الإثنين, يناير 13, 2025
الإثنين, يناير 13, 2025
Home » تشارلز ليستر: أتباع الأسد الصامتون خطر على سوريا الجديدة

تشارلز ليستر: أتباع الأسد الصامتون خطر على سوريا الجديدة

by admin

 

الباحث في معهد الشرق الأوسط لـ”اندبندنت عربية”: واشنطن أدركت تعافي “داعش” في البادية فعززت ضرباتها

اندبندنت عربية / عيسى النهاري محرر الشؤون السياسية @ES_Nahari

طوت سوريا صفحة نظام الأسدين، لكن آثار سياساته ستلقي بظلالها على حكام دمشق وحلفائهم الجدد، فالبلاد المقسمة بين النفوذ الروسي والمصالح الأميركية وأطماع إيران المتضائل نفوذها تحاول اليوم إعادة تعريف نفسها لشعبها المتعب، وللدول العربية والغربية المتوجسة بهدف رفع العقوبات وإعادة بناء الدولة واقتصادها المنهار.

“اندبندنت عربية” استضافت تشارلز ليستر رئيس برنامج سوريا في “معهد الشرق الأوسط” بواشنطن في الحلقة الثالثة من “حوارات أميركية”، إذ تحدث عن وضع سوريا قبل وبعد سقوط بشار الأسد والتحديات التي تواجه البلاد والمواقف الغربية، وملامح سياسة دونالد ترمب تجاه دمشق عندما يعود إلى البيت الأبيض خلال الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري.

تهديد “داعش”

يحذر ليستر الذي يركز على الشأن السوري منذ 15 عاماً من التهديد المتزايد لتنظيم “داعش”، قائلاً “’داعش‘ يتعافى وفي طريقه لتعزيز تحركاته في جميع أنحاء سوريا مقارنة بعام 2023، ومضاعفة وتيرة عملياته ثلاث مرات داخل الشمال الشرقي موطن القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية”.

سببان لتعافي “داعش” بحسب الباحث، الأول والأهم أن “داعش” اتخذ قراراً سماه “الانسحاب إلى الصحراء” أواخر عام 2016 عندما كان يسيطر على الموصل والرقة، بعد أن أدرك أنه سيخسر كل أراضيه في مرحلة ما وأنه في حاجة إلى اتخاذ خطوات للبقاء، ومنها العودة إلى البادية السورية لبناء بنية تحتية داعمة له.

ويذكر ليستر في هذا السياق بجذور تنظيم “داعش” الإرهابي التي تعود إلى أواخر الثمانينيات، ويقول إن قراءة تاريخه ضرورية لفهم تحركاته، فقبل أن يصبح تنظيماً عالمياً كان “داعش” يمتلك وجوداً متفرقاً داخل أفغانستان والأردن والعراق وسوريا، واستطاع البقاء فترة أطول بكثير من دون أي أرض تحت سيطرته، مقارنة بوضعه بعدما سيطر على بلدات ومدن كبرى.

والسبب الثاني يعود إلى الفترة التي تلت مباشرة هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحتى فبراير (شباط) 2024، عندما شنت الميليشيات التابعة لإيران أكثر من 150 هجوماً على القوات الأميركية داخل العراق وسوريا، وكانت غالب هذه الهجمات في سوريا مما أجبر القوات الأميركية على الاحتماء داخل قواعدها، مما أدى إلى تجميد مهمة مكافحة تنظيم “داعش” لمدة أربعة أو خمسة أشهر.

ومع عدم قدرة القوات الأميركية على التحرك وجد “داعش” بيئة شبه مرحبة للتوسع في عملياته واستعاد نفوذه شمال شرقي سوريا مما سرع عملية تعافيه، ودفع الولايات المتحدة إلى تكثيف عملياتها ضد التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية، وللمرة الأولى شنت ضربات جوية ثقيلة داخل مناطق البادية الخاضعة لسيطرة النظام.

وأوضح ليستر “وفقاً لما وُصف لي، استهدفت الضربات معسكرات تدريب ضخمة لتنظيم ’داعش‘ كانت موجودة في البادية لأعوام من دون أن يقترب منها النظام أو يوليها أي اهتمام، لكن هذه الضربات لم توقف زخم ’داعش‘ حتى الآن”.

إدارة ترمب

ستكون أنظار العالم خلال الـ20 من يناير الجاري مسلطة على تنصيب ترمب الذي سيجد الملف السوري حاضراً بقوة على مكتبه البيضاوي، في ضوء صعود سلطة جديدة داخل دمشق وتراجع الدور الإيراني.

ويقول ليستر إن معرفة مدى اهتمام الإدارة المقبلة بسوريا سيعتمد على ما إذا كان الرئيس المقبل سيقرر إعادة تعيين مبعوث خاص لسوريا، وهو منصب تولاه سابقاً الدبلوماسيان جيم جيفري وجويل ريبورن.

وأضاف “سمعت من أحدهما أن هناك احتمالاً كبيراً بتعيين مبعوث خاص لسوريا، وأنها ستكون أولوية. أما عدم تعيين مبعوث خاص فسيكون مؤشراً إلى أن سوريا ليست من الأولويات، وستدمج ضمن أجندة إقليمية أكبر”.

ويتخوف الباحث في “معهد الشرق الأوسط” من شخصية مثيرة للجدل في إدارة ترمب هي تولسي غابارد التي رشحها لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، حيث ستشرف على 18 وكالة استخباراتية نيابة عن الرئيس.

ويحذر ليستر من غابارد قائلاً “سجلها في سوريا مروع، وأعتقد أن أي خبير في سوريا سيشعر بالاضطراب الشديد حيال إمكانية توليها منصباً استخباراتياً حساساً، فهي مؤمنة بنظريات المؤامرة ويحتفى بها في روسيا كبطلة أميركية”.

وأضاف “خلال ذروة النزاع المسلح أجرت غابارد زيارتين إلى الأسد في دمشق، وبعد عودتها إلى الولايات المتحدة رفضت وصف الأسد كخصم أو إدانة أي من جرائمه. بل وشككت في حقيقة الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي استهدفت المدنيين السوريين”.

ولفت الباحث الذي يقود عملية دولية على دبلوماسية المسار الثاني في شأن سوريا إلى أنه “سمع بالفعل من عدة شركاء أوروبيين أنهم قلقون للغاية من إمكان تولي تولسي غابارد هذا المنصب، ليس بسبب سوريا فحسب بل أيضاً بسبب أوكرانيا”. ويقصد بدبلوماسية المسار الثاني تلك المبنية على “الاتصالات والأنشطة غير الحكومية وغير الرسمية بين المواطنين الأفراد والمؤسسات”.

وأشار ليستر إلى أنه سمع مخاوف إزاء ترشيحها من مسؤولين حكوميين كبار ومسؤولين في مجتمع الاستخبارات في الخارج، قائلاً “يقولون قد نكون في وضع لا يمكننا فيه مشاركة جميع معلوماتنا الاستخباراتية مع الولايات المتحدة إذا علمنا أن هذه المرأة تشغل هذا المنصب”

ما بعد الأسد

يعترف ليستر بوجود شعور غير مسبوق بالابتهاج والنشوة في سوريا، لكنه يقول إن “طبيعة الانتقال الجاري وحقيقة أنه بقيادة ’هيئة تحرير الشام‘ التي تثير بطبيعة الحال كثيراً من الأسئلة المثيرة للجدل والمعضلات، تضيف تحديات كبيرة للمستقبل”.

وأقر بأن “هيئة تحرير الشام” فعلت كثيراً مما لم يكن متوقعاً منها لطمأنة المجتمع الدولي في شأن الوحدة وتمثيل الأقليات وإرساء الأمن في جميع أنحاء البلاد، لكن هناك تحديات أخرى منها وجود مئات إن لم يكن آلافاً من الموالين للنظام، الذين لا يزالون ملتزمين بقضيته، متخفين لتنفيذ أعمال عنف وزعزعة الاستقرار.

ويلقى سوريون حتفهم كل أسبوع بسبب الذخائر غير المنفجرة، في حين يعيش أكثر من 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، ويعتمد العدد نفسه تقريباً من السوريين بصورة كاملة على المساعدات الدولية. وعلى رغم أن الحاجة للمساعدات أشد من أي وقت مضى فإن بعثة المساعدات الدولية داخل سوريا ممولة بنسبة 26 في المئة فحسب، وهذا الصندوق الذي تديره الأمم المتحدة مصمم لتلبية الحد الأدنى من الحاجات في سوريا، ومع ذلك يُمول بنسبة الربع فحسب.

وقال ليستر إن الإدارة الجديدة تواجه تحدياً في إحياء اقتصاد البلاد “المحطم”. وأشار إلى جهود الدول الإقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا وغيرها لمنع الانهيار الكامل، مضيفاً أن “المجتمع الدولي يفعل ما يستطيع بالنظر إلى القيود والتعقيدات، لدعم هذا الانتقال وتوجيهه في الاتجاهات الصحيحة، عبر الدفع نحو تشكيل حكومة جديدة، وعقد مؤتمر وطني”.

المزيد عن: بشار الأسدالنظام السورينظام الأسدأحمد الشرعسورياهيئة تحرير الشامداعشترمبدونالد ترمبجو بايدنحوارات أميركية

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00