الرئيس جون كينيدي وزوجته جاكلين خلال زيارة السفارة الأميركية في باريس عام 1961 (غيتي) X FILE تفاصيل عمليات “سي آي إيه” عبر السفارات الأميركية by admin 20 مارس، 2025 written by admin 20 مارس، 2025 15 تنصت واغتيال وصراع بين الخارجية والاستخبارات من المكسيك إلى كوبا وتشيلي اندبندنت عربية / إنجي مجدي صحافية @engy_magdy10 للولايات المتحدة تاريخ طويل من التدخل السري في بلدان أميركا اللاتينية، فلا يزال عدد كبير من الأشخاص في المنطقة يشعرون بالاستياء الشديد جراء دعمها لحركات التمرد والانقلابات والمؤامرات السابقة في بلدان مثل كوبا ونيكاراغوا والبرازيل وتشيلي، وغض الطرف عن الانتهاكات التي ارتكبتها الأنظمة العسكرية خلال الحرب الباردة. وفي روايتها “ما وراء الشتاء” تناولت الكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي الانقلاب العسكري ضد الرئيس الماركسي سلفادور ألليندي فى سبتمبر (أيلول) عام 1973 وما سبقه من صراع محموم بين اليمين واليسار ومراقبة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) للمشهد الذي سبقه بأعوام الثورة في كوبا وصعود فيدل كاسترو، إذ اعتادت واشنطن التدخل في شؤون جيرانها في أميركا اللاتينية. واليوم تلقى ملفات اغتيال الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي التي نشرها الأرشيف الوطني الأميركي أمس الثلاثاء بعدما رُفعت عنها السرية بموجب قرار تنفيذي للرئيس الحالي دونالد ترمب، نظرة أقرب في شأن أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لدى دول الجنوب الأميركي. وتكشف الوثائق عن تفاصيل دقيقة حول عمليات التجسس الأميركي في منتصف القرن الـ20 الذي سعت وكالة الاستخبارات الأميركية بشراسة لإبقائه سراً. التنصت على الهواتف ويورد عدد كبير من الوثائق التي حُجبت منها سابقاً معلومات عدة تفاصيل حول قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالتنصت على الهواتف في مدينة مكسيكو بين ديسمبر (كانون الأول) عام 1962 ويناير (كانون الثاني) عام 1963 لمراقبة اتصالات السوفيات والكوبيين في منشآتهم الدبلوماسية التي زارها قاتل كينيدي، لي هارفي أوزوالد، خلال الأشهر التي سبقت الاغتيال. وتوضح تعليمات محددة لعملاء الوكالة حول كيفية التنصت، بما في ذلك استخدام مواد كيماوية معينة لإنشاء علامات على أجهزة الهاتف لا تمكن رؤيتها إلا من قبل جواسيس آخرين تحت الأشعة فوق البنفسجية. إحدى وثائق ملف اغتيال كينيدي (الأرشيف الوطني الأميركي) ولعقود حثت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على مواصلة فرض السرية على هذه التفاصيل خوفاً من أن تكشف عن أساليب الوكالة في التجسس، وتكشف وثائق أخرى من بين المنشورة حديثاً عن مراقبة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للسفارات السوفياتية في مدينة مكسيكو وجهودها لتجنيد عملاء مزدوجين من موظفي الوكالة السوفياتية وتكشف عن أسماء ومناصب أولئك الذين جندوا. ووفق أجزاء من مذكرة استعرضت شبكة “أي بي سي نيوز” مضمونها، تظهر إشادة مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركيةالذين يكتبون هذه المذكرات بفاعلية جهودهم، إذ ذكر أحدهم “لا يسعني إلا أن أشعر بأننا نربح كثيراً مقابل أموالنا في هذا المشروع”. وتتحدث المذكرة أيضاً عن مراقبة وكالة الاستخبارات المركزية لرجل أميركي يوصف بأنه شيوعي يعيش في المكسيك، ويتألف الجزء الأكبر من المذكرة من قائمة بأرقام هواتف تجسست عليها الحكومة الأميركية. وفي حين خضع هذا الجزء قبلاً لبحث طويل نظراً إلى زيارات أوزوالد للسفارتين السوفياتية والكوبية في مدينة مكسيكو، إلا أن الشبكة الأميركية ربما تعتقد بأن المقصود في الوثيقة الجديدة ليس أوزوالد لأنها لم تتضمن أي ذكر له بالاسم. اغتيال كاسترو وتلقي الوثائق المنشورة حديثاً مزيداً من الضوء على الأنشطة السرية الأميركية في كوبا التي استهدفت الزعيم الثوري فيديل كاسترو، وتضمن نص غير منقح لمذكرة صدرت في يونيو (حزيران) عام 1961 عن وكالة الاستخبارات المركزية، أرسلها المساعد آرثر شليزنغر إلى كينيدي، انتقادات لاذعة للوكالة بعد أشهر قليلة من دعمها لغزو خليج الخنازير، وهي عملية عسكرية فاشلة نفذتها واشنطن عام 1961للإطاحة بالنظام الشيوعي في كوبا مستخدمة مئات من المنفيين الكوبيين في أميركا ممن دُربوا وسُلحوا على يد “سي آي أي”. وأظهرت وثيقة تعود لعام 1964 أن اثنين من عناصر الاستخبارات الأميركية ناقشا إمكان اغتيال كاسترو في عهد الرئيس ليندون جونسون وذكرت أن الوكالة كانت “تؤيد سابقاً مثل هذه الخطة”، لكنها “جُمدت” بسبب معارضة المدعي العام روبرت كينيدي، وتورد وثيقة نشرت سابقاً أن روبرت كينيدي أُطلع على خطط محتملة لقتل كاسترو، وجاء في حاشية أسفل الوثيقة “طلب روبرت كينيدي إبلاغه قبل أن تعمل وكالة الاستخبارات المركزية مع المافيا مجدداً”. توتر بين الخارجية والاستخبارات وسلطت بعض الوثائق الضوء أيضاً على التوتر بين أجهزة الدولة داخل الولايات المتحدة في شأن العمليات الخارجية، فتظهر إحدى الوثائق التي أوردت تفاصيلها صحف أميركية أن شليزنغر أبلغ كينيدي بأن اعتماد “سي آي أي” على “مصادر أميركية خاضعة للرقابة” يعد تعدياً على المهمات التقليدية لوزارة الخارجية وأن الوكالة ربما كانت تسعى إلى التغلغل في سياسات حلفاء أميركا. وكتب شليزنغر عن السفارة الأميركية في باريس أن “وكالة الاستخبارات المركزية سعت حتى إلى احتكار التواصل مع بعض الشخصيات السياسية الفرنسية، من بينهم رئيس الجمعية الوطنية”. وكشفت أجزاء من ملاحظات شليزنغر التي رفعت عنها السرية عن عدد مصادر “سي آي أي” في النمسا وتشيلي. المزيد عن: اغتيال جون كينيديالرئيس الأميركي جون كينيديوكالة الاستخبارات الأميركيةالسفارة الأميركيةالولايات المتحدةكوباالاتحاد السوفياتيالخارجية الأميركيةوثائق كينيدي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تراجع ملحوظ في الهجرة غير الدائمة إلى كندا next post “سي آي أيه” سعت إلى التحكم في المعلومات حول اغتيال كينيدي أكثر من كشفها You may also like “سي آي أيه” سعت إلى التحكم في المعلومات... 20 مارس، 2025 وثائق اغتيال كينيدي تكشف احتمال وجود “مطلق نار... 19 مارس، 2025 علاقة غامضة ربطت عميل سوفياتي بقاتل الرئيس الاميركي 19 مارس، 2025 العميل السوفياتي المرتبط بقاتل كينيدي يظهر فجأة في... 19 مارس، 2025 “اندبندنت عربية” تنشر وثائق من الملفات المتعلقة باغتيال... 19 مارس، 2025 أبرز نظريات المؤامرة في اغتيال الشقيقين كينيدي ولوثر... 19 مارس، 2025 الطائفة الدرزية… محنة الجزيرة المنعزلة 14 مارس، 2025 ألف ليلة وليلة: قصة الكتاب الأكثر سحرا في... 10 مارس، 2025 “إبراهيم حويجة”… الصندوق الأسود للأسد الأب 9 مارس، 2025 موجة عنف في سوريا وقمة القاهرة تقر خطة... 9 مارس، 2025