بشار وماهر الأسد خلال مشاركتهما في جنازة والدهما حافظ الأسد بدمشق، في 13 يونيو 2000 (أ ب) عرب وعالم بين عشية وضحاها… إرث ثقيل من الجرائم المروعة في سوريا هرب by admin 16 ديسمبر، 2024 written by admin 16 ديسمبر، 2024 21 جهات لبنانية متهمة بتسهيل هرب رموز النظام السوري السابق… وبيروت تنفي اندبندنت عربية / طارق علي صحفي سوري مع سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري تناثرت رموز نظامه سريعاً واختفت داخل البلد وخارجه خشية أي عمليات انتقامية، بعدما كانوا متورطين بمختلف الأشكال في عمليات ضد السوريين لم تبدأ بالقتل ولم تنته بالنهب والسرقة. ساعات قليلة على هرب الأسد كانت كفيلة ببعثرة أوراق البيت الداخلي للنظام السوري مرة واحدة وضرب التماسك الذي لفه من دون شائبة لعقود طوال، أبرزها العقد الماضي الذي شهد بزوغ نجم ضباط وقيادات من الصف الأول لم تترك شيئاً من دون أن تتورط به، ذلك التورط تحول إلى فاجعة لهم إذ تركهم الأسد هارباً فجأة من دون تأمينهم أو إبلاغهم حتى بمخططه. شقيق الأسد كان ماهر الأسد يعد الرجل الثاني في سوريا بعد بشار الأسد، وهو الأخ الأصغر للرئيس السابق، وقائد الفرقة الرابعة دبابات، والمسؤول عن معظم الجبايات المدنية والعسكرية لإمداد النظام بالموارد المالية. بخلاف بشار المحسوب على روسيا، كان ماهر محسوباً على إيران، وأفادت مصادر من داخل مطار حميميم الروسي في سوريا، “اندبندنت عربية” بأن بشار لم يخبر ماهر بخطة هربه ولم يطلعه على تفاصيلها أو يشاركه حتى تفاصيل اللحظات الأخيرة في البلد، مما جعل كلاً من الأخوين يحذو طريقاً مختلفاً في الهرب من البلد، ففر بشار بطائرة نحو موسكو، بينما ماهر الذي قيل إنه أصيب إصابة طفيفة في ظروف مجهولة، فذكرت المعلومات أنه توجه رفقة شخص يسمى رئيف قوتلي وهو رجل أعمال مقرب منه، بواسطة مروحية نحو العراق، هناك تلقى علاجاً، قبل أن تختفي أخباره وسط تكهنات عن وجهته التالية، وما إذا كانت إيران أم موسكو؟ والخياران فعلياً مطروحان، فروسيا لن تعترض على استقباله بكل ما يحمله من أموال وأسرار عسكرية. ذراع ماهر الضاربة اللواء غسان نافع بلال مدير مكتب ماهر الأسد الأول ورئيس مكتب أمن الفرقة الرابعة والمسؤول عن الحواجز والتسليح ونقل السلاح والتعامل مع “حزب الله” والجباية والتشليح والسيطرة على كل الموارد المتاحة. وأكد شهود رؤية نافع بلال في بيروت بعيد سقوط النظام، وأنه اتجه من هناك إلى دبي من دون أن تتبين الطريقة التي دخل بها الأراضي اللبنانية، بيد أن سلوكه الطريق الجوي يوحي بدخوله إلى لبنان بصفة شرعية، وعسكرية غالباً، عبر تسهيلات من الطرف المقابل. في المقابل، عثر على مدير مكتب ماهر الثاني اللواء علي محمود منتحراً بمكتبه في الفرقة الرابعة بظروف غامضة. وجهات مجهولة من بين أهم ضباط نظام الأسد الذين اختفوا كان اللواء علي مملوك مستشار الأمن القومي في رئاسة الجمهورية ومدير مكتب الأمن الوطني في سوريا سابقاً، والذي يعد واحداً من أشد المقربين للأسد، ومن ضمن دائرته المقربة وواحداً من بين أكثر خمسة مسؤولين امتلاكاً للنفوذ والسطوة في سوريا. مملوك فر إلى جهة غير مؤكدة حتى الساعة. وإلى جانب مملوك، اختفى كل من وزير الدفاع علي محمود عباس، ورئيس هيئة الأركان العامة عبدالكريم محمود إبراهيم، ورئيس مكتب الأمن الوطني كفاح ملحم. كذلك اختفى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، قحطان خليل، ورئيس هيئة العمليات منذر سعد إبراهيم، ومدير إدارة العمليات في جيش النظام سهيل نديم عباس. كما تضم الأسماء التي اختفت تزامناً مع هرب بشار الأسد قائد الحرس الجمهوري غسان إسكندر طراف، وقائد الفيلق الأول في جيش الأسد سهيل فياض أسعد، إضافة إلى قائد الفيلق الثاني محمد خليف المحمد، وقائد الفيلق الثالث أحمد يوسف معلا. كما لم يعرف مصير كل من قائد الفيلق الرابع الهيثم عساف، وقائد الفيلق الخامس عمران محمود عمران، وصالح العبدالله قائد الفرقة 25، إلى جانب سهيل الحسن قائد القوات الخاصة وقائد العمليات الملقب بـ”النمر”، واللواء كمال حسن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة الأمن السياسي غيث ديب، ومدير إدارة الاستخبارات العامة (أمن الدولة) حسام لوقا، الذي كان يتولى أخيراً ملف المفاوضات الخارجية. تلك أسماء لا يزال مصيرها مجهولاً، وجميعهم كانوا يشكلون قوة ضاربة في سوريا، إلى جانب أسماء أخرى من رؤساء الشعب والإدارات والأفرع الأمنية والسجون والقيادات الفاعلة في الجيش، وجميعهم متورطون بصورة مباشرة في الأحداث السورية، وترجح مصادر في المعارضة أن تتم المطالبة بمحاكمتهم وتسليمهم حال معرفة أماكن وجودهم. في بيروت في الأثناء أشارت مصادر لبنانية إلى أن المنفذ الآمن الوحيد لمسؤولي النظام كان الدخول عبر لبنان، إما بأسماء مستعارة أو بتغطية أمنية من “حزب الله” أو تورط أجهزة أخرى، وإقامة بعضهم في مناطق متفرقة، ما بين فنادق فاخرة وفي الضاحية الجنوبية ترافقهم دوريات أمنية على مدار الساعة. واستدعى ذلك الأمر من جهاز الأمن العام اللبناني، تبديل ضابط الحدود المشرف على الحركة أحمد نكد لتسهيله دخول رموز النظام بالضابط إيهاب ديراني، على معبر المصنع. وكان من شبه المؤكد دخول اللواءين علي مملوك وغسان بلال إلى لبنان ثم توجههما سريعاً إلى جهة مجهولة. في غضون ذلك، كانت بشرى الأسد شقيقة بشار في زيارة إلى سوريا مع ابنها باسل، وهي المستقرة عموماً في دبي، قبل أن تغادر إلى لبنان، ومنه إلى دبي على الأرجح مستفيدة من امتلاكها جوازي سفر غير الجواز السوري الأساسي، مما يمنع عملية إيقافها خصوصاً في ظل الفوضى المتسارعة التي حلت بسوريا خلال ساعات وعدم تمكن أجهزة “الإنتربول” و”أمن الدولة” و”المعلومات” من تعميم أسماء المطلوبين. في الموازاة، أكدت السلطات اللبنانية في بيان، الثلاثاء الماضي، أنها لم ولن تحمي أياً من رموز النظام السوري السابق. ما من طريق آخر إلا أن مصدراً سورياً مطلعاً أكد لـ”اندبندنت عربية” استحالة هرب العناصر الرئيسة للنظام إلا عبر لبنان، مستدلاً على أقواله بالاستناد إلى أن وصول غسان بلال إلى دبي تم من طريق مطار بيروت. كذلك أضاف المصدر أن إخوة رامي مخلوف ووالدته أصبحوا في لبنان، مؤكداً معلوماته من طريق مصادر موثوقة أطلعته على حركة وصولهم ومشاهدتهم في لبنان. وقال مصدر في المعارضة، إن “الطريق إلى تركيا مقفل حكماً في وجه أولئك المخلوعين سياسياً وشعبياً، براً وجواً، وكذلك الطريق إلى الأردن حيث يسيطر الثوار، أما طريق العراق فيحتاج ساعات طويلة جداً من السفر البري، وإن كان ماهر نجح في الوصول جواً إلى العراق، فإن تضعضع المطارات وغياب التنسيق وتهالك المطارات الصغيرة لم يكن ليسمح باستخدام طائرات النقل الصغيرة أو الهليكوبتر، وذلك طبعاً يتطلب تنسيقاً على مستوى دول. ووضع ماهر يختلف عن زبانيته”. محاكمات يرتضيها الشعب ويضيف المصدر، “إذاً الطريق البري الوحيد المفتوح هو طريق لبنان، والداخلون استغلوا الفوضى لحظة سقوط النظام وعدم معرفة الجانب اللبناني كيفية التصرف ومآلات الأمور في تلك اللحظة، كذلك التنسيق مع ‘حزب الله’ وبعض ضباط الأمن العام وأمن الدولة، ومعلوماتنا أكيدة عن وجود بعض القيادات السابقة والمطلوبة للمحاكمة في فنادق فخمة تغطيها عناصر أمنية ريثما تؤمن وصولها إلى وجهتها التالية”. ويختتم حديثه بالتساؤل، “كيف فجأة تختفي كل قيادات الصف الأول من حكومة وقيادة مركزية ورجال أعمال وأعضاء مجلس شعب وسجانين وضباط جيش وأمن؟ نحن لا نسعى للثأر، لكن يجب أن تكون هناك محاكمات عادلة يرتضيها الشعب ويرضى بها وترد للظالم مظلوميته”. المزيد عن: بشار الأسدسقوط النظام السوريماهر الأسدعلي مملوكحزب اللهبشرى الأسدسوريادبيلبنان اركان النظام الهارب العماد_علي_عباس_وزير_الدفاع حسام-لوقا-مواقع-التواصل-.jpg علي-مملوك-مواقع-التواصل-.jpg كمال-حسن-رئيس-شعبة-المخابرات-العسكرية-مواقع-التواصل-.jpg علي-عباس-وزير-الدفاع-التابع-للنظام-السوري-مواقع-التواصل-.jpg 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الشاعر المغربي جواد الهشومي يكتب صرخة جيل الشباب next post موت بالثمن الباهظ… النجوم ووهم العناية الفائقة You may also like سويسرا.. “قرار إنساني” في محاكمة عم الأسد 18 ديسمبر، 2024 «الشاباك» يعتقل إسرائيلياً «عمل لصالح الاستخبارات الإيرانية» 18 ديسمبر، 2024 «الخارجية الإسرائيلية»: الجولاني «ذئب في ثوب حمل» 18 ديسمبر، 2024 الحرب الإسرائيلية وسقوط الأسد أفقدا «حزب الله» معادلة... 18 ديسمبر، 2024 السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء 18 ديسمبر، 2024 نتنياهو من جبل الشيخ السوري: سنبقى هنا حتى... 18 ديسمبر، 2024 رسائل من الأمم المتحدة للسيستاني على ضوء تطورات... 18 ديسمبر، 2024 هل خسرت إيران سوريا إلى الأبد؟ تلك سيناريوهات... 18 ديسمبر، 2024 الأمن الفلسطيني يصر على اقتحام جنين لملاحقة “سلاح... 18 ديسمبر، 2024 “معارك ضبابية” في لبنان بحثا عن رئيس “بلا... 18 ديسمبر، 2024