مصطفى الرميد القيادي المستقيل من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي عرب وعالم تصريحات الرميد تهز بيت إخوان المغرب by admin 10 يوليو، 2024 written by admin 10 يوليو، 2024 117 حزب العدالة والتنمية المغربي يكابد في مواجهة أزمة سياسية ومالية آخذة في التصاعد. The Middle East Online الرباط – هزت تصريحات مصطفى الرميد القيادي المستقيل من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، بيت الإخوان وكشفت عن أزمة عميقة وضعت الحزب المعروف اختصارا باسم ‘البجيدي’ أو ‘المصباح’ على حافة تفكك محتمل يكابد أمينه العام عبدالاله بنكيران في تفاديه محاولا إظهار تماسك لا يبدو واقعيا. وأكدت تصريحات الرميد وهو من القيادات السابقة التي لها اطلاع واسع على المطبخ السياسي الداخلي لـ ‘البيجيدي’، وجود أزمة داخلية آخذة في التوسع وسط تراشق كلامي بين كبار أعضاء الحزب وامتناع كثير من منتسبيه بينهم أعضاء مجالس محلية ووزراء وبرلمانيون سابقون، عن تسديد معلوم الانخراط. وكان الوزير السابق في حكومتي بنكيران وسعدالدين العثماني السابقتين، قد قال في تصريحات سابقة إن حزب العدالة والتنمية انتهى وهزم نفسه بنفسه، مشيرا إلى أنه تفرق إلى شيع وأحزاب وزعامات. وأوضح وفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية عن جريدة الصباح المحلية المستقلة أن “كل واحد يريد أن يفرض على الآخرين ما يجب القيام به رغم أنه لم يعد مسؤولا في الحزب”، معتبرا أن ذلك يعود في جزء كبير منه إلى وجود “فائض في الزعامة”، مشيرا إلى تسلط بنكيران الذي كان يفرض على الأعضاء تنفيذ أمور لم تكن على جدول أعمال اجتماعات الأمانة العامة للحزب. ولفت كذلك إلى أنه (بنكيران) كان يتدخل في شؤون وظيفة الأمين العام السابق سعدالدين العثماني، موضحا أن الأخير كان يتمتع بـ”لطف زائد عن الحد”. أجواء مشحونة داخل العدالة والتنمية وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها بنكيران إلى انتقادات حادة فقد سبق أن اتهمه منشقون عن الحزب بالمسؤولية عن الهزيمة الانتخابية التي أخرجت الإسلاميين من الحكم من الباب الصغير. وسارع الأمين العام للعدالة والتنمية للرد على تصريحات الرميد وإن لم يذكره بالاسم، مؤكدا أن الحزب لم ينته ولم يمت وأنه يمارس أدواره المجتمعية والسياسية، مضيفا أنه في حاجة لكل أعضائه الملتزمين بالخيار الديمقراطي داخل بيت ‘البيجيد’ وهو الخيار الذي أوصله لرئاسة أمانته العامة. كما شدد على أنه باق على رأس القيادة وأنه سيغادر حين يريد ذلك، في ما يبدو ردا على الاحتقان الداخلي المكتوم لاستمراره في المنصب رغم الأزمة التي تعصف بالحزب. وحاول كذلك الدفاع عن نفسه في ظل هذه الأجواء المشحونة، قائلا إن “البعض يتساءل ماذا يفعل بنكيران؟”، مشددا على أن الديمقراطية هي من أتت به على رأس البيجيدي، داعيا مناوئيه في الحزب لاحترام ذلك. وكان يشير بعبارة الديمقراطية إلى ما كان يعرف سابقا باسم مجلس الشورى، مضيفا أنه حين يتطلب الوضع مغادرته فإنه سيعلن استقالته “بطريقة طبيعية” وذلك حين يشعر أنه لم يعد له دور. البيجيدي يعاني فائضا في الزعامة.. وبنكيران كان يفرض تنفيذ أمور غير مدرجة على جدول اجتماعات الأمانة العامة وقال إن الحزب لا يزال في حاجة إليه وأنه لن يغادره الآن، مشددا على أنه سيحضر جديا للانتخابات المقبلة من دون أن يستبعد الفوز فيها مجددا وأن “لا شيء مستحيل في عالم السياسة المتقلب”. وعقد بنكيران اجتماعين مطولين واحد للأمانة العامة وآخر للجنة الوطنية للحزب أصرّ خلالهما على أن ‘البيجيدي’ استعادة عافيته ويستعد لعقد مؤتمره، وتستمر لجانه التحضيرية في الانعقاد بانتظام بحضور مكثف لأعضائه ومنتسبيه. كما اعتبر أن هذا الوضع لا يروق لكثيرين من الخصوم ممن قال إنهم “يراهنون على موت الحزب ولا يسرهم اشتغال تنظيماته وفق ما ينص عليه القانون”. كما تحدث ضمنا عن الأزمة المالية وعن تخلف أو امتناع أعضاء ومنتسبين عن تسديد معلوم الانخراط التي أشار إليها بـ”واجبات الانخراط” وهي خطوة تعكس إلى حد كبير حالة الاحتقان الداخلي واعتراض كثيرين عن سياسة بنكيران واستمراره في منصبه. وهدد علنا الأعضاء الرافضين لدفع معلوم الانخراط الحزبي قائلا باللهجة المحلية “اللي ما خلص حقو نهاية السنة ليس معنا، وانتهى الكلام”، كاشفا أن من بين الرافضين لدفع معلوم الانخراط ووزراء وبرلمانيون سابقون. ووصف ذلك بأنه “عار وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم، لأنهم يعرفون جيدا أن أموال الانخراطات تسهم في عقد اجتماعات التنظيمات الحزبية وأيضا التجمعات”. وكان لافتا في الفترة الأخيرة أن تصعيد بنكيران ضد الحكومة وأحزاب الأغلبية محاولة لتصدير أزمة حزبه والتغطية على الاحتقان الداخلي ومداراة عجزه عن حل الاشكالات المستعصية من الأزمة المالية إلى تمرد أعضاء وانشقاق آخرين. ويبدو حزب العدالة والتنمية في وضع صعب سياسيا وماليا ما سيؤثر حتما على حظوظه في الانتخابات القادمة، مع انحسار تأثيره داخل قواعده الناخبة وخارجها وقد فشل في أكثر من مناسبة في حشد الشارع ضد الحكومة. أجواء مشحونة داخل العدالة والتنمية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حزب الله يلجأ إلى تقنيات قديمة لحماية مقاتليه من الضربات الإسرائيلية next post كارثة بيولوجية تهدد السودانيين أكثر فتكا من الأسلحة الحربية You may also like هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024