارود لأن نجمتها لم تعد تستطيع أن تؤدي النوتات العالية بسبب مرضها داعية لها بالشفاء.

عن تجربتها مع النجمة الكيبيكية إيزابيل بوليه التي اختارتها سينتيا لتكون مدربتها في ’’ذا فويس‘‘، تقول بارود: ’’إن الفنان في مسابقات تلفزيونية من هذا النوع، يضع نفسه في دائرة الضوء وقلما ينتبه إلى أن عليه ربما الاضطلاع بتقويم الموهبة التي أخذها على عاتقه وتصويبها بشكل إيجابي وبناء. ولكن على الرغم من ذلك فإن هذا لا يمنع أن تجربتي في مسابقة الصوت أعطتني الكثير. خصوصا لجهة أنها عززت ثقتي بالوسط الفني الكندي الذي كنت أظن أنه لن يقبلني كفنانة تنتمي إلى عرق اثني مختلف.

للأسف لم تعلمني إيزابيل بوليه أي شيء خلال مشاركتي في برنامج ’’ذا فويس‘‘ علما أنها أثنت على أدائي لرائعتها الغنائية ’’النسر الأسود‘‘

.نقلا عن سينتيا بارود، فنانة كندية لبنانية

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00